من كتاب -آخر الحلم - دار البلسم تلفون /0795828252 لعبدالحليم الطيطي

من كتاب -آخر الحلم - دار البلسم تلفون /0795828252 لعبدالحليم الطيطي

أكتوبر 10, 2015 Add Comment

........آخر الحلم

1/ آخر الحلم .........الشاعر قياس

كان في سالف الأيام شاعر ،،كتب حتى أثمل الناس وأنشد ما يعجز الطير عن انشاده ،،ثم نام نوما عميقا ،،ولكن قبل موته كان يأتيه الناس الى ظلّ شجرة يحبّها ويجلس وينام في ظلّها ،، حافي القدمين ، ساهم العينين ،وكان يصمت اذا خاطبه أحد ،، لا يتكلّم الاّ اذا خاطب أيّ شيء نفسه أمامه ،،!! كان يتحدّث لمن يتحدث مع نفسه،،فاذا رأى الطير تتحدث لنفسها ،،فهم حديثها وتكلّم معها ....حلّ فيها صار كأنه هي ،،،واذا تحدث الانسان أمامه ،،لا يجيبه الا اذا كان صادقة نبرته ،،حينئذ يقول له بفرح : الآن أنت تتكلّم ....أنت نفسك ألآن

..................اذ يئست بعد طول صمتي واهمالي من استمرارك في الكذب ...انقلبت الى داخل نفسك ،،فصرت تتكلم بصدق لأنك مع نفسك ولست مع الناس ............فما يدعونا الى الكذب الاّ الناس ،،


ومرّة سألوه : كيف تحلّ في جوهر الأشياء ........قال: لأن جوهر كلّ شيء واحد ...اذا اتصلت بنفسي الحقّة فقد اتصلت بجوهر الحياة ،، فما أنا وأنت وذلك الطير الا أنفاقا ،، يخترق أحدنا نفقه المظلم فيصبر ويعزم ويمضي في نفسه ،، فيخرج من نفقه الى دائرة الحياة المشعّة ،،وهناك تتصّل نفوسنا بالروح الواحدة فتعلّمنا علما صادقا واحدا وتدّلنا على ذاتنا الواحدة ............فالصادقون يشبهون بعضهم........!!


فمن يعرف الروح الواحدة أعرفه ،، ومن لا يعرفها لاأعرفه ولا هو يعرفني ،، أنا أقسم الناس الى صادقين وكاذبين ...............فقط لاغير

واللغة الكاذبة لاافهمها ،، وأجهد نفسي و لا أفهمها ،، فهي لغة صعبة لا يعرفها الاّ صاحبها ..لأنه وحده الذي يعرف ما يريد من الكذب ..........أمّا نحن أبناء الضياء والروح الواحدة فلا تدعونا الحياة للكذب لأننا نحتقر عمرنا القصير ،، فنتصل بالحياة الخالدة ونترك زمننا القصير لا نحتفل به ،،

فأنا موطني ،،هناك في السماء ..أمسك بالخالد كي لا أموت ،، وأنتم أغراب عن انفسكم لأنكم تكذبون فأبعدكم الكذب عن جوهر نفوسكم المتصلة بجوهر الحياة ،، فأنتم في الموت ولم تتصلوا بالحياة بعد ,,,,

أنا في آخر الحلم ،نمت طويلا تحت هذه الشجرة ، وكان نومي قمّة صحوتي ،، اذ يتبدد الانسان عن نفسه ، فلا يبقى الاّ روحه العالقه في الوجود ،، كالقطرة الصغيرة البرّاقة في الفضاء الرحب ،، فعرفت الفضاء الرحب وحدثتكم عنه





من كتاب -آخر الحلم - دار البلسم تلفون /0795828252
لعبدالحليم الطيطي
هنا الريا ح         وحدها

هنا الريا ح وحدها

أكتوبر 07, 2015 Add Comment



هنا الرياح .......وحدها ،،نثرية
...........

هنا الرياح وحدها ،هنا الحياة وحدها
هنا رفاتٌ والثرى ،و صورةٌ لموتنا
وفي الغروب أرتأي .كأنّه رفاتَنا...
هنا الرياح وحدها.وموتنا لوحده
رأيته لا يرتدي ثيابه ..كعهده !!
رأيتُ كلّ موتةٍ تشابهت بموتتي ،،!
وجثة الوحوش والطيور مثل جثّتي ..
وكم تساوى ميّت على الثرى وميّت
فجثّة الملوك مثل كلّ وحش.............ترفت
وصارت الوحوش في هذا التراب اخوتي
و كيف كنتُ كا لترابٍ ....ثم قامت صورتي
أانتَ يا ترابُ قد أردتني بهيأتي ...!
وإنما إرادةٌ و صَُوّرَتْ ،،كما أنا ،،!
هنا الرياح وحدها هنا حياتي بَعدَنا
و صار في الطريق ما ينحتُّ من أجسامنا
" يطوف في الرياح ما تبقّى من رفاتنا "






..............شعر /عبدالحليم الطيطي


ميت في قلبي.........

ميت في قلبي.........

أكتوبر 07, 2015 Add Comment




مَيْتٌ ...في قلبي


ماذا سألتَ عن الهوى فأهجْتَ نفسي


نفسي تضجّ بشِعْرها ...وتدُقُّ حِسّي

مثل المروج تلاعبَتْ في زهْره ريح شديدْ....

فكتبْتُ إنّي مستريحٌ من هواي ........أبا عليّْ

ولقد تدثّر وقتُنا ثوبَ الشقاء ْ..

وأرى رفيقاً كم يدثّره السَناءْ

..ميْتٌ بروحي لا يعاجله البلاءْ..
__________

وتطير نفسي كالحصانِ .......تهيمُ في بيْدٍ سَراب ْ

أمْ عينُ قلبي كالطيور ..... تضيع في ريحٍ ضبابْ

قد جاز قلبي رَدْم دنيانا وعاد الى المدينة ،،حيث بادتْ -

فالتقيْتُ الأمسَ ذابْ


........أم بعثرَتْ ريح الحياة زمانَنا ،،

قد ظَلَّ رَمْسٌ بعد صيفٍ من شَقاءٍ في خَرابْ

ويدور فوق مدينة الحبّ ....الغُرابْ

ويُنقّر العصفور أرضاً ميتة ....فإذا تراب الأرض يرشَح بالشَراب...!!



.....فأعادت الذِكرى لثغرينا الرُضابْ..

................شعر / عبدالحليم الطيطي


...............(مستفعلن)

http://abdelhalimaltiti.blogspot.com..._81.htmlمدونتي
في شارع واحد ..............

في شارع واحد ..............

أكتوبر 06, 2015 Add Comment

&&...في شارع واحد


كان يمشي لا يدري ايّ اتجاه من الشوارع يختار ،، يرتدي معطفه الرثّ ،، لا يكاد يرى لشدة حزنه وجوعه ،، فكأنه ذئب

ضاع عن طريق البشر ،، خارجا لتوّه من محكمة بشرية عربية قضت بعدم سفره وقطع عمله ومنع كلّ حاجته


نظر يمنة ، ، واذا بصبيّة تغمس الكعك في كوب شاي ساخن ،،على شرفة بيتها الجميل ،،تنظرالى المطر النازل بغزارة في عظامه ،،فنظر الى أبخرة كوب الشاي في يدها واشتدّ عجبه من هذا الشارع ،،،،،،،،كيف جعله معها ،،في أمتار قليلة ..........................

2

********
&& وجها ورقة .......


قال له - وهو يمشي بين مباني ذلك الشارع الفخم -: أريد مثل هذا البيت ، وأريد مثل تلك السيّارة الفارهة

وكلّ ما أرى في هذا الشارع الجميل ،،يدغدغ عيني ويغريني ............


حزنت عليه كثيرا ..فقد قال لي طبيبه ،،أنّ ورما في غدّته سيقتله ،،ومات بعد يومين ،،،،،قلت :ما أسهل أن نرى أحلامنا وما أصعب أن نرى موتنا ،،،وهما كوجهيّ ورقة ،،ولكننا لا نجرؤ على قلبها أبدا ...بل يقلبها دائما واحد غيرنا .................فتخترق الستارة وتدخل السماء وتصير هذه الدنيا ،،وهما لا غير


......................الكاتب / عبدالحليم الطيطي