وهم يفنونه في قبره

وهم الآباء ........(لم تنزل في المدونة)- فينيق هنا أمشي

        ........لو كان جمعك للناس بعد موتك ........هل تجمع شيئا ،،!. ..نظنّ أنّ أبناءنا .....أنفسنا فنجمع لهم كأننا نجمع لنا ..............وهم لا يفكّرون بالآباء الذين مضوا ،،ووهم الآباء  وأنانيّة الأبناء............ليستمرّ العمل

         هناك  اعوام ستعيشها على الأرض ،، فانظر كيف تعيشها ،، نعمل لنعيش ونفكّر لنعرف بعد المعرفة الله ونسكن الى مشيئته ..............وتقابله بعد حين ويحييك مع الصالحين ................في حياة الجائزة الخالدة...........فتفرح بالحياة التامّة و كنت هنا تحزن بالحياة الناقصة

.................قال لي هذا ومضى وأنا أنظر الى ميّت يدفنونه في قبره

عبدالحليم الطيطي

يا ايلان ،، تعتصر حزنا

[SIZE="5"][COLOR="Purple"][FONT="Traditional Arabic"]يا ايلان .....

................ذلك الولد ،، عيناه في الأفق البعيد ...عصيّتان لا تبكيان...يملأ الوحل الأرض حوله ....ولكنّ المطر الذي ينزل بغزارة على وجهه.....ناب عن عينيه في هذا البكاء...فما يبصر !!             يفتّش بين الزحام لا يكاد يجد طريقا،،الى الأمام واذا وقف في الزحمة ،، يدحروه ويسيرون.......!!

............انّه يفتّش في قرارة نفسه ..............عن أحلام .......لأنّه لا يطيق النظر في الوحل ................والسعداء لماذا يحلمون !!




...........................لو بقيت في البحر ،،هو أرحم لك وأنت ميّت أيضا،،هؤلاء لا يرحمون حيّا فكيف يرحمون ميّتا .......عد الى البحر هو أكثر دفئا وحبّا

       ذلك البحر الذي أصرّ أن يكشف سوءاتنا على الأرض .....ويري جرائمنا للسماء .............

.....وتنام على الساحل ....على وجهك ،،لماذا ،، تعتصر حزنا ......هو مشهدك وأنت في خيمة في الوادي تمزّقها الريح وتجرفها الأمطار داخل وطنك  ،، أؤلئك القتلة !! يلقون عليك الخبز اليوم ويقتلونك غدا ................!!


        ما أكذب الانسان ......!!

      وهو مشهدك وأنت تودّع وطنك .....وتبتعد عنه في البحر ...-دائما نلقاك ملقى على وجهك تعتصر الما - وبينما تشرق بلاد السعداء على وجهك الحزين .........يقلبك البحر ويجعلك في ظلامه ...كما كنت في ذلك الوادي تمزقك الريح ،، ويلقيك على الشاطىء .........تنقلب على وجهك تعتصر الما........كلّ شيء يرينا ألمك بصور كثيرة ،، فالبحر كاذب ايضا وغادر

.....يا ايلان..........ويعاديك هذا العالم ويتّحد ...ضدّك .................ليرينا ألمك ..............وهي أمّة من الأشقياء أو القتلى ........فلا يختلف يا ايلان ،، موت في البرّ أو البحر




........................الكاتب / عبدالحليم الطيطي

أمطار 5 ............أمطار .....5

أمطار 5....................

***********1..........قلت له : اعرف الله بعقلك ،، ففي صناعته حولك تجده ،، ونحن نعرف صفات الصانع من صناعته ونعرف مقدار علمه ،،،أرني قارورة ،، زرقاء جميلة ،،فأقول : قد صنعها فنان بارع ،، وأنا لم أره ..وأحسن الرؤيا  ....أن أرى صفتك ..........

******2.......قلت له : أجدكم في كلّ مكان .........قال : من ضيّع وطنه صارت الدنيا له وطنا .........ومن ضيّع الأهل صار العالم أهله ................ومن ضيّع ربّه الصادق ،،اختار له ربّا كاذبا .............من البشر أو من الأرض ...........أو أختار نفسه ربا لنفسه

*******3.......لا نصدّق اليوم أننا كنّا أمواتا ،، وبعد أن نخرج من التراب ..............لن نصدّق أننا كنّا هنا ،،نحن لا نصدّق الاّ أعيننا ،، وعقل ذاكرتنا .................يشبه الأوهام

*******4.......قال : أحبّ شاعر الناس وخطيبهم ،، انّه يقول لهم الحكمة ...........وأحبّ من يعطي الناس شيئا ...ماله أو حبّه .......فحين يكون فيك شيء للناس ...............يحبّك الناس .....وحين لا تكون نفسك الاّ لنفسك ............تذهب بك أنانيّتك بعيد ا .....................عن الناس ،،ولو كنت تمشي بينهم

*********5..........كيف نصدّق هذا ،،جئت من أين و صرت مولودا وكبرت وتكتب أشعارا ،،كيف يصير هذا العالم العجيب مألوفا  ،،لايألفه الاّ غائب عقل .......فقط انظر الى السماء وقدّس اسمه .........و المفكّر لا يألف شيئا .......لا يغادر ولادته الأولى .........ابدا

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

أمطار 4....... أمطار ...........4

أمطار ................4...............امطار...4

أمطار ................4..................4




*****1.......عليك أن تكثر من الصدق وأنت تمارس التفكير ....وترتعش ،،و ترتجف يداك وهي تمسك جوهرة ثمينة ...كي لا تسقط على الأرض وينخدش وجهها الجميل .............الحقيقة أجمل من الجواهر لو رأيت وجهها الصحيح ...وهي جدّ قبيحة لو رأيت وجوهها الكاذبة .......................فلو أخطأت التفكير – ذلك العمل العظيم -تلطخت جواهرك في أوحال الكذب،،وصارت حياتك كتلك الجواهر الملطخة ....................بلا قيمة !!


********2.....قال الأب لابنه : لا أريد أن أعطيك شيئا بعد موتي ،، فأنت قبيح ولا تستحق أن أعطيك ما جمعته في عمري ،، قال الابن: بل ستعطيني لأنك لا تستريح الاّ أن تعطي نفسك ،،

 
*********3.......قال : من الكريم......!.......قلت : هو ذلك الذي تعطيه شيئا ،، فيتمنى لو كان هذا الشيء لك......


********4.....لا أدري من ينفع الحياة أكثر ،، الفقير يغني حياة ابنه بالارادة ،، يحثّه على العمل فيبني الحياة .......والغنيّ يملأ حياة ابنه بالمال ويحثّه على المسرّات ..........فيسرق من بناء الحياة


********5......يطلبون العلم أم يتزيّنون بشهاداتهم .......كما يتزيّنون بأثاث منازلهم ،، العلم هنا في الكتب والتفكير ...لا يعطى الاّ لصادق ..........الكاذب لا يريد العلم بل يريد دائما منه ،،شيئا اخر !


**********6.......قلت له : كان يمشي في الوحل ،،فينظر الى السماء من شدة الألم ،،ففي السماء الله .......الذي سيساعده ،،..........و استمتع بالحكمة وهو يحاور نفسه ،، وأمّا أنتم فشغلكم غناكم وآلات حسابكم ،، عن السماء ومن فيها
  ******7.......رآه ينظر حوله حزينا في الليل ،،وقال : هناك قمر ونجوم ونسائم .............فأين الذين كانوا يسهرون في الليل .................!
 







الكاتب / عبدالحليم الطيطي

أمطار ..............3

أمطار 3..............أمطار.......3...

*********1......أحتاج شمسا وماء وعينا وقلبا ويدا ...ورجلا وضوءا ...........وأشياء كثيرة داخل جسمي تعمل بي ......لا سلطة لي عليها .....................من يرشدها ...!!  أجميعها جاءت فجأة ،،تدمع عيني وأنا أراه ....صاحبها ومرشدها

*******2أنيقا جميلا سعيدا يمشي في ليلة مقمرة في قريته الجميلة على البحر ....معه كلّ شيء ....ولكنّي تذكرت فجأة ،،أنّه سيموت ........!!يا لهذا الموت ،،ينزع من كلّ نعمة قيمتها ..ويخلع جمالها ويكشف وجهها القبيح .......فلا يسعدني شيء ....................وأنا ميّت !!

.***3.....اذا أطاع الحاكم المحكومين دائما ،، صار الحاكم هو المحكوم ...........بل يحكم الناس ما يرضون من شريعة والحاكم يصير امينا والمحكوم يصير مطيعا

********4.....لو قلت لتابع أبيه من شيعة أو فرقة ضالّة  : ما أنت ،،يقول : لا أدري .............فاسأل هذا الذي أتّبعه ،،أنا ما عرفت نفسي ،، فصرت هو ،،لا أعرف الاّ  هو ،،قلت : أين عقلك ،،ماأقربك من عبد وما أقربه من اله ..............!!ولو أمرك بذنب ،،تذنب ويحاسب الله كليكما  .........

*******5......وهو يضع في يد الفقير الخبز ،،ويمضي ..........بستمتع الفقير بخبزه ...............وأنا أنظر الى عينيه تطفحان  بمشهد مروءته ومحبته

*******6....يقول : أريد قصرا فارها وأريد أشياء كثيرة وحياة صاخبة ........قلت : أصابتك الحياة ببريقها الجميل ولم تفكّر في زمانها .......القصير ،،أنت دخلت الى بستان جميل ولم تنتبه في بطاقة الدخول الى زمان خروجك ،، تكون الأحلام أحسن أفكارك وأنت شابّ وأنت تشاهد أوّل البستان ويبهجك مدخله .......................وفي اخر الطريق بعد مرورك بالبستان الجميل .......كمسافر يفكّر بما يرى من الطريق ............وتنقضي أيامك وتنتهي الطريق،،تنظر في الماضي ..لم يبق غيرها وتفكّر في قبرك ............

********الكاتب / عبدالحليم الطيطي

أمطار............2

[FONT="Traditional Arabic"][SIZE="5"][COLOR="Navy"][font="traditional arabic"][size="5"][color="navy"]أمطار .امطار...............................2


****1.........قلت لابني : حين تكون عاجزا ،،تتقوّى بي ،،،فأنا من تفكّر فيه ،، لأنك تفكّر بخبزك وحياتك وموتك ...........وحين تشتدّ،، تدير ظهرك لي ،،وتعارك وحدك في البحر ،،فلا تنفصلْ عن خالقك ،،ستقوى على الحياة في يوم ما من دون أب ...................ولكن لن تقدر عليها أبدا من دون خالقك .....!


******2.....قلت له : لقد عاركت  شهوتك وانتصرت للفضيلة ...وعاركت كلّ صور الكفر وانتصر ايمانك ،،وقد حسب الله لك خيرك ...................لأنك تعارك ،، وأحيانا يهزمك شرّك وتكبو ......ولن يحسب الله لمن لا يعارك ويظهر بالعراك خيره ويذهب شرّه


**********3.....ألا تخاف على قصرك من الموت ،، أن تخرج منه اذا   مـتّ ...........ألا تخاف أن تغادر هذا  البريق الأخّاذ ،،،،  أنت في شارع جميل ...منعك الله ان تقف فيه لحظة واحدة ........ولا تعود فيه الى الخلف خطوة ...بل نتقدم فيه نحو نهايته كارهين مشينا الى موتنا ...............فننظر الى الخلف كلّ حين نكره الاقتراب من النهاية ....لذلك نحبّ ذكرياتنا ...والماضي دائما ...لأنها بداياتنا الحبيبة ،، نتلهّى بها عن نهاياتنا الحزينة .......ولكن !!!!
...................يجب أن تعود مع الحياة القادمة  مع أفواج الخارجين من التراب ..أطلب ذلك من الله ..فهو الذي يعطي الحياة ويأخذها ......ولا تنس حين تطلب منه شيئا ،، أن تكون خاشع الصوت في محرابه ......كي يرضى ويعيدك الى الحياة .................


*****4.........عرفت في هذه الحياة شهواتك وأمانيك ،،هذا ما تريد أنت ...... ففكّر - وقد عرفت أنك ستموت – بالذي ستلقاه بعد الموت ...وفكّر بما يريد هو لا ما تريد أنت ..................أن تعبده قبل أن تلقاه ....فيصير الموت حياة سعيدة خالدة ...........................فاختر لنفسك ،،أتريد نفسك أم تريد الله ،، ولا يصير أن تكون اسيرا في الحياة الاّ لواحد فقط ....!


****5.....أتراني وأنا أرقب  قوّتي وضعفي ،،واختلاف وجهي وأذكر شبابه القديم ................أتراني لا أعي الى اين أنا ذاهب ..............!!


**********6.......عرفتكم وأعطيتكم في لحظة عمري القصير عمركم ،، وذهبت الى الموت ،،والموت طويل طويل ....ولستم معي في الموت ....................ولا معي  حبكم ....فأريد حبّ الله ،، حبا طويلا يظلّ معي وأنا وحيد  أسري اليه في الموت القادم




....................الكاتب / عبدالحليم الطيطي[/color][/size][/font]FONT

كلام لخالد أكر في يوم قبية .................

خالد أكر : بطل الطائرة الشراعية أيام الانتفاضة ،، نزل بها على معسكر قبية اليهودي

شمال فلسطين ،، - وحده - يقاتل معسكرا ....قتل كثيرا ......بالرصاص وبالخوف.....ثم استشهد في اخر تلك الليلة ... وفي الصباح قام قائد المعسكر وهو يكشف عن وجهه العظيم بأداء التحية العسكرية له .....كما أديّنا نحن التحية له .......وما نزال نؤدّيها كلما جاءت ذكراها في كانون1.....


خالدْ ..خالدْ
ألآن تطير ، كعصف الريح
تتفجّر في عينيك الشمس ،،تتغنّى مثل هياج الطير
أم تركب أجنحة في القلب ..
وتطير تحاكي ملَكا هاجْ
إذ تهبِط ،، عينُك تقدح قدحاً،،عَرْضَ العين شعاع العشق
وتؤمُّ ظلاماً فوق الأرض ،،لِأجمل مملكةٍ في الأرض

وتموت شهيدا ،، ما أعجبك ...كطيْرٍ طار بلحظة حُبْ
أو ليثٍ فَرّ بجُنح الليلْ ....
...!! وَسَرَيْتَ بليلٍ مثل الفحم ،،
ما تصنع بين ظلام الليل....وحيدا !

وتؤمّ البيت تؤمّ الدار ...وتهبط فوق طيوف الشؤم

....يا أوّل سابحة في الليل من الانسان .....!!
...طيّرك الحبّْ .......
........يا قلب الليثْ....
ولقد حرّكت سميرَ النجم ....شموخَ الناس
في وطنٍ فاض على الأحداق بقبْيَة مثل شعاع الشمس
ورأيتُك نسرا فوق الأرض ...وعينُك شاخصةً -


.......ما زالت عينُك في الأعلى ....كدوار البحر
شاخصةً مثل سواري النصر -
بل أَنت النصر الأوحد في طيّات العصر .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يا خالدُ يا ألماً في القلب ....وجرحا ّيتجدّد
قد كنّا قبلك لا نرتاع لجرح مات.... قُبَيل عصور

إذْ أنظُرُ في عينيك ...فأَخجلُ –
أم كم ترهقني عينُك ...شاخصة في النجم

أم حبّك أكبر ...حين تسلّل بين الأرض بموكب دَم ْ...
بل ما أعجبك وحبّك أنت ....وحبّك عاش بموتك أنت
أم صوتك نارٌ عَرْض البحر
يا ويل عِباد لا تتفجّر ...ويْل الذَنب


يا خالدُ .. كم أحببْتُ طريقا وسط البحر أََفِرّ إليه
عيناك تطاردني دَرْبي..تطفىء كلّ بريقٍ في عينيّ

يا خالد فارحلْ من دَرْبيْ ،،،سيجيء الموت لكلّ الناس ..أو الحريّة،،!



http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...blog-post.html
............من ديوان - الوطن الأكحل-لعبدالحليم الطيطي / صدر عام 1990عن دار البلسم /ت

0795828252

قلت لأحد العلويين

قلت لأحد الشيعة :



1/......... هذا التعبير - مذاق الله - لايصح لانه تجسيد لصفة الله ..........والله ليس كمثله شيء.........

ثانيا /..........كيف يكون علي- رضي الله عنه -..........مذاق الله .........والله خالق وعلي مخلوق ..والاحوال التي تجري على الخالق ليست كالتي تجري على البشر.........فالبشر يأكلون ويشربون ..........................ويذهبون الى الحمام..............!!..فكيف يشبه الخالق المخلوق...!!

....ثالثا/......ما ارسل الله الانبياء الا ليعبد الله وحده ......ويأبى البشر الا ان يعبدوا احدا
من الناس............كما عبدوا المسيح...وغيره وغدا حين يلتقي الخلق بالخالق...........يتبرأ المسيح والعزير..............من الذين عبدوهم. " اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ......."
4/.......والشرك ظلم ..............لانك تدعو من لا يجيبك ...........ولا يقدر على عونك............ولأنك تعبد من لا يستحق ........ولم يفعل شيئا من افعال الله.............الله يخلق ويرزق ويحيي ويميت ..........من يفعل هذا هو الله الذي بجب ان يعبده البشر.................فبم عبدنا غيره .............!!


....5/.......وهناك عبارات غريبة ...........مثل -محفوف بالانبياء-.........وهذا يعني ان عليا اعظم من الانبياء ..........وهذا ظلم...........وغير صحيح ولم يفعل افعال الانبياء............هو صحابي من الصحابة ساهم في ارساء هذا الدين - رضي الله عنه - وعن كل الذين ساهموا في نشر هذا الاسلام العظيم ...-دين التوحيد -


...6/.......عبارة-لب الكعبة ومخاضها .............وهذا تقديس غريب ...........يخرج الناس من تقديس الله الى تقديس علي..................!!

....وليس علي -يد الله - فالله قوي لا يحتاج الى - يد علي-........!! ولا يهز باب الجنة بيده
.....بل في الحديث .......ان محمدا هو الذي يفعل ذلك ............لأنّه النبي الذي بلّغ الدين...

.....وبدأ الدعوة اليه...........وبفضله والمسلمين الصالحين ......سجد هذا العالم اخيرا لله العظيم.................

......7/......علينا أن نعبد الله عبادة صحيحة ..........كما يحبّ الله وليس كما نحبّ نحن..........نصنع اصناما ونقول " لانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى "................!!

...التوحيد هو العبادة الصحيحة.........ان لا نستعين الا بالله ولا نطلب الطلب الا من الله

ولا نحمد الا الله.........وله نقدّم النسك .......ونخافه فقط هو........فيجب ان نستعمل هذا الاسم بحذر وخوف وحب................ولا نهينه .............ولا نسجد الا .. لله ...........

...........ثم بعد التوحيد.................نتّيع ..................بصدق واخلاص............شريعته.." اذ قال له ربه اسلم .......قال اسلمت لرب العالمين"

.........ثم نعتقد ان هذا الدين وهذه الشريعة وحدها ... ما يصلح لتنظيم حياة الناس " الا يعلم من خلق ..وهو اللطيف الخبير.."
............واخيرا لن يقدر عليّ ولاغيره ..............ان ينقذنا من عذاب الله ...........غدا .....اذا اشركنا" ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به "




...............................الكاتب / عبد الحليم الطيطي

معنى السلام ................

معنى ....السلام..
السلام..ذلك الحلم .هو الحياة التامة من غير نقص..حلم البشرية ..أن تحيا ..بلا حزن..أو كدر .. حياة صافية من دون ظالم أو سارق ..أو كاره ،من دون قاطع طريق يقطع الحياة نصفين وهي يافعةٌ نضرة ...يقطع أملها بفأسه ..ويدمر سعادة السعداء فيها....
السلام هو ذلك الطريق ......يجب أن تسلكه لتصل...
ربما تموت في هذا الطريق وربما تعذّب ...يجب أن تدفع ثمن
هذا السلام ...وقد رأيت صوراَ كثيرة لأناس يدفعون ثمن السلام .. من المعاناة و الدماء ...و كلّها على شاشة التلفاز
القصة الأولى التي الهمتني معنى السلام ..قصة طفلة في غزة
واقفة فوق الردم ...ردم منزلها ..تبحث فيه عن بقّية لأهلها
..لم تجد سوى حذاء اختها الصغيرة ..من كلّ أهلها الذين ماتوا
في هذا المنزل بعد أن قصفته طائرات الاسرائيلين ..صار المنزل قبر اصحابه ...وقد بنوه ليكون جنة سعادتهم ..هذه الطفلة تعرف معنى السلام ...رأيت عينيها تبحث عن السلام في فضاء منزلها المملوء بالدماء والأحزان..
والقصة الثانية التي الهمتني معنى السلام..قصة أمّ تجري
خلف نعش ابنها وقد قتلوه في احدى ثورات العرب ..تصرخ خلف ابنها ..صوتها يشبه صوت ذئبة..قد جرحت في قلبها. .
وتمدّ يديها أمامها نحو جسد ابنها القتيل فكأنما تريد ان تعيده الى الحياة ..هذا هو السلام الذي تنشده ...لتلك الحياة الناقصة
فالسلام أن تتمّ الحياة من دون نقصان وقد أراد ابنها حياة من دون ظالم..يظلمه ومن دون سارق يسرقه ..يسرق كرامته وحقه وأرضه ...انه يدفع ثمن الحياة التّامة....
وقصتي الثالثة ..رأيتها على شاشة التلفاز أمّاَ تُلبس ابنها سلاحهُ تحثّه على القتال و تُعلمه الشجاعة.لماذا..!!
هل تحبّ أن يموت في البوسة وهو يقاتل الصربيين..لا.. انها
تدفع ثمن السلام ..هي تريد من ابنها أن يقاتل التفرقة بين الاجناس ..والطوائف..والاقوام لأنها تعلم أنّ الحياة لا تصفو من كدرها وتصل الى منتهاها من النقاء ..الاّ بالمحبة ..أنها تقتل الكراهية وتفرح وتزغرد حين قتل ابنها في سبيل ذلك الهدف ...
وقصتي الرابعة.. قصة سائح يموت دون أن يدري من قاتله..
ولماذا قُتل ..أنظر في عينيه المندهشتين كأنه يقول لهذا العالم الشديد الغباء:لماذا..!!
السلام ..أن لا يُقتل في العالم بريء..ولا يُظلم أحد..ولا يجوع أحد ولا يمرض ...ولا يعلو أحد على أحد ...السلام ... هو المحبّة لكل شئ فوق هذه الأرض ... ولأنّنا نحبّ الحياة يجب أن نحياها بطريقة أفضل ... و أفضل ما نحياه هو الخير ... الحق ... العدل.. فإذا اختلفنا أنّ الخير هو ما أفهمه ...وأن الحق هو ما افهمه ..وليس ما تفهمه أنت ..فان العقل حُرٌّ..لا تستطيع اجباره على قانونك فما عليك الا أن تتكلم فقط ..وان عقلي وعقلك حُرّ.. جٍدّ حرّ..ولكل حر طريقٌ مختلف.. فضاء الحرية بعيد جميل يغري ذلك الطائر بطيران رائع قبل أن يصيبوه بنيرانهم ..لكل حُرِّ في هذا الفضاء قطرة دم..!! يجب أن نضحي من أجل الحرية ...و بعد الحرية يكون السلام رداءنا الجميل الأخضر ...يملؤنا بالسعادة
..أنا لا أزعم أن السلام يمكن أن يعمّ العالم ..لان العالم يتكون من ملايين العقول البشرية ..لا يمكن لها أن تفهم جميعها معنى الحياة التامة.. الصافية.. لأن الشيطان يشاركنا الحياة على نفس هذه الأرض..لذلك فأغلب من يعيش على هذه الأرض ينتظر السلام في حياة تكون عند الله في السماء
فالدّين الذي يعدنا هذا الوعد الجميل.. يجب أن يكون أملنا الذي لا نتخلى عنه..ويجب أن نصدّق..أن الله الذي وعدنا بحياة سالمة من كل سوء . في السماء قادرٌ أن يعلّمنا هنا في الأرض القانون الذي يضمن الخير و العدالة للبشرية بأحسن صورة .
فالدين شريعةٌ...وطريقة ..الهية ..للعيش بعدالة كثيرة وخير
كثير... وأنَّ المؤمن بوجود الله .يتبع الله .رغماً عنه..فالايمان أملٌ آخر ودعوة قائمة لابد منها...من أجل السلام..



الكاتب/ عبدالحليم الطيطي


https://www.blogger.com/blogger.g?bl...nu=allposts;on