وأنا في مكّة ..........

وأنا في مكّة ..........

أغسطس 27, 2017 Add Comment









وأنا في مكّة....
.
في ذلك اليوم ،،سارت مراكبنا إلى مكّة ،،!،أحسسْتُ كأني ذاهبٌ إلى حيث ينظر الله برحمةٍ كبيرة ،،وأنا أَحثُّ نفسي أُريد أن أندسَّ في تلك البقعة ،،آخذُ مكاناً فيها ،،،يصيبني نَظَرُهُ ،،وأينما ينظر تحلُّ رحمته ،،وهو لم ينسَ شيئاً خَلَقَه ،،مِن نظَرِه ،،ولكنّي أريد نظَرَه الذي في وديان مكّة ،،حيث نادى للإسلام نبيّاه العظيمان ....
.
،،هكذا كنتُ أشعر ،،وحين صرْتُ في المدينة المنورة ،،لم تفارقني صوَرُهم ،،-محمدٌ (ص) وصحبه - هم معي في عيوني في داخلي ،،أنا فيهم ،،أقف ذاهلاً على باب المسجد والناس يرتطمون بي وأنا معهم - بالأحلام -أُزاحمهم على باب المسجد كأنّي ذاهب معهم إلى الصلاة ،،عشْتُ بينهم حلماً ساعة ......
.
،،أنظرُ إلى أماكن عيونهم في الجبال بعد أن مُحيَتْ خطواتهم على الأرض ،،أحسسْتُ الحياة كما تحسّها قلوبهم التي تطهّرَتْ وتلألأتْ ،،!، حاولَ ذلك بصعوبة ،،قلبي القادم من هذا الزمان الكاذب البغيض !!
.
،،وأنا في صحرائهم الموغلة في الحَرّ والسعة والقسوة ،،عرفْتُ أنَّ ذلك العربيّ ،،ما جاء هنا إلاّ لِتعدَّه الصحراء لأمرٍ جَلَل ،، فَهْم هذا الدين والإخلاص له وحفظه ونشره ،، في هذه الصحراء لا وجود للدنيا وتعظُم الأشعار والأفكار ،،ويَتَجَنَّد للمعتَقَدات المقاتلون المخلصون ،،
.
،،وفي وادي مكّة المُقفر إلاّ من صورة ابراهيم(ص) ،،وهو ينادي للإسلام ،،ويبني البيت ويريد ذبح ولده ،،ويطيع كلّ أمر ،،،!!،،و يفعل كلّ شيءٍ لله بعد خروجه من النار ،،ذلك الموحِّد والمخلص والمُحِبّ العظيم
.
،،وإلاّ من صورة (محمد ص)المُهاجر وصحبه من بين وديانها ،، الخارجين لتوِّهم ،، ليعلِّموا الإسلام -رسالة الحق والخير ،،مِن دار الأرقم بن أبي الأرقم : تلك الدار التي لابدّ منها في كلِّ حيٍّ ،،يتخرّج منها الأحرار والمعَلِّمون ،، يعلِّمون هذه الدنيا ،كيف تكون الحياة الصحيحة ،،وكيف يعيش العقل داخل الحقّ لا خارجه ،،، وكيف تطيع هذه النفس خالقها كي لا تَضِلّ ،،،،!!،،وأنّ حياةً عُظمى في الأرض وفي السماء ،، ستكون للمؤمنين


.


،،ولو رأيتني والقمر الأحدب المضيء ،،في طريق العودة ،،يأبى إلاّ أن يشيّعني حتى بوّابة الخروج من جزيرة العرب ،،أشعر كأنما أغادر مكان ولادتي ،فنحن نولد بولادة الأمّة ونموت بموتها .......
.
،،ونولد يوم نعرف الله ونموت يوم ننساه ،،لأنّ الله هو الحق وهو من يعلّمنا الحق ،،،
،،أَنظرُ إلى القمر الأحدب ،، أغبطه وهو عائد إلى مكّة المضيئة ،،وأنا قادم على العالَم الأحمر الدامي ،،أتعجّبُ كيف يعيش الناس في بحر الدماء وهواء الأكاذيب ،،،وأودِّع القمر الأحدب المضيء وألقى أحزاني !!


.
.
,
,
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون ،،تأبيني

ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون ،،تأبيني

أغسطس 20, 2017 Add Comment
ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون ،،تأبيني

وما يبقى على جسدي ثيابٌ ،، كلّه عارٍ
نزعتم ما يُواري قُبْحَ سَوْءاتي
وأطفأْتُم سنا أمسي ونيراني
           ***
أما مادَتْ جبال الأرض مِن تحتي
قديما حينما فُتِحَتْ لنا الدنيا ..
وما وسِعَتْ خيولي كلّ أرض العُرْبِ
حين توحَدَتْ ،،والبحرُ في دربي !!
          ***
وقد نجحوا بقتْلي وانتهى أمري ،،
 

غُبارٌ فوق أَدراجٍ ،، بها كُتُبٌ
رؤوسٌ فارغاتٌ جُلُّها حَبَبٌ  
وأوهام العروبة ،،عادةٌ ،،كَذِبٌ  !!
       ***
فكيف يحرِّرون الأرض والأقصى !!
نحارب مَن !! ومَن نزعوه مِن أهدابنا -
صاروا لنا إخوةْ
وقائد عُرْبِنا تلمودُ أمريكا  
وقد أمضى بنا الجِزيةْ   !!
قَلَتْنا أرضُ بغدادٍ وبادَتْ
شامُنا والقدس والصخرة !
    ***
وريحٌ ذكرياتٌ مَزَّقَتْ وجهي
وتوقظُ مَلْعَبي ،، تهتزُّ في دمعي
بعيني غارقٌ ويقُصُّ لي أمسي
واُنصِتُ لا أَميْزُ الصوتَ في سمعي ..
    ***
وصاروا في الخليطِ فكيف كنت أَميزُ -
في الصحراء وُجهاتي
فكُنْ فَرْداً ،، وليداً في المَدى حُرّاً
بدون النَجْم ،،يستهدي بك الآتي  !!
      ***
أراقبُ عزّنا المكلوم والجَرحى
وأرقبُ موتَنا في الكون والقتلى
سمِعْتُ بدربنا ريحاً بنا تعوي
وكانت دربنا تزداد في الأعلى  !!
وأصواتٌ تناديني ،،تُخَدِّشُ كُلَّ -
آفاقي وأحلامي وتُخْزيني ..
فأَسْمَعُ صوتَنا الآتي من التاريخ
والماضي ،، وآلآمي تُباريني ،،!
ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون تأبيني    ،،!!

شعر/ عبدالحليم الطيطي

مع المروءة ،،لا دونها

مع المروءة ،،لا دونها

أغسطس 04, 2017 Add Comment
مع المروءة لا دونها
بل العَرَب العرب فقط مَن هزَمَنا ،لأنّ اسرائيل لا تعيش إلاّ مع العروبة البائسة هذه، لا تستمرّ اسرائيل بين عروبة شابّة تفهم المروءة !!وتُطيع ديْنَها،، لقد أفاق خالد بن الوليد من سكرات موته وهو يسمع كلمات – الله أكبر – أوّل الأذان وأخذ ينادي على خادمه كي يعطيه سيفه ويأتيه بحصانه الأشقر ،الذي مات قبله بعد أن قاتَلَ معه مئة معركة لم يُهزم في واحدة منها، وخادمه يطلب منه الهدوء وهو مُشتعل ،أحرق الأذان قلبه المُجاهد صار يدعو على الجبناء يقول : فلا نامت أعين الجبناء فقد أصابتنا دعوة خالد !!

وأنت أيّها المُشْتَدُّ على نفسه ،،تكاد تقضِم شَفَتَك مِن شدَّة الغضب ،يا عنترة المقهور من سفَهِ قومه ومن ضِعَةِ شيبون واستهتاره،،! قد أيْقَظَتْ مروءَتُك غيْظَك واشتدَدْتَ أيُّها الوليد الحُرّ ،، حتى صِرْتَ سيِّدا ،،وشيبون ما زال يحلبُ النوق ،،وضائعا معها في الصحراء،،وأنت يا صاحب المروءة ،،سيِّدا صِرْتَ من سادات عَبْس وأنت أنت كنْتَ مع شيبون ،،ذاك العبد !!
وإنّ بَطلا من بني دوس يفهم المروءة وقد كبر جُرحه وصار كالغدّة منتفخا،،حين يَلقى خيمةً لزانية سَلوليّة ،،وهو مسافرٌ في الصحراء الضائعة ،يرفضها وهو أحوج ما يكون للراحة فيها ،ويضرب فرسه بقوّة ويقول : غُدّة كغدّة البعير وموتٌ في خِدر سلوليّة واللهِ لا يكون !! فتطير به فرسه وتَسقُط فوق الحجارة ويموت
مع المروءة وليس دونها مثلما نموت !!
أيّها الساري في الصحراء الشاسعة لِمَ لا تشرب ودونك الماء !! وكيف رأيتَ العَكَر في ليْلِك المُظلم !!
والميِّت لا محالة،، أَيهمُّه العَكَر ! مأ أكبر ! ،،الموت أم ماء معكَّر ! يا لصفاء نفسك وزُلالها الجميل ونبْع مروءتك الذي يأبى العَكَر ونحن لا نرَى عَكَرا في شيء !! نُصافح عدوّا نحارب صديقاً
نحن عبيد مأمورون ! والعَبْد لا يُؤتَمن على المروءة!

كانوا طِوالاً ووجوههم كالشمس وكان اليهود ينحنون لسيِّد الأوس وهم ينتظرون قوله فيهم " يُقتَل الرِجال وتُسبَى النساء والأطفال " وينتهي اليهود بكلمة حُرٍَ واحدة !!

واليوم هُم مَن يتكلّمون ونحن مَن نسمع ونُطيع وما ضَرَّهم هو حَرام !!

والأَعداد ماهي الأعداد !!
اُريد حُرّاً واحدا يمشي بقامة طويلة عند النجوم
يختال بعزِّه القديم
ولا أُريد ملايين العَرب !






الكاتب / عبدالحليم الطيطي


http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...blog-post.html