ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر

ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر

يناير 27, 2019 Add Comment
**289  ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر


*1**،،قال : أنتم تجمعون في طريقكم نحو القبر،،فتُحصون ما معكم دائما عند شفة القبر !،،،،ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر،، إذا نظَرْتَ الى ذبولها ،، بعد أن رأيتَ نضارتها
..
..وذبول خلايا يديك ،، علامة موتنا ،،لوعرَف أحدكم يوم موته منذ ولد ،،،لتوقّف في طريق الحياة وهي تقترب من الموت ،،لا يريد المسير ،،ولضَحِك على نفسه وهو يَجمَع لحياةٍ تمُرّ أمام عينيه كالبرق الخاطف،،،
..ألا ترانا نفرح وتدمع أعيننا ونحن نشاهد قوس قزح،،ربما لأنّ الموت يختلط بحياتنا ،،فلا نحبّ أن ننسى حزننا على نهايتنا ونحن نفرح
..
،،هل تراني موجودا وأنا أقف تحت الشمس وأرقب الظلّ الذي يزحف نحوي ،،إننّي أرقب موتي ،،ومن يرقب الرحيل القادم الى الله سيمشي على اصابع قدميه ،،يخاف على مصيره ،،فلا يُحدِث ضجيجا ،،كضجيج النمل


2*** هناك قواعد وتفاصيل حضارية من أجل حياة أكثر رقيا ،،وفي تلك الحياة الغنية تزداد مسؤوليتك ويزداد الحساب على أخطائك ،،لأن العدالة أن لا تُحاسب على خياراتك إلاّ بقدر ما عندك من معلومات ،،وكثرة حظّنا من المعلومات ،،،،هذا اليوم ،هو بمقدور الجميع بعد اتصال هذا العالَم ببعضة ، ،،لمن يقرأ فيزداد وعيه ،،نريد أن يتعرّف الناس إلى تفاصيل الحياة الراقية ،،،،،ونريد  العدالة العامة،،،أن لا يحاسَب طالبٌ على معلومة لم يقرأها ،،


3****جميل،،أن نرى واحدا يُرينا أنفسنا بصدق ،،كما تفعل المرآة ،،،نحبّ أن نَرى تفاصيلنا حين نرى واحدا منّا يُراجعنا بكلّ تشويه فينا بلا خداع ،،يجب أن نحبّ كلّ شيء يُعيدنا إلى حقيقتنا ،،وينزع اقنعتنا
..
...والكذب لا يغني عن الصدق ،،فرق كبير بين طريق في النور تعود بك إلى خالقك لا يشوّهك فيها الظلام ،،لا تيه ولا ضَياع ،،والصادق فيها يبصر مافيها،،،وطريق في الظلام ،،لا تمشي فيها خطّا مستقيما واحدا،، ولا تُغني عن الحياة
..
وفي الظلام الذي يُغرق نفسك فيها ،،لا تسلك طريقا الى السماء ،،فالكاذب لا يرى الله ،، فهو لا يخدم مشيئة الله في المعرفة التي هي مطر الله ،،ولا في الإصلاح ،،لأنّه لا يحقّق مواصفات الإنسان الذي نحترمه ونحبّه ،،فالمهمّ أوصاف وثقافة،،،و أفضال!...من يمارس الإصلاح
..
..والصادق يصدّق الآخرين ،،كي لا يفقد ايمانه بالصدق ،،ونصير نحن أمامه صادقين
..


4***حنينك يعني أنّ قلبك يعمل بكلّ طاقته ،،ليحقّق لك شعورا بالسعادة التي يفقدها من لم بتكيَّف فلم تسرّه الحياة الجديدة ،،.....ويجب أن تتكيَّف لأنّ الحياة أحبّ الينا من أيّ حبيب ،،،،،إلاّ أحبّائنا  الذين سنحيا معهم في السماء


الكاتب / عبد الحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts
من كتاب - آخر الحلم  -

من كتاب - آخر الحلم -

يناير 23, 2019 Add Comment
1***أغنية الضمير

**قال : ،، دعوني أشعُرُ بالشيء ثم أحياه،،دعوني أُحسّ بوطنيّتي مثلاً ثم أُمارسُ كفاحي أَنْقُلُ المثال إلى الأرض ،،أَفهم ديني ثمّ أصيرُ نموذجه الصادق
..إنّ ما نعرف ليس هو ما نستطيع،،ولهذا نصْفُ عيشنا أحلام ..حياتنا فكرة لا نقدِرُ على تحقيقها كلّها ،،ولكن دَعوني اُخلص لفكرتي ،،أكون وفيا وكونوا أوفياء ،،
..
..نقتُل الوحشَ في أعماقنا نقتل كلّ ما يخيفنا ،،ونصير كالأطيار في الخَلاء ،،حيث تتجلّى الحياة وتصدمنا بنفسها ونصدمها بنفسنا ،، أمّا في شارع الإنسان ،،فإنني أصطدم بشرٍّ عظيم على الأرض ،،ولا يكاد الإنسان يحمي نفسه من نفسه ،،
...أرى المثال هو الحقيقة حتى وإن لم يتحقّق في الأرض ،،وأرى الشرّ هو الخيال فوق الأرض وإن كان واقعا ،لأنّه لا يجب أن يكون ،،إنما نحيا الحقّ الذي يجب أن يكون .......لكي تكون حياتنا حقيقية ثمينة.......ولو بالحلم ،،
..
..

من كتاب آخر الحلم - دار البلسم ، الأردن/ عبدالحليم الطيطي
2**

آخر الحلم 5 ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الهروب

**هبَّ فجأة يشقّ الناس ، ويهرب ضائقا الى سفح الجبل ، ويتسلّقه بغبطة عارمة ، وهناك ناجى نفسه قائلا :
".....الآن ها أنذا ،،لقد كادوا يسرقون ذاتي ،ولَجوا نفسي ،،واختلطوا بها ،،اذهب اذهب ايها الشيخ ،،جِد ذاتك ،، جد نفسك التي اختلطت بصخب الناس ،،أخرجها ذرّة ذرّة ،،،اصعد الجبل اصعد أمواج نفسك ،لِمَ تُخيفك ارادتك ،،هل تُخيف أرادةٌ صاحبها وهي أشواقه كلّها ،،،فما أقوى شوقك وما أضعفك ،،
...
تسلّقْ كلّ جبل ارادتك ،،وإلاّ فلن تعرف كلّ نفسك ولن تحيا كلّ حياتك ،،،فإنما جبل ارادتك هو وجودك كلّه ،،تصعده خطوة خطوة ،،ولحظة الوقوف لحظة موت يتوقّف فيها زمنك ،
،،زمنك أنت هو جبل ارادتك كلّه،،،وما علَوْتَ منه هو بعضُك ،،ومات بعضك العالي منه الذي لم تصعده ...قبل الموت ،،ومع الله فقط هو عمرنا الذي لا يضيع
..
..
..
من كتاب - آخر الحلم - دار البلسم /عبدالحليم الطيطي
من كتاب أمام عرش الحياة

من كتاب أمام عرش الحياة

يناير 23, 2019 Add Comment
***1***
قال 1:،،،إنَ الحياة قوية
 


قال:،،،إنَ الحياة قوية ،، وتهبّ رياحها على الإنسان دائما ،،فتغيّرُ نفسَه وقلبه ،،كلّ يوم بتقلّباتها ،،ولا يوجد من لا يُخطىء في حياة صاخبة ،،والقلب الحقيقيّ هو الذي ينثني إن أخطأ ،،وتذبل عينا الإنسان وتسكن نفسه ،،إن هبّتْ عليه عواصف الحزن القوية
..
..و فوقنا عَراء ،،إن أخطا الإنسان !،،كم ينكشف عن بَرْدِه ووحشته ،،،وكم يتراءى الأفق منيرا دافئا للذين يصونون الحياة ،،
..
..إنّ أحلامي تُدميني هذه المَرّة بلقائها وكانت تدميني بفراقها ،،بعد أن انكشف هذا العراء أمام قلبي المُخطِىء،،وأحسّ أنني أمام مجهول مظلم في عَراء باردٍ كثيف ،،وصرتُ أريد الحياة للإنسان حولي وزهدتُ بكلّ شيئ لنفسي ،،،،،
..
،، نحن نعيش حياتنا كلّها في تلك اللحظة الفاصلة بين الموت والحياة ،،وكم نحمّل هذه اللحظة ما لا تستطيع من الفرّح ،، ،، بينما يهاجمنا شعور قويٌّ بالموت ،، فيجب ألاّ نحيا إلاّ بذلك الخوف الذي يحتاج إلى الإيمان ،،ويحتمي فيه
..
..
..
..
من كتاب أمام عرش الحياة ، دار الفرقان ، الأردن/ عبدالحليم الطيطي
**،ووجهك يستقبل أفق الطريق

**،ووجهك يستقبل أفق الطريق

يناير 21, 2019 Add Comment


***287***،ووجهك يستقبل أفق الطريق



1*****قلت له :مالك تغيّرت وصِرْتَ كأنَّ الحياة فرّتْ منك ،،ووجهك يستقبل أفق الطريق ،، كمركبة تذكّرَت جِهة سفرها،،

قال : غدا تنتهي هذه الحياة ،، ظِلالهم كانت تمشي في تراب ،،واليوم هم ظِلّ بلا تراب ،،كانوا هنا ،،مرّتْ صُوَرُهم في النهار وليل الموت لا نظهر فيه،،فإذا مَحاهم الإنسان من ذاكرته ،،انتهوا إلى الأبد ،،

.. والأيام تمشي بسرعة شديدة ،،تكاد تقذف المولود هذا اليوم في حفرة الموت ،فكأنّ عمرنا لحظة ،،لا أدري كيف نفعل بها كلّ هذه الأفاعيل ،وماذا يعيش من لا ينتظر حياة ثانية لا تُسرع به لموتٍ ولا لحزن!،

..

،، وكيف يدخل في صلاة ليعود الى الحياة وقد غرقَتْ روحه في طينه المتلبّد،، وإنما أرواحنا هي التي تصلي ،،،وتفهم النور وترى ظلّها فيه ،،،فتشعر بالحبور وهي تدخل محراب الله الذي يملأ الكون ،،،،فنتّسع في الحياة ونكبُر في النور ونفرح بالسلام قُرْبه ،،،وقد كنّا قبل الحياة قُربه ،،ضائعين في الفلوات ،،لا نكاد نعرف أنفسنا ،،فكيف نعرف بعضنا ..!



2**يقولون دائما : نريد أن نستريح ،،ولن يستريحوا ،،فهذه الحياة تناديهم بأصواتٍ من كلّ جهة ...صدّقني إنهم يعنون بالراحة الموت ،،فلا يمكن مع الحياة الصاخبة في نفوسنا أن نسكن ونرتاح ،،هناك شيء ما دائما ،،يدعوك يستفزّك ،،،هو نداء البقاء ،،ويشتدّ هذا النداء في النفوس العظيمة ويصير نداءً لخلود الذات ،،
..والمؤمنون يستغربون قِصَر طريقهم في بيداء الحياة ،التي لا تنتهي ،!،،فالحلم العظيم عندهم أن تنعم الروح بالبقاء والخلود بعد الموت ولا تسرّهم الحياة التي ينتظرها الموت ويحيطها ويرعب طريقها ،،
..
..والنفوس المفكّر ة ،، أشدّ قلقا لأنهم لا يرون الراحة إلاّ في الحقيقة ،،والحقيقة بحارٌ لا يمكن أن تعوم إلاّ في بعض مياهها ،،،ويُبرق كلّ البحر في عينيك ،،بإغراء شديد ..ثم يقذفك تيار من تيّاراته ،،من حيث جئتَ ،،،،نعود الى التراب ...كُلّنا فنستريح.....







3** قال : كنت أمشي في طريق جميلة ،ومن فكّر أنّ الطريق ستنتهي ،، فقد فكّر بشيء آخر غير هذه الحياة ،،ومن لم يفكّر بالموت فقد حسَبَ نفسَه خالداً ،،وهو ليس كذلك ،،فهو في وهم وكذب ،ليس حقيقيا ،،،فإمّا أن تعيش حياة كاذبة ،،تَحسَب أنّ حياتك خالدة ،،فتنتهي هنا وتنقطع ،،بعد أن ضاعت حقائق حياتك ،،وإمّا أن تفكّر بالموت فتختلط بك الموت والحياة كمسافر لا يقف في طريقه عند شيء !حتى ينتهي الى الجنة ...!





الكاتب / عبدالحليم الطيطي



https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts
ارتعاشات الأديب .............

ارتعاشات الأديب .............

يناير 16, 2019 Add Comment

 [COLOR="Indigo"][SIZE="4"]
ارتعاشات الأديب ،،،،،،،




E="5"]ze="6"]*** أريد أن أَندسّ تحت غطائي .........فأَدخلُ إلى الماضي ..يوم كنتُ حرّا بلا قيود ...أذهبُ إلى البحر ..أنظرُ فيه بشهوة جامحة ..فأرتدّ أعلقُ بالشاطىء ..مثل مركب علقت مرساته بصخور البحر ............أَدخلُ الى نفسي فإذا فيها صور معاشي الكثيرة ......فأَنسلّ عائدا إليها وعينيْ تنظرُ إلى البحر بعطفٍ شديد

*****أيّها المرفَأ الحزين ........حُقّ للمرفَأ  أن يحزنه ذهاب القوارب وإيابها......وداع دائم يرهق القلب ........وننظرُ في الأفق......نقول : ربما هذه آخر نظراتنا إليك أيها الأُفق .....وربما الموت يكون غدا ........ما نحن إلا مرافىء تتوقع الغياب .......فهي دائما شجيّة ..............مثل حياتنا والموت يحيطها،،!!

***وأنت في الزحام لا تنسَ النظرَ إلى السماء.......فأينما يقع بصرُك تكون أنت............!!


***.وقفْتُ في الليل في الشارع الخالي الممتدّ .....أُحسّ بوجودي بتركيز وكثافة كما فعلْتُ
بالأمس........سعيدا أتبيَّن نفسي ،،من اختلافها عن الأشياء حولي ..........وشعرْتُ بحاجة لأنادي أو أَصرُخ....... أو أقول شيئا ...زيادة في تأكيد وجودي ...........فجأة ....تذكرْتُ نقطة ماء كانت بجانبي بالأمس لها بريق جميل على بعض زجاج الشارع ........لم أَجدها ،، بهتّ.............فرّت عيني إلى السماء .....حيث تبخرَتْ ،،أنظرُ بحزن وعطف شديد ...........وقد  تبيّن لي مكان نفسي .........حيث يمضي الميّتون ..!!


**** رأيتُ دمعةً نسيَها في عينيه وقال : إنّنا نهرب من الحزْن ،،لو نظرْتَ من النافذة ورأيْتَ الموت قادم إليك ،،تشيح بوجهك إلى دنياك التي أحببتها ،، لو مزّقوا قلبَك وهم يخرجون مِن أعشاش روحك ،،كما خرَجَتْ -دُعاء- وتضيع عيناك في السماء ،،تودُّ لو تعرفُ عيناك طريقها إلى وجهك لتعود إليه ...........لتعود لك الحياة !!
كم نحن مصمّمون على الحياة ،، أَنظرُ إلى شجرٍ يتقطّع وعيناي عليه ،،عادت البراعم إليه .....ففرحْتُ دائما لعودة الحياة....!!!


****صليّنا لحُرّ.....فضاء الحُرّ بعيد جميل......يغري ذلك الطائر بطيران رائع........قبل أن يصيبوه بنيرانهم....!!!!! كلّ حُرّ له في ذلك الفضاء قطرة .......دم.......


*******...... كلّما همَمْتُ بالخروج جهة البحر ،،رأيت صورتهم في أفق البحر ،، وعدْتُ إليهم .....وكلما عدْتُ إليهم هممْتُ بالخروج جهة البحر ،،!!نحن نهوى حريّتنا ،، ولكنّ أسرَنا شديد لرفاق يسكنون بيوتنا ..........!!

*********** مَشيْنا نضحك ...نتكلّم عن أحلامنا ...وكان سعيدا ينظر في كل اتجاه ، يدغدغه الأمل ،وتجتاحه شهواته وهو داخل سياجها كالثور الهائج .....فجأة ، سقط ومات ....وقفْتُ على قبره،، قُلْتُ: ستعترض المقبرةُ طريقَنا أيّها الأخ ....جميعنا ،، فليس وحدك مَنْ مات ،، بل أَنظُرُ حولي..لا أرى قبري وهو يراني ....والمرءُ حيث ينظر يلقَى نفسه ...


********....قلت له: وقد فرح لولادة طفله :"عُمْر بهجتنا قصير ،،كلحظة برق،،،،،،،كلّنا ،،،سنرمي ما أخذتْ أيدينا وصورَ محبّينا ونترك كلّ شيء ونغادرطُرُقاً مشيْنا فيها،،...........ونذهبُ وحدنا .... ما سيذكر الناس سوى الأبطال ،،،،وكلّ من زاد في الحياة ذرة خير ،،،هو بطل ،،،،
***********ما أقسى غياب الذين تحبّهم ،،،،،،،،،،،،،،وتروح وتجيء بذكْرِهم وصوَرِهم .................وهم في قبورهم لا يخرجون ....!!


*****************.ذكّرتني .... وتركْت في النفس دوارا وحزنا ....حين تأتي ساعة موتنا ,,,ويمرّ عنّا المسافرون ويقولون لنا :- ونحن نشير إلى قطارهم-.......لا وقت لديكم..وانتهى وقتكم...وتهبّ ريح قوية على وجوهنا ......تردّنا إلى البحر العاصف......حيث ينتهي كلّ شيء.....وننظر خلفنا إلى سُحُب الدخان .................حيث كنّا ..

*********أُحبّ أولئك الذين ألقاهم في الطريق الذاهبة إلى الله.........يجمعنا الانتظار و الصبر  و الأمل الجميل.......


**********.أتراني وأنا أرقُبُ قوّتي وضعفي ،،واختلاف وجهي وأذكرُ شبابه القديم ................أتراني لا أعي الى اين أنا ذاهب ..............!!




*****قال : ما كنتُ أعلمُ أنّ الدنيا قصيرة هكذا ،،مثل طريق جميلة مشيناها بسرعة ،،وانقطعَتْ ،،،وبينما تنظرُ خلفك إلى نفسك التي تركتها هناك ،، يدعونك لتدخلَ قبرا بعد رحلة كفاحك الشّاقّة ،،وقد حسبْتَ أنّك حقّقتَ أمانيك ،، يقولون لك : حققت أمانيك وانتهت أيامُك ....!! فعملك ليس لك ،، بل للانسان الذي في أعماقك ,,يبني الباني ويقول للناس : انظروا ما بنيْتُ لكم ،، ويكتُبُ الشاعر ويقول : انظروا ما كتبْتُ لكم.... ولكنّ ايمانك فقط ،،هو الذي  لك !!..


************** ...لو رأيتني غارق في الوحل وأنا أمشي إلى خيمة المدرسة ،أنظُرُ للأستاذ ،أفهم مايقول - علمْاً وأدَبا _ أضحك سعيدا بهداياه الجميلة ، وقدماي الحافيتان تتجمدان في طين خيمة المدرسة ...ومعدة لم يرهقها طعام إفطار ولا عشاء ..............!والعالم يمتلىء ببساتين البخلاء....!!!!!!!!!!!!!


******************** اتركيها ...تدخل البحر ....انظري ما أجمله ....اطلقيها .....ألا تحبّين الحريّة ....مثل نفسي المقيدة،،لا يخرج المظلومون من بلاد الظالمين إلّا إلى رحمة الله …
*****.....عرفتُكم وأعطيتُكم في لحظة عمري القصير عمرَكم ،، وذهبْتُ إلى الموت ،،والموت طويل طويل ....ولستم معي في الموت ....................ولا معي حبّكم ....فأريد حبّ الله ،، حبا طويلا يظلّ معي وأنا وحيد أسري إليه في الموت القادم


************.........عالم من الباطل يبنيه الاقوياء الظالمون ......يخدمهم ...ولكنّ الله يعتني بمن بقي في مملكته ....عابدا مطيعا ..
...أَستغربُ كيف تحيا في كنَفِ ظالمٍ لا يعرف الا نفسَه ....وتخرُج من كنَف مَنْ خَلَق كلَّ شيء لك أنت.....!


*********...... ألَمٌ عظيم......لحظة الاعتصار هذه مثل لحظة الولادة .....فتُخرِج منّا حكمتنا وصدقنا ....نكون في القاع ...في لحظة الشكوى والألم
...فلا نستطيع مع ذُلّ الألم...كذِباً ومراوغة ............


***حين نموت لن نودّع إلاّ الذين شاركونا الكلمات و الفَهم والأحلام....رفاق عقل و طريقة


*********...هم موجودون ......صدّقيني ...المعرفة تصنعهم ما نحن الا صناعة كلمات.......والدّين .....تلك الكلمات التي صَنَعَتْ اولئك الرجال
..ولكنْ لايخرجون من أرحام العُزلة إلاّ أنْ يدعوهم الداعي .....تُخرِج الرجالَ الحاجةُ إليهم
**************أريد ابني صورة جميلة......... وأَغضَبُ أحيانا كما يغضب الرّسامُ  حين لا تعجبه لوحته.....مع علمي أنّي لا أملك منه إلاّ ما تملك من طائر شديد العشق للحرية.........يطير فوقك في السماء بلا حدود....!!!!


*******...ولكنّ عمرنا قصير لا يتسع لأحلامنا.........فعُدْنا للموت نفكّر فيه ........فهو عمرُنا الطويل القادم ...والأجدى أن نفكر فيه ....ونعرف حياتنا الجديدة فيه .....كما تفكّر وأنت مسافر في البلد الذي أنت ذاهب إليه


***سلام عليك.......لأنّك صاحبُ مقعدي الدراسيّ الجميل...ولأنّي وجدتُك كما أنت....لم تتغير......كأنّي فارقتك بالأمس...فالنفس الغنيّة في ذاتها ...لا تحتاج لشيء من خارجها يُغْنيها


******مَرَرْتُ بصخرة كبيرة في الجبل ....فقلت : سلام على ملايين السنين ...أنا عمرٌ قصير لمعة برق مرّت وسلّمَتْ كما تمُرّ أعينُنا ونحن نركب قطارا عن مشاهد الأرض الجميلة ....نمرّ عنها ولا نسكنها ...وأجمل الأماكن ما تمرّ عنه ولا تسكنه ....بيننا والموت ستارة لطيفة ..لا نراها ....فنعبرها وينتهي كلّ هذا العالم ..!!...ولا تترك غير خيرِك للناس ..فلكيْ تعود إلى السماء عليك أن تعيش بين الناس بطريقتك اللطيفة .......فلا يرتفع ماء البحر إلى السماء إلّا بَعْد أن تصهره الشمس ويعود غازا لطيفا ...فيحبّ السماء ويرتفع إليها
***أتذكّر غرفتي الصغيرة الجميلة ....وأتذكّر أوراقا ....كنْتُ أُرسلها من هناك........أيّام كانت الحياة مقبلة.......وأتذكر اليوم وجوها قديمة قد أشرقَتْ في الخيال...على نهاية الطريق..... أتمنى لي ولكم العافية

********..رآه ينظر حوله في الليل حزينا،،وقال : هناك قمر ونجوم ونسائم .............فأين الذين كانوا معنا ،،، يسمرون .................!

*************قال له - وهو يمشي بين مباني ذلك الشارع الفخم -: أريد مثل هذا البيت ، وأريد مثل تلك المَرْكَبَة الفارهة وكلّ ما أرى في هذا الشارع الجميل ،،يدغدغ عيني ويغريني ....!. حزنْتُ عليه كثيرا ..فقد قال لي طبيبه ،،أنّ وَرَما في غدّته سيقتله ،،ومات بعد يومين ،،،،،قلت :ما أسهل أن نرى أحلامنا وما أصعب أن نرى موتنا ،،،وهما كوجهيّ ورقة ،،ولكننا لا نجرؤ على قلبها أبدا ...بل يقلبها دائما واحدٌ غيرنا .........فتخترقُ الستارةَ وتدخلُ السماءَ وتصير هذه الدنيا ،،وهماً لا غير.................!

***لو جلسْتَ دقيقة....على رأس ذلك الجبل ...ثم نزلْتَ إلى وادٍ....كرهْتَ ضِيْقَه وبَرْدَه....ترتدّ عينُك عنه...                 إنّ عيني وقلبي وعقلي...جميعهم ...يسكنون رأس ذلك الجبل.


*****************فلا تشربي من النهر مثلهم ،،،،،بل موتي ولا تشربي من نهر أكاذيبهم وأوساخهم ،،فالذين يكرهون الكذب مثلك هم أبناء من الأرض قد اتصلت أرواحهم بالسماء ،، وتدرين من يسكن السماء ،،،،!!لو تدرين !!

**********قالوا : وماذا تُنشِد يا قياس ،،
قال: لو نام أحدكم ثمان سنين ،،فحين يفيق أيكون عمره ما قطعت الشمس في ثمان سنين ،،! ،،وقد انقطع عن معرفته التي تتأثّر بمعرفة الانسان ،،!فما زمانُنا الاّ معرفتُنا وإحساسنا المستمرّ بإرادتنا ،،
فمَنْ نام وعمره عشرون عاما ،،وأفاق والشمس قد قطعت ثمان سنين ،، فسيعود ابن عشرين عاما ،،،،- عمر معرفته وإرادته -،،،وسيجد بينه والزمان الجديد هاوية شديدة ،،فإمّا ينعزل بزمنه الخاصّ به وإمّا أن يتّصلَ بزمان الآخرين ،،فيكون كلَّ شيء إلاّ نفسَه !..............
فما ترون ،،أأكونُ نفسي أم نفسَكم !....أم أكون أنتم ،،كما أشاء أنا !! ،،،فأقبلكم إن ارتفعتم ،،،،وألفظكم ،،إن هبطتم ........فإنْ ضاقت نفسي الصغيرة بمشيئتي العظيمة ،،فسوف أجد في نفوسكم رسوم إرادتي الشاسعة ،،،سَؤُومِىءُ لكم بنفسي ونفسكم التي أريدها ،،،وأنتم عاجزون عنها لأنكم تجهلونها وأنا عاجز عنها ،،لأنّ نفسي الصغيرة هي العاجزة وعمرُها قصير..فكمالُنا حلْم .....!فليس الانسان العظيم سوى أناسٍ كثيرين عظماء !! ليس بينهم إنسان حقير..........


***الأمس بحر يغرقني .....وهو عطر يشدّ نفسي.........ويهيّجها ........فتصهل كحصان ........يجري في البحار.....الأمس سماء مديدة....عليك أن تطيلَ النظر........إليها لكي تعود إلى الأرض بجواهرها الثمينة.....

***********رغم أنّني لم أرَكَ منذ سنيّ الشباب ...........إلاّ أنّك ........كنتَ قريبا كأيام الطفولة..........التي لا تغادرُ نفوسنا أبدا.....ورفاق تلك الأيام ....لايغادرون أيضا .........فهم سُكّان نفوسنا الأعزّاء.......

********* وودعْتُ أحمد اسعد ....يطيرُ بطائرات النرويج ....وأنا بقيْتُ في أرض العرب
..أسلقُ بعض الأرز وأشعرُ بالبرد وأكتبُ الشعر أناقش نفسي وأسلّيها .........وتتبع عينيْ
السماء المليئة بالمسافرين ........دماؤُهم ودموعُهم تسيل ...........


*********** قلت لابني : حين تكون عاجزا ،،تتقوّى بي ،،،فأنا مَن تفكّر فيه ،، لأنك تفكّر بخبزك وحياتك وموتك ...........وحين تشتدّ،، تدير ظهرك لي ،،وتعارك وحدَك في البحر ،،فلا تنفصل عن خالقك ،،ستقوى على الحياة في يوم ما من دون أب ...................ولكن لن تقوى عليها أبدا من دون خالقك .....!


**********لعلّ متعة التراب في الأرض ونحن نعمل بها ،،ونأمل بها ونُحِبُّ بها ،،مسرّة عظيمة ،ولكنّ المسرّة الأعظم أن أقِفَ على هذه الحياة ،،لا أَدَعُ شيئا منها يحجبه الأفق ,,,,فأعيش حياتي العقليّة،، ،،فما حياتي الاّ رحلة عقلي ...........!!فأنظُرُ في أعماق نفسي ليتسنّى لي رؤية الحياة الأخرى الممتدّة خارج كلّ شيء وخارج عيوننا ...لنراها ..................بعقولنا ...بصدق وإخلاص شديد..كي لا نُخطِىء الطريق
.... الترحال ...هو الشيء الجميل ،،لأنه اصطدام بأشكالٍ للحياة جديدة ..فنرى الشلاّل بتلك الأرض بشكله الآخر ..فتحدث فينا حياة عقليّة جديدة ..وتشتعل شرارة أنفسنا ...تضيء لنا من دربنا المظلم في الوجود ،، ونحيا لحظة معرفة جديدة ....ونَهوَى الحياة كلّ يوم ،،......ما هذه النقطة في فضاء هائل ...التي هي الانسان ،، هل يمكن أن تطأ النقطة الصغيرة هذه كلّ مساحة الأفق!!..أتمنى أن أطأ كلّ مساحة الأفق ،، لأعرفَ الحياة العظيمة الكاملة بمعرفتي بها الكاملة ...!! ..ويكفيني أنْ أكون تفكيرا لا ينقطع ..........وعَقْلا لا يموت ..إذا أكمل الإنسان تفكير الإنسان ليقطع في طريق هذا الفضاء مترا ...مترا واحدا فقط
******.قلت له : لقد عاركْتَ شهوتك وانتصرت للفضيلة ...وعاركْتَ كلّ صور الكفر وانتصر ايمانك ،،وقد حسَب الله لك خيرَك ...................لأنَك تعارك ،، وأحيانا يهزمك شرّك وتكبو ......ولن يحسِب الله لمَن لا يعارك ويظهر بالعراك خيرُه ويذهب شرّه


***********هل شعرْتَ بارتعاش نفسك .........وأنت تسمعُ في الصباح الباكر......... ـالاية الكريمةـ:((إنّ الله فالق الحَبِّ والنَوى))........


*********...ألا تخاف على قصرك من الموت ،، أنْ تخرجَ منه إذا مـتّ ...........ألا تخاف أن تغادر هذا البريق الأخّاذ ،،،، أنت في شارع جميل ...منعك الله أن تقِفَ فيه لحظة واحدة ........ولا تعود فيه إلى الخلف خطوة ...بل نتقدّم فيه نحو نهايته ونحن كارهون مشينا إلى موتنا .........!......فننظر إلى الخلف كلّ حين نكره الاقتراب من النهاية ....لذلك نحبّ ذكرياتنا ...والماضي دائما ...لأنها بداياتنا الحبيبة ،، نتلهّى بها عن نهاياتنا الحزينة .......ولكن !!!!
.......يجب أن تعود مع الحياة القادمة مع أفواج الخارجين من التراب ..أُطلبْ ذلك من الله ..فهو الذي يعطي الحياة ويأخذها ......ولا تنسَ حين تطلب منه شيئا ،، أنْ تكون خاشع الصوت جميل النفْس في ملكوته......كي يرضى،، ويعيدك إلى الحياة ...........

************صمنا وسجدنا .....للذي....قرأنا كتابته ولم نَرَهْ............

*******************صورة البحر جميلة ،، تسعدني ،،!! وموجة تضرب الصخر دائما ،،، وتتفتَّت ،، دائما ،،،،تعجبني يشدة ،،وأحبّ نورسا يهيم فوق البحر ،،،،يجتاز فضاءه الرحب ،،،،،بكلّ قوته وبأقصى حريته ،،،السعادة أن ترقب الحياة حولك ،،يسرّك خلودها ،،فإذا عُدْتَ إلى نفسك ،،يحزنك موتك ،،فلا يسعدك شيءٌ ......................يموت !!


*************والنفس مكتظّة ممتلئة وجبال من الأسى ....وأنا في نهاية الطريق
أذكرُ حلمي وأنّني كنت أريد شيئا ........أفتّش اليوم وعمري معي لا يتّسِع...........!! لقد كان لا يتّسِع لشيء منذ بدايته ........ولكنّ شلال الحياة الدافق في أنفسنا يغرينا ويبهجنا ........فلا نذكر قِصَر العمر ........بل لا نفكّر إلّا في طريقه الجميلة الممتدّة هناك عند قوس قزح أو عند درب التبّانة في السماء.......
واليوم صُدمْتُ ...........وإذا الحياة جِدّ قصيرة..........أقول لنفسي لا تذهبْ مترا واحدا ...فربما لا تعود ........!!ولا تنتظرْ أمَلا فعمرٌ هذا  لايتّسع ........ وأنظُرُ أَعجَبُ مِن حركة الناس هنا وهنا ...أنا أرى قبورَهم وطريقهم القصيرة وهم لا يبصرون..................
يخطِّط أحدهم بيتا كبيرا ....وعيناه غائرتان في السنين ........وخلايا يديه قد هرمَتْ وانكمشت
يا الله .......ألا  يبصر موته !! وانتهاء طريقه............
وأراهم يفرحون ........كيف يفرَحُ ميّت ......كيف تعطيني وأنا ذاهب للموت .....بعد قليل !!
......ولكنْ ......لا أحد يقِف في طريق .......كلّ شيء فيها يمشي.... فنسير بحزن ونحن نراقب في نفسِ طريقنا إلى الموت ................أشياء الحياة الجميلة.........!!
..... كلّ شيء فيها خالد وجميل ........ونحن المارّون المسافرون........!!......فننظُر إلى السماء ....دارَ بقائنا ...الآتي......وحلم الخلود ....بعطف شديد ،،موافقين على ..شرط السماء للخلود ..صلاحنا .....وتقديس صاحب هذا العالم...........

*******************قال : " أين تذهب فتأتي وشَعْرك أشيب ووجهك مجعّد ،،،!! ،،،وحين تذهبون في الطريق هكذا ،،أين تذهب نضارة وجوهكم وشَعْركم الجميل الأسوَد !! ..........قال : نذهب جهة القبر ،،في هذا الطريق ،،كلّنا ...!! ويحرق شَعرنا هَبْوٌ يخرج من قبورنا ،،،ونتجعّد من الحُزن كلّما اقتربنا ،،،،أيها الشابّ النَضِر البعيد عن قبرك ،،،،ماتزال !!


*************.....لو بقيت في البحر يا ايلان،،هو أرحم لك وأنت ميّت أيضا،،هؤلاء لا يرحمون حيّا فكيف يرحمون ميّتا .......عُدْ إلى البحر هو أكثر دفئا وحبّا
ذلك البحر الذي أصرّ أن يكشف سوءاتنا على الأرض .....ويُري جرائمَنا للسماء .............


***********ما أجمل هذا...!.الفقير عالمه مُطْلق ....لأنه روح لا تُحَدّ ...والغنيّ عالمُه المادّة يحدّدها ....ويتحكّم بها .....يأخذ من البحر مسبحا يجعله في بيته ... ويقطف من البستان أزهارا فيجعلها في زجاجة ....ينقلها في بيته .. !! ويبني ..سياجا ........ويصادق نفسه...!!......والفقير لا تحدّ عينيه السماء الواسعة ....!! ولا أحلامه تحدّها الحدود....فأفكار عقله كثيرة في عالمه الواسع ........وبيته مُشرَع على الطريق للأصحاب..........


**********كان يمشي لا يدري ايّ اتجاه من الشوارع يختار ،، يرتدي معطفه الرثّ ،، لا يكاد يَرَى لشدة حزنه وجوعه ،، فكأنه ذئب ضاع عن طريق البشر ،، خارجا لتوّه من محكمة بشرية عربية قَضَت بعدم سفره وقطع عملِه ومنْع كلّ حاجته...........!! نظر يمْنة ، ، وإذا بصبيّة تغمس الكعك في كوب شاي ساخن ،،على شرفة بيتها الجميل ،،تنظرُ إلى المطر النازل بغزارة في عظامه ،،!    فنظر إلى أبخرة الشاي في يدها واشتدّ عجبه ،،كيف يكون معها في شارع واحد ،،،،،،،،!!


***.....أخرِجينا.....نتنفس الهواء الطلق .........وليتْركونا ندخل البحر ,,,,,,ألا يحبّون الحرية .........هؤلاء المظلمون .....لا يفهمون ،،كم يشتاق الحيّ للحياة وطعمها الجميل ....أغبياء يأخذون منك كلّ شيء .........في كل مكان ....وأحلامهم مضحكة....وليس أجمل من أحلامنا ..نحن نحبّ الحياة ونحلم بالركض فوق البحار .....نصهل كالخيول ونغزو الأفق
.......لا نغزوه قاتلين ولا سارقين ..............ولا ظالمين ...بل مشتاقين بأشواقنا نغزوه


*********** موتى يعملون...!...لا ننتبه أنّ عمرنا قصير ........ننزل في البحر ، نضحك وتبلغ أصواتنا آ خر البحر ...تهزّ البحر ، وبعد سنين معدودات ..يسأل البحر : أين صاحب الصوت .!! يقولون :مات وهو الآن في عمق البحر مع التراب !!


************ عند البحر المهجور من النوارس.. البحر البِكْر ...تلك الحياة المولودة....الآن...لم يمسّها بعد الله أحد.. روحٌ تتوْق للصدق......هناك حيث تولد الحياة ...تشمّ عبَقها الأوَّل .... شاعر يريد أن يلحَق روحَه ..هناك... ستجد واحدا...يجلس ..قبلك ،،هو أنا

***السعي للكمال ،،، كمال ،،،،،وإنما فضْلُنا وإثمُنا فيما نفكّر ،،،،وسوف نعجز عن تحقيق شيء حقا في عمرنا القصير ،،و حالنا بين خيرنا وشّرنا ....كحال شعلة مصباح في رياح عاتية
******* ومع ذلك ........لا تكن الّاّ صادقا ...فالصادق موجود والكاذب ......أين هو !!


********* قد سقطَتْ الشمس وهي تغرب في بحرها الذهبي ..كونِي معها واصطبغي بجمالها ،، ولا تحترقي بنا رها هنا معنا ,...في الظهيرة......فالشمس رحيمة جميلة في السماء ..حيث يسكن الإنسان الصادق ،،وقاسية فوق حياة الأرض ... الكاذبة
تكون الشمس لافحة لاهبة في ظهيرة الإنسان حيث تعبه الكاذب ...وتنتشر كخيوط الذهب على قلبه ...حين يراها وقد انتهى من كلّ تعبه في المساء ...إلاّ الحياة في أشواقه العنيفة .....ترتُق ما تمزّق من قلبه وهو يمرّ بدولة الإنسان الكاذبة ............


************يا لنكبات المسلمين.....ما أكبرها ....وصلاح الدين مُحتَجَز في بعض الطريق....لم يصلْ بَعْد وأبطالٌ هناك يُجدّفون قادمون من بحر الظلمات.....يحثُّهم الموجُ والليلُ ..وعينُهم على السماء........

***********************قال ابني :ما أجمل حديثك عن التمرد....إنّه القوّة المضادة... والحياة مع الطاعة المطلقة..... كالمياه الآسنة...لأنها لاتجري ولا تتغير ........أنا أُكرّرك حين أُطيعك.... إنَّني ....أتبَع الخطى ليس لي خطوة على الارض......فأنا غير موجود ......وأنت الموجود.. :...سأذهب إلى الصحراء......تلك الارض البِكْر...بعيدة عن .....حياة الناس ...
..ليس فيها أثَرٌ أتبَعه....أكون حُرّاً مطلقاً ..وليداً حُرّاً....وتمحو الريح أثَري .....لكي أتجدّد....دائما ....أرأ يت كم نُظلَم ...ونحن هنا.....في زِقاقنا المُعتاد الضيّق العفن..قلت:.ولكنْ ،،يجب أنْ يجني الناس خيرَك ،،ليحسِب الله لك ..ولايُعْرَف خيرُك ....!! إلاّ في حياتك مع الناس ..واتبَع الحقَّ منّي ومن الناس ،، تكُنْ حياتك حقّة ،،،وليس في الصحراء حقٌّ تتبعه ،،،!! فلن تكون لحياتك حقيقة ،،،،إلاّ بالناس


****************وأنا مثلك ،،،نحن ما عشنا غيرأيّامنا الأولى ،،كانت مراكبنا مربوطة إلى الشاطىء ،،تنظر في البحر ،،،يغريها بدخوله ولم تدخل بَعْد ......وافترقنا بعد دخول البحر وتفرّقت فيه المراكب ،،،فانظر كم تفرح حين تلتقي بأحدها في عرض البحر ،،،،تشير اليه وتسلّم عليه ،،،،،،،،،،،،،،،،قبل أن نمضي إلى تلك النقطة ،،،حيث يغرق كلّ شيء ...................نُطْفَأُ كما تُطفاُ فقاعات الماء ،،،بلحظة واحدة ،،ولكن هناك من كان يصوّرنا ويسجّل كلّ ما قلنا ،،،،،،،،،،،،،يجعلنا في كتاب ،،خير أو كتاب شر - تحرقه النار -...أرجو لي ولك العافية


***********،،تلك محبتي للإنسان ،،مايفْهَم ما يَعْلَم ما يُعطي ،،،وأُحبّ أن أسمَع ضحكته أمام البحر ،، قبل أن يموت ........!!
،،هو أخي بدونه أنا وحدي ....! وما أشقانا بوحدتنا ،،،ولأنّه معي وأنا معه ،،فليكن طيّبا قدر ما يستطيع........ ......أحبّ حلمه إذا حلم ،،فإذا استغرق في حلمه ،،أُناديه ،،أقول : استيقظ ،،فالطريق طويلة إلى الله،،وربما يُفاجئُنا القبر ،،،،،،،،،أيّها الأخ !!


***********قال :لماذا نُطيع الله ونقدّسه !!............قلت : نعبد الله - طاعة - كي لا نطيع غيره فيأمرنا بشرّ ،،،ولا نملك العصيان ،،،،،،،،،،ونعبدُه - تقديسا ،،كي لا نقدّس غيره ،،،ممن لا يستحقّ ،،،ويخذلنا ..................وتقديس من لا يستحقّ ،، ذلّ كبير ..
*******************..وإذا بالكون ليس لنا وحدنا وإنما هو لخلْقٍ كثير .. كُلّهم يتنافسون على نفس حلمك ...ونقف فجأة وإذا بالناس يُدفَنون تحت التراب ...وكأنّنا نرى هذا لأول مرة ...وهو يحدث كل لحظة ........فننظرُ إلى خلايا أيدينا المتجعدة وقد كانت شديدة النضارة ....
وننظر الى القبر ...ونضحك على انفسنا ضحكتنا العالية ...........
............ونقول : يا الله أعِدْنا مرة أخرى الى الحياة في السماء ...ولا تبقينا تحت التراب هكذا ....أموات لا نشاهد الحياة التي خلقتها في كل مكان......

*****************كانتْ غربة مكان ،،نغلبُها بتعوّدنا ،،سهلة يسيرة .....وصار في غربة الرفض لكلّ مايراه ،،،غربة الكراهية لقومه ،،غربة يشعر بها الكريم ،،حين يُرغم على البُخل ،،ويشعر بها العظيم عند اجتماعه بالسفيه ،،،

*****سينقسم الناس إلى مؤمن وكافر ،،،أو أَنّهم انقسموا ............فلا شيء تحرص عليه اليوم أكبر من حرصك على ايمانك ،،،هو مستقبلك فلا تضيِّع مستقبلك ،،في الجَنّة ،،!!

***********وقال له : سأجعلك غنيّا قادرا قاهرا ،،،،،،،وعندك الدنيا ،،،كلّها ،،،ولكن في أيّ لحظة ،،سأُخرِجُك منها !!
قال ،،: فأنا لست فيها وهي ليست معي !! العاقل ميّت والأحمق حيّ فرِحٌ سعيد

***..تمتّع بصَرْخة مظلوم....في احدى المحاكمات ترعب قاضيه.......تمتّع بشُجاع.....أو صادقٍ.....أو إنسان لطيف ،..........تمتّع بجمال زهرة أو سرْبٍ من الطيور المهاجرة.......تسير في السماء بلا حدود..،والله أجمل. .. فالحياة خارج نفوسنا ......أجمل من الحياة داخلها........حيث الآلام .... والخذلان والعمر القصير....
*********،،مَرَّ عن بيْت ،، ساكن لا صوتَ  فيه ،،،،وتعجَّب من اختلاف أحوالنا ،، وهو يتذكّر ما كان فيه من أصواتٍ سعيدة ،، وقال : أين أهلك وصوتهم السعيد ،، أصابوا من الحياة وقتا ،،قصيرا بالنسبة للموت الطويل ،،تشبه أيّها البيت زهرة حمراء رأيتها ،،ناضرة في أول يومها ،،،وأصابها في المساء الموت ،،،ولكنّها قالت - وهي تموت – أَنّها ستعود في ربيع آخر ،،ونامت في التراب وهي تحلم بالبعث الجديد ،،،سنذوق الحياة مرّة أخرى ،، لو رجونا الله......


***********وضَوْء نفوسنا يزول ...والذي كان حيّاً.......ويضحك بكلّ قلبه ...ويركض نحو الأمل ...ويعلن عن وجوده بكلِّ عزمه................سيصير الى قبر ....كحفنة تراب..!!
،،حياتنا تذهب والله لا يذهب ...والله يجعلنا خالدين إن أخلصْنا له وليس لشهواتنا وأوهامنا ...إن.. أطعناه ولم نُطِعْ أنفسنا الضالّة..........

********...تزول زهراتُنا وأشجارنا ،....و تنكشف صخورُنا رويدا رويدا ،،ونحن نكبر،،،وتسكُن رياحُنا العاتية ،،ونصير كالزواحف نبحث عن مأوانا الكريه ،،،،ذلك الفِراش ،،،،،،فيه نموت !!

***********.............تهرب من نفسك ....إذا كرِهْتَها ...لتلْقى نفسك التي تحبّها ..بَعْد نقاشها...على رأس جبل........فلا بدّ لك من نفسك الصالحة..
......فينا......صُراخ انسانيّ الطبيعة...يحبّ الإنسان وينادي الإنسان ....هو الديْن ،،،يساعدنا ،، و يُرينا طريق عودتنا

***********ما أجملك ايّها الفقير،،،،،،،،،،،،،ولولا قبح الأغنياء ،،،ما ذُقْتَ الفقر،،فاذهب إلى الحلم ،،وعِشْ ........!!.......فالأحلام تسعدُك دون أن تؤذي أحدا أو تلوّث نفسك ........!!
**********أتكلّمُ الكلمات ،،،أفرحُ ،، كما تفرح لشعلة عوْد الثقاب الجميلة ،،،،،،،،،..فيقول لي أحدُهم ،،،،،،،: " ولكنْ انظرْ إلى الليل العميق كالبحر المحيط ،،خلفك .....!! فنظرْتُ فهالني عمق الليل ،،،،،،،،،فأطفئْتُ شمعتي !! فقال ،،،بل أشعلها ،، فلعلّها تتعاضد مع شموع معها،،،،،،فنضيء!!،،،،،مِن الليل شيئا،،،،،،،،

********كلّ ما ترين....سيذهب ،،ماء يتبخّر...إلا الله ..حقيقة كبرى ومن اتّصل  به..يصير حقيقة ......والآخرون ...لحظة زمن فانية .....موتُهم نهايتهم ....أوهام ..كانوا هنا......يوما

*******الأصالة ،،سجودٌ وصلاة التماساً للسلام ،،،خيمةٌ واتصال بالأرض .......وهو ينحني على زهرةٍ بريّة ،،،بحبّ ولطف ،،،،،وتعلّقٍ بالسماء ....ينظر إلى نجمة فتدمع عيناه ،،كمسافرٍ يرقب الطريق ويحنّ للخلود ..............وإذا رأى ميّتا ذاهبا إلى قبره ،،يمدّ يديه الراعشتين ،،،مُشفقا من طريقٍ راحلة إلى المجهول وتذهب بالحياة ..

********.. هنا الضدّان وتماسّهما الغريب المؤلم،، البهجة ويحيطها الموت
...ونفسك هنا طفَتْ ....بكلّ مافيها ......وسمعْتُ أصوات حبّها وحزنها....وخوفها،، والموت ينظر فيها !!

*********أستغربُ كيف يدخل وجهك الضاحك المليء بالبهجة بعد حين ،،،عمر الخمسين ،،،أراك فأتذكرُ حين كنتُ مفعما مثلك بالحياة ...وممتلئا بالأضواء .......واليوم حين أقول كم بقي لي : يقولون بقي يوم أو يومان أو ثلاثة أيام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،! وكلّ ما يعِدونني به قليل ! أرأيتِ كيف تذهب أيّامنا بسرعة وذاك البريق المشعّ ،،،في عيوننا في أول العمر،، حين كنّا نفكّر بالحياة ،،مستبعدين الموت.............. ،يخفِت شيء منه في كلّ يوم يمرّ ،،وبعد الخمسين نفكّر بالموت فجأة ،، فتغرق وجوهُنا في ظلامه ،،،بعد سنين البهجة الأولى القليلة ....... قد أخفتُكِ ..!! فصدقي أنّ كلّ شيء رآه وجهُك المبتهجُ وهو يمرّ بهذه الحياة ،،سيذهب .. ......................وسيذهب وجهك المبتهج ..!!أيضا


********هؤلاء الظالمون ،،ترابٌ .........وأموات بعد وقت قصير،،،هم لحظة زمان ،،،عمر الإنسان لايزيد عن عمر زهرة بريّة ،،تعارك الثلوج فوق الجبال


******** ....يريحُني ...النظرُ إلى السماء ...كمُسافر يرقُب الطريق ويحلم بالعودة ،،
وأنا معك ....أجثو على ركبتيّ...هناك عند الباب .....حيث ينتظر كلّ شيء ....رحمة الله


********والجائعون أكثر....بحجْم تراب الحقول...لأنّ الغول يأكل كثيرا ....فيذهب حَظُّ الضعفاء

*****......... ومن هنا سنغرب !!.............هي طريقنا ،،،يا أخي ،،حيث تغرب الشمس
يا شجن المرافىء.........ولكنّ المرافىء التي تنتظر عودة المراكب......هي قبورنا ..... ليرحمنا الله بعد عودتنا وما فعلْنا وسط البحر


******** وأحبّ ضياع الصوت في صحراء ممتدّة .........أو موجة ضائعة أراقبها في البحر ..... - نحن كذلك - ضائعون لا محالة ... ونشفق على كل كلماتنا الجميلة.. وأثر خطواتنا .... من الضياع أيضا

*****وبعد هذا السوق ........الذي نصرُخ فيه ..........ترابٌ حنون ...ننام فيه ...يوقظنا الله ...إلى النعيم أو الجحيم .............يوما ما .....ولكنّ الطيّبون وهم نائمون .............يحلمون بالنعيم ... كبذرة شجرة تحلم بالأمطار لتعود في الربيع مرة أخرى إلى الحياة البهيجة


***تحبّين الحبّ نفسه ,, دون اتساخ ....حُبّ أرضٍ لقبّرة
وزهرة برّية تعشق الجبل....
.وبحر يغشاه ضوء القمر .....وحبُّنا لنبيّ يصحّح الحياة..لا يقبل الخطأ
وحبّ عابد ساجد بخضوع لله خالقه...هذا هو الحب الذي يربطنا بالحياة


****** أن نظلّ في الاحلام ........هكذا الناس يكونون أجمل ...فإذا خرجوا من الأحلام وصاروا جسدا .........تنبُت لهم أنياب ومخالب

,,, ****لن تأكلني ،، يقول للأسد :.......ربي وربّك الله ...أنا وأنت صِوَر والفاعل هو الله
.لن نفعلَ إلّا ما يريده......أ نا وأنت ،، ...
يا زهرة الصبّار.. ...........لو اتّكلْتِ على نفسك لحظة من دون خا لقك
......تهلكين فيها ،،هكذا أنت تعانقين الحياة ،،...وتشمّين رحيقها الآسر


... ... نحن في عيون بعضنا ..........أسرى محبة أو أسرى كراهية ***
فنحن دائما  أسرى .....ولكنّ أسير المحبّة يسعد بالمحبة ......وأسير الكراهية ......تُشقيه الكراهية.

***وهؤلاءالسادة.............لهم طريق وحدهم .......لايمشي فيها غيرهم .....سوى عنترة بن زبيبة - مُربية الرجال- ،،فهو يمشي فوقهم وقد ماتت زبيبة.......

!!    نُشبه اقحوانة تهتزّ في العاصفة..........ما يكون مصيرها ...!!**
ومثلما نحزن لمصيرها......... نفرح لها وهي تقاوم،،،

***5.... .....إلى اين تذهب ....في سجن !!

.....ألأفق بعيد......و مدى البحر الأزرق عميق... ...... ليتني معك ....نركل كلّ شيء..وقد امتدّ الشفق وأضاء...ونفسي تجنح للمغيب..
......... مركب مدمَّر ...وأشرعة الحلم التي تقوده ..وقد تمزقت.. هي صورتنا مع الموت ! ... هكذا نرتجف مع الغروب....كلّما قطعْنا يوما من هذه الحياة ...ونصل إلى نهايتها.... ثم نرتجف رجفة أخيرة.....أخيرة


&&&&&&ثانيا&&&&&&&&&&&&&&&&&&شعر****************




يسافرون ...وهم معي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أم أين اولادي وأين عيونهم
أم أين هم وبريقهم وضجيجهم
يا يوم مرّوا ،، إذْ  أداروا ظهرهم
باتوا ،، كلسْع النار يسري شوقهم
أو   مثل شمسٍ،، ضَوؤهم
أَمشي ،،،على درْبٍ   رأَت أقدامهم
أَقفو  رياح ثُغورهم  ،،
متلمساً آثارهم ،،أحلامهم أقلامهم
أنا مثل شيء مائلٍ -
شجرٌ تقطّع جذره
أنا مثل بحرٍ بَعدهم … ضاعت به أنهاره
أنا مثل جسم ظامئ… لا يرتوي شريانه
وعيونهم في أعيني …
وقلوبهم في أضلعي،،خفقَتْ ودقّتْ مضجعي …
أنا جوعهم … وأحسّ كلَّ كُلومِهم
فأنا أصير طعامهم … وأصير كلّ حياتهم
أيسافرون وهم معي!!



كرّ وانت حرّ....

يا عنترُ العبسيّ: كِرّ

فالخيل تصهل في خِباك … وتزدريك

والخيل تصهل … والمروءة تقتفيك !

ماذا خِباءٌ … في بوادٍ للسماء تكشّفتْ

ماذا خباء … في رياحٍ صَفّرتْ وتوحشّت

فيها ذئابٌ عن خديعتها العظيمة كشّفتْ

يا عنترُ العبسيّ ... قُم

هذا خباء أم عرينٌ ، في الشجاعة يستريح !

أم تحتسي فيه المَرار..... وذا عذابُك لا يبوح

هيّا وحطّم .كأس سلواك الجريحْ !

عَرْض المَدى ..أشهِرْ سيوفاً كاللظى !

في الليل أوقد ....جمرتيّ عينيّ غضب

قُم دُرْ بسيفك ......كلّ حيّ كلّ دربْ

واقتل ذئاباً تقتربْ

....والعارُ ،، ذئبٌ للعرب -

فيها ويعوي مع ذئابٍ حوله

في الريح لا يقعى،، كخزيٍّ صوته

فاقتله يا عبسيُّ....... واحرقْ ثغره

طهّر عروبتَه على سيف العرب ....

يا عمرو كرّ … يا زيد كرّ … إذْ انت حرٌّ ...أنت حرّ

قد نام وحش في المدى

في دربنا نحو العُلا

والريح والسُقم العظيم … وعينُنا قاءت قذى

مذ أبصرَتْ وجه الخيانة ........ كالجراثيم تُرى

في كُلِّ أُفقٍ ،، كَلُعًب ..!!!!

شعر / عبدالحليم الطيطي
[url]
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...g-post_99.html[/url]



مَيْتٌ ...في قلبي

ماذا سألتَ عن الهوى فأهجْتَ نفسي

نفسي تضجّ بشِعْرها ...وتدُقُّ حِسّي

مثل المروج تلاعبَتْ في زهْره ريح شديدْ....

فكتبْتُ إنّي مستريحٌ من هواي ........أبا عليّْ

ولقد تدثّر وقتُنا ثوبَ الشقاء ْ..

وأرى رفيقاً كم يدثّره السَناءْ

..ميْتٌ بروحي لا يعاجله البلاءْ..
__________

وتطير نفسي كالحصانِ .......تهيمُ في بيْدٍ سَراب ْ

أمْ عينُ قلبي كالطيور ..... تضيع في ريحٍ ضبابْ

قد جاز قلبي رَدْم دنيانا وعاد الى المدينة ،،حيث بادتْ -

فالتقيْتُ الأمسَ ذابْ

........أم بعثرَتْ ريح الحياة زمانَنا ،،

قد ظَلَّ رَمْسٌ بعد صيفٍ من شَقاءٍ في خَرابْ

ويدور فوق مدينة الحبّ ....الغُرابْ

ويُنقّر العصفور أرضاً ميتة ....فإذا تراب الأرض يرشَح بالشَراب...!!


.....فأعادت الذِكرى لثغرينا الرُضابْ..

................شعر / عبدالحليم الطيطي

...............(مستفعلن)

[url]http://abdelhalimaltiti.blogspot.com..._81.htmlمدونتي[/url]

منتدى مكتب بعيد

ابا هيثم وقالوا ليت شعراً
يعطّر روحنا قبل الغياب

فقلت رأيْتُ في القفَرات حُلما
يعانق روحكم في كلّ باب

أراه يلوح في الطرُقات رقصاً
ومزدحمون نحن لدَى السراب

فَهَيِِّئْ يا أخا البسَمات رَحْلاً
سريع الخَطْوِ عَجّال الإياب

وتنشرُ في مَدى الطرُقات روحاً
تُزاحم شمسنا عند الغياب

أَلا نلقاك إلّا مُستظلا ،، بلطفك في غُدوّك والاياب
ألا فاذكرْ رياحاً قد أوتْنا
وذكِّر بالرياح دُنا الشباب

أبا هيثم بجنب البحر تسعى.. رياح في الصباح كما الرُضاب
وتأتيك النسائم مشبعات بروح البحر كالخمر المُذاب

فقُمْ للبحر حيّيه........ ابتساما وخُذْ للشطّ عَيْناً.... كالضباب


[/size] بحرالوافر

شعر/ عبدالحليم الطيطي



شهيد سافر الى البحر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا تسافر....!! أفقاً جميلا.... ود رباً طويلا
الى الله تمشي ...عن الله ...فتَّشْتَ كلَّ الفيافي و بًعْدُ البُحوراً
وتبحث في الافق  .يا سندباداً الى الله هام
فأنت المهاجر  انت البطولةُ...
ونحن رجال بدون عِراكٍ .
وأنت صنعت عراك الرجولة....
فأوّل شىء هجرْت البلاد ...
و بًعْدُ العِباد.. وبيْت الهناء...
وعيناك ترقب ....نورا شديداً
وتُسرع نحو الجِنان سعيدا ...بقعر البحار طريقا عجيبا..!!
لماذا تنام بقاع البحار قتيلا غريبا  ..!!
وقَبْلُ بكهفٍ . و بَعْدُ بخوف طريدا طريدا
تسافر رغما..... طريقا عنيدا
رأيتك أجمل شيء يسافر .
كأنّك طير الى الله شقَّ الفضاء البعيدا..
وشعلة برق تجوز السدودا...
وجثة بحر  تلاقي الهاَ حميدا مجيدا
فهذا مُحِبٌّ تمزَّق بالشوق.... و الأرض و البحر
أخيراً تلاقى مع الله..بَعْدَ العَناء..شهيدا....




الغــروب في وطني....

وشيٌ يُدغدغ بي نشوة ً...
يشدّ بثغري فيفترّ عن نشوتي ضاحكاً
ويضحك ثغري
ويزهو كنجمٍ بدا .... لامعاً.... تبدّى من الغيم حّياً غريقْ

وتكشفني ضحكتي الماجنةْ
وتُخرج حّياً بصدري يفيقْ
وتَكشف بي فرحةً غامرةْ
وتبدو الحياة بوجهي الجديد
كنقطة ضوء بعرض السديم

ذكرْتُ الغيوم وبحرَ الشتاء
وريحاً تهيج بقلب الغيوم
كوحشٍ شديد المِراس يقوم ..يفِلُّ الغيوم
ويصرخ بين السما والنيام ،،نذيرا اليمْ
ذَكرْتُ الرياح.... وشعبي العظيم ...

وشئ يدغدغ بي نشوةً
يشدّ بثغري .......فيفترّعن نشوتي ضاحكاً
كعُرْس يقوم ...

ووجْهكِ في الأفق بين الغيوم..!!!!.
وجنب الشتاءِ قديم قديم..
فأشتاقُ للأرض ...

فأرجو الصراع وأرجو الرياح
وأرجو قتالاً وحرباً تدور..... بجوِّ النجوم

وأهبطُ في الافق مُدمي العيون
وألقى ظلاماً شديدا تخومي
كَمَدِّ غرابٍ عظيم..... الوجوم
وأرجو ستارا ً عل القلب يُلقي... فيفصلُ ما بيننا و الكرام ِ!!!
فما وَهْج زيدٍ وعبسٍ وصفوان ... وسط الهزيمة !!!

وأَهربُ في البيْد... أَلقى صُراخي
وأركضُ أَلحقُ صوتاً بقلبي ... إليه أطيرُ

وطِئْتُ الرمالَ. بجُنْح الغروب
وقام بقلبي عُمَيْرٌ ومازن ........
وقامت بجنبي مضاربُ عبسٍ ...ِ وطيفٌ لعنترْ !!!!

وتُبصر عينايَ عَرْض الغروب..... مضارب طيٍّ
وأَرْكضُ أَلحقُ شمسا ً تزولُ..لأُمسك طيّاْ!!!!!!!!!!
وأُمسك ذبيان قبل المَغيب...!!!!!

ونامت على الغرْب طيٌّ ومازن ،،وشمسٌ تغيب ...!!!!

أيا مَشهدا في خيال الغروب.
أَلا طائرٌ يستبيح الشفَق..
ويكشف سرّ الغروب المُميت
ويكشف موتَى ..الزمان القديم !!
نموت بغير سماهم....نموت

أيا مشهدا فوق هذي النجوم
وظِلّا لشبلٍ بأرضي يموت....بهذا السكوتْ.......!!!!!!!

.............شعر/ عبدالحليم الطيطي



هاتي جمالك

هاتي جمالك ....كلّه … لا تتركي شيئاً بِنا
والموت آتٍ قد تخفّى في المَدى ،
والعُمر مَرَّ كومضة جنب الرَدى ،،
ورأيت طيفاً مرّ من جنبي هنا ،،هذا أنا
والكون غام … بقبضة الغيم البعيد
ويمرّ من جنبي هنا … طيفي أنا
وإذا مَرَرْتِ على البساط … بسرعةٍ … لا تبصرين وجودنا..!!

اذْ كُلّ ما فينا هَبا
جفلتْ عيوني … إذْ ترى زهراً يجفّ
وهلعْتُ إذْ تصفَرُّ أوراق الخريف
وتمرّ ريح …
مرّتْ على موتٍ كثيفْ
مرَّتْ على زهر الربيع … وراقصتهُ وحطّمت شوك الخريفْ
وركضْتُ من هلعي …فلا تُبقي سَنا

… لا تتركي حُسْناً يواريه المَنون
لا تتركي شيئاً بنا..من قبل ريح بارد … تَغْشى الدُنا
فَسَرَتْ مواكُبنا بليلٍ للعُلا
مرّت زهورٌ أينعت … في موكب الموت العظيم..!!
مرّت حياةٌ من هنا … راحت إلى أعلى السديم
ونُزَفُّ في ريح الفناء … مع المُنى
هاتي الحياة كلحظة ماتت بِنا ،، هاتي الحياة كموتنا..ّ!!
فجمال وجهك في المَدى ،،أم مَرَّ برق.. بيننا..
والرعد يقصف … أم كثيب الماء سالَ بحُزْننا…
.هل تسمعين صهيل غيث … في المَدى..... والرعد.... قام بأُذننا
كالوحش هاج بأرضنا
يجري بريحٍ … تُصْْفر الصَفْر الشديد
صفراء تعوي.. مزّقت أحلامنا..!!



.................................................. ...................شعر / عبدالحليم الطيطي




الماء البعيد

فوق ذاك السيل ،،ماء

والسبيل اليه كم يبدو عسيرْ..

ضاق عنه العمر ،، فالعمر قصيرْ ....

كم أتوق لشربة تروي الظما

أو أعلّ مع النسيم من الغدير ,,,

كم يروق لمُقلتي ،،وتَلألُؤُ الماء النميرْ ...

فيه حطّت أعيني الظمأى ،، وراحلتي تطيرْ ،،

نحو باديتي ودَربي ،،

هذي درْب التائهين ....فهل تغيب!

دربُنا نجم مضيء في خبايانا ،،يذوب

فوقه قد دار طيري ،، يعتلي غيمات دربي

كم تعرّتْ ،،،،ثم نفسي ثم نفسي ثم نفسي .............

ألتقي دربي الحبيب بجنْب جنبي !!!

هاك نجمي ،، هاك مائي ،، وزلال الماء ،،مائي

ثم يخبو نجم نفسي ،، وتدور الطير حولي ،،

ثم أرقى لتلولي وسهولي وجبالي ،،

أين مائي ،،أين مائي

كم أُلاحق طيفَ ماء شاردٍ فوق الجبل ْ،،

كم أضيع على الحياة ،،ورغم أضواء الأملْ ،،،،

أم بريق الحلم ضاع ،،،، وظَلّ َ مَوْتي في خيالي ،،،،،،،،،،،،،،،،،

اذْ عَذيْب الماءِ قالٍ ,,,جِدُّ قالٍ في جِبالي

فاعلاتن وزحافاتها

شعر / عبدالحليم الطيطي




القبر البعيد
ـــــــــــــــــــــــــ

 زرْتُ قبري في خيالي ،،
صرتُ أَنشُد أيّ قبر في الجبال
 خيل روحي كسّرت طوق الجِِهات و غادرتني تجري فوقي
،،، تقطع الوديان ،، تطوي كلّ جال  . أخشى موتي وزوالي ،،،،،،،،،،،،،!!
ثمّ فرّت مني عيني ،، خلف خيلي
 من لهيبي من زوالي ما أنا الاّ زوالي ،،،،
 ليس عمري بعض شيء ٍ!!ليس شيئا ..!
..صرت أهذي أين قبري بين مقبرة بدربي .!!
 نفسي تمشي نحو قبري ،،في الشوارع !!
ضقت بالعيش الذي يُبنى ،،على أنقاض جسمي
 سوف تهلكه الحياة ،،،يموت قَبلي .....
اين....ظِلّي ،، كان يهوي .
وخيولي ،،تستبيح الأفق تكشف - ما يكون الكون بعدي .!!
عيني عادت بعد موتي ،،،،،للحياة ومِتّ وحدي ،،،!!

 أبتغي تمزيق قبري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 طاف قلبي  في الجبال
فرّ ذئبي،،من عيوني ،،،راح  قبلي
صار يصرخ في الحياة ،،فذاك صوتي
طار صوتي فوق دربي ،، ،،،
ألْفُ أَصرخُ ،،،غايتي تجتاز عمري ...!
غايتي قبلي وبعدي  .
غايتي تمتدّ أميالا ،،ولا أمشي كنفسي
لا أُباريها وكُلّي حثّ حسّي ..
كلّ ركضي ليس يمشي
ثم فرّت نفسي مني ،،،،،،،،،،فرّ صوتي
فرّ منّي ذئب نفسي
أقلعت مني طيوري الجارحات ....وكلّ خيلي
كُلّ نفسي في الحياة تناثرت ،،دوني وخلفي ......
تلك كُلّ عيون نفسي
تلك اشواقي تجوس الأفق ،، أتبعها بحسّي
 هذا ليلي هذا بَدري ..في الخيال أشدّ شَعري ..!!
أبتغي تمزيق قبري  !
صوت ذئب ،، أوحشته البيد نفسي
ظِلّ خيْلٍ مع صهيلٍ  لا عَبَت في الليل شمعي !
،، سِربُ طير .....مَرّ في آفاق عيني
ألفُ بحر جاز قلبي ،،،،،شِبْرُ عمري هل يسعني .....!!




مَغيب  مغيب
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ضباب كثيف يؤمّ البحار ...
وعيني تدور ،، وأفق البحار سريع الدوار
ومَن يستحثُّ الحياة بنفسٍ ،،ترابٍ  ،، فسوف يلاقي الدمار ،،!!
أَُحبُّ المثول أمام البحار وهذي الغيوم
وقد تستميل الطلاسم  نفسي ،،وأرجو حياة بهذا السكون
وعيني تمرّ بهذي المواكبِ ،،تمْخر أُفقاً بغيبٍ ،،سجين
أُراقب شمسا تسيل بوادٍ
أُريد الحياة بهذا الجنون ..
بغيبٍ وغيمٍ ،،،،،،،،بساط المَنون
أُحبُّ الحياة بوهج المغيب،أطير وأَركضُ قبل المَغيب
وأحيا قبًيل الممات القريب بحُبٍّ عجيب ......!!
أمام البحار أُحسُّ اهتياجي  ،، كأنّ طيورا تنقّر صدري
وتَخرُج منّي ،، ،، تهدُّ الستار ،،تؤمُّ الغياب
وتغزو حجاب المغيب المهيب
ولستُ كصخرٍ بِوادٍ يسيل عليه الشُعاع
فعيشي غريب ،، وموتي قريب
ولستُ جمادا أَ عُدُّ الدهور
 وروحي  صلاة وقلبي  دبيب




*****مَرَّ صوت

لاشيءَ باقْ ...
إنَّ السحابَ يسيل ماءً والرياح تهيجُ فيهْ
أمْ قبْل هذا الغيث كان الغيث يهمَى قَبلنا
وسيظلُّ يَهمى بعدَنا
قد  مَرَّ من جنبي خيالٌ ،، كان يحيا -ها هنا
واليوم يحيا  بي أنا
 وأنا أسيرُ وزحمةُ الأطياف تمشي مثلنا !!
وأنا أروم المُنتَهى .......لمن الدُروب ..!
لمن السحاب يسيل ماءً ،،والرياحْ
لمن الغروب كوجْه زهراتٍ يفيض جمالُها
..
ويمُرُّ صوتٌ جاء من وقتٍ مَضى
واهتزَّ في أذني أنا ،،،،،،،،،
صوت انتهائي ،،،،،كالرعودْ .......!
..
....كحقيقة الظِلّ الذي لحِقَ السَنا
فَبها يَغيب بها يعود
..
ويشدُّ أُذني صوتُ ذئبٍ في الخَلا
ينعي بليلٍ كلّ سُكّان الدُنا،،،،،،،،،،،
قد مَرَّ صوتُك في رياحٍ .............عاصفات ،،
لا صوتَ يبقى في المَدى ،،،،،،،،!!

وأنا أهيج بأعيني
أتسمَّع الأصوات تعدو ،، فيهِ كالموْج البعيد
ماذا بأرضي ،، بحر  أمواتٌ  كأمواج تَعود ........................

شعر / عبدالحليم الطيطي




******غريب ..............

قشعريرةُ غربتي ،، تسري كأمواج البحار

حين تأخذ ني لها كمطيّة وتشدّني

في فضاءات الصقيعِ ،،وفي   نهايات  المدى .........

رُحْتُ ألتَمِسُ السكينة ،،في عراءْ

كي أُلاقي  ظلَّ نفسي ،،

كيف تلقاها وتحت الشمس ،، تمشي..........!

عاث فيك الإنصهار ،،!

ألتقي نفسي وتُغرقها خيالات السماءْ ..........!

ثم يطفو حُزن نفسي   أو يفيض ،،فأنمحي

يعتريني البرْد ،، أمشي ،،لا أرى أيّاً معي ....................!

دَبَّ حولي ألفُ حَيٍّ ،،كُلُّ حيٍّ  فيَّ يصرُخ ،،،،

نارُ ذاكرتي ،،،  أُسعِّرها فتُلْهبُ غُربتي

أيُّ بَرْدٍ  فيك يَمنَع كُلّ دَربٍ،،!!

أين بُعدي ،، أين أمضي ،،،،،،،أين آخر وُجهةٍ  لي ........!

وارتعشْتُ  لزَحمة الطرقات والأحياء حولي .............

 كم عَجبْتُ لبيت نفسي ،،،لا أراهْ

فيه يَمشي عقلنا،،،يخطو فتزداد الحياهْ

انْ تجلَّتْ شمس موتي ،، والفَنا

تحترقْ فينا الحياة  إذا ولّجْنا ،،أو عَرَفْنا نَفْسَنا  ...........

فالحياة تدور بالنقْع على كلِّ سَنا ..............!

فانتبهْتُ على الحياة وكنْتُ أمشي قَبْل نفسي

سِرْت بَعدي ،، صِرْتُ في روح الحياة ،، أعيش وحدي

واعتراني البرْد ،،،في  أنحاء دَربي

هذا دربي ،،، في خيال العمر يمشي ...

ليس أرضاً ...هذا دربي رَسْمُ حُلْمٍ سوف يهوي ......................!
أو طريق الحقّ ،،،عند الله يُلقيني ،،ويَقْلي


شعر / عبدالحليم الطيطي
         [url]https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts[/url]





أنت الحياة وموتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيري ،،بدربي وانظري كلّ النجوم .....
هيّا التقي هذا الأثير ،،
مُرّي عن الوقت القصير
هيا قفي ،، فالدرب يجري أو يطير ....!
هيا ارقدي ،،مثل الذئاب على المَدى
واستوحشي ،، فالكون يخلو ،،،،رغم كلّ زحامنا ......!
قد مات شيء ....اذْ بدا    !!
لا وقت نحيا ،،،،،،،،والصحارَى دربُنا
ما تُبصرين ،، ضياعُنا ،،،أمّا المقابر ،، دارُنا ،،،،،،،،،،،،،
هذي ديار ،، ساكَنَتها الريح ،،،،قبل وصولنا ..!
،،هبّتْ رياح ...خلفنا
فاستقبليها واستحمّي بالرياح  وخالطيها هذه مرآتنا
فإذا تحرّكتْ الرياح ،،،فصيري فيها صوتها
وإذا مررْتِ بميّتٍ ،، مُوتي ......فهذا موتُنا ....!
نحن الصَدى والكلّ يُنشد في قرارة صوتنا  .فتعددَتْ أصواتنا ..!!
فإذا وقفْتِ على المَدى
والصوت فيكِ تعدّدتْ رنّاته ......
فالكون غنّى ثمّ مرّ نشيده مِن ثغرنا ...
وصدى الحياة ،،زماننا .....
نحن البحار بجزرها وبمدّها ....نحن الذئاب ببِيدها
نحن الحياة وكيف نفهم همسَها ،،نبدو لها





هذيان
ــــــــــــــــــــــ

وقفْتُ مليّاً ،،أسير الفؤاد .وهاجت بقلبي شفاه الأصيل
وحِرْتُ ببحرٍ عذيب المياه ،،وشَقَّ الأصيلَ صهيلُ الخيول ....
فقد طاف في  الأُفق خيلٌ لعنترُ ،،شيبون غنّى ورَجْعَ الصهيل ......
ودارتْ رمال على وجه عبسٍ ،،،،وماتتْ خيولٌ ومادَتْ سُهول
ذكرْتُ التماسي الرجاء الأخير ،،وغِبْتُ بأفقٍ شديد الذهول
فعيني تدور بمرْج السماء ،،ولا تبصْر الشيءَ بَعْد الأُفول ......
فأين الأفول وأين يسير الوجود الجميل ،،،،،ببحرٍ يزول ......!
وعند الزوال ،،بُعَيْد الغروب ،،أيا نفْسُ سيري ،، هناك المُثول
وصَفْوُ المياه وروح الحياةِ ،،،،،وإنّي أعتقدْتُ مثولي طويل ...
شقيقان ماذا ...! ويَغْنى شقيق ويفقُر شِقّ بأرضِ تزول .!
شقيقان ماذا ولمّا! تَوحَّدَ ماء الشقيقين عند النزول .!
شقيقان طارا لغزو الحياة ...فعادا كضدِّين عند الأُفول ..
وهذا سُهيْل وهذي البوادي ...غزتْها رياح ،،فصارَتْ طُلول .....
لماذا البكاء ...! وطيفٌ لعبسٍ ،،،يلوح لعينيَّ جنب الأصيل ،،،،،،،،
وبادية العُرْبِ ،،مدّتْ بعينيْ .....ودكَّتْ فؤادي بعَطْفٍ جميل
لماذا البوادي ،،عفتْها رياح .وكانت دياراً...وصارت تزول
ومَصْرَعُ روح الكِرام بعينيْ ....وصَفْرٌ بأُذْني ،،شديدٌ ثقيل...

............شعر / عبدالحليم الطيطي

========+++++++++++=======222222

إلى موقع adab.com





احنّ......الى
ــــــــــــــــــــــــ

أحنّ       الى
إلى ذئب أحنّ    إلى كثيب رمال
لى بيت وحيد في سحيق تلال
أحنّ إلى بحيراتي … شجيراتي … أحنّ إلى مغاراتي بكلّ مجال
إلى صفوٍ ينير القلبَ … أو ضَوء يؤم الدرب
أحنّ إلى أهازيج    بقصة حب
وشيء يصعد التلاّتِ … نادى فوقه الغيمات
ليلقى فوق ذروتها     بحار الذات
ويرقب عند هذا الأفق عودته     كما الأموات
أحبّ تعاود الاموات والأحياء    في ذاتي...!!
وفي أفقي أحسّ بكل سكناتي   
وفي ذئب ينادي لا يرى أحداً … تهيم جميع أشواقي ولذّاتي
أحبّ الكون مشتعلاً … بآهاتي
وذئباً يحتسي قمراً … ينادي ذاته القصوى
وذئبات به تحيا … ويرقب ذئبه الآتي     
أحب جميع     موتاتي
بعين غاب فيها الأفق … بضوء زال مثل البرق
أحب سطوع هذا البرق في عيني   -
وظلّّ الموت في ذاتي!!!!

خسف وأحذية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتذكر الماء الجميل … وقهوة في شرق نجد
وتعزّ انجاد هناك … ونخل يثرب والحجاز
وتعزّ شمس.... اغرزت أظفارها في كل أرض   !!
وتسللت في عيني شمس ـ خيط شمس أصفرـ
من غرب يثرب بارد... من حيث بدر..!!
وحزينة ريح تعانق قبر يثرب... كلّ فجر   
وممالكاً..... في كلّ قبر..!!!
يا ماء يثرب... يا دماءَ... يا أحد...
يا قبر حمزة... يا مجيداً يا أسد..
اتساقي مائي فوق مجد ميّت
اتسمّع الأناّت... تملأ كلّ حد..
وحذاؤهم... في بيد يعرب... في فمي  !!!
وخمورهم... يسقونها    بيداً... ومجد..
وأخاف تسكر أعيني...
وأرى بأفقي جمرة … وعيون شيء... غاضب
والليل    غضبات... ورعد..
وعيون قومي لا ترى...
ليلاَ كبحرٍ.... ذي زبد
وببيد يعرب ،،بحر موتٍ لايُحَدّ..!!

أحلم بالصحراء
ـــــــــــــــــــــــــ

وأحنّ بليلة بدر... لو أمشي في البيد
اجتاز الطول العرض … الضد
وأسير اسير على الصحراء
وأحن إلى طيّ الآفاق
يتعثر هذا الليل بنا
تتعثر أرض البيد بنا
نتعثر نحن … ولو في الأفق مشينا.... أو في حضن سماء
وأحن إلى خوف مرعب
وأحن إلى وحشة نفسي
وألاقي الوحشة مثل عواء
واسير بجوف الليل … وأطويها البيداء
وأحنُّ لشيء دون غطاء
وأحن لأفق دون سماء
وأحن لممتدِ كالبحر … ومثل الليل بلا جدران
أتجاوز غفلتها نفسي...
وأجوز إلى روح الأشياء
وألاقي الذئب ببطن الليل
وأسمع ألحان الغرباء-
وأنين عواء
ونجوز بهذا الصوت إلى أموات وسكارى ..أحياء
ونُنبِّه موتى أنفسنا.. ونفيق نر اقص هذا الشيء -
الميْت الحيَّ... بزحمتنا
تتآكل نفسي في جسدي
بين الجدران أقاتلها
بين الأحياء أحاكمها
وأَحنُّ لو حش في الصحراء
وأدور مع الليل الأرجاء
وأعود إلى صوت الغرباء َ… أحب الصدقً بكلّ عواء

شعر / عبدالحليم الطيطي



وتُلقي في هبوب الريح .......ثورتنا


فهل تأوي إلى وادي نباتٍ أصفرٍ متبوبْ

تطالعُ سيرة الدنيا ..... بوجهٍ عابرٍ مسلوبْ

فهل تمشي مع الماضي ....... وصوت البيْد والأرياحْ

وتُلقي في هبوب الريح ،، ثورَتنا لكي ترتاحْ ..........!

أنا حقاً هنا أرتاحُ ،،والوادي ككأْسِ الرَاحْ

وأَضْرِبُ في بعيد البيْد ،، في أُفقِ المَدى سَوّاحْ
...........فإذ أَمشي ،، تطالعني مسيرة شعبيَ المجروحْ

وإذْ أَمضي أَرى أرضاً ،، تموج بموتِنا المسفوحْ

هنا أَمشي معي أحزانُ نفسي ،، كي أُسلّيها

وذاكرتي تُهشّمُني بكلِّ مَرارةٍ فيها..............

فأَذكُرُ مَصرْعَ الأبطال ،، في شَتّى نَواحيها

وإذْ غرِقَتْ بلادٌ ،، راح مركبُها يُعاديها

وكُلّ مدينةٍ .......قُصِفَتْ وحَقُّ حياتها مَصلوبْ

فَعَيْني أطلقَتْها البيْدُ ......كلّ فضائِها مغصوبْ



شعر/ عبدالحليم الطيطي

[url]https://plus.google.com/103357105966...154/postsمدونة[/url] عبدالحليم الطيطي الأدبية


[url]http://abdelhalimaltiti.blogspot.com...blog-post.html[/url]



 **** خيال القهوة
… وتُزيل سناتِك...رشفةُ بن
يتداخل في عينيك الموج
يأخذك لحربٍ في الصحراء
وهناك الأَسوَدُ … والبيداء … وجمعُ الناس
وخيولُ تصهل … جنبَ الشمس
وارتاحت خيلٌ في الرمضاء
من أنزل عنترة العبسيَّ عن الخيلاء
من شدّ الفارس … أسقطه
وهوت في الريح … الخيل تصيح بلا فرسان
وتلاقت مع شفة المَهْوى … عند المغرب
وتماوج في سمعي بركانٌ ...............شقَّ البيد
فهناك ضبابٌ … وخيولٌ
وبطولة فُرسانٍ ..................... ضاعتْ …
وتلاقى مع عنترة الموت
وأزال الليل حكايانا
وصهيلاً أَسمَعُ خلفك يا ظلمات الليل.............
وأُولّي وجهي للمغرب
وأُنادي عنترة العبسيَّ … بغرب الشمس
وأنادي عَمْراً وابن الورْد
وبقايا ذئب نام على هضبات البَرْد...........
يتفيّأُ سِدْراً و مَضارب
يتفيّأ عند غَمام الأفق ............ظلال المجد
وتثور رياح عند الأفق … وصوتُ الخيل
وتقوم لتعوي في أذني
وتهزّ سناتي وثباتي...............
وتموج القهوة بذئاب … وأقوم وأقعد…
فاهتزَّ الأمْسُ بذاتي


.............شعر/ عبدالحليم الطيطي



[url]http://abdelhalimaltiti.blogspot.com/#مدونة[/url] عبدالحليم الطيطي مدونتي



 كن حنظلة
ـــــــــــــــــــــــــــــ

كن حنظلة … وتعال من ليل العروس
وبروح حنظلة الغسيل … سنا فرح
وتناهى للقلب العريس صدى دماء... وأفاق من دفء يشيع
وآفاق من عطر يفوح
وتمرّغت شفة الغسيل  .على التراب
واحتكّ حدّ السيف بالروح الضباب
قتل العريس بروحه … وطغى ابتهاج في الحجاب
يا حنظلة ْ… أم موت مثلك زغردت من أجله حور السماء
لو أنّ نصراً صار في بيد العرب.....
لو أغرقت بيد الغسيل … دماءهم
لنذرْتُ أن أحمل حذاءك -
وأدور فيه على الشوارع والدروب ... وأزدهي -
هذا وسامٌ... فيه وجه الشر داسته العرب.....!!
وأُري ذئاباً رسمهم وأصيح هذا طيف ذئب
أي حنظلة .
لو كان نصرٌ حنظلة....!!!!
مرّغْتُ وجهي وانتشلتك من ثراك
وبكيت تحت ظلالك الكبرى هناك
ودمغتُ وجه العُرْب .....في شيء رآك...!!
وغسلت وجه عروبتي بضياك أو.حرّ دماك
لو كان نصرٌ حنظلة
فاذن تشمّمت عُلاك..!!!

شعر / عبدالحليم الطيطي


صوت الرياح ــــــــــــــــــــــــــــ

ما ذا أشعر
طير نفسي قد مضى.... أم ما تعرّى يا نديمي!!
طار سقفي في السما...
كم تطيح الريح في قلبي … المخاوف
إذ تهيج على المدى
هذه الغيمات تسرق أعيني ....غيْب توغّل ما تُكاشف
يعتريني البرد والخوف الشديد … فما أرى !!
ليس في درب الرياح.... سوى أنا..!!!
ما وقوفي في الرياح …وما قعودي في المَدى
والرياح تمرّ عني.... كالوحوش الضارية
والفضاء الخاوي إلا من رياح صَفَّرَتْ… حولي أنا
طار حلمي خلف يوم راحلٍ … ما ذا وقوفي في المدى...!!!
والغيوم القاتمات القادمات … وكلّها نحوي أنا...
كلّ هذا الكون قاتِلُ نفسِنا … أنّا نحاول........!!!
كيف عاش الناس والريح الشديدة...... ألف قاتل
لم أكنْ قبل الرياح بأرضنا … قد كنت في روْح المَغاور
وانكشفت لعيشنا … رغماً أُقاتل...!!!
أولى ما كشفت عيوني في المدى … صور المقابر
مصرع الإنسان قبر.. ... مدّ في ريحٍ شديد
هل ترى صفر الرياح ببطنها … جلَّادنا إذ _
كُلَّما علّ الدماء … يصفِّر الصفْر الشديد...

شعر / عبدالحليم الطيطي

خازنون....!

أم تحملون السيف … ماذا تحصنون ..!!
وهناك حاجات الفقير وقُوْته !
..
في دربكم أنيابكم ،،لتمزّق المسكين
بل لا يسيل الماء من أنهاركم ....والكلّ في أعتابكم
وإذا الهواء بأمركم ..... لن تتركوه يسيل…
..
و مخالبٌ في أرضكم .....
ودماؤنا في سِنّكم ،، في دربكم
وضميركم يغتالنا ،،،ما خيرُكم !
لا تسمحون بأن يمرّ.... الخبز من أبوابكم
والكلّ..... في اعتابكم..!!
ولعابكم تجري إذا فاضت بريحٍ نارُكم ..!!
أنّا تمرّ بحبّة... أو تمرة ....جنّاتُكم !!
وتشوّهت أفواهكم بطعامكم
وتشوّهت أيّامنا بجفائكم
يا أغنياء الغدر.. ...... خُنتم كلّ شيء.. غيركم !!
وتشّتتون نفوسنا وتُجمّعون نفوسَكم
وتشوّهون حياتِنا ....بحياتِكم
غيماتكم قد أمطرت ... في دربكم
وتناثَرَت جنّاتكم
وبدربنا أبياركم !!!
أفلا يسيل بما ئنا ،،مزرابكم!!

شعر عبدالحليم الطيطي

...................كسيح في فلسطين ......يجرّه اليهود الى سيارة الاعتقال

قتال وكسيح

طفلٌ يتمتم أبجديات الكفاح
يتسمّع الأصوات ................قتلٌ وصراخ
وصراخهم دَوّى....... جنودٌ ويهود
وكسيحُنا.... شدّوه............. أدمته الجراح........................!!
غلّوه في حبسٍ....... فما فِعْلُ الكُساح...!!
ماذا سيفعل........... من - بلا رجلين -  في هذي الرياح..!!
ساقوه ايضاً ..................رغم أنّات الكُساح........!!
ولربما هذي العجوز.. تكافح الجيش .............بلا أيّ سلاحْ
أترى الشهيد بثغرها ..............كيف اغتسلْ
كيف انتشى في صوتها هذا الامل
هذا الشهيد برقصها جنب الرَدى … كم ينتصرْ....!!
قد أرسلته إلى السماء بعينها … هذا البطل
يسري كبرقٍ في الدجى... يُغري النظر
أمّ تكافح بالزغاريدِ.......وترمي بالحجر...!!
قلب ولحم يلطمان الجيش … لطماً مستمرْ.................!!
يبنون بيت النصر.................. في أحلى صور
إصرارُ طفل.................... لم يُطِعْ
ويشقّ دربَ النصر يغريه الظَفرْ
وكسيحُنا في عجزه … لا يستكين ولو أُسِرْ
هذا وربّي ...................................................ألفُ نصرْ....!!!
شعر / عبدالحليم الطيطي
ر
الكاتب/ عبدالحليم الطيطي
،،،،،عبدالحليم عطاالله قنديل الطيطي ،،معلّم اللغة العربية ،،
أُقيم في جرش ،،اصلاً من قرية عراق المنشيّة في فلسطين المحتلّة / ومن مواليد مخيّم العرّوب ،،التابع لمدينة الخليل
شعاري///// في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه

-عضو التجمّع العربي للأدب والإبداعhttps://web.facebook.com/abdelhalim.altiti/posts/1892059507672737

http://abdelhalimaltiti.blogspot.com/مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية
 كتبي المطبوعة
أمام عرش الحياة         
          دار الفرقان ت / 0795836845 عام 1994 _عمّان
 آخر الحلم        مقالات أدبية     دار البلسم تلفون /0795828252 - عمّان[/SIZE][/COLOR]