بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم

بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم

مايو 25, 2019 Add Comment


***310***بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم






1****...أمسكت كأس الماء بيساري ..! فنهرني غاضبا قائلا لي : تيامنوا ..!

..مسلم جديد من بريطانيا ،،يقرأ قانون الإسلام ثم يلتزم به !....ونحن نلتزم بما نشاء ونترك ما نشاء ..!..

..نحن وَرَثة الشريعة وهو كَسَحرة فرعون رأى الله بعقله كما ترى السماء صافية جلية ،،ويتعجّب كيف نجرؤ على تضييع شريعته ...مسلم جديد ينتظر لقاء الله ..!مقابل ذلك الإلتزام ونحن لا نصدّق أن الله موجود في كتابه ،،تلقاه في شريعته ...بيننا وبين الله كما بيننا وبين السماء من الغيوم ،،فلا نراه بوضوح ...!..فإذا رأيته بوضوح لا تملك إلّا طاعته

.

..ولكنّي بعدما استغربتُ غضبه مني ،،قُلتُ في نفسي : فماذا يفعل هذا لو صعد درجة ووجد الاية " وتعاونوا على البِرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " ...وماذا يفعل لو صعد درجة أخرى وقرأ " إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " وماذا يفعل إذا صعد وقرأ " من رأى منكم منكرا فليغيره ..." وماذا يفعل حين يقرأ " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ..!"... وماذا يفعل أخيرا لو صعد إلى قمّة الإسلام وقرأ " إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنّة " .........

.

هذا الإسلام مثل جبل عال ،،لا يكفي العمر لتكون مسلما كاملا ،،،لا يطاله كلّه إلاّ القليل ..يصلون القمّة ويصيبون من مسكه ورائحته الشذية ،،،هناك فوق الجبل حيث تكثر العواصف التي تريد أن تُسقطك من السماء ،،،كما سقط علماء عظام هذه الأيام ،،ويصمد لله كما صمد سحرة فرعون ،،،ومن يصمد ويصبر كأحمد بن حنبل ،،هناك في عواصف القمّة يصير مثل ملاك يمشي بغلاف من طين ،،،،في يوم من الأيام يتشقّق حبس الطين ويفرّ الملاك إلى موطنه السماء







الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1
**نفس ذكيّة شفيفة قد الهبتها الحياة

**نفس ذكيّة شفيفة قد الهبتها الحياة

مايو 17, 2019 Add Comment




****نفس ذكيّة شفيفة قد الهبتها الحياة 





1**،،الفرحة بالمُثل والمبادىء ،،هو كما ترى البحر لأول مرة ،،،ثم تعتاده كطيور النورس ولا تفارقه ،،ويصعب عليك العيش بَعْدُ إلاّ مع قِيَمَكَ ومبادئك ،،كالنوارس لا تعيش خارج أفق البحر ،،
.
2**يتساوى الناس في لحظة الموت ،،لأنّهم لا يأخذون الدنيا معهم ،،! لا يبقى منها ونحن ذاهبون إلى قبورنا ،، إلاّ ما بقي من الله في قلوبنا ،،هو ما أرسلناه اليه ليحفظه وفعلناه لأجله ،،وهو فقط ما يذْكُر الله ،،منّا ،،،
.
3أنت حيٌّ فيما تعرف ،،ومعرفتك هي بيتك يعيش فيه عقلك وينام ،،وتُحاكم الآخرين كما تعرف فإذا عرفت الله كنت حيّا معه ،،ترى الحياة صادقة كما خلَقَها أول مرّة قبل أن يمسّها كذِبُ الإنسان ،،!وتُحاكم الآخرين بقانونه ،،وتشعر بنوره وسلامه بقدر اتصالك به
.
4**الدنيا تخبىء كلّ شيء ،،الحياة والموت والسعادة والحزن ،،لأنّ أحداثها كثيرة ولستَ وحدك من يصنع أحداثها ،،هي قَدَر الله يصنعها معك عالَم الإنسان ،،ولكنّها متساوية متشابهة ،،مادامت ستنتهي !
.. لأنّ لحظة الموت ،، تأخذ من الناس كلّ شيء ،،،،المهمّ هو أن نعود إلى الحياة الخالدة الجميلة ،،،بعد أن نموت ،،!وهنا نختلف حقا ،،من يعود ومن لا يعود
.









5** ،،هناك نفوس تغمس غموسها من روح ذكيّة شفيفة قد الهبتها الحياة وأحزنها الموت الذي يلفّها ،، ،،فتقول الحكمة ،،! نفس الحياة التي يصفّق لها الغليظ ويزغرد ،،لم يرّ مافيها من الم وموت يسترقان الخطى في ظلامها ,،،،لولا تشتّت نفس الشاعر ،،ما كتب شعرا ،،وهو إنما يكتب ليلُمَّ شعثَه ،،يرتّب قلقَه يبحث في فوضاه عن وضوح ،،،ليرى العالَم رؤية أخرى جميلة ،،ويعظُم الشعر بالنبل وتعظم الحياة بهذه الحكمة


.


6**من بقي له من عمره عسشرون عاما ،،فهو ضيف غريب لا ينتمي لهذا العالَم


.


7**،،،، إذا انحرفتَ عن الطريق الصحيحة ،،،فما أسهل أن تبدّل في التيه الطُريق ........المتأكّد من وجهته فقط من لا يبدّل الطريق ،،


.


8**..ستظلّ في شرنقتك المثالية ،،تنتظر الحياة التي تلائمك وتبحث عنها ،،من عرَف نور الحياة الساحر لا يدعه ،، لا يترك أحدٌ الله بعدما عرفه ،،وها أنت تمشي اليه ،،هذه الدنيا هي طريقنا اليه ،،والمسافر الى الله ،،لا يحمل في قلبه ويديه اثما ولا في وجهه ظلاما !!،،حقيقة الحياة المشرقة ،،الله ،،،ومعه فقط ،،نكون حقيقيين منيرين ،،.ستظلّ في شرنقتك المثالية ،،من عرَف نور الحياة الساحر لا يدعها ،، أيترك أحدٌ الله بعدما عرفه ،،حقيقة الحياة المشرقة ،،الله ،،،ومعه نكون حقيقيين منيرين ،،







الكاتب / عبدالحليم الطيطي
 ولا يشترون الفانوس ،،!

ولا يشترون الفانوس ،،!

مايو 10, 2019 Add Comment
307

** ولا يشترون الفانوس ،،!




1***قال : أفيق في الصباح ، ،يُغلّفنا عالَم الإنسان الكاذب ،وننحجبُ عن حياتنا الحقّة ، أتذكّر أنّي طبيب أنّي معلّم ،،غنيٌ فقيرٌ ، أراجع معرفتي لمجتمعي وعقيدتي ، أفتّشُ أين وصَلَتْ أحلامي وأين وصلْتُ أنا منها ،،،وأذكر كلّ همومي وأحزاني ،،وأمشي بكلّ هذا في الشوارع ،،كأنّي داخل حبسٍ كبير،،، لا ننظر للسماء

،،ولا أنسى أن أتذكّر دائما ،،كم بقي لي من الوقت ،،! فنحن قطعة من طريق لا تنتهي
فإذا عُدْتُ إلى فراشي في المساء ،،أهدُّ كلّ شيء أخرُج من حبسي ،،وأعود إلى ذاتي الحقّة وأنظر إلى السماء ،،كما يعود جدول ماء إلى نبعه الصافي بعد أن خرَج و تعكّر في التراب ،،فأنا ،،موجود تحت غطائي فقط ...تنكشف لي نفسي بلا حُجب كما تنكشف الغيوم عن قطعة قمر ،،

،فإذا بها بلا اغطية ،،رقيقة ضعيفة كأنّها ريشة في عاصفة من الأقدار ، لا تدري ما يُفعَلُ بها ..تعجّبْتُ ..كيف يمكن أن تعيش بدون عونٍ من خالقها ،،،! فأَذكرُ هذا ،،تلتمعُ عيناي وأرتجفُ وأنا في وكري تحت غطائي،، أنظُرُ إلى السماء ......

.



2**

2

**غنيٌ قادر قال والموت يقترب منه : ما كنت أحسب أنّي سأموت ،،،! ولو كنت أحسب هذا ما فعلتُ ما فعلت ،،،لقد فكرّتُ بالحياة فقط ولم أفكّر بشقّها الذي نعيشه في الظلام ،، أنا مثل شخص استمتع بالنهار وجمع فيه كلّ ما يسُرّه ،،ونسي أن يشتري فانوسا صغيرا يضيء به ليله الطويل ،،كيف لم أفهم أنّ الليل قادم ،،!وأنّنا نشبه كثيرا فصل الربيع ،،نبدأ نضرين مثل زهوره الجميلة وننتهي بالضعف والأمراض كما تنتهي  ،، أشواكا لا تحب النظر اليها ،،تحطمها الرياح ،!،

..هذه الحياة كالمطّاطة كلّما شددْتها لتطول ،،تدنو من الإنقطاع أكثر ،، نحن نشدّ المطّاطة ننادي الحياة لا نريد الموت ،، ونسينا أنّ الموت حادث يفعله الذي فَعَل الحياة ،،ونحن لا نشحذ إلاّ أمانينا ،،تُبرق في فضائنا الرحب ،،فنلحقها ضاحكين وبينما نحن في غمرة السعادة تلك ،، يُطفَاُ كلّ شيء ،،،،وتُفلِتُ ايدينا كلّ ما تقبض عليه ..!،،ليُعيد الآخرون طريقنا وينسون الليل القادم مرّة أخرى ،،كما شغلتنا الدنيا ونسيناه ،،، ولا يشترون الفانوس ،،،!!



الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts
رأيته على التلفاز

رأيته على التلفاز

مايو 10, 2019 Add Comment


208***رايته على التلفاز
1



1***،،،،،،كِبار بدهنهم فقط ،،ما أبقوا للفقير قشرة لحم تغطّي عظامه ،، مسؤولون لا ينتمون لله ،،لو رأى اللهَ أحدُهم يذوب ،،لا ادري كيف يقبل اللص أن يكون لصا،،فما دمت أنا وأنت سنموت ،،،فما كنت أنت إلاّ مجرما ،،لأنّك ستترك ما أخذتَ ،،!وتبقى جريمتك !
.
،، ،،خائنون لكلّ شيء ،،كاذبون يعيشون في الظلام لا يرون النور ،، يُطعمون الوحش الذي بين جنوبهم من لحم الفقراء ،،الذي أخذوه من اسواقهم ولم يُبقِوا لهم شيئا ،،
.
قلتُ له : فأنت في آخر العمر وتعيش بخلاياك الذابلة ،،واصبع يدك مثل خشبة مهترئة لا يقدر على فتح خزائنك ،،ولن تفلتَ ما بيدك إلاّ بعد موت يدك
...حين كنتَ قرب الحياة أول العمر صرتَ لصاً ،،..وبقيتَ كذلك حتى ونحن في آخر طريقنا وأنت عند بوابة الموت ...وإذا توقعتَ أن تموت في عشرين سنة قادمة ،،فأنت لا تنتمي لهذا العالَم ،،!،،
.
،،هل نبصر بأعيننا طريق الحياة التي يلفّها الضباب ،،،،! ،،بل نرى بعقولنا ما يُخفي الضباب ،،،،،ألا ترى الله ,,,
،،.بأيّ ارادة تعيش ،،وما خلف هذا الضباب الذي يلفّ عقولنا إلاّ الله خالقنا ،، ،،،سيلقاه فقط ،،من يعِيشْ بمشيئته ،،هناك في الأرض الساطعة بعد أن نخرج من قبورنا المظلمة ،،،




2** ،،وأمامك الماء ولا تشرب والطعام ولا تأكل ،،صائما تتذكّر الذي يمنعك وهو في السما ء ،،فتعلَم أكثر أنّه قريب ،،وبعد حين وقد تعلّمتَ الطاعة ،،،تصير كأنّك تراه ،،،! وإذْ ذاك وأنت تراه ،،،كيف تُغضبه ...!

..وبعد كلّ صلاة ،تزداد قربا أيضا ،،،وكُلُّ عبادة هي اقتراب ،،فقط اقتراب من ذلك النور والكمال ،،،ونصير بعد الطاعة موافقين على كلّ شريعته،، فما معنى تعلّم الطاعة ،،،!
....وتبدأ روحك ترى الطريق وتعرف معنى السفر اليه ،،،فتتعلّم أن تحبّ كلّ ما يحبّ الله ،،،فتعرف معنى الرحمة والخير ،، وبينما تسير اليه وأنت تمشي الى الموت ،،تصير كانّك بدّلتَ إرا دته بإرادتك ،،،لا تريد إلاّ ما يريد ،،

....وما يريد الله إلاّ الخير ،،وأنت ستعاني من بشريتك ،،وتشعر بالضعف كمن يصعد جبَلا عاليا ،،تمنعك أنانيّتك أن تحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك ،،فلا تطال الخير كلّه كالأنبياء ،،

..،،فتقرأ آيته " فاتقوا الله ما استطعتم "....فتعلم أنّما أنت في صراع بين أنانيّتك وإرادتها ،،وما يحبّ الله ويريد،،طول العمر

،،وأنّنا لا نقترب من الحياة إلاّ حين نشرئبُّ إلى السماء ،،ونحاول اليها الوصول




الكاتب / عبدالحليم الطيطي.

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts

***أتعجّب كيف يتقاتلون في الحافلة

***أتعجّب كيف يتقاتلون في الحافلة

مايو 07, 2019 Add Comment
206

****أتعجّب كيف يتقاتلون في الحافلة





1**أتعجّب كيف يتقاتلون في الحافلة ،، والحافلة حبسٌ يسير بنا لم توصِلْ  بَعْد ،،كُلّاً مِنّا إلى قبره ،،!!حبسٌ ،،فالحياة على جانبيها ،،ننظر  من النوافذ إليها ،،وهي لا تقف لننزلَ ونمَسّ الحياة ،،...ونمشي بأرضها ،،

.

...تسير رغما عنّا ،،نحن فيها عابرون ننظر إلى جانبيّ الطريق ونفكّر ونفهم كلّ مانراه ،،،ونؤمن أو لا نؤمن ،،،،نحمل ما اعتقدناه ونُغلق عليه الخزائن ،،،،،إلى أن تقذفنا الحافلة في قبورنا .....ونلقى فيها الله

.

كيف ينشغل المتخاصمون هؤلاء عن بعض الطريق ،،فيتوقّف تفكيرهم وتتعطّل معرفتهم ،، ساعة !!...وعلامَ يتنافسون وهم يعيشون قبل الموت ،،،لأنه الشيء الذي ننتظره  كلّ ساعة .. ...حتى ونحن نتناول الإفطار مع أطفالنا ....

.

وسمعْتُ أحدهم في الحافلة يقول : أنا وزير ،،،كبير ..! فتعجبْتُ من وزير يموت ،!ورأيْتُ أحدهم مسرورا بماله ،،وتعجبْتُ ،،،كيف يفرح لشيء ،،،لن ينزل معه ...حين ينزل من الحافلة .............بعد حين !!!!

.

.




2**


**أفاق في الصباح الباكر وهو في مرضه الأخير ،، نظر باستغراب وقال : أحسُّ بحزن وأسمعُ صوت الألم ،،قد كنت هنا ،،كنتُ سعيدا ومهمّا ،، ولماذا هذا لا يستمرّ !
.
...قلت له : أنت مثل طفل لا يريد الخروج من رحم الأم الى النور ،،!،ومثل طالب علم لم يُعلّموه الحقيقة ،،فظلَّ متمسكا بالوهم - أنّ أعمارنا مديدة لا تنتهي -
،،ولم يعلّموه أنّ انشغالنا بأعمالنا والناس،،مثل أغطية تحجب الحياة الصافية ،،كما يضعون التراب فوق نبع زلال حتى يغيب ،، فالحياة جنب نوره الذي تركه الله في أنفسنا ،،وليست بعيدة في الضَياع
,
،، وكنّا نعيش في جسمنا القويّ- وعاء روحنا - ،،حتى هرِم وتشقّق ،، فسقط ما بايدينا ،،قبل أن نخرج منه الى السماء ،،قد كان هذا الجسم يضعف باستمرار و يجنحُ للغياب ،من أوّل يوم ،،وعُمر القوة قليل ،،هل تبقى قطرة ماء تحت الشمس الحارّة ،،
.
لكنّ طريقاً إلى السماء هناك،،لا يراها إلاّ من بقي مع نوره ،، فاذهب وامشِ بها ،،ستأخذك الطريق إلى حياة ثانية ،،تستمرّ فيها قوّتك ولا تهرم ،،أو تموت ،،،
.
...ضعف قوّتنا ،،هنا ،، يعكّر صفو حياتنا الفصيرة ،ويُنهيها،،وحياتُنا مثل حافلة ماضية إلى دارنا ،،فانتظرها حيث ينتهي الضعف والموت ،،
،،الفقر الروحيّ ،،هو الموت الحقيقي ،،،لأنه يُشغلك بالحافلة ولا يُريك طريقها الى السماء
.
.
.


.

3**اصبحتم في الحياة ،،تمتلئون صُداحا ،،وإحساسكم غنيٌّ بالحياة ،،أنتم أصوات الحياة الجميلة مع أصوات البلابل التي أسمعها وانا ذاهب إلى صلاة الفجر ،،،ولا يعبُدُ اللهَ مثل مرهف ،،،يراه وهو يسمع بلبلا ،،ويراه وهو يرى زهرة تشقّ الصخر في الصباح لتشاهد الحياة ،،وتُخالط بعطرها شوارع الإنسان المكتظّة بكلّ شيء ،،بالأمل والألم
.
،،وفي شارع الحياة هناك في المطحنة ،،،أصوات أخرى كثيرة ،،أصوات أحرار وأصوات شباب قد تفجّرَتْ فيهم الحياة ،،كما تفجَّرَتْ فينا بالأمس وأطفأها الجاهلون
.
،،أصوات ينابيع وجَمال في الأمكنة و الألم والمرض والموت ،،جنب كلّ الشوارع ،،،كل يوم يطلع ،،لا تدري من يأخذ حظّه من الحياة ومن يأخذ من الألم أو الموت ..
...أناس في شقّها المظلم وآخرون في أفراحها ،،مايزالون ،،وجميعهم أخوة !!،،إذا رضوا عن الله ،، فجميعهم في النعيم !


.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل





الكاتب / عبدالحليم الطيطي 


https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0
آلام

آلام

مايو 07, 2019 Add Comment






205***** آلام



** آلام



1**،،قبل مرضه وهو في أوج أحلامه أصيب،وكما يُثْقَب مركبٌ عنيد يصارع الأمواج ،،،فيُثقله الماء ،،،فلا يعود لعراك الأمواج ،،،!

.

...وبعد مرضه ،،،تعجبّتُ من صبره ،،،وإصراره على الحياة وكِفاح كلّ ألم ،،،،،،وتعجبْتُ من إصراره على إيمانه ومثاليّته ،،

،،قد ظلّ في أحسن صفاته ،،لم يتحوّل إلى النقمة ،،ظلّ يفهم أنَّ موته الحقيقيُّ هو أن يتغيّر إلى السوء ،،بسبب غياب بعض حظّه في الحياة

.

فبعضهم حين يُصاب ،،تأتي اليه فإذا هو مُتَغيّر المحبة والصفاء والإيمان ،،فتزداد خسارته ،،،تقول في نفسك :أنت لم يضرّك المرض ،،بل انهيار بنائك الجميل من الأخلاق والأفكار والإيمان ،،،في لحظة واحدة ،،،فمات معناك وأنت ما تزال في الحياة ،،!وانقطع حبلك مع الله ونفسك الجميلة

.

ليس لهذه الحياة حقيقة واضحة لأنها ذاهبة ،،كيف تحكم على دولاب يجري إلى الحفرة العميقة ،،،وليس لنفسك حقيقة ثابتة تعرفها ،، إلاّ ساعة الموت ،،لأنّك في ساعة الموت تُعرَفُ من أنت ،،وترى كلّ حصادك ،،وما كتبْتَ في دفاترك

.

كم أحبّ أن ألقاك في الجنّة أبا شادي ،،،،حتى ذلك المكان الذي ننتظره ونحبّه ،،نحسّه أجمل حين نَلقى فيه أناسا أحببناهم هنا ،،مثلك ،، يرحمك ويرحمنا الله

.



2

** ،،هنا في المشافي ،،تفرح أنّك لست هنا ,,,إلى الآن ......ولكننا نخرج من المشفى ونحن نسأل " متى دَوْرنا " ! .. فنحن نعلم أننا لن نسلَم إلى الأبد ،،! هنا يريدون انتزاع بعض زيادة من الحياة ،،ولكنّا مثل قلم يكتب ،،وينتهي حبره في يوم ما ...
.
إننا ونحن نمشي فرحين ذاهبين في بستان جميل ،،،نحزن فجأة ،،ونحن نفكّر في الخروج والإياب ...لا نعيش فرحين بإحساسنا المرهف ،،إلاّ أن يختلط الحزن في افراحنا ،،كما العنادل الشجيّة ،،!،كي نظلّ مستعدّين لضعفنا القادم وموتنا ،،...!"...
.
..أحبُّ أن أنتبِهُ لكلّ تلك التفاصيل الدقيقة في حياة مريض لا يدري ،،أعمره ساعات أم يعود إلى شوارع الحياة ،،مبتهجا بأيام أخرى ،،! لن تطول هي ايضا ،،،!! فرحنا بالحياة كفَرح طفل بُلعبة ،، لا يدري متى ستنكسر !!!
.
.،،ولأنّ حظّنا في هذه الدنيا شديد الإختلاف ،،فعدْل الله العظيم ،،أنّه جعل للإنسان حياة أخرى أبدية،، يدخلها الراضون عنه ..الرضى عن الله هو معنى الصلاح ...



الكاتب / عبدالحليم الطيطي


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1
هل تذكروننا ...

هل تذكروننا ...

مايو 01, 2019 Add Comment


**204**هل تذكروننا




1**

**لو سألتُ أحدهم في الجنّة !!،،: هل تذكروننا ،،!سيقول : نحن في حالة اتصال مع وهج الحياة ،، ويختلط في أعماقنا أفقها المنير،، لا نتّصل بالأحزان ونحن في هذا الحُبور ،،ولا نفهم ماهو الحزن ،، كما لا يفهم الطائر السعيد ،،أصوات الأرض المختلطة ،،،
.
….نحن كمَن كان يركب حافلة مكتظّة مزدحمة مليئة بالضجيج والخصومات ،،ونزَل منها الى الجنّة السعيدة ،،،،وبهوها الخالد المديد ،،لا نحبّ أن نذكر الشقاء
…. كما لا تذكرون أنتم أيام حياتكم في رحم الأم ،،،
..
،،قد صارت الدنيا حياة غريبة مختلفة ،،ليس فيها شيئٌ واحدٌ يشبه ما في حياتنا ،،لا نفهم ما هو المال ،، لانفهم ما هي القوة ،،قوّتنا ورزقنا بالله،،لا نتعادى،،لا شيء نختلف عليه ،،!لا نفهم ما معنى الخُصومات والكذب ،،
.
...شيْ واحد بقي عند بعضكم هو مما نعيشه ونفهمه ،،فرحتكم بجمال كلّ شيء ! ،،من كان منكم يفرح بما يُفرحنا كأنّه منّا يمشي بينكم ،،وأنتم تسعدون به أيضا،،وإنما هو غريب بينكم ينزع دائما إلى موطنه،،!
.
….لا نشبهكم ..كما لا تشبه الدنيا الحياة في رحم الأم ،،أو القبر ،،ودائما كنتم تألفون ما أنتم فيه من الحياة وتُنكرون كلّ حياة ثانية كما يُنكر الجنين في رحم الأمّ دنياكم،،
.
.. و كيف لا تصدّقون ما نحن فيه وقد رأيتم القُدرة ،،! - أنّ القادر على الخلق الذي رأيتموه ،، يخلق ما لا تعلمون -،،،دائما

.
.
.

2**قال ،،كنت دائما اشعر بالقلق ،، فسعيْتُ الى الغنى والقوّة ،، فصرتُ غنيا قويا ،،ولكنّي كلّما نظرْتُ الى الأفق هذا ،،أشعر أنّ فيه شيئا مجهولا ،، فأخاف ،كأنّي ما كنتُ غنيا يوما ولا قويا ،،متى أشعر بالسكينة والسلام ……

.

...قلتُ ،، لا سلام هنا ،،أنت تفكّر بالموت ،، تفكر بشيء سيحدث رغما عنك !،،،تلك أرض تملؤها الأحافير ،، فكيف تأمن على نفسك ،،وذاك أفق ضبابيّ عرم ،،لا تدري ما يخبئه ،،،فنحن كطائر صغير ينام في الغابات الخطيرة مهما قويَ لن يصير بقوّة ،،نسر فيها ،،! ،،

.

،،وقوّتك تعيش معك عمرَك القصير وتموت معك ،،لاقوّة لنا في هذا الكون الهائل إلاّ أن نصالح قوّته العظمى ونخاطبها ،،،فنقوى به ونشعر بالسلام ويذهب الخوف ،،،ولكن شرط الله علينا أن نطيع أرادته ونكافح الوحوش التي تختبىء خلف قضبان ارادتنا ،،نُطفىء نيران شرورنا لننعم جميعا بالسلام ،،،

.

.

.

.


الكاتب / عبدالحليم الطيطي