دخلْتُ ورأيتُ أفراحها

دخلْتُ ورأيتُ أفراحها

سبتمبر 26, 2019 Add Comment


دخلْتُ ورأيتُ أفراحها





**قال: ،،دخلْتُ ورأيتُ أفراحها التي يفرحها الناس ولم أفرحها أنا ،،وخرجْتُ وأنا أذكُرُ بيوتهم الجميلة ولا بيت لي ،!،وأذكرُ عزَّهم ولا عِزَّ لي بينهم ،،وها أنا أعود من حيث جئتُ ، لا تحملُ يداي منها شيئا،،أدقُّ على باب قبري ،،يقول لي قبري : أنت جئتَ من قبرٍ مجاور،!
.
،،وتوقَّفَ عن الكلام ساعة وقال :ولكن لا أدري ما يزيدون علينا ،،أكلْتُ كما يأكلون ونمتُ كما ينامون ،،وجوعي هو الذي أسعدني بالطعام وشقائي أسعدني بالنوم وبالحلم،،!وأويْتُ إلى سقف كانت الريح لا تنسى أن تطوف حوله كلّ ليلة ،،كما تطوف الوحوش حول فرائسها،،فإن لم تأكلها أحزنتها ،،
.
،،ولكن بماذا يختلف الأغنياء !! وكلّنا نموت !! وتُلقي أيديهم ما أخَذَتْ ويصيرون مثلنا ،،لا شيء معهم !
.
،،ونظرَ إلى السماء وقال: كنتُ مليئا بالإنفعال طيلة حياتي ،،أرى البحر والنهر والشجر والعصفور ،فأَنفعلُ وتصير نفسي كأنها قارب في موج عرم ،،والأغنياء لا ينفعلون ،ومَن غلُظَ احساسه هو ميّت وجسمُه قبرٌ يمشي !
.
،،وقال بعد ساعة : فأنا كنتُ حيّا وأنا أرقبُ الحياة حولي ،،أهتزَّ لصوت الحياة ،،وحين مرضْتُ وطلبوا مني آلاف الدنانير ،،لإصلاح ما تعطَّل من جسمي ،،نظرْتُ إلى السماء أشكر الله الذي اعطاني كلَّ نعَمه ولم يأخذ منّي قرشا،،!
.
،،فأحببْتُ الله بعدما عرفتُ كرمه ،،وصرتُ أراه أينما نظرْتُ ،،وهكذا يعيش الفقراء ،،مع الله ،،يشعرون بحمايته فلا يحتاجون للصراع ،،فيحبّون كلّ شيء ،،والناس الآخرون مع أنفسهم ،، يُعادون كلّ شيء غير أنفسهم ،،لأنهم يريدون حمايتها ،،في صراع الحياة ، و يكذبون إذا اتصلوا بأيّ حيّ ،،
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية،، أنقر عليها في بحث قوقل
الفجر في فلسطين

الفجر في فلسطين

سبتمبر 22, 2019 Add Comment





**قصيدة - الفجر ،،في فلسطين -،……

.

.

ذا صبيٌّ مِثل عينيْ ،،،،مثل خيماتٍ بدربي

جُرْحُ عيني ،، حَظُّ طفلٍ ،،،عَرْضَ برْد الليل يحبو

.

عَرْض فجرٍ كالسِنان السُمْر يبدو طيفُ رُحَّلْ ...

ترفعُ المنديل تجري ،،دمعها يَنْدى وترحلْ

.

جمْعُ أطفالٍ يتامى ،،تحتسي شوْكاً وصَبْرا

خلف ركب ِ الموت تَدمى ،،تقتفي حُزناً وعُسْرْا

.

يا مليك الأرض طاف الأرضَ أشباحٌ وذعْرْ

خيمتي في الدرب هامت ،، تستميح الوَحْشَ عُذْر

.

تطلبُ السُكنى بأرض الوَحش ،،ترجو طِيبّ عيشٍ

يترك الضبعُ المغائر ،،نغتني من طِيبِ وحْشٍ !

.

ليت أرضي في زِقاق الكون ليت الأرض تُطوى ..

كم أخال الشمس تَدمى ،،لا ترى في الأرض حُرّا ،،!

.

هل جميع الأرض خيماتٌ وبَرْدٌ في الطريق !

هل جميع الدَُور أحزانٌ ودمْعٌ ،،كالحريق

.

هل هوى الشهداءُ في أرضٍ كأرضي الشاهقةْ

هل دروب الأرض تملؤها دماءٌ حارقةْ ...

.

إنَّ لونَ دمائنا ،،قد صار مثل الشمس أصفرْ

قد طَمَتْ واغرورقتْ ،،عينيْ بأحزاني تُفَجَّرْ

.

يا مليك الفجر فجري ،،موكبٌ ،، أهجاز حَرْبي

يا مليك الفجر إنَّ الفجر عندي ،،فَرْحُ شعبي

.

.

.


..شعر / عبدالحليم الطيطي
قلت له : ماهو الموت ................

قلت له : ماهو الموت ................

سبتمبر 21, 2019 Add Comment






339****قلت له : ماهو الموت ،،،



**كم أسأل نفسي : ماهو الموت ! وأقول : في يوم من الأيام لن أتنفّس هذا الهواء ،،وفي يوم ما قادمٌ ستكون عيني هذه في القبر ،، تحت التراب ،،وستكون قدمي ويدي وعقلي هذا الذي يفكر وأنا ولساني ،،سنكون جميعا ،،،في التراب

قلت : فمتى يكون هذا اليوم ،،،لايهم ،،! هو قادم ربما الآن ،،،ربما بعد عقود ،،!ولأنّه غامض فهو في كل وقت ،،،،!

،،،فما علاقتي بهذه الدنيا ،،! ما علاقة راكب في حافلة بالحافلة ،،،! وما علاقة هذه الحافلة بالأرض التي تمشي فيها ،،تمرُّ عنها ولا تعود إلى شيء فيها مرَّت عنه ،،،،الى الأبد

،،ليس لي علا قة فيها إلاّ ما أحتاج أنا وهؤلاء الناس ،، من طعام وشراب وإصلاح ،،،لنظلّ في أحسن حال ،،،حتى نُلاقي الموت ،،!

قلت :فأنا في حال غريبة ،،أن  أكون موجودا ،،،وإذا أنتظرتُ الفناء  أفكّر في الفناء فلا أصير موجودا ،،! فإذا أكلتُ وشربت وتناقشت مع الناس لنكون جميعا بخير ،،، حتى الموت ،،،فكيف أكون بخير بعد الموت ،،،!

،،فقد فهمَ عقلي ممّا ترَكَ الله من آثاره ، أننا ذاهبون ألى حياة أخرى ،،،فهل أبذل جهدي للحياة الباقية ألغائبة ،،أم لهذه الحياة ،،!

.

،،تلك الحياة الغائبة ،،تتراءى لي بعيدة وهي قريبة قُرب الموت ،،،! وتبدو لي وأنا منشغل في السوق والتعب ،،،أنظُرُ اليها كما ينظر حصّاد في الشمس اللاهبة لظلّ شجرة بعيد ،،،،ومن يئسه وشدّة تعبه لا يصدّق نفسه ويحسبُ أنما يرى خيالا ،،،،!

،، هي ليست خيالا ،،انما اشتغلتْ عقولنا ،،بكدّنا وتعبنا هنا في الطريق ،،ونسينا الحياة ،،،كما ينسى مسافر أوصاف مدينة هو ذاهب اليها ،،،وهو عالق في شراكٍ ،،،زمنا طويلا ،، لا يفكّر إلا فيه ،،،،ويموت ويلقى حياة ،،لم يرصُد لها أيّ رصيد ،،،فيعيش فيها مفلسا ،بلا متاع ،،،،،،،

 



**قلت: أنا مسافر والمسافر ،،،يبقى كريما مع كل شيء ،،!لأنّه لا يلقى الشيء إلاّ لحظة واحدة ،،،لا تكفي لعِراك ،،ونحن لا نكره شيئا يفارقنا بعد حين ،،و نفسي هذه قد فارقتُها قبل حين وأنا الآن في لحظة جديدة ،،،ما كنت فيها  من قبل  ،،ولن أكون فيها بعد حين ،،،،،،!

،،نحن في الحقيقة ،،مثل قطرة تدور في السماء ،،ضائعة ،،تحتاج أن تأوي الى البحر ،، تخلد معه ،،،وتكون شيئا لا يموت ،،!الله فقط ما يجعلنا شيئا حيا لا يموت وشيئا قويا لا يبكي ولا يحزن ولا يجوع ولا يئنُّ من قسوة التيه والخلاء





الكاتب/ عبدالحليم الطيطي
انا والبحر .........

انا والبحر .........

سبتمبر 21, 2019 Add Comment


،،،أنا والبحر ،،،
.
**قال: دخلتُ البحر ،،أعوم وأنظرُ إلى موجه العالي وأضحكُ له ،، كنتُ فتىً قويا تغريني قوّتي بالعراك ،،أريد أن أعارك دائما شيئا لا أراه ،،وكنتُ أحبّ البحر ، أحبّ أن أنظر في مداه ،،وأظلّ في مداه ولا أعود ،،!
،،وسبحت إلى الأمام أعلو موجه وأهبط ،،حتى ابتعدتُ في العمق ،،صرتُ في وسطه ولم أعد أرى الشاطىء ،، ! أنا في البحر ،،لا أحد معي !! أنا والبحر فقط
.
،،أحسستُ كأنّ البحر حوتٌ عظيم ،،وأنّي مع الموت نفسه ! ،،وكيف أعود إلى الحياة ،،التى تركتها على الشاطىْ ،،! ذلك الشاطىء الحبيب ،،صار في عيني كأنّه حافّة جَنّة ،،،!
.
تصلّبَتْ عضلة ساقي اليسرى وتذكّرتُ رواية -الشيخ والبحر - وأنّ الأناة والصبر والحكمة ،،،هي طُرُقٌ للحياة لا تزلُّ ولا تُخطِىء ،،،وصرتُ أريحها وأعوم بساق واحدة بهدوء شديد ،،وفجأة قرَّرتُ العودة إلى الأرض ،،!
.
لا أدري لماذا أحسسْتُ بالحزن ،،أترك البحر وعراك الموت ،،،!فمن أعارك ،،! ليس في الأرض شيء تعاركه سوى نفسك ،،! فالحكيم لا يعارك سوى نفسه والسفيه يعارك الآخرين ،،!ولكنّي أعاركها أحثّها لتصل أقصى ايمانها وعلوّها ،،لا أحثّها لتتلطَّخ بشهواتها ،،!
وانثنيتُ لأعود من هذا الشيء الذي لا ينتهي الى الأرض المحصورة في قدمي ! ،،أحزنني أن أترك البهو المديد الذي كان يذكّرني بالخلود وعمقه واتساعه ،،،وقلتُ - وأنا في طريق عودتي الى الشاطىء ،،أعوم بساقٍ متصلّبة -،،: هذا الجسم مثل آنية الفخّار ،، يحاصر روحي التي تتمدَّدُ فيه ،،،أو تطير منه ،،!
.
،،جسم من التراب يمرض كلّ حين وتبكي فيه الروح كلّ حين ،،،لا يساعد ني أن أدور في الأفق ،، أو أقطع البحر ،، أو أعلو إلى آخر السماء ……! يحاصرني هذا الجسم الترابيّ ،،ويحطّم قوّة روحي ،،ويمنع علوّها دائما ،،،،،،فلن أكون في داخله غير شيء حبيس ،،،وأعظم ما يعمله الحبيس ، أن يصارع حبسه ،،،،!
.
وكلّ من لا يصارع هذا الحبس هو روح ميّتة ،،،نريد أن نعود الى السماء ،،،بطهرها وصفائها وسلامها ،،،ونسكن فيها ،،،تريد الروح منزلها وعودتها ،،ولا تعود ،،،،إلاّ أن يُحبَس هذا الجسم في القبر كما يُحبَسُ مارد الشيطان ،،،فيسمح الله لنا بالدخول في عباده وجنّته ،،،،
.
,,وبدأتُ أرى الشاطىء ،،واحسْستُ بالأسى ،،فشلتُ مرّة أخرى ،،لم ينجح فِراري من الأرض ،،أعود دائما كما كنت ،،! كما كنّا نعيش ،، يوما معروفا من أوّله إلى آخره ،،وأنا أريد الحياة الحيوان ،،التي تتجدّد لا تعيش فيها إلاّ لحظة جديدة ،،لا تُعاد إلى الأبد !! ،،،أحسسْتُ بأحدهم يقول لي ،،: أنت تستعجل الجنّة فقط ،،احساسك بجسمك قليل وتكاد تطير ،،!
.
وهناك أناس ،،يُعذَّبون بجسمهم كما تجُرُّ بحبل ظبيا على الأرض الوعرة ،، وتُحزنهم شهواتهم ،،لأنها تذكّرهم دائما أنهم ليسوا في السماء ،،هناك أناسٌ ،،كالمسافر الذي أرهقت الطريق قدميه ،ولكنّ عينه تنظر في الأفق يحلم دائما بوطنه ،، السماء وعلوِّها
.
ووصلتُ الشاطىء ،،،ودخلتُ في كلّ شيء ،،،أناسا وطُرُقا ،وجيوشا في الشوارع ،،ومنازل ،،،ولكن ليس شيء في الأرض إلاّ بدا لي كما تبدو الصورة في مرآة مهشَّمة ،،،،،،،،! جيوش لا تحمي بل تقتُل ،، ولو اجتمع الناس في صحراء ،،لأخذوا من بعضهم حقوقهم أكثر ممّا تؤدّيه الِدوَل ،،،،!
.
...ورأيتُ وأنا خارج من البحر ،،فقراء ،،ينظرون إلى البستان ،،ولا يأكلون منه ! يقولون لهم : هو لفلان ،،! ،،،ولو ظلّت النعمة لله لما منعها الله ،،ولا يُعطي نعمة الله كما أخذوها إلّا الصالحون
.
ورأيتُ ظالمين يطحنون في طريقهم كلّ شيء ،وضعافا ،يبتعدون عن طريقهم ،،يهربون كالفئران الصغيرة ،فقلتُ : لو علم الله أنَّ الإنسان قادر على العدل لما أرسل ملَكَا من السماء ،،يقرأ على الناس شريعة عدله ،،،،،! فتعجَّبتُ كيف يقبل الناس معلّما للحقّ مهيبا لا تملك عصيانه ،،، غير الله ،،،أيقبل أحدٌ ظلمه وجوعه ،،،! ومهانته ،،،
.
ورايتُ وأنا خارج من البحر ،،أنَّ الموت لم يكن في البحر ،،بل في هذه الأرض ،،تلتمع عيون الموتى والجَوعى والمذعورين ،،،،،،،،!،،في شوارعهم المزدانة بالأضواء الكاذبة ،،
.
.
.
.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي


https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&
blogID=6277957284888514056#allposts
أشياء توضَع في برواز ...

أشياء توضَع في برواز ...

سبتمبر 12, 2019 Add Comment


**337**أشياء توضَع في برواز ...


.


1**،،قال:سافرتُ وما معي دينار ،،وكانوا ، كلّ حين ينزلون ،يأكلون ويشربون وأنا لا أنزل ،،! فانتبه صاحب من أصحاب سفري لذلك - وهو الذي كان يقرأ علينا ويعظُنا ، طول الطريق -، فصار يدعوني ويلحّ عليَّ في كلّ مرّة إلاّ نزلت معهم فيطعمني ويسقيني ،،في سفرنا الطويل ،،حتى وصلت ،،فقلت له : هو دين عليّ ،،قال: بل على الديّان ...!


.


قلت : ذلك يومٌ لصاحبك قد وضَعَه الله في برواز ،،كان كالشجرة المثمرة ،،عقله وقلبه ،،وهو يوم جميل من أيّام الإنسان على الأرض ،،


.


،،وقد رأى الله رجلا يسقي كلبا ،،فوضَع عمله في برواز ،،وكَتَبَه في الكُتُب ،،والعجيبُ كان قلبُ ذلك الرجل ،،هو ما جعل عِلمه صادقا ، فاختلف بتأثيره وأخرَج رحمته الصادقة ،،فاختلف بعمله عن الاخرين


.


..فتتمنى أن يكون ذلك الرجل أخاك وأباك أو أمّك ،،تتمنّى أن يكون قاضيك الذي يحاكمك ورفيق دربك وجارك ولو أنّه كان كلّ إنسان يمشي في الطريق ....!


.


،،وإذا أردت أن تعرف قيمته حقا ،،فتخيّّل لو كان صاحب السفر لئيما ،،لن يطعمه ولو كان من رأى الكلب لئيما ،لن يسقيه ،،،


،،فقلوبنا الرحيمة هي حياتنا الجميلة الرغيدة ،،اللئام بلا قيود والطيّبون يقيّدهم الله ،،وتشعر وأنت مع اللئام كأنما تمشي تائها في صحراء ،،،تنظر في مداها ،،لا ترجو أن تصل فيها لماء ،،،


.


وإذا أردتَ أن تستمتع بالإنسان ،في كلّ مكان ،في بيته وفي الشارع ،وهو مسؤول في ظيفته ، فليكن قلبه بخير


.


.














2 **كم أسأل نفسي : ماهو الموت ! وأقول : في يوم من الأيام لن أتنفّس هذا الهواء ،،وفي يوم ما قادمٌ ستكون عيني هذه في القبر ،، تحت التراب ،،وستكون قدمي هذه ويدي وعقلي هذا الذي يفكر وأنا ولساني ،،سنكون جميعا ،،،في التراب


قلت : فمتى يكون هذا اليوم ،،،لايهم ،،! هو قادم ربما الآن ،،،ربما بعد عقود ،،!ولأنّه غامض فهو في كل وقت ،،،،!


،،،فما علاقتي بهذه الدنيا ،،! ما علاقة راكب في حافلة بالحافلة ،،،! وما علاقة هذه الحافلة بالأرض التي تمشي فيها ،،تمرُّ عنها ولا تعود إلى شيء فيها مرَّت عنه ،،،،الى الأبد


،،ليس لي علا قة فيها إلاّ ما أحتاج أنا وهؤلاء الناس ،، من طعام وشراب وإصلاح ،،،لنظلّ في أحسن حال ،،،حتى نُلاقي الموت ،،!


قلت :فأنا في حال غريبة ،،حين أكون موجودا ،،،ها أنذا -،،وأنتظر الفناء فلا أصير موجودا ،،فإذا أكلتُ وشربت وتناقشت مع الناس لنكون جميعا بخير ،،، حتى الموت ،،،فكيف أكون بخير بعد الموت ،،،!


،،فقد فهم عقلي ممّا ترَكَ الله من آثاره ، أننا ذاهبون ألى حياة أخرى ،،،فهل أبذل جهدي للحياة الباقية ألغائبة ،،أم لهذه الحياة ،،


،،تلك الحياة الغائبة ،،تتراءى لي بعيدة وهي قريبة قُرب الموت ،،،! وتبدو لي وأنا منشغل في السوق والتعب ،،،أنظُرُ اليها كما ينظر حصّاد في الشمس اللاهبة لظلّ شجرة بعيد ،،،،ومن يئسه وشدّة تعبه لا يصدّق نفسه ويحسبُ أنما يرى خيالا ،،،،!


،، هي ليست خيالا ،،انما اشتغلت عقولنا ،،بكدّنا وتعبنا هنا في الطريق ،،ونسينا الحياة ،،،كما ينسى مسافر أوصاف مدينة هو ذاهب اليها ،،،وهو عالق في شراك ،،،زمنا طويلا ،، لا يفكّر إلا فيه ،،،،ويموت ويلقى حياة ،،لم يرصُد لها أيّ رصيد ،،،فيعيش فيها مفلسا ،بلا متاع ،،،،،،،


**قلت: أنا مسافر والمسافر ،،،يبقى كريما مع كل شيء ،،!لأنّه لا يلقى الشيء إلاّ لحظة واحدة ،،،لا تكفي لعراك ،،ونحن لا نكره شيئا يفارقنا كلّ حين ،،حتى نفسي هذه قد فارقتها قبل حين وأنا الآن في لحظة جديدة ،،،ما كنت فيها قبل حين ،،ولن أكون فيها بعد حين ،،،،،،!


،،نحن في الحقيقة ،،مثل قطرة تدور في السماء ،،ضائعة ،،تحتاج أن تأوي الى البحر ،، تخلد معه ،،،وتكون شيئا لا يموت ،،!الله فقط ما يجعلنا شيئا حيا لا يموت وشيئا قويا لا يبكي ولا يحزن ولا يجوع ولا يئنُّ من قسوة التيه والخل














الكاتب/ عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
** لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...

** لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...

سبتمبر 07, 2019 Add Comment




**333**** لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...




**1**،،آتٍ من الزمان ،،أستغربُ نبرته الحُرَّة ،، وأستغرب وجوده في أمّةٍ خَضَعتْ بكاملها لعدوّها،،لم يبْقّ حُرّا إلاّ هو ،،،وغزّة !!...

،،وزير من العرب ما زال يذكر حكايتنا مع اليهود ،،ويقول لهم : لا قدس لكم ،،بل لنا ،، حقاً أنّ الحقّ لا يضيع ،إنّه يولد بمولد كلّ حُرّ ويموت بموت الأحرار ،،،،!

.

،،ورجل مُسنَ يمشي إلى اليهود ،، لا تدري مايلمع في عينيه ،،يقولون له : سيقتلونك ،يقول : فليكن ،،ويمضي ،، يشتبك مع بعضهم ،، يطلقون عليه الرصاص ،،ويموت !

.

،،مالذي يحدث في هذه الأنفس ،،فجأة تنقلب إلى العِراك ،،وقد كانت بالأمس تجنح للسكون والسلام ،،!

،،يشبهون موقدا قديما ،،تراكم عليه الرماد ،،ولكنّه لم يُطفَأ ،،بعض ريحٍ تهبّ على هذا الموقد ،فيلتهب جمره المختبىء تحت الرماد ولم يُطفَأ ،،ولكنّ صراعا آخر شغلهم، فما حياتنا سوى صراع كبير ،،

.

،،وما كان العُمر سوى عقل يتفاعل مع الألم والأمل ،نحن ذلك الشعب الذي ذهب في البحر ولم يعُد ،،! لم يكن معه رفيقا في رحلته الغريبة في التيه ،،إلاّ الأمل والألم ،،،،والأمواج وبعض طيور النورس ،،،!،لم تبق من قُراهم الا طريق اقدامهم ،،،التي تعرف كلّ اسمائهم ،، وبقي شجر الصبر الذي أقام على ذكراهم ،،وسكن النبات ساحات بيوتهم ،،لم يهرسوه بمرور أقدامهم وهم ذاهبون آتون من حقولهم ،،

،،فتفاعلنا مع الإنسان ،،في كلّ مكان ،،،ورأينا أجمل صفاته وأقبحها ،،كان الإنسان وطننا ،،كان حبيبنا وقاتلنا أحيانا ،،،!


.

،،لا ينسَ مظلوم شهوة القتال والعِراك ،،بل يختبِىء فيه ثأره ،،حتى يحين الحين وتهبّ بعض ريح على موقده ،،! وحين تمرّ أمام مظلوم ظلمته ،فلا تلومنّ ناره لو أحرقتك ،،لأنّها تحرق نفسه قبل نفسك وأين الذين أكلوا الصبر ،،،،وأين الذين مشوا في الشوارع إلى ابواب مساكنهم ،،أتمنى لو ماتوا في شوارعهم ،،ولم يخرجوا منها ،،!إلى هذه الأدغال ،،!

،،ونحن لا نحيا حياة سعيدة ونحن نشتعل في نيران أنفسنا ،،وهذا الشعب المهتاج يوما سيطفِىء نفسه ،،،،،،،!!

.


2**رجل الأمن مخلوق مطيع ،، لا يفهم أكثرهم الأولويات ،،! والمثقف فيهم وقد جاءه الأمر العلويّ ،،،،! سيتمزّق من بين ما يفهم وما يُؤمَر به ،،،،الجنود مطيعون ،،فقط ،،وأنت لا تميز الشريف بينهم ،،،،،،،،لأنّ الطاعة تجعلنا متشابهين ،،قد يصطف الشريف في صفوفهم ،،،ولكن انظر إلى عينيه الغاضبتين ,,فهو لا يعبّر إلاّ بهما ،،،وربما في يوم من الأيام يصوّب طريق أميره إذا انثنى عن طريق النصر ،،،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9


**فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه

**فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه

سبتمبر 07, 2019 Add Comment





336***فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه


 .
1**قلتُ: أكرم الناس هم الذين ، ، يتعبون ويصبرون للفوز بحقيقتها ،،وحقيقة الحياة كجوهرة في البحر ،،يُغرقهُم القاعُ البارد فينالون اغلى ما فيها ،،وتزداد الحياة بهم غِنىً وصدقا ،،،
.
،،وهناك أناس لايعْدُون في بحر الحياة شبرين ويعودون ،،وأناسٌ يغوصون في أعماقه ،،فيرون كلّ شيء ويعرفون أكثر

،،هم كالمشاعل ،،لا تخلو منهم بقعة من الطريق ،،،،،،،،فلا تقلْ : لا أريد أن أكون مثاليا ،،،فكلّنا نريد رتبة الضوء في هذه الحياة المظلمة القصيرة ،، ..وليس المثاليّ عازفا عن الحياة ،،بل هو قويٌّ يكافحها أعظم كفاح ،،ويختار منها أجمل وأعلى ما فيها ،،وفي نهاية طريق المثاليّ ،،،لا يجد الاّ الله ،،،،،،،ثمّ لا يجد بعده شيئا،،هو أعلى الحقيقة
.
،،فإذا رأيت خليفة يترك الدنيا التي عنده ،،ليحقّق العدل - فلا يأكل إلاّ ما يأكل أفقر واحد في شعبه - ،فهو يكافح نفسه ليحقّق المِثال الذي يحبّه الله ،،وليس مجنونا ،،!وإذا رأيتَ مَن يمشي في الجبَل ،، ويترك الدنيا وراءه ،،يجمع المعرفة ،،فهو في العمق البارد قُرب الجوهرة الغالية ،،،
.
..وإذا رأيتَ مَن يرى الله ،،فيفرّ من أيّ شيء اليه ،،فذلك هو المثاليّ يريد أعلاها ،،فتراه يدفع ماله والناس يقبضونه ،،ويبذل لله وقته ونفسه وعِلمه ووظيفته ،،،،والناس لا يبذلون إلاّ لأنفسهم ،،،
,
.. الوصول إلى الله هو قمّة أحلامنا ،،،ومن أراد الصعود اليه ،،لا ينشغل معه بشيء آخر ،، ،،كما ترك الساحران كلّ شيء وذهبا الى الله بعدما أراهما نوره " قالوا : لا ضير ، انّا الى ربنا منقلبون "
،
..فالصراع في الأرض هو بين ،،من يريد أنبل شيء فيها - الله -،، ومن يريد أحطّ شيء فيها شهواتنا ،،،،،،وكلّما ارتفعتَ عن نفسك التي تشتهي ،،تنشغل نفسك وهي في طريقها إلى الله ،،،بما يحبّ الله ُ ،،،لا بما تحبّ أنت ،،،،،وذلك أعلى ما نريد ،،،،الإسلام ،،
.
،،لكنّ الإسلام صار ذلك الشيء ،،الذي لا يهمّ فهمه ،،،وأنّه صلاة وطقوس ،،والعلماء هم من يفهمون الشريعة ،،!وأنت الذي تلَطِّخك أخطاؤهم ،،معهم ،،فكأنّها أخطاؤك !!
.
..ولو فهم كلٌّ منّا تلك الشريعة ، لما أنشأ الأذكياء تلك الفرَق الضالّة ،،،ولَما أرجعوا الوثنية اليه ،،،،،،،فأنا إذا فهمتُ شريعتي لا أحتاج أن أتَّبع واحدا من الأذكياء الضالّين ،،أتخيّله مصيبا ،،بسبب جهلي ،،وهو ضائع في تيه الجهل ،،لا يستطيع الرجوع ،،إلى نبع دينه الصادق ،،،،،،،،،،،!
،
.
.
.



2**...قلتُ : أريد أن أعرف ، ماذا نجد في هذه الحياة ،،!ا يعيشون جهادا وكفاحا ، مخافة الموت ،،! وبعضهم تعجبه شهوات جسمه ،،! ولا يجدُ أهل الفكرة هذا مثيرا ،،! وبعضهم أسير لشهوة الجاه والمال ،،،ولا يدري انّه أسير ! محجوب عن الحياة لأنّه يفكّر بشيء آخر غيرها ،،ولا يحسّ أهل الفكرة بهذا الأسر ،،! لأنهم يعيشون في فضاء الحياة الطليق ،ولا يدخلون أوكارها !!

.

فمن أخرج رأسه من نافذة قطاره الذي يمشي فيه ،،سيرى ذلك الجدار الذي يقطع طريق كلّ حيّ ،،،فلا يهمّه الذين يتعاركون داخل القطار ،،!لا يهمّك بعد رحلة عقلك الباحثة الصادقة ،،،،،،،،سوى أن تظلّ مع الله في طريق ،،،فتعود اليه بطوعك ،،لتشعر بسلام وحبور ،،لا يعرفه الماسورون ،،،،،،الذين سيعودون ،، ويلتقون به رغما عنهم ،،،

.

لا يمزّق الرسام رسومه ،،ولا يُنسي الله ما أبدع ،،سيرى كلّ شيء ابداعه ،،،ويذوق رحمته ،،،،،،،






الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9 
،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،!

،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،!

سبتمبر 07, 2019 Add Comment




335**،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،!




**لم أسأل عن أحد ممّن أعجبتنا قوّته وجاهه ،،إلاّ قالوا ،،،لقد ذهب ،،! ،،فأمشي ،،أُطَأطِىْ رأسي وأقول : كيف يذهبون ،،وصدى أفراحهم ورسوم وجوههم تملأ المكان ،،،،وكيف كانوا يفرحون ،،! أيفرَح كاتب تأكل الأرَضة كتابته ،،!....
.
،،ذهبتُ إليه ولم أجده ،،كان يقوم ويقعد وينهى ويأمر !!سألتُ عنه ،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،،،!،،، قلتُ : ولكنّه لم يكن يدري أنّه ماضٍ ككلّ شيء،،أرأيت قطارا وهو يمشي بك ،، أنت الواقف إذا وقَفَ ،،أم القطار ،،،! ،، إنما أنت يمشي بك جسمك ،،والشمس والريح تنحته كلّ يوم ،، لا تشعر بذلك ولا ترقبه ،،ويضعف وينهار ويُفلِتُ ما به ،،،،روحي وروحك !!،،،،،،،،،
.
،،لماذا لم يرَ الظالمُ الله ،، قبل موته !لقد كان يعبد نفسه ،، لاينتهي من شأن من شؤونها حتى ينشغل بشأن آخر لها ،،وراح العمر القصير بلا تفكير بخالق نفسه كما فكَّر الساحران المؤمنان ،،،رغم موتهما ،،قالا:،،" لا ضير ، إنّا إلى ربنا منقلبون " ،،،،كانا ظالمَين ولكن كيف ينكران ما رأى عقلاهما ،،!
.
،،،المؤمن الذي يرى موته ويرى الله ،، قد رأى الحقيقة كلّها - سرّه ومصيره - ،،،فإن نسي الحقيقتين خسر حياته ،،،التي لا تنتهي مقابل حياة تنتهي .....ومن يرَ قوّة اللهَ كلّها ،،كيف يعصيه ،،،ولو قطّعوه كما قطّع فرعون الساحرَين ،،،،!
.
،،كم أحبُّ أن يؤمن الظالمون ،،! ،كلّ ظالم فيهم أخذ حصة ألف من المساكين ،،وكيف تأخذ منه شيئا من الحياة لنفسك او للناس ،،وهو ، ،يريد أن يأخذك لنفسه ويأخذ الناس ،،،! ولا نجد لنا طريقا في زحمتهم ،،!فياخذ الله منهم ويُعطي ...........ويُعين عليهم بالأحرار ،،يعلّمهم ويُقويهم بعض حين .1











.


**قال:،،أنت أقوى ما تكون بأحسن ما فيك وليس بأسوأ ما فيك،،! بهدوئك لا بصراخك ،،بحلمك لا بغضبك ،، المثاليُّ يختار أحسن صورة ،،ويعيش منها ما يستطيع ،،فلا أحد يفعل ما لايستطيع ،،،!
.
،،وكيف أقبلُ أن أكون ذئبا ومشوَّها ،،في حياتنا القصيرة المليئة بنور خالقها ،،فنحن مكشوفون لله ،، يرانا ،،فكيف يرانا ذئابا غادرين ،،!
.
،،المثاليون يحتاجون لقوّة يستندون إليها ،،بدَل أن يستعينوا بدهائهم وكذبهم،،فهم يشعرون أنّ الله يساعدهم ،،، كي يظلّوا مثاليين ،،فيقتدي بهم الناس ،،! وإذا ضاعت أحسن صورة وتمزّقت،،،لم يبقَ إلاّ أرذل الحياة وصوَرها في الأرض ،،،
.
،،و قد وضع الله شريعة من المِثال ،،وجنبَها سُلّما من الإستطاعة ،،وكلّ واحد منّا على درجة يقف من درجاته ،،لم يرغم أحدا على بلوغ أقصاها ،،بل " فاتقوا الله ما استطعتم " ،،،
2


.










الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
**فما لقيتك إلاّ كما تلقى نحلة وجه زهرة ،،!

**فما لقيتك إلاّ كما تلقى نحلة وجه زهرة ،،!

سبتمبر 07, 2019 Add Comment




334***فما لقيتك إلاّ كما تلقى نحلة وجه زهرة ،،!





1**


**قال : لقد مرّوا بسرعة من هذه الطريق ،،وغابوا في المدى ونحن نتبعهم مسرعين ،،قد كان لقاؤنا فيها قليلا ،،إن لم ألقَكَ في الجنّة فما لقيتك إلاّ كما تلقى نحلة وجه زهرة ،! ثم ترحل عنها إلى الأبد،،ا
،،عرفتَ طريق النحل،،فيها تلتقي النحلة لحظة بكلّ زهرة ،،وتختفي في آخر الطريق ،،فطريقها إلى الحياة هي نفسها كانت طريقها الى الموت،،
.
،،ولقيتك كما يلقى مسافر رفيقا،،ولا يدري كم يقطع معه ويعود وحيدا،،هو والطريق ،،قد التقينا الحياة كما يلتقي جسدٌ ترابٌ ،،ماء الحياة فيحيا قليلا به،،قبل أن يجفّ،،ويعود الى التراب ،وتلك لحظة الحياة التي عشناها،،هي نفسها التى انتظرنا فيها الموت ،!
.
،،فلا تسافر معي ! لا وقت لديّ ،،فالموت مع الحياة ،،ما دمت لا أعرف وقتي ،،وأنا وأنت نختلف في فهم قيمة الحياة ،،فالمال بيد طفل،،تختلف قيمته عنه وهو في يدك،، ،،أنت ترقص ولا تدري ما يُخفي الضباب،،يعوي الفناء في نفسك الميّتة كذئب طريد في الخلاء المديد
،،وأنا سأعبر من لحظة حياتي إلى الخلود،،!ينتشلني الله من هذا الفناء المحقٌّق،،حين اكون معه ولا أكون مع نفسي ،فأموت معها
.


2**
**قال: أنا أهتمّ بالحياة الكاملة وليس بأشيائها الصغيرة ،،أنتم إذا شرحتم حالكم ،تقولون : أنا أعمل في كذا ولي ترقية ،،واسكن هنا..هذه اشياء ، كالأكواخ المبعثرة في ساحة الحياة ،،تدخلها تتغلَّف بها فلا ترى الحياة الكاملة و البستان الكامل،،
،،.الحياة هي أنّك حيٌّ ،،! تشاهد وتسمع وتفهم وتتكلّم ،،تعبّر وتشرح ما عرفتَ ،،! الحياة ،،أنَّك حيٌّ وتمرُّ بهذا العالّم،،لتعرفه ثم تشرحه ،،ثم يتناقش معك كلّ حيٍّ فيما عرفت،،للتكوّن معرفة الإنسان بعد ذلك ،من أجمل ما عرفنا وأصوبَه !!
.
يجب أن تمشي في شوارعها مثل سجين ينظر من أفق نافذته الصغيرة إلى نور الحياة الجميل الذي يظهر في الأفق،،،فيشتاق لكلّ الحياة وهو لا يرى منها إلّا القليل ،،فينتظر أن تُفتَح نافذته ،،وتنهدم زنزانته ويخرج من جسمه ويختلط بنورها العرم ،،هناك في الجنّة ،،حيث تظهر الحياة كلّها ونرى النور كلّه ،،
.
،،ونحيا خارج السجون الطينيّة،،ونغادر عقلنا الضيّق إلى ،،ذلك العِلم الكليّ ،،حين يرى المخلوق الصغير ،،مَن نبّه الحياة فيه ،،وهو في حبس جسمه ،،فصار يرى من الحياة ما يرى عقله،،ثم أخرجه إلى بهو الحياة يختلط فيها كلّها في جنته ،،،
.
،،نحن في الدنيا هذه مثل سارٍ يمشي في الظلام وكشّافه بيده ،،يبحث عن أفق نور ،،فينكشف لكلّ منّا بعض طريق ،،وبعضنا لا يرتطم إلا بالظلام ،،وفجأة ينكسر حبس جسمنا ويُغرِقٌنا النور
.
.
.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
**.كلّ ماترى في الضباب ،،ضباب وكذب

**.كلّ ماترى في الضباب ،،ضباب وكذب

سبتمبر 07, 2019 Add Comment










**331**.كلّ ماترى في الضباب ،،ضباب وكذب



**…...عُمر عملنا عشرون أو ثلاثون عاما ،،وعمر أملنا طويل بلا حدود ،،،يقول أحدهم للآخر : سأتنافس معك ثلاثين عاما ،،يقول الآخر :وبعد ذلك ،،ساضعُ ما بجيبي وتضع ما بجيبك على الطريق ونمضي …! إلى الله !! و ما جمَعْتَ لا يقبله الله ،،!،،ماذا ربحت ،،! .........."..والذين كفروا اعمالُهم كسراب بقيعة ، يحسبه الظمآن ماء ،، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب …" ,,,,,,


….كلّ ماترى في الضباب ،،ضباب وكذب ،،عالم الحقيقة يخفيه الضباب ،،الحكيم هو الذي ينتظر الرؤية بعد الضباب ،،يصيب من الحياة الخالصة ،،،بعد الموت ،،،،وهؤلاء الذين يتراكضون يحيون في طريق غائمة ،،،،يعطونها كلّ عملهم وجهدهم ،،يصيبون من من الحياة والموت معا ،،كما يُصيب ظبيٌ وليد من الحياة ،،والوحش يترقبه من قريب ،،،والحياة لم تبدأ بعد ،،هي بعد لحظة الموت التي يجب أن تعطيها كلّ عملك ،،هي بعد أن ينكشف الضباب ،،،تظهر الحياة لمن كانوا ينتظرون صفاء الأفق ولقاء الله
.
.،، ولا ندري لماذا تتمنّع علينا السعادة ،،،،!،أرى أمامي دائما خليطا من الخير والشرّ ،،لا أدري أنا ذاهب في أيّ منهما ،،فهما متشابهان جدا ،،!لا يكاد خيرنا يخلو من شرّ..............!وخليطا من الحزن في كلّ فرَح ،،لأنّي أرى رداء الموت المتخفي تحت رداء الحياة ،،يرتديهما كلّ حيّ ،،ونحن نعيش هناك في غابة من الدخان ،،والأحزان ،،،،


.
.
.





**اختار الله لرسالته انسانا لا يكاد يُبين ،،! وهارون الأفصح لسانا وزيرا يتبع موسى !!،،فالله يختار قلوبا ،،تحيا لغيرها ولا تحيا لنفسها ،،،مليئة بالخير والمحبّة وتفعل لله كلّ شيء وأغنى الله بالسعادة قلوبهم لأنّها تُعطي الخير ،،،


.


** أكبر رحمة هي تلك التي تأتي بعد أن ينتهي الرحماء ،،والله بعد الرحماء والكرماء وقبلهم وهو يتلقّانا بعد أن تنتهي كلّ رحمة ،،



4**،،مليئة بالظالمين ،،! ،كلّ ظالم فيهم أخذ حصة ألف من المساكين ،،وكيف تأخذ منه شيئا من الحياة لنفسك ،،هو ينظر فيك ،يريد أن يأخذك لنفسه ،،،! ولا نجد لنا طريقا في زحمتهم ،،!فياخذ الله منهم ويُعطي ..............بالأحرار ،،يعلّمهم الله ويُقويهم بعض حين



،،الله فقط من يمنع الشر ،،إذا رأيناه نخاف من عقابه ،،وننساه فنفكّر في الدنيا فترافقنا الجريمة ،،،،وحين تغرينا أنفسنا بمزيد من العمر ،،نحبّ الشرّ مرّة أخرى ،،ولا يهذّبنا سوى القبر ،فلن يريد الدنيا ميّتٌ ،،،بعد ساعة


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
**لا أريد شيئا وقد خسرتك ،،

**لا أريد شيئا وقد خسرتك ،،

سبتمبر 07, 2019 Add Comment


**332**لا أريد شيئا وقد خسرتك ،،


1****،،قد ورثَ هذا الإسلام صالح وفاسد ،،إذا فسدَ المسلم ،،لا يعني أنّ الإسلام فسَد ،،والصالح يعزل الفاسد ويحاكمه ،،وحياتنا ليست يوما وليلة ،،حياتنا إلى يوم القيامة ،،سنقوم ونقعد وننهزم وننتصر كثيرا ،،،المهم أين تكون أنت وأكون أنا ،،في طريق الإسلام الطويل ،،،،قد جاء صلاح الدين ،،في أيّام الخائن شاور ،،لم يتخلَّ عن الإسلام لأنّ تابعه خائن ،، بل قتل شاور وازال دولة الشيعة المتاخية حينذاك مع الصليبييين ،،،بل كيف يكون صلاح الدين بطلا ،،لولا استفزاز الأعداء والأنذال حوله ،،

،،هذا الدين هو الشيء الوحيد الجديد ،،معنا ،،،قد انقسم فرقا عكّرت صفوه وكلّما تعكّر صَفا ،،،،لأنّه الحبل الأخير مع السماء ،،إذا انقطع ،،انفصل الناس عن الحقّ ،،،وأيّ طريق في التيه بعد الحق ،،،لا توصلك لله ،،،،ويخسر الحق كثيرا بغياب العاقلون ،،،،،،،،،،،،،


2**يجيب دعاءك ،،بعد أن تُغلَق كلّ الأبواب ولا يبقى إلاّ بابه ،،،! هو المتكبّر ،،لا يقبل آتٍ اليه ،،قد أتى غيره ،،!

،،و هو الرحمن ،،يقبلك وقد لفظك غيره ،، ! و يجب أن تعلَم أنّ كلّ باب في الحياة هو باب اليه ،،لولاه لا يحدث شيء ،، وإذا علمتَ أن ّ أحدا لا يفعل شيئا بدونه ،،! وأنْ لا باب قبله ولا باب بعده ،! ،،،فأنت في بابه ،،،الذي فيه كلّ حاجتك

.

،،ربما تدعوه ويؤخرك ،،لأنّه يعلم خيرك وأنت تظنّ الشرّ خيرا ،،كطفل يستعجل ضُرّا ولا يعلم ،

.

،ويؤخرك ربما ، فيستمرّ حزنك ، وتخنقك حاجتك ،،وتستمرّ مناجاتك ،،ومناجاة الله وأنت ترقب اجابته ،،عبادة كبيرة ،،لأنّه يكون أقرب ما يكون ،،فيكفّر سيئاتٍ ثقيلات يقسمن ظهرك ،،بحزنك ونظرك اليه ،،،،ذلك احسن لك من حاجتك لو تعلم ،،،

.

،،ويؤخرك ليكتُبَ علامة ايمانك وصبرك ،،فكيف تُكتَبُ لك علامة دون اختبار

.

،،ويؤخرك ليرى ،،أنّه الأهمّ لا حاجتك ،،،فمنهم مَن يدعوه كثيرا ،،فإذا يئس غادره ،،كافرا أو نابيا ،،

.

،،ومنهم يدعوه :، يقول له : أجبْتَ أو لم تُجب ،،الخسارة أن أخسرك ،،لا أريد شيئا وقد خسرتك ،،أنت أغلى من كلّ حاجاتي ،،فإن لم تجبني فأنت تسمعني وتراني ،،،وفي هذا سعادتي ،،أن أكون في سمعك وبصرك ،،ولا يكون أحد ولا شيء في سمعك وبصرك إلاّ رحمته ،،ومسرّتي أن أكون معك ،،في كل درب وفي كلّ قطعة زمن ،،،،،،،،،إلهي

.

،،ولكنّك مولانا ،، والظالمون مواليهم كُثُر ،،،فكيف أرزُقُ نفسي وأنا بين مخالبهم وأهدي نفسي وأنا بين كفرهم ،، وكيف أعطي نفسي ما يأخذونه مني يأخذون من طيبنا ومحبّتنا ،،ولا يعطوننا إلاّ شوكهم ،،وقد غابت شمس دينك عن عيون كثيرة ،،وفي ذلك الظلام يكثر الظالمون ،،ولا قوّة إلاّ بك

.

.

.

.

.

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
** وإذا به لا يكفي إلاّ للحزن

** وإذا به لا يكفي إلاّ للحزن

سبتمبر 07, 2019 Add Comment







**330** وإذا به لا يكفي إلاّ للحزن


**حقا أهلُنا هم من نحبّ،،، فهُم من نذكرهم قبل الحياة وقبل الموت ،، واؤلئك نعطيهم ولا نحسّ بالخسارة ونشعر أنّهم أغلى من عطايانا ،،وليسوا من اقربائنا
.
** قال: كنتُ أستعجل ،، كي يمرّ عمري سريعا ،،،أريد الخلاص من الألم ،،أُسرعُ وأمرُّ عنه ،،،فما أن انتهيت منه فتحتُ الباب وإذا بي أمام القبر ،،فما أشبه حياتي التي لا تكفي إلاّ للحزن ،، بموتي
.
.**....نحن نحتضر ،،ويحاول الحُرّ أن يضخَّ الحياة في هذه القامات الناخرة بضحالة تفكيرها ،،ولا يقدرون ،،،وما هذا التقيّوء بين المثقفين إلاّ بسبب ذلك الصراع بين المثاليّ والبالي الممَزَّق من ذوقنا وأخلاقنا ،،
.



4**، لو كنت تمشي في طريق ،،يسلكها البشر ،،وجنب الطريق ذلك الخلاء الذي تقطنه الوحوش ،،أتذهب تمشي فيه ،،! فما أفعل وقد سلكتُ طريقا في أدغال الوحش ،،! وأنا اليوم عليَّ أن أعيش مع الوحش ،،! فهل أصير وحشا وأخسر بشريتي ،،! صدقي ومحبّتي وإيماني ،،!

،،صرنا فجأة نعيش بين الأقوياء الغيلان ،،!وجدول الماء الذي أجراه الله أمام أبوابنا ،، يأتون ويأخذونه لأنفسهم ،، لا يطردهم أحد ،! ،،وصدَّقَ الناس أنَّ الحياة هي هذا الظلم ،،وتماهوا معهم ،،ليعيشوا معهم في الغابة ،،ولو ضحك لهم العدل في بلاد العدل ،لأشرقت وجوههم وحياتهم بالنور
.
،،وأنا نظرتُ إلى السماء ،، فرأيتُ سماء الله أعلى من سمائهم ،،فعشتُ معه ،،كي أقوى به وشرطه عليّ أن أزاحم ولكن كما أزاحم نفسي ،، لا أضرُّ أحدا ،،لأننا بالنسبة لله نفس واحدة ،،كلّنا خلقه والحياة لنا جميعا !!









الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9