عرس المعلمة قمر على الكسيح ،،،

عرس المعلمة قمر على الكسيح ،،،

أكتوبر 23, 2019 Add Comment





350***عُرس المعلّمة قمر،،على الكسيح

***صاروا يباركون لها على عقد القران ،،وهي في غاية السعادة ،،والبهجة ،،ونحن ذاهبون في الباص ،،الذي كان يركب فيه المعلمون والمعلمات ،،،

.

،،مضتْ أسابيع ،،وأُصيبَ خطيبها بشلل نصفي في حادث سير ،،،،،،!تحوّلت حياتها ،،غادرتها بهجتها ،،بدأت تشيخ وتكبر بسرعة ،،قالوا لها : يمكنك طلب الطلاق ،،فالعريس لا يصلح للعرس ولا للحياة ،،،! وهي صامتة ،،تسمع الآراء كلّها وتبتسم ابتسامة حزينة ،،للجميع ، قبل أن تنزل من الباص ،،،،،،،،،

.

،،قال: الآخر : بل يجب أن تقبل بقَدَرها ،،ويجب أن لا تتخلّى عن صاحبها ، الذي لم يفعل شيئا ،، إنما أصابه قدَرٌ ،،وأنّها إذا تخلَتْ عنه وهو في هذه الظروف ،، فكأنّها تُجهزُ عليه ،،،،،

.

،،كانت تبكي ،،كلّما سمعتْ صاحب هذا الرأي ،،! لأنه ربما كان رأيها العميق ،، وقرار قلبها الرقيق ،،ولكنّ عقلها لم يصادق عليه بَعْد …..وأنّها تبكي على تلك البهجة التي غادرتها ،،ولن تجدها مهما بحثَتْ في الأفق المديد ،،،!

.

،،قالت ،،قد وقف بي ،،زوجي المقترَح ،،في نصف الطريق ،،ففي الأمام باقي الحلم ،،،فبينما كنّا نعيش في كوخنا الصغير بحلمنا ،، انقطع الحلم وأفقنا ،،مذعورين ،،،وأنا اليوم أنظر ،،أيضا للأمام ،،ماذا لو تركتُ صاحبي الذي اختاره الله لي ،،،كما تترك مهرة صاحبها الملقى فوق الحجارة ،،في الصحراء ،،

.

،،ما ذا تفعل به هذه الحياة القاسية علينا ،،فكيف تكون عليهم ،،،هؤلاء الذين تكسرّت أرجلهم وحتى عِصيّهم التي يتَّكؤون عليها ،،،،!فكيف يعيشون من دون واحد وافر الحظّ والحياة ،،،،،،،،!

.

قالوا : هو قدره وليس قدرك ،أيجثو أحدٌ جنب جثّة في قبرها ،،،ويترك الحياة ،،! لقد تهدّمت الحياة في أعضائه ،،وما زلتِ تنبضين بالحياة ،،أيعيش ميّتٌ جنب حيّ ،،،،!أيدخل القبر حيٌّ جنب ميّت ،،،!

.

قالت : فإذا كنّا في مركب ،،فأصاب القرش رِجله ،،ونجتْ رِجلي ،،،،،،،أأتركه !،،ولا تدري ماذا يأكل القرش،،في المرّة القادمة ،، وحياتنا إنما هي في البحر مع القرش العائم ،،،لن نسكن السماء ،،ونبتعد عن الأخطار ،،

،،فكم نمجّد الشجاعة ،ونحن نعيش مع الخطَر ،،،وكم نمجّد الكَرَم ونحن نعيش مع الجراد الذي يأكل زرعنا ،،،دائما ،،،تموت الحياة في الأرض ربما ،،ويحييها الله بالشجعان والكِرام ،،،،،،،،!

.

،،وقالت ،، : أريد أن يراني الله وأنا أُرفق بهذه النفس التي خلَقها هو ولم أخلقها أنا ،،وأريد أن يعطيني في يوم ما ،،بما أعطيتُ ،،وأريد محبّة الله وبهجتي وأنا أُرضيه ،، بعد أن خسرتُ محبّة رفيقي هذا وسعادتي معه ،،،،،،،،،،،،

.

..أقولُ لكم : لن أُلقي صاحبي في الصحراء ،،فهناك إلهٌ في السماء سيلقيني من ذاك العلوّ الى الحضيض ،،سأعيش أشعر بالحضيض ،،ولن أقبل ،،أن تغادرني بهجة النور والعلوّ ،،وأسكن الظلام والحضيض مع المجرمين ،،

.

،،وذهبتْ وهي تقول: أنا مع صاحبي ،،قد أختاره الله لي وهو صحيح ،، رفقاً به ،،فالله قد ارادني له ،،ممرضة وآسية جروح ،،وجعل رزقه عليَّ ،،،لم يخترني له زوجة ،،ومن يُهدي الحياة لمن فقَدها يُهدي الله له الجنّة، ،،

.

.

.

.
 عبدالحليم الطيطي 

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
ويفكّرون بطريقة واحدة ،، كما بدؤوا

ويفكّرون بطريقة واحدة ،، كما بدؤوا

أكتوبر 19, 2019 Add Comment



349**ويفكّرون بطريقة واحدة ،، كما بدؤوا

** قالوا للناس : أنتم أحرار ،،والحقيقة أنّهم يشترطون اتّباعهم ،،قد تبع ابراهيمُ الحقيقة التي يؤمن بها ،،فأحرقوه ،،،
،،وكفَرَ بأوثانهم سقراط ،، فوضعوه مع كتبه وأحرقوه ،،وقال موسى لفرعون : لا نريد البقاء في مصر كي لا نعبدك ،،قال :بل انتم باقون ،،
..وفي الصين اليوم ،،يساكنون مع الغريب من يراقبه ثم يرغمه على شرب الخمر وعبادة الخنزير ،،،
.
...ويقولون لنا اليوم: ،،قد آمن الناس بالحرية أخيرا ،،لأننا في قمّة الحضارة ،،!وإذا قلنا ما لا يعجبهم ،،نختفي في السجون....!
.
.. يريدونك حُرا شرط أن تعبدهم ،، فما الطاعة الجبرية إلاّ عبادة ،،،!والأحرار لا يتّبعون إلاّ الحقيقة و لا تقبل نفوسهم الباطل ،،وخسارة كبيرة أن تعيش حياتك القصيرة في حياة كاذبة ،،،يحجبونك عن الأفق الجميل ويجعلونك في غرفة مظلمة ،،ويقولون لك : هذه هي الحياة ،،وهذا هو الإله ،،ولا يشيرون إلى السماء …! وإذا أطعنا شخصا مع الله ،،،فنحن نطيع أمرين مختلفين : أمرا عاليا وحقا وأمرا باطلا وواطيا ،، فنحن منافقون ،،لأننا لا يمكن أن نؤمن بأمرين متناقضين ،،،،
.
،،لذلك تُنتَزَع الحريّة دائما ،، في ساحة قتال ،،،ينتزعها منّا ظالم ٌويستردّها حُرّ من الأحرار ،،،،ولم يفهم أحدٌ حريّة الناس كما فهمها المسلم ،،،دخلوا البلدان لم يقاتلوا إلاّ مقاتلا ،،لا كما قتَلَنا الصليبيون في القدس ،،ولا كما قتَلَ الأمريكيون الهنود الحمر ،،ولم يأخذوا من أحد بيته وماله ،،كما أخذ اليهود بيوتنا ،،ولم يرغموا أحدا على الإسلام ،،كما أرغمت الناسَ محاكمُ التفتيش على اعتناق المسيحية ،،،
.
،،الحريّة موجودة فينا ،، نحن أحرار ،، ثم نُرغم على قول ما يشاؤون ،،ليس ما نعتقد ،،،،،،فما أغبى وأحقر حياة بلا ايمان وحريّة،،،،لا تكون الحرية إلاّ جنب الله ،،،لأنّ الله يشرح لنا ،،،ونحن نأبى معلِّما غيره ....
.
.
.



2
،


،،قال:...عمرُك هو عُمر رحلة من رحلاتك ،،! تنشط وتسعد أوّلها ،،وتُشغلك مناظرها ،،ومع غياب الشمس ، تغيب بهجتك وتتعب ،،وتفكّر في آخرها ،،بالأوبة والرجوع ،،!!،،
،،لو قيل لك :ستمشي في هذه الطريق ثمانين ميلا،،وبعدها ستقع في بئر،،! وأنت حقا ستمشي وحقا ستقع ،،لأنّك تمشي رغما عنك ،! فما شعورك وأنت تمشي نحو البئر !!
.
،،إنّهم يجوزون الستّين عاما ،، واقتربوا من البئر في الطريق ،،ويفكّرون بطريقة واحدة ،، كما بدؤوا ،،أنّهم أحياء فقط ،،! لا أحد يسأل: كم بقي من الطريق ،،! كما يسألون في الحافلات ،،!
.
،،لا أحد يفكّر في البئر،،،! ما شكل الفضاء القريب من السماء ،،الذي تسبح فيه أرواحنا ،،بعد أن ننفصل ،،وننقسم قسمين هناك عند حافة البئر ،،! ويصير هذا العالَم خلفنا ،،ولو ينادي أحبّاؤنا علينا فيه ما سمعنا ،،،!
.
،، وأرى أناسا يمشون وعيونهم بعيدة هناك ترمق آخر الطريق ،،اؤلئك يعلمون أنّهم عابرون ،،يرحمون كلّ شيء ويرحمهم كل شيء ،،ليسوا كالذئاب المقيمة في الصحراء ،، يحسبون أنهم خالدون ،،، فيقاتلون كلّ شيء ،،وهم أموات مثلنا و تمشي بهم الطريق مثلنا إلى البئر
.
،،أنت عندي في الجنّة أو في النار ،،لأنّه مكان نفسك الدائم ،،لست عندي من أيّ مكان في الأرض ،لأنّك لا تنتمي للحافلة ،،بل للمكان الذي تأخذك اليه ،،!
.
،،ونفسك التي قادتك الى الخير وهي تبحثُ عن الله ،،في الدنيا ،،،،هي التي جاءت بك حتى لقيت الله هنا في الجنّة،،،
.

الكاتب / عبدالحليم الطيطي 

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
 هل ينسى جسمٌ ظلّه ،،،أنت ظلّ الموت

هل ينسى جسمٌ ظلّه ،،،أنت ظلّ الموت

أكتوبر 19, 2019 Add Comment
348








**،،،هل ينسى جسمٌ ظلّه ،،،أنت ظلّ الموت ،،،،،،،!



1


**عمره تسعون عاما ،،نظر الى وجهه في المرآة فأنكرَ تلك التعاريج الحادّة ،،وكأنّ خلاياه احترقت بنار ،،،وعرَض صوره القديمة ،،وعن كلّ عقدٍ من السنين عرَض صورة ،،ونظر الى نفسه فيها جميعها ،،،!وتعجَّبَ من تلك الخلايا التي تنكمش كلّما أوغلَت في الزمان ،،!
.
وقلتُ له : من أنت من هذه الصور ،،قال: ،،أنا جميعها ،،كانت تشتدُّ نضارتنا فنتعلّق بالحياة ونغزو رياحها الشديدة ،،وبعد أن تشعر بانكماشها ،،تذهب تأوي الى مغارة تختبىء من الرياح ،،تنتظر الموت ،،،فآخر الإنكماش الإضمحلال ،،والإنتهاء .
.
،،فإذا قال أحدهم : أريد أن أصير وزيرا ،،وأكبر من ذلك ،،قلتُ : وبعد ذلك ،،،،أقصد: بعد تحقّق كلّ ما تريد ،،،! يبهت ويقول: الموت ،،،،!،،،: كن ما تشاء ،،ويوم تعرف أنّك ستموت ، ،!ستعلم أنك لم تكن شيئا ،،،،!! كمن يكتب بيمينه ويمحو بيساره ما كتَب !

،،كلّ ما تعمل في الحياة تذروه العاصفة ،،نحن إنما نعمل أعمالنا في دوامة بحر كبيرة ،،تبتلع كلّ أعمالنا وتبتلعنا ،،
.
،،وأنت تمشي في طريق الحياة ،،،هل ينسى جسمٌ ظلّه ،،،أنت في ظلّ الموت ،،،! هو الحقيقة ونحن في فسحة من الحياة ،،نفكّر بما نرى ونسمع ،،ثم نعود لمأوانا الموت ،،،،،،! إذا نسيت الموت ،، تحسب نفسك خالدا ،،،فتصير وحشا ،،،،،يأكل كلّ شيء ،،وإذا قال أحدهم بعد الستين : أنا سعيد،،،،قل له : نحن نعيش قرب الموت والمرض والغياب و........يجب أن نحلم بمكان ليس فيه ،،كلّ ذلك العَكَر ،،،،،،! أعرفته ،،!،،
،،لا أحد يفرح قرب الموت ،،،!!إلاّ المؤمنون ،،،لأنّ أفراحهم تشبه أفراح الناجحين ،،يفرحون بالفوز والراحة بعد تعبهم الشديد
.
.
.




2**،.قال: هؤلاء يفرحون بالطعام والشراب ،،وببهجات الجسد والمال ،،ولو ذهبوا إلى صائم في الحرّ ،،ينظر الى السماء وقت الظهيرة ،،وسألوه إلامَ تنظر،،! ،،،،لتعجَّبوا من أفراح نفسه ،،وهو يَلقى بنفسه الصغيرة إله هذا الكون ،،،،!،،
،،ولو سألوا ماشيا إلى الصلاة في الفجر البارد ،،،إلى اين تذهب ،،،،!! لتعجّبو من أفراح قلبه وهو ذاهب الى الله ،،،في كلّ ساعات عمره القصير ،،،! ..


،،نحن نكبر ونحن نشاهد عظَمَته ،،وهم يصغرون وهم يحسبون الصغير من الناس كبيرا ،ويتمدّد عُمرنا ونحنُ نَحِنّ ‘لى خلودنا معه وهم يصطرخون في قنَينة عمرهم القصير
،، والأحسن من هذه الدنيا ،،هو صاحب الدنيا ،،وهو الأعظم من كلّ واحد تحسبه عظيما ،،استمتع بقربك منه ،،ولا يقترب منه كثيرا إلاّ من يراه وينتظر لقاءه ،،
.
..و ما أسهل رؤيته ،،ولكنّهم هربوا منه لِما عرفوا من عظمته ،،كما تغمض عينيك إذا فَجَأْتهَا بنور عظيم ...

...الله أمامك ،،كلّ يوم وأنت تمشي في الوادي الغائم ،،،وتسمع القبَّرة وتشمّ الزهور تتمنى رؤية مَنْ فعَل هذا ! ،،كما الصانع .. أعجبتك صنعته وتحبّ رؤية وجهه ،، !
.
،،وقال: قمتُ في السَّحَر مكروبا ،، أكاد أذوب بنار همّي ،،فخرجتُ ونظرتُ الى السماء ،، ففرحتُ أنَّ الله هنا ،، إنّه فوق هذه السماء ،،ونظرتُ إلى هذا الخلق الذي خلَقه ،،قلتُ : ماأنا في كونه العظيم ،،!،،،،فاستحيتُ أن أمشي كقطعة محترقة بالحزن في بستانه الجميل ،،!
،،وكيف يُحزننا شيء والله هنا ،،! ،،،تفرح أنك مع الله جنبه ،،وتتعزّى وأنت معه عن كلّ بلاء ،،ولا تريد شيئا إلاّ هو ،،وكم أشفق على الكافر ،،لأنّه يسير بلا إله عظيم يعيش معه ،،،،،،،!
.
،،،،ونظَرَ الى القمر في ليلة صافية ،والتقتْ نفسه بالأنوار ،،وقال : يا الله ،،الحمد لك أنّك هنا ،،وكلّ ما حولي بلا عقل ،،، ما أصعب أن تلاقي قطيعا بلا راعٍ ،، ،،نحن إذا أخافنا القطيع ،،نتكلّم مع الراعي وتنسى القطيع .....................!!
.
.







الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
نحن جيلُ دلال ،، لن يظلّ فينا أحدٌ حيّاً بعد عشرين عاما ،،

نحن جيلُ دلال ،، لن يظلّ فينا أحدٌ حيّاً بعد عشرين عاما ،،

أكتوبر 14, 2019 Add Comment







**نحن جيلُ دلال ،، لن يظلّ فينا أحدٌ حيّاً بعد عشرين عاما ،،
.


***،،خرج مع ابيه اليهودي ،،من المستوطنة ،في الصباح الباكر ،،يطوفان في المكان ،،،ومشيا بعيدا ومرَّ الأب وابنه بكومة صبر ويقايا جدران ،،وأبواب محطّمة ،،،ومفاتيح بيوت ملقاة ،، ومطحنة قمح في طريق قديمة ،،،وبعض حَمَام ما يزال يطير ،،فوق الردم ،،يأكلُ ما تبقّى من أعلاف زرائبهم

،، ،،سأله الولد ،،ما هذا ! لا أرى مثل هذا في المستوطنة ،،،قال أبوه : هذا بقية ممّا ترك العرب هنا ،،

،،،،دُهِش الولد وقال: ولماذا كانوا هنا ! ،،،قال: كانوا هنا ،،وكانت لهم قرى كثيرة ،،،وجئنا ،،وأخرجناهم ،،ساعدَنا االناس كلّهم ،،في قتلهم ،،! لماذا ،،! لأنّ الناس مع القويّ وليسوا مع الضعيف ،،حتى لو كان مظلوما ،،،ولا ينصر المظلومَ إلاّ الله والمؤمنون به ،،،

،،قال الولد : ولماذا تفعلون ذلك ! قال: الأقوياء يفعلون ذلك دائما ،،،! إلاّ أن تمنعهم قوة أكبر ،،! قال الولد : يقولون أنّ الله هو أكبر قوّة ،،فلماذا لم يمنعكم ،،! قال: محكمة الله ،،،في السماء يوم القيامة ،،والناس تنسى ذلك دائما ،،،!

.


،،،وأفهمونا أنّ هذه الأرض أرضنا ،،،قال الولد : أليست أرضكم ،،،،،،،،،قال: قد جئنا إلى هنا قديما أيضا قاتلين وخرجنا مقتولين ،،! قال الولد : وهذه المرّة ،،هل ستخرجون ،،! مقتولين ..!قال: لا يخرُج القاتلون ،،إلاّ قتلا ،،،،،،

،،

،،قال الولد : وكم مكَث العرب ،،، قال: مكثوا آلاف السنين ،،،قال: إذا مكتتَ في مكانٍ ما عمرك كلّه ،،الا يصير هذا المكان وطنك !

،،قال: بلى ،،،،ولكنّ هذا المكان لإجدادنا أم لأجدادهم ،،تلك هي المسألة !!،،قال الولد : ولكنّهم أموات ،،ليس لهم شيء ،،،،،! قال: أعني لنا أم لهم ،،لليهود أم للعرب !! ،،نحن أمّتان مختلفتان على هذا المُلك ،،،،،،،! قال : لقد قلت : أنّ العرب كانوا هنا حين أتيتم المرّة الأولى وحين أتيتم المرّة الثانية ،،،،فأنتم في المرّتين ،،قادمون من مكان آخر !!فوطنكم سيفكم ،،،به تدخلون وإذا انكسرَ دائما تخرجون

.

.


،،،،،وأنا بعد أن سمعتُ حوار الأبن اليهوديّ الذي لم يصِر في عُمر الكَذِب بَعْد ،،،

.

.
،،،،وقعَتْ عيني على صورة دلال المغربية ،،بكوفيّتها وسلاحها وزيّها العسكريّ،،وأحسسْتُ بعينها ترقُبُ مَن خذلوها ،،وأحسسْتُ بأسفها أنّها ماتتْ وسكَنَت كما تسكن العاصفة ، ولم تكن في وقت صدقٍ،، وماتت قبل قدوم المجاهدين ،،
.
ولكنّي حدّقتُ فيها جيدا ،، فرأيتُ هذه المرّة مجدها ،،لم يضرّها تقبيل الأعداء بَعدها ،،بل ازدادتْ هي اشعاعا ،،فالموت العظيم كالحياة العظيمة ،،كلاهما للحق ،،!
.
،،وحدّقتُ في دلال وقد ذهب عُمرنا ،،ومن اختار السنين ،،تذهب السنين ولا يفُزْ بشيء ،،!،و فازت التي ماتت لشيء ،،،لايموت


،،وها نحن كم نشبه الرماد في نهاية العمر ،،وكنتُ أعلمُ أننا آتون على النهاية ،،وياللندم ،،أننا لم نُعطِ لحظة الموت الجليلة هذه العمرَ كلّه ،،،لنتوهج في الجنّة ،،بدل أن نعيش منطفئيين عُمرا ،،يزحف ظلّ الموت عليه كلّ ساعة ،،كما تزحف أفعى على جرذان الحقل ،،،،فما كنّا إلاّ مذعورين ،،خائفين من كلّ شيء
.
،،نحن جيلُ دلال ،، لن يظلّ فينا أحدٌ حيّاً بعد عشرين عاما ،،،ذهبتْ سنيننا وبقيتْ لحظة موتها الخالدة ،،وعرَفنا أن العُمر هو العمل ،،وعمَل ثائرٍ مُصلح في ساعة ،، أكبر من آلاف السنين ،،وعُمر دلال أكبر من اؤلئك الذين قبّلوا أعداءهم وعادوا أنفسهم ،،وأنكروا حقَّهم ،،،،ومَن سيموت في لحظة ما ،،يجب عليه أن لا يفكّر إلّا في لحظة الموت ،،كي يولّد من جديد ،،
،،
..وحدّقتُ في صورة دلال الغاضبة ،، تريد أن تحطّم جدران قبرها ،، حين علمَتْ أنّ كلّ فصيلها صاروا اسرى ،،أو موظفين في جهاز الموساد ،،وهي غاضبة كعادتها في أيّام العِراك والقتال ،،،فكلّ مقاتل يُخرِج غضبه ،،فنحن نقاتل بغضبنا ،،ومن لا يغضب لا يُقاتل !!!!والأنذال لا يغضبون ،،،،،،!
.
،،لا أدري ،،كأنّا أخذنا من المتجر ،،حفنة سنين ،،فرحنا بها كما يفرح طفل بالحلوى ،ونستزيد من العُمر كما يستزيدون من حلواهم ،،وأكلْنا الحلوى وانتهى الدرب ،،
،،،،،فنحن جيلها ،، نمشي الساعة إلى البحر ،،لنقذف بأنفسنا ،،ونموت ..فلا معنى لحياة تقترب بك من الموت ،، كما لا تَسعدُ برحلة تهوي بك مركبتها إلى الهاوية ،،إلاّ أن تجعل حياتك تنير بالخلود ،،بعد أن تنقل حياتك الى السماء كما يفعل الصالحون،،،،
.
.
.
.
.
الكاتب/ عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
احساس متقاعد وذكريات معلم

احساس متقاعد وذكريات معلم

أكتوبر 10, 2019 Add Comment







احساس متقاعد ،،وذكريات معلّم
.
**عدتُ الى البيت بدل الذهاب الى المدرسة ،،أحسسْتُ كأنّي فرغتُ من كلّ شيء ،،لقد أتيتُ على الستّين ،،وأشعر أن ظلّ الموت يلاحقني ،،،كأنّ أحدا يقول لي : لا يحقُّ لك السير بعد هذا الحدّ ،،الأحياء إلى هنا يمشون ،،وبعد هذا الحدّ يموتون ،، أنت اليوم تمشي بعد الحدّ ،،،،
.
،،نظرتُ إلى الأفق ،، فيه كلّ الصور ،، فيه صورة غرفة الصف التي كنت ،،أقول فيها ذلك الكلام ،، كنتُ أسمِعُهم بيت الشعر " ..ويهزّني ذكر المروءة والنَدى ،،،" ،،،أقول لهم ،،،: يحبّ هذا الشاعر المروءة والشجاعة والأحرار ،،ويكره الأنذال ويكره الجهل ويكره الكاذبين ،،،،،،،،وأسألهم : هل تحبّ أن تكون كاذبا ،،،لا ،،هل تحبّ أن تصرخ امرأة ولا تنجدها ،،،لا ،،هل تحبّ جاهلا لا يعرف شيئا ،،ويقولون : لا ،،،هل تحبّ المنافقين الذين يمنعون إزالة الأوساخ ،،! لا ،،،هل تحبّون جبانا ،،لايقول الحق ،، قالوا : لا ،،
.
وقلت لهم : هل تحبّون ذلك الطائر الحرّ الذي يغيب في أفق النور ،،،أم تلك الطيور الليلية التي تفعل في الظلام ،،،كلّ الرذائل ،،! قالوا : بل نحب ذلك الطائر الذي يسبح في الأفاق ،،،،،نحو الضوء
.
قلت لهم : هل تحبّون محمدا ،،قالوا : نحبّ الإسلام ،،ومحمدا .....،،هل تحبّون صلاح الدين ،،! نعم ،،لماذا ،،قالوا :،،لو رأى صلاح الدين القدس ،،،يحمل سلاحه ولا يتركه حتى يموت أو يحرر القدس ،،! ،،صلاح الدين يحرّر كلّ أسير ..ويحرّرنا ..!
.
،،وكنت أقول لهم : هل تحبّون عمر ،،،قالوا ،،نحبّ العدالة وعمر ،،! ،هل تحبّون عمر بن عبدالعزيز ،،قالوا : نحبّ الذي قاوم اغراء الدنيا ،،وغلب اللهُ في قلبه كلّ ما يحب ،،وأحببناه لأنه كان أفقر من المسكينة جارته التي كان ينفق عليها من بيت المال ،،وأحببنا قوّته فقد أخذ المال من اللصوص ،،وأعطاه للفقراء ،،،
.
،،قلت : وتحبّون خالد بن الوليد ،،،فقاموا من مقاعدهم ،،وقالو ا : نعم ،،،،،قلت : في نفسي : يا الله ،،ما أكبر عطشكم ،، للأبطال ،،،،
.
،،،ذهبتُ في الوادي ،،أنظرُ إلى الدنيا ،، كأنها ليست لي ،،وأنظرُ إلى الزهرة والقبّرة ،،والصخرة ،،أقول : أنتم ستظلّون هنا وأنا أذهب ،، وصارتْ حياتي خلفي ،،قد فرغتُ من كلّ شيء ،،،لم أصر وزيرا ولم أصر مديرا ،،،،كنت معلما أعلّم الأولاد معنى الحياة الحقَة ،،
.
،،تلك الحياة تراها ، بعد أن تنزع الأغلفة والأقنعة ،،،هي الحياة التي يحبّها الله ،،وليست الحياة التي أوجدها الكاذب والكافر ،،والمنافق والنذل والجبان ،،،كلّ اؤلئك أعداء الإنسان ،،،،،كنت ابحث مع طلّابي عن الله ،،،ونحن نرى كلّ جميل ومخلص وصادق
.
،،واؤلئك الصادقون قليلون ،،تراهم كما ترى قبّرة جميلة فوق ركام من الأوساخ ،،،،وكما ترى زهرة بريّة ،،،،في البرْد تحت الثلوج ،،!


وقلتُ وأنا أنظرُ خلفي إلى حياتي،،:،،هناك في السماء ،، رتب أخرى ،، وأناس يصطفون ،،لن أكون أوَّلهم ولن أكون آخرهم ،،سأكون ما نفعتُ وما صدقتُ ،،،سيصطف ايماني وصبري وما قلتُ وما فعلتُ ،،،،،أنا كتاب ،،أمام الله ،،في ذلك اليوم ،،أنا والوزير والجليل والحقير،، وليرحمنا الله
.
.
.
.
.
.
الكاتب/ عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
المهمّ أن نظلّ في طريق

المهمّ أن نظلّ في طريق

أكتوبر 09, 2019 Add Comment


**345**المهمّ أن نظلَّ في طريق ...



،،لن يظلّ داخل الأرض أحد ويُنسى ،،!،،سنقوم جميعنا لرب العالمين ،،وما بيننا وبين الذين طحنتهم الأرض منذ دهور ،، سوى ساعة ،،،،،،،،،،والبعيدون عن الله ،تجرفهم العاصفة ،،،
.
.
***،،ولكنّ وجهك عربيّ ،،لأنّه يبدو كسجين ،،ينظر من نافذة صغيرة إلى سعة السماء،،
.
.
**ربما جميعنا ظالم ومظلوم ،،،والظالم من علِمَ ورضي أنّه ظالم
.
.
*،،،السلام هو احساسنا اننا بخير ونحن مع الله وطاهرون بلا اتّساخ ،،،هكذا أعيش بسلام حتى وأنا تحت مدافع الظالمين
.
.
.***للقلب عين أخرى ،،،ترى المعنى وتحتفي بالروح
.
.
*** ،،،،يساعدك عقلك حتى نهاية الطريق ،،وبعد أن يوصلك عقلك الى الله ،،ليس لنا غاية بعد الوصول اليه إلاّ رحمته
.
.
***لقد اذاقتك أمّك طعم الحياة بيديها وقلبها وعينيها ،،،،،،،،،
.
.
***فرحَ وقال: قد وصلتُ ،،! ،،قلتُ له : وبعد الوصول ،،سنبحث عن طريق ،،!المهمّ أنّ نظلّ في طريق ،،،المهمّ أن نفعل شيئا ...!
.
.
**أحياؤنا القديمة الجميلة ،،كأنما نرى أنفسنا ونحن ننظر إليها ،،،فمن نحن !.........نحن الذين دخل عليهم السيل ،،،فهربوا الى الخلاء ،،وصاروا بلا أوطان ،،،،،،،،أو هوية .

.
.


**مات ظالم ،،بالأمس وكانت الباخرة لا تتّسع لماله ،،فقلت له بعد الموت : ماذا رأيت وماذا تريد ،،! قال : أعود جرذا يمشي في الشوارع ،،،ولا أعود كإنسان ،،ففي كلّ أيّام الإنسان ،،سؤال يُسألُ ،وذنب لا يُدافع عنه ،،فقد كنّا نتكلّم بالكذب ،،واليوم ،،أخرسنا الصدق ،،،، 
.
.
.

**قال: أنزلُ إلى الوادي ،،أبحث فيه أشمّه أتأمّل زهرة ،،بريّة ،،مازلت أفكّر في الوادي ،،تنتهي الحياة ولا ينتهي التفكير في الوادي ،،فكيف تبدأ حياتي وتمشي كيف تنتهي ،،وهي لوحة ما زلتُ أفكّر فيها ،،بكلّ تفاصيلها في لحظة واحدة تتمدَّد ،،ا لايكفيها العمر ،،،والناس ينظرون نظرة هكذا ،،،يسألون ما هذا ما هذا ،،،،ويأبون التفكير العميق ،،وعلى السطح يعيشون ،،،،،كعابر غابة يمشي في طريق مطروقة ،، يُريح نفسه ،،والآخر يترك الطريق ،،ويدخل في أدغالها ،،،فسيعرف الكثير ،،،،،وربما يضيع ،،،
,,أناس يعيشون بعقلهم فقط لا يغادرونه ،،وأناس لا يأخذون من عقولهم إلاّ ما ينفع حاجاتهم ،،،،،،،ولكن الله لا يعرفه إلاّ من عاش بكلّ عقله ثم بكلّ صدقه ،،،






الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
ما انتبهت لطريق النحل

ما انتبهت لطريق النحل

أكتوبر 09, 2019 Add Comment




**344**ما انتبهتَ لطريق النحل





**،،وأخلاقٌ لا يراقبها الله ،،مثل قميص نخلعه متى نشاء ،،لا قداسة لها ،،

.

.

**لو أنّا بقوّة لا تنقُص،،،لن نموت ،،!،ولكنّها طريقٌ تضيق كلّ يوم ،،وأفقٌ يقترب من السماء ،،وروحُنا الخالدة ضاقت ،،بثوب بالٍ ،،لا يقاوم الزمان ،،وتشتاق لجسم يخلد معها لا يموت ،،حيث يلتقي هناك أناس ٌ لم يتّسخوا في الدنيا ،،،رغم كثرة الأوحال ،،،،

.

.

...**،،تخرج من بيتك ،،إلى بهو واسع ،،ترتاده الغيوم و يركض الخير كما يركض الشرّ في كلّ شيء حيّ ،،،، ولا أحد يدري ما تخبِّىء الطريق في ذاك الغيم

.

.

**صدقت تلك هي حاجة الأموات ،،،لا يريدون العودة للمال والدنيا ،،بل الى الصلاة ،،ليعودوا الى الحياة التي ذاقوا طعمها الجميل ،،،وما اختلف الصالحون عنهم إلاّ أنهم عرفوا ذلك قبل الموت ،،،،،،،،!

.

.

**،،،ولكنّ الأخلاق التي لا تنهار ولا تتغيّر ،،ولا تكذب ،،تلك هي التي يراقبها الله ،،، : فمن يراقبه الله لا يجرؤ على انتهاك وصاياه ،،صاحب تلك الأخلاق لا يعرفه،،،،،،،،إلاّ الله ،، ولا يدفع له اجره إلاّ هو،،وهو لا ينتظر أحدا غيره

.

.**هو زمنٌ بعد المعتصم ،،،،وكم يحبّ هؤلاء نسيان المعتصم ،،،،،!

**هو صوت الكافر ،،وليس للكافر حجّة ،،هو كافر وكفى ،،،وما حجّة من يقول : لم يصنْع قلمَ الحبر صانع


**قالت طفلة صغيرة : يارب ابقِ الناس الذين اُحبّهم للأبد بدلاً من أن تُميتهم وتأتي بآخرين،،سأنشغل بحزني على من ماتوا قبل أن أحبّهم

قلت :........لا يحدث هذا إلاّ في الجنّة ،، ليست الجنة استخلافا كالدنيا ،، اليوم يرث القادمون علم الراحلين ،،،قبل موتهم ،،وهذا فقط هو المهم…- عِلْمهم لا جسمهم -...........وما أكبر أهمية أهل الأديان في توجيه التفكير وصناعة العقول



**،،كما أنّ جمهور الناس لا يعرفون من الأديان ،،،إلاّ بعض الخير ويسمّونه حلالا ،،وبعض الشرّ ويسمّونه حراما ،،،،،،أمّا العلاقة الربّانية التي يجب أن تكون بين الإنسان وخالقه ،،،كتلميذ مخلص ومعلّم لا يُخطِىء ،،،فهذا لا يفهمه إلاّ القليل ،،،كما لا يفهم الناس بحث الفلسفة المطلق ،،في الأسباب والحقيقة ،،،،وينتظرون إشارات إلى بعض الخير وبعض الحق ،،،،،فالفلسفة سخرية كلّها ،،،لأنّها عالَم نظريٌّ ،،،لا يُطالُ ،،،ولا يعيش على الأرض ،،،بل في خيالنا فقط ،،،،،،،،،،


**المعلم الحقيقي ،، يزيد اصراره على التعليم كلما زاد جهل الناس ،،انها حرقة كحرقة طبيب يملك الدواء ويصرّ على اعطائه وحرقة عليم يُلقي العلوم يريد توصيل امانته وحرقة شاعر ،، يريد أن يشرح الألم والنقص

**طبعا ، محمد هو البطل ،،، ! وحقّق أحلام الإنسان


**يعاملون الأدب كما يعاملون كلّ شيء في حياتهم المريضة ،،يعطون الأوسمة للأصحاب لا للأدباء







الكاتب / عبد الحليم الطيطي




الكاتب / عبد الحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#
allposts/postNum=8
شرطيٌ يركل المعلّم ..!

شرطيٌ يركل المعلّم ..!

أكتوبر 09, 2019 Add Comment




**343**

**شرطيٌ يركل المعلّم ،،،!


1**،،أضحكُ كثيرا وأنا أرى صورة شرطي يركل المعلّم بقدمه ،،،،!،،كيف يُضرَبُ المعلّم هكذا ،،!!كيف يخرج هذا من غرفته الصفية التي كان فيها بالأمس ،،ويضرب معلّمه ،،! ألم يذكر في عقله كلّ معلّميه وهو يضرب هذا المعلّم ،،!ذلك الذي كان يدخل عليه الصف وأوّل ما يقول : اقرأْ،،،،" كما قال الله للأنبياء ،،،،نقول ،،،"

.

،،ذلك الذي ،،كان يتأكّد كلّ يوم أنّ طالبه هذا بخير وعقله بخير ،،ودينه بخير وأخلاقه بخير ،،ويقول له في آخر العام : استلم مجتمعك هذا منّي أمانة ،،،ولا تضيّعها ،،،فلا نعيش إلاّ مع الأُمناء ،،مادامت المدرسة بخير ،،! ،،،وهذا الذي ركل المعلم ،قد ركل بنفس رجله هذه كلّ المقدسات ،،،وركل وطنه

.

،،،لو رأى الصورة هذه المانيٌّ أو من اؤلئك الذين يعلمون ،،! ماذا يقول :، سيقول :"قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ،،،،سيقول : لقد طمأنتمونا ،،أنكم لن تلحقوا بنا أبدا ،،،،،! سيقول : بينكم وبين الحضارة أن تبنوا مدرسة ،،،،وفيها معلم إذا أخبركم الحقيقة ،،،تحترموها ،،،وكيف تحترمون حقيقة العلم وحقيقة الأدب وحقيقة الدين ،،،،،،وأنتم لا تحترمون المعلّم ،،!

.

،،سيقول: أنتم أمّة من دون معلّم ،،،،وكلّ من يمشي في شوارعكم جاهل ،، وخطير يمكن أن يفعل ما يشاء ،، أنتم حررتموه من قيود الأدب والدين والعلم

.

،،،،فتلقّوا عن ظهوركم ،،،حين تعيشون مع جاهل وتنامون مع جاهل وتتاجرون مع جاهل وتصنعون في مصانعكم بجاهل ..! وأينما تنظرون لا تنظرون إلاّ لجاهل،،ولن يحبّ وطنه جاهل ،،،،،! وانظروا أناسا رحلوا فجأة ليعيشوا في الغاب ،،،،و تركوا المدينة ،،،،،،،،،،،!







**حياتنا في الدنيا  استخلافٌ ،، ونزولنا اليها عقوبة "قلنا اهبطوا فيها ،بعضكم لبعض عدوّ..."،،،،هبوطا من أعلى إلى اسفل ،،بلغة  طاردة ،،،،،و الجنّة هي مكاننا الأعلى ،،والذي نتوق دائما للعودة  اليه ،،،،،

 .
،،،فالإستخلاف حق والطرد حق ،،،،،،،،،،،،،كلّ ذلك كان بعلم الله ،،- عرَفَ أنّ هذا المخلوق الجديد ،،قادر بعقله المُمَيِّز وحريّة ارادته ،،،على الإختيار - فربما يتأثر أحيانا بالباطل ويتبعه -،،،،،وأنّ الشيطان مخلوق حرٌ مثلنا ومُمَيِّز أيضا ،،،وسيُؤثّر علينا ونحن في الجنّة وسيؤثّر علينا ونحن في طريق عودتنا إلى الجنّة أيضا ،،،
 .
،،،،،هناك ظروف موجودة وأسباب تصاحب أخطاءنا دائما ومن السهل أن نخطِىء ،،،ولذلك صارت الجنّة وهي دار سلام ،،،لانليق بها ،،لا يليق فيها العِراك والخصام ،،فأنزَل الله المتعاركين إلى الدنيا ومن اتّبَع الحق،،،يصل إلى الجنّة وسيقاوم في طريقه ،،شهوات وشياطين ،،حتى ينتصر ويصل بسلام ،،أو ينغلب ويبقى في الجحيم ،،،،،






الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
عجبتُ للعرب...

عجبتُ للعرب...

أكتوبر 08, 2019 Add Comment


*342**عجبتُ للعَرَب
 


،،،عجبتُ للعرَب ، يوم أرسل الحارث بن عبيد ابنه الوحيد الذي انتظره ثمانين عاما ،،الى الزير فيقتله بدَل جسّاس ثأراً لكليب ،،وهو ليس طرفا في الحرب ،،بل ليحقن دماء العرب ،،،! تعجّبتُ للمروءة ولم يأمره الله بشيء ،،فقد عاش قبل الإسلام
.
،،،قلتُ: ما الذي يرغمه على هذا الكرم ،،وراقبْتُ العرَب ، العرب في حرب البسوس ،،!
.
،،لقد ازدرى الزير الحارث وقتَل ابنه ،،وساواه بنعل كليب ،،!،ويُقسم الحارث أن يقتل الزير ،، ويتمكّن منه في حرب ليلية ويضغط على رقبته بعد أن أسقَطَه عن جواده برمحه ،،ويسأله قبل أن يخنقه : من أنت ،،!


،،- وكان أعشى لا يكاد يرى ، طاعنا في السن ،،فيقول الزير : أمّنّي ،،،،فيقول: أنت آمن ...فيقول : أنا الزير ،،،،،،،فيكاد يتمزَّق من الغيظ أنّه أمَّنه ،،،ولم يسمعه أحد ،،،فيعيبه ،،وليس مسلما يرقب الله ،،،،فلِمَ يحترم عهده ،،،!
.
كنتُ أقول : أنَّ مراقبة الله لنا هي التي تصون قيَمَنا ،،،وهذا الحارث ،،ما يصون قيَمه ،،،! هذا الزير قاتل ابنه وسبب حربه ،،ويطلقه لأنّه وعده بالأمان ،،شرط أن لا يريه وجهه ،،،و الزير أيضا يصدُق ولا يكذب ،،! فيذهب عن قبيلته وهو مكسور الظهر ،،أحوج ما يحتاج لأهله ،،،يغادر في الصحراء ،،صونا لوعده ،،،،،،،،،!
.
ما هؤلاء ،،،! لم يكن لهم دين فيقدّسون أمره ،،ولكنَّهم يحتاجون لشيء يقدّسونه ،،،فقدَّسوا الأخلاق ،،،ليُشبعوا حاجتهم إلى الأمان والسلام ،،فكم نحتاج الشُجعان والكِرام ،،في حياة الصحراء المهدَّدة بالموت ،،كان الكِرام وأهل الحكمة والشُجعان فيها كالأنبياء ،،لشدَّة حاجة الناس لهم ،،،،،،،،،! فالأخلاق نور الحياة ،،هي الضامن الحافظ للحياة السليمة ،،،!
.
يصدقون الحديث ويصدّقون عهودهم ولا يخونون ،،،،الأخلاق ،،،دين من لا دين له ،،وهي طريق الذين يحرصون على لقاء الله ،،، فالله لا يلقى كاذبا أوخائنا ، ولا يحبُّ نذلا ،،ولا غادرا ........!

،،ورأيت بعد الإسلام من هو في حضن الإسلام ،،ويكذب يسرق يغدُر ،، عمرُه عاصفة من الكذب ،،يفعل كلّ شيء لنفسه ،، يحلّ كلّ حرام لأجلها ،،،فماهو الدين ،،،! .......الدين أن ترقب الله ،،وتشعر به ،،فتُزيل نقصانك ،،فتصير كما يريد الله ،،لا كما تريد أنت ،،

.
.
.
.
.2**
**وعجبتُ للأجنبيّ كيف فعل هذا ،،! كيف اتفقوا على النظام ،،كيف ينزل رئيسهم عن مقعده بعد سنين ويذهب يمشي مع الناس في الشارع القديم ، يصير الإله بشرا في لحظة !!!!،،لولا أنّ جميعهم يؤمنون بهذا النظام لما نجحوا ،،،ولولا مؤسسّاتهم لفرَطَ نظامهم الرفيع
.
ولكن كيف وصلوا إلى تلك النقطة من هذه الحياة الرفيعة ،،أن يحكم الناس الرأي السائد ،،
.
رغم أن رأي الأقلّية ربما يكون هو المصيب ،،،لأنّ العامّة لا تحكم عقولهم المعرفة ،،والعلوم ،،،أمّا استشارة الحكماء فهو أقرب للصواب ،،،
.
،،وفي بلاد العروبة البائسة،،لا احترام لرأي العامّة ولا لرأي العقلاء ،،لأنّ المؤسسات إنما هي للحكّام
.
،،ويطلُب الأحرار حريتهم ،،لكنهم دائما يُهزَمون ........! هي أمّة تُضرَبُ بالعصا والجوع وبكلّ عذاب ،،،
.
لا أدري كيف صنع الغربيّ مؤسسات عدله ،،،،ثمّ حافظَ عليها ،،،وكيف ينزل رئيسهم عن مقعده لغيره ،،،!! ولكي لا يحصل كلّ ذلك يُميتوننا نحن في العَوَز والمظالم والسجون
.
،،نحن في بلاد العروبة البائسة في حبسنا ،،،ونحتاج لكثير من الشجعان والأمينين والمُبصرين ،،،،،،،،!ولكنّهم دائما يطلقون عليهم الرصاص ،،فنعود ألى المغارة ،،،،،،،سنين طويلة ،،،،،لأنّ الناس يصادقون قاتلهم ،،ويعادون أنفسهم ،،وهم يعيشون بلا اعتقاد أو فهْم ,,,,,,


.

.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=8
عرف الله في السجن

عرف الله في السجن

أكتوبر 07, 2019 Add Comment
341**





**،،زرته في السجن ، كان انسانا عاديا ،،ووجدته عميقا كالبحر ،،،،فاليوم بين تلك الجدران لا يعمل فيه سوى عقله ،،
،،قلت له : كيف تقضي الوقت ،! قال : هنا الوقت للعِلم والتفكير ،،فبعد أن حُبسَ جسمي انفلتَ عقلي ....!!....
.
..أنا أقرأ أكثر مما يقرأ طلاب الجامعات ،،هنا العِلم الذي يُقرَاُ لنفسه وليس الذي يُحفَظُ للإمتحان ..أكره أن يعطيني أحد شهادة،،فلا يعرف مقدار علمي إلاّ الله لأنه العِلم كلّه ،،
.
،،وأريد من علمي أن يوصلني بالعِلم الكامل كما توصِل ريحٌ قطرةً بالبحر ،،،تلك سعادة العلماء أن يبقوا مع الله - العِلم الكامل - ،،كما تحبّ قطرة ماء أن تعود للبحر
.
..قلتُ له : كنتَ تهتمُّ بما تكون ،،ومن تكون في الناس ،، وسُلَّم الوظائف ،،!،،قال: أنا اليوم أهتمُّ بما أعتقد ،،وما ذا عرفتُ ،،وحين تمشي في الظلماء ،، لا يهمّك سوى صواب وجهتك ،،وليس نوع سيارتك !!
.
.......والذاهب في نهاية طريقه الى السماء ،،يجب أن لا يهمّه سوى مُرشد السماء ..
.
،،.أريد أن تُخرجني طريقي من هذا الموت ،،! ،قلت: أيّ موت ،،!،،نحن نعيش في الحياة ،،! قال: نحن ذاهبون إلى الموت ،،فكيف تقول أنّنا في الحياة!!!،،فأهمّ شيء في الطريق نهايتها ..وقبل النهاية ما نحن الّا مسافرون ...!!
.
قلت : أيها الفتى ،،،،،أرأيتَ لو مشى في الغابة الخطيرة اثنان ،،،،أحدهم لم يلقَ شيئا طول الطريق ،،،ووصل بسلام ،،!،،،والآخر واجه المخاطر والصِعاب وعارك الغابة الخطيرة ووحشها وأدغالها ،،،حتى وصل بعد عِراكه الشديد ،،،هل يستويان
.
،،،لقد غيَّر العرِاك قلبك وعقلك ،،وقويَتْ نفسُك ،،حتى صار الحقّ أعظم ما تطلب ،،،،! وأنت اليوم مثل الشجرة المثمرة المليئة بالخير لك ولغيرك ،،تعرف وجهة الطريق ولا يضيع من يسافر معك ،، وصاحبك الذي عاش بلا عِراك كالأرض الجرداء ،،،المكشوفة ،،ليس فيها طريق ،،،،
.
،،قد غيَّرَك السجن ،،،فكلّما قيدوا جسمك حُرِّرَ عقلك،،،والعقل الحرّ هو مَطَرُ الحياة ،،،،،إذا صَدَقَ ،،،!
.
،،،أنا لا أحبّ إلاّ الذين يصنعهم العِراك،،،،وأقفُ كثيرا على قبور الذين يدمّرهم العِراك ،،،،وأظلُّ واقفا حتى تنعصر على قبورهم دموعي ،،فأنا تعودّتُ أن أبكي على الأبطال المهزومين وأشيّعهم حتى تغيب صورهم من الطريق
.
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا غي مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

.2**


**المعدوم غدا

1**زرتُ سجينا ،،قلتُ له : ماالذي أعجبك في المساجين ،،،حولك ! قال: هناك سجين محكوم بالإعدام ،،والسجن لا يبلّغ السجين وقت إعدامه ،،فكلّ ليلة ،،هو يظنّ أنها آخر ليلة ،،فأنا أراقبه ،،أراقب عينيه المتعلقتين بكلّ شيء ،،له علاقة بالحياة ،،
.
...أراقب شخصا يريد أن يفعل كل ما يفعل الأحياة في ساعات قليلة ويحضّر من المعروف ممّا يُرضي به الله ،،ما يحضّره الناس في حياتهم الطويلة ،،
.
،،انسان يريد أن يسجد لله في ساعات قليلة سجودا يُشبِعُ روحه المشتاقة لخالقها ،،،فقد كان يقول : أنا أحبّ الحياة لأنّ بي روحا توصلني بالله وما الذي يوصلني بالله بعد الموت …!
.
ويقول:،،أنا أحبُّ الحياة لأنّني هنا أرى ما فَعَلَ الله ،، وأرقب ما يخلق وأسبّح له ،، ! فكيف أسبّحه وأراقبُ صناعته بعد الموت ،،،! وماذا رأينا هنا غير الله …..! فالموت يُحزننا ،،،،لتعطّل تلك الأجهزة التي كنّا بها نراه ،،،،،،،،
.
،،كان هذا السجين الذي سيُعدَم غدا ،،مثل الظلّ ،، لا أثَرَ له ،،ولو ضرَبه أحدٌ ،،لا يضربه ،، !،،يقول : غدا سأفارقك فكيف أضربك ،،! ،،وتأخذ قميصه ،،لا يمنعك ،،القميص هو الموجود ! كأنّ القميص يلبسه ظلّ ،،! ،،يقول: خذ ما تشاء عن الظِلّ ،،،فأنا ميّت غدا ،،!!
.
ويقول:،،كم هي ثمينة كلّ ثانية ،،أرقب فيها هذه الحياة ،،،!، لأنني لا أرى في ساعتي هذه إلاّ الله ،،
.
،،وفي ساعة الموت ،،لا ننظر لأحد غيره ،،!،و لا نعيش تلك الثواني الثمينة إلاّ معه ،،،!
.
قلت :،،ليتنا جميعا أموات ،،! ما أجمل الأموات ،،،،،،!!
.
،،وقلتُ: لو صدَر عفوٌ عنه غدا ،،،يعود مثلنا ! ،،كالثور يحرث الحياة ويدهس كلّ شيء في طريقه ....!!،،،،،،،،،،،،وقلتُ : ما أنا وأنت إلاّ أناسٌ مثله ،،،،،سيموتون غدا ،،،ولكنّنا كم نختلف عنه !!! إذا نسينا الموت
.
.



 الكاتب / عبدالحليم الطيطي ،،
https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9