وفي ذاكرتي صورة المنديل

وفي ذاكرتي صورة المنديل

نوفمبر 24, 2019 Add Comment





359*****وفي ذاكرتي صورة المنديل





**يمشي بعكّازه محنيّ الظهر ،،يكاد وجهه يصل الأرض ،،بائسا ينظر في أهل الشارع ،لا يصدّق أنّ هؤلاء هم أنفسهم الذين كان يمرّ عنهم أيّام قوّته ومناصبه الكثيرة ،،،وأنا نظرْتُ اليه ،،ووقفتُ أتفحّصُ ما تفعل هذه الحياة بالإنسان ،،،،! فذكرتُ ما تفعلُ الرياح والأمطار في الصخور ،،فتنحتها ،،،كما يفعل الرسّام بتمثاله ،،!!

،،تكلّمتُ معه ،،فتكلّم تائها ،،كأنّه لا يعرف نفسه القديمة ،،وكأنَّ صوته محبوس خارجٌ من بئر بعيدة ،،فمن هو ،،،! أهوَ هذا الضعيف الممزّق التائه ،،أم هو ذلك القويّ الغنيّ المتكبّر ،،،!!من نحن ،،!

،،نحن عقولنا ،،! نحن قلوبنا ،،! فنحن نتغيّر كلّ حين ،،وتنحتنا الحياة وتُبدّلنا ،،،وتتغيّر أفكارنا ونتغيّر ،،،نموت كلّ يوم ونولّد أيضا ،،،،،!! نحن ذلك التلّ ،،كان ترابا أجردا تأتي اليه بعد حين ،،،تجده بأشكال مَن يسكنه ويبني عليه ،،! وتجده بلون الغروب في آخر النهار وكان مرّةً ،،،،بلون الشروق الضاحك الجميل ،،،،

،،،،نحن عباراتٌ كثيرة نخاطب بها أنفسنا ويخاطبنا بها الناس ،،،نحن ما نقول لأنفسنا وما يقول لنا الناس ،،،،ولكن دائما تأكّد أنّك صادق وأنّهم صادقون ،،،،،،،!لأنّ الرياح والشمس تنحتنا ،،،فلا يمكن إلاّ أن يتغيّر رأينا بأنفسنا كلّما تغيَرنا ،،،سيقولون لك يوما ما بعد قوّتك أنّك كحائطٍ لا يكاد يقوم ،،وسيقولون يوما أنّك ستموت ،،،!!!

،،،وهذا محنيّ الظهر وهذا الكسير بعد عز ،،من هو  منهم ،،،،! ........................نحن المتغيّرون !!،،قالوا من أنت !! قلتُ : لا أدري ،،،! إلاّ أن أعرف من أنا في ساعتي القادمة ،،،،!!ولن أعرف


،،**وأنا في طريقي الى المستشفى ،،شاهدتُ زجاجات خمر فارغة ,,,! يُلقون جنب فوهة الموت أوعية خمورهم ،،هذه المشافي التي يأتون اليها أحياء ويخرجون ،،من أنفاقها السُفلى المظلمة ،،،موتى ،،لا تدري أين مكانهم في السماء ….!

،،،تعجبتُ ،،هل فرَغوا من كلّ تكاليف الحياة ولم يبقَ إلاّ الخمر ،،،!،وأتمّوا رسالة حياتهم ،،ووجدوا كلّ ما ضلَّ عن عقولهم ،،،!وفرحوا فرحة كبرى وهم يجدون طريقهم مع الماضين إلى السماء ،،،،،،،،،!

.

،،يشبهون طالب علم يلعب قبل الإمتحان ،،! تنظرُ اليه تتعجَّبُ ،،،كيف لا يفكّر بنجاحه ،،،! وهؤلاء يشربون قبل يوم القيامة خمرا ,,,,!أليس بيننا والموت شبرٌ منذ خُلقنا ،،،وما نزال نمشي ولم نقطع الشبر ،،،! ،،ولكننا سنقطعه ،،! ونذهب في الليل إلى السماء ،،،،،،،!

،،،،،أبعدتُ تلك الزجاجات بقدمي ،،،،وصليتُ على التراب ،،،،أنظر إلى السماء ،،وأقول لو يتطهر  هؤلاء بالنور الذي يملؤها  ،،،،وأنا أفكّر بشاربي الخمر ،،،،نزَلَت امرأة محجّبة ووضعتْ أما م مسجد جبهتي منديلا ،،،،لأسجد عليه ،،،،وانتظرَتْ حتى انتهيْتُ ،،،،،،من الصلاة ،،،،،،! أعطيتها المنديل وأنا أبتسم متعجبا شاكرا ،، قلت لها : التراب طهور ،،،!

،،وابتعدتْ بسيارتها ،،،،،وأنا كنت أصلّي وفي ذاكرتي صورة زجاجات الخمر وصورة المنديل ،،،،،،!،،فهذه الفلاة مكتظّة ،،أيضا بمن وجدوا الطريق ،،،،،،،،يمشون في كلّ مكان وهم فرحون لأنّهم يلقون الله ،،بكلّ قطعة نور ،،،،،من عمرهم المليء بالخير ،،،

.





عبدالحليم الطيطي
ياغزّة ،،،،،،،،،،،،،،،،!!

ياغزّة ،،،،،،،،،،،،،،،،!!

نوفمبر 19, 2019 Add Comment


**358،،،


**358***،،،،،،يا غزة …!!!.

.

..**.....ياغزة :.........ما أجمل الأشعار والأفكار في حنظلة التضحية والصدق والإباء ،،،،ولكلّ قضيةٍ حنظلة ،،،،!،، ولكلّ شجاعةٍ عنترة ،،،ولكلّ رسالةٍ عالِمٌ أو نبيّ،،،،،،وأنتِ الرسالة والشجاعة ،،وقضية حنظلة ….أنت تُطحنين وتُحرقين ،،ونحن مثل الكفار نتفرّج على التلفاز ،،لأنهم يحبسوننا ،،!!،،،ولكنّي أعلَم ،،،أنّ كلّ مسلم يبكي ،،وإذا قال : كلمة الله ..فهو يذكرُ غزّة

.

.

**يا غزة :الناس يعتصرون يوم الموت ،،والحياة تخرُج من خلاياهم ،،وتتمزّقُ صورها في قلوبهم ،،وعيونهم تُذهَل - لا تصدّقُ فراقها للدنيا - والشهيد على ارضك يرقص في دمائه ،، رقصة الحُرّ الذي يفرح لاستشهاده ،،!،،فداء لحياة كريمة ارادها للناس وافتداها بحياته ،،،! فمن أكرم منه ،،!

.

.

**يا غزة :وكيف يصادق المسلمون ...على بيع فلسطين .....!! رغم أن صوتهم الضعيف لا يهمّ كثيرا ،،إلاّ أنّه كان حاضرا دائما ،،،- أنّ أحقَر واحد فينا لا يبيع -،،،،،!!،،وكما استقلّتْ الملائكة بيوت المسلمين " في قُرى لوط ،،-فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين " -إلاّ أنَّ لوطا - ولو كان وحده - يحمل الرسالة ،،،، الله جعل الحق مرتبطا بالمؤمنين به ولو كانوا قِلّة ،،وإلاّ ضاع ضياعا باتّا ،،وأنت اليوم حاملة الرسالة ،،،،في قرى لوط ..!!

.

.

**.يا غزة : ...و تلك قضية ،،أن لا نصير أغرابا في وطننا ،،حين يأخذ اللصوص كلّ شيء فيه ،،فيصير لنا الوطن تيها وضياعا ،،،،ليس لنا فيه حياة كريمة ،،،!!

.

.

.**يا غزة :الوطن نحن ،،،هو مانفعل نحن ،،،وما نتكلّم ،،،هو ثقافتنا وأحلامنا قوّتنا وضعفنا ،،،هو شكلنا ولوننا ،،،لا تظهر في الأوطان إلاّ صورة أصحاب الأَثَر منّا ،،،،،،،،،فنكبتُكِ ،،نحن ،،،،،،،،،،،!،،ومن لايريد أن يشبه قومه فليغادرهم أو يصلِحهم ،،،كما يفعل الأنبياء ،،،،،،،،،أو يعتزل حياتهم ،،فيقرأ ويكتب عالَمه ،،كما يشاء

.

.

**يا غزّة : ليبعْ كلٌّ منّا كتابه بقرش ،،العرب ليسوا سوق كتاب ،،لو كانوا سوق كتاب ،،،ما حلّ بهم المُصاب ..ففي الكتاب قادتنا العِظام وفيه علماؤنا وأحرارنا ،،،،،،،،وكلّهم ماتوا ،،!،، لم نتعرّف عليهم ،،،فهم لا يعيشون إلاّ بعقلٍ قارىء ،،،ونحن لا نقرأ،،!!

.

.

.

.


**....حقا ،،يجب أن لا تنقطع السلسلة من القادة المسلمين الملتزمين ،،الذين طال عمر خلودهم ،،،لأنّهم خدموا رسالة الأمّة ،،،،وحقّ لهم أن ينظروا وهم يموتون جهة الغياب ،،،كما تنظر الشمس ،،!ويبتسموا لرحيلهم إلى السماء ،،،،،،،! ...حيث يلقون ما زرعوا اشجارا مثمرة ،،،عند حاسب ،، لا يحسب إلّا الخير ،،


.

.

.
عبدالحليم الطيطي
.
.
.




عبدالحليم الطيطي
يصنع الآخر جزءا كبيرا من أقدارنا

يصنع الآخر جزءا كبيرا من أقدارنا

نوفمبر 19, 2019 Add Comment



**357**،يصنع الآخر جزءا كبيرا من أقدارنا

.

.





**،يفعل الله ما يشاء ،،ما نحن إلاّ كالأرض ،،يأتيها الضوء من الله فتضيء ،،ونظلِمُ إذا أخذ الله نوره ،،

.

.

**،،يجب أن نميز كلمة الله الصحيحة من بين ما قالوا ،،ونسمعها هي من بين آلاف الكلمات ،،لنعرف الطريق الذاهبة اليه ،، وفيها حقيقة حياتنا ،،وفيها أحسن صورة لنا
.
.
**،،قال:،،الحياة حلمٌ باغتَنا ،،ميت يقوم ،فيرى هذه الحياة ،،يبدأ طفلا لا يعرف منها شيئا ،،ثم يجمع عِلمه ومعرفته ،،،وتنطلق المخلوقات في الحلم ،،هذا يريد مالا ،، وهذا يغرق فيما يشتهي ،،،،وأكثرهم حكمة يريد المصير يسأل : أين ننتهي ،،وينتهي كلّ شيء ،،!!
..
.
** فرق كبير بين ما نرجو وما يكتب القدر ،،،،فنحن آخر مَن يصنع في حياتنا شيئا ،،، تنحبس في آثارهم الكثيرة وتأثيرهم ،،فتحتار أين تتبع من أثر مَن مَرّوا مِن هنا قبلك ،،
،،فأنت في تلك الطريق ،،ونصيبك هو ما تجد فيها ،،،ولو سلكتَ غيرها لرأيت شيئا لم تره هناك ،،،
،،،يصنع الآخرُ الذي سَبَقَنا ،،والآخر الذي يعيش معنا جزءا كبيرا من أقدارنا ،،،وحياتنا هي أن نتفاعل مع اقدارنا الموجودة في الطريق ، ونختار لأنفسنا ،،فقط ،،ولا يُرشدك إلاّ صدقك في ذلك التيه !!
.
.
**،، الله يكفيك ولا أحد يكفيك إلاّ إذا ساعده الله ،،،فكنْ في كلّ درب ينتهي اليه ،،!،وتأكّد أنّك معه ،!، إذا طلبتَ الخير منه،، وفعلته له


.

.

.

.
.
.**وقال:يتّعظ كل صادق ،،بواعظ وبغير واعظ ،، ،،،ما الواعظون إلاّ اناس صادقون ،،يلتزمون بما عرّفوا من الحقيقة ،،،،،فإذا كنتَ صادقا فأنت واعظ نفسك ،،!
.
.




**صدّقني ،،لا عزّ إلاّ في عِلم تُعلّمه أو خُلُقٍ يكرّس الحياة الآمنة السليمة ،،أو نفْعٌ صادق ،،تنفعه ،،،وأن تريد الله وتسعى اليه وأنت تفعل أيّ شيء ،،،،،،،،،،،،،،،،،،



**هناك نبيّ في قبره ،، ينتظر يوم القيامة ،،ليرى كيف عاش قومه بعده ،، فالله قد علَّم الأنبياء والحُكماء ،،،كيف ينقذون الناس من شرور بعضهم ،،،فلم يتّبعوهم إلاّ القليل ،،،ولو حَكَمَ النبيّ والحكيم قومه ،،لعاش الناس ، لا يحتاجون للدولة ،،إذا فهِموا كلامهم ،،!



**لأنّهم غير متأكدين من صحة أيّ شيء .......!!،، ولا نحبّ أن تظهَرَ أخطاءنا ،،نواري جهلنا بسكوتنا ،،!،والصحيح أنّ يكون النقاش غايتُنا ،،حتى لو أحضرنا معنا كتابا ،،يناقشنا ،،،كي نطول كلّ الأفكار في مسائلنا ،،،ونحن نصحّح بعضنا ،،لا ضير من نقاش ما تحسبه صحيحا ،،ولكن من يضرّنا ،،فريق يتكلّم وهو يعلم أنّه جاهل ،،




عبدالحليم الطيطي
لا أريد ارتهاني لحضارتي

لا أريد ارتهاني لحضارتي

نوفمبر 18, 2019 Add Comment




**356،،،،لا أريد ارتهاني لحضارتي






**قال:،، ،،وكثيرا حلمت أن أصير حرّا في مكان ما ،، كصائد اسماك ،،أو عابر في الصحراء ،،ولكنّي أتفاجأ دائما بحبس جديد ،،،!فكيف تكون طائرا يقطع الحدود وأنت برجْلين لا يطيران ،،وكيف تعبر البحر ،،،بقارب لا يحتاج رخصة صيد ،،وهذه الحضارة تزيد من حبسك ،،لأنها تعطيك كلّ شيء جاهزا برّاقا بأوراق السلوفان ،،وأنت لا تصنع شيئا إلاّ تقييد نفسك بسلاسلها الكثيرة ،،،!!
.
،، حضارتك تحبسك مع غيرك ،،،لتعيش عيشا جماعيا حتى أنّك لا تشعر إلاّ كما يشعرون ،،،ولا تفكّر إلاّ بعقلهم الجَماعي ،،ويجب أن يتحرّر فيذهب الى الصحراء ،، ،من يريد أن يدخل الى نفسه ويعرف حقيقة الإنسان ،،
.
......ويجب ان تلغي في الصحراء ،، كلّ ما تعرف ،،،أن تبدأ كأنّك خُلقْتَ اليوم ،،،كي تتأكّد أنّك صادق ،،في لحظة تفكيرك،،،وأنّك غير متأثر بثقافة مجتمعك التي ورثتها ارثا ،،،ونزَلَتْ في عقلك ،،مع الأيام .......
.
...أو تأكدْ من صدقك وأنت تنا قش عقلهم الجَماعيّ،،،،،فربما يكون إرث أمّتك صحيحا ،،وكيف ستعرف ما عرفوا في عمرك القصير ،،!........
.
،،أمّا أنا ،،فأختارُ أن أكون حرا ،،،أريد قمرا في السماء ،،ليس بيني وبينه أضواء المدينة ولا صخبها ،،وأحبّ أن أراه وأنا وحدي ،،ليس معي ،، ما أفكّر فيه ،،فأكون وإيّاه كمَوجودَين خُلقا هذه اللحظة ،،،،،!
.
،،وأحبّ البحر البعيد ،،،بلا مدينة على شاطئه ،،،أحبّ الحياة مثل قبّرة تعشق التراب ،،!،،ومثل الزهور البريّة القوية ،،تنتظر المطر والندى وتصبر على قسوة الأرض وريح الجبل ،،
.
،،هناك أنت مع الحياة التي خلَقها الله ،،لا تفكّر إلاّ بالله ،،،،فتشعر أنّك في الطريق الصحيحة إلى السما ء ،،لا تشعر بالضياع ،،وأنت بين غيوم الإنسان وحبسه ،،،،وأنت هناك في المدينة يجب أن تتأكّد ألف مرّة أنّك في الطريق الصحيحة ،،التي توصلك بالله ،،،،،،!!بعد أن ضعتَ عن الصحراء …التي لا يفصلك فيها عن السماء شيء...!! .
.
.


.



**قلت لصاحبي بعد دفنه :،، أنا أستغرِبُ أنّك في القبر ..!..كنتَ تمشي معي إلى مراتعنا الجميلة ،،وكنتَ صافي القلب منيرا ،،واليوم أعتَمَ وجهَك الموتُ كما يُلقى الترابَ في نبع ماء ،،وكأنّي اليوم خرجتُ من بستانك ،،فما نحن إلاّ بساتين بعضنا ،،أو يعذّبنا الله ببعض ،،،!!
.
،،قال: وأنا أستغرِبُ أنّك حيٌّ ،،فالموت هو حال كلّ شيء ،، !!،،والحياة هي عَمَلُ الله كرَمَاً ومَنّا ،،،،!
،،و رحمة الله ،،،هي أكبر غايات الإنسان يوم كان حيّا ،،لكي يحييه من جديد ،،،،والناس أشقياء بلا رحمته ،،يعيشون لحظات وينتهون الى حساب ،،وهم أناسٌ لا يعيشون بلا خطأ كلّ يوم ،،،،!
.
قلت: لقد بدأتُ أصدّق أنني سأموت ،،! لم أكن أصدّق ،،كما لا يصدّق مريض بمرضه الخطير ،،ليدفع عن نفسه خيالات الموت ،،!
.
،وحين صدّقتُ أنني سأموت،،نظرتُ إلى بيتي وعرفت أنه ليس لي ،،!ونظرت إلى ابني وعرفت أنّه رفيق درب قصيرة ،،وأنّه ليس لي !! ،،
.
،،ونظرت إلى وجهي وفهمت أنّه قطعة تراب متماسكة ،،ما تزال ،،،وستسقط عليه أمطار الموت بعد حين ويذوب وينهار التراب ،،! ، ،
،،،
،،،وسأصير بلا صورة في القبر ،،مثل الحصى والصخور ،،،،!
.
فما أنا ،،!: ،،،،أنا أرى وأسمع وأفكّرُ،،بين طُرقٍ كثيرة ،،،وأختارُ دائما طريقا ،،أمشي فيها ،،فإذا وصلتُ إلى السماء ،،أبقى خالدا في السماء ،،،وإذا لم توصلني الطريق التي أخترتها إلى السماء ،،،سأبقى في الموت ،،،،،،،،!
.
.
عبدالحليم الطيطي 

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts
فالكاذب يكُنْ مايريد..!

فالكاذب يكُنْ مايريد..!

نوفمبر 02, 2019 Add Comment





254**فالكاذب يكُنْ مايريد..!











** يقولون له : نراك تضعف وتنقص كلّ حين وهو يقول : ،، ما زلتُ قويا ،،!،كما تقول شمعة: ،،أنا ما زلت مضيئة ،،ولكنّها تضيء ببعض حقيقتها ،،وبعض حقيقتها يذوي


.


.


**،فالكاذب يكُنْ مايريد ،،ما عليه إلاّ أن يرتدي القناع الذي يعجبه،،،وليس الصادق إلاّ نفسه ،،فقط


.


.


**،،ستختلط وأنت مع الناس بأخطائهم وأنت لا تدري ،،فعُد الى العزلة ،،تعُد إلى نفسك ،،لا نكون صادقين إلاّ ونحن وَحدنا ،،،ولذلك فلا تعرف نفسك إلاّ وأنت وحدك ،،!


،،وأمّا الحقّ فتُناقِش الناس به نقاشا وأنت بمنتهى حرصك وصدقك ،،لأنّ الحق متوزِّع بين الناس وقد تراكم منذ جاء الناس إلى الأرض،،كلّ فئة تملك من الحقّ شيئا ،،


.


.


**حكمة الإنسان ،،عالية في السماء لا يطالها ولا يفكّر فيها ،،وهو يعيش بصعوبة ،،لا يكاد يمشي في أوحال الأرض


.


.


**،،،صدقت ،، فالحياة الحقيقية الصادقة ،،تخلد في مكان ما ،،،،،،ا


.


.


**وأكبر عظيم في الحياة ،،مَن يعطي الخير بأذى نفسه ،،لا يراه أحد ،،و الله يراه ....


.


.


**يجب ان نفهم : ماهو الموت : ،،لأنّه حياتنا القادمة ،،،،كما نقرأ دائما عن البلد التي ،،سنسافر اليها











**حلم جميل ،،أن يسود الصدق ،،،،ولكن الحقّ ما زال يكافح الباطل كفاحا ،،،ولم يقضِ عليه ،











**،،،هكذا نبدأ وهكذا ننتهي ،،،في نقطة الوقت ،،،لا يزيد فينا إلاّ ما نعرف ،،نُوْدِع مَن خلفنا معرفتنا ونمضي ،،نحن إرث علم ورحلة عقل ،،،،،،،،،،،،،،،فقط











**ولكن الناي لا يبتسم ،،،ولو ابتسم ما أحببناه ،،نحن نحبّ أحزاننا ،،،ونحن نمشي إلى قبورنا ،،،،،،،،،











**بل كن شجرة ولو ساعة ،،ولاتكن موتا ولا تكن فأسا،،،،،،فنحن ذاهبون الى الله ،،،



















عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum
=1
 **الموت كصاعقة من السماء ،،تحرق كلّ شيء

**الموت كصاعقة من السماء ،،تحرق كلّ شيء

نوفمبر 02, 2019 Add Comment
353



**الموت كصاعقة من السماء ،،تحرق كلّ شيء



**...قال: أنا أنظُرُ كأنني أرى الحياة لأوّل مرّة ،،أقفُ هناك ولا أختلط بها ،،فأراها بوضوح ،،وأعرفُ الحقيقة ،،! فلو كنْتُ جزءاً منها ،،ماعرفتها ،،!!
.
،،قالوا : كيف نخرج من الحياة ونقفُ نشاهدها من بُعد ،،!
،،قال: حين لا تُعجبك ،، لضحالة مياهها ،،فلا يسرّك العوم فيها ،،،فحين تعرف أنّك ميتٌ لا محالة ،،!،،وكلّ ما ستأخذه منها سيأخذونه منك يوم الموت ،،ستعتزلها ،،وستشاهدها بحق،،!!،،،وتلقى أعظم ما فيها ،،- الله ،،
،،وبعد أن تعرفه ستريد ما يريد وتحبّ ما يحب ،،لأنّك ستنتبه اليه وتفهم منه الحقيقة التي أودعها فيك ،،ولا تنتبه إلى نفسك وما أودع فيها من شهوات ،،فأنت تعلَمُ أنّك ستلقاه ..
.
قالوا : فهذا يريد مالا وهذا يريد جاهاً ،،ونحن بعد أن ننفصل عن الحياة ماذا نكون !!،،قال : تصيرون عقلا،،،!!،،
،،فحين يمتزج القلب بالعالَم حوله ،،يشرح علاقتة ورأيه بكلّ شيء ،،وترى أثر الواقع فيه،،،،فكأنّه قطعة لا تنفصل عن عالمه ،،
،، يُريك العالَم هنا ليس كما هو بل ،،بتفسيره وتقويمه ،،
،،فنصير نحن معبّرين عن صورة حياة الإنسان وتحوّلاتها ،،
،،وتصير حياتنا الشخصية هي نفسها حياتنا العقلية،،.
.
قالوا : نخاف أن تُغرينا بهرجة حياتهم وأموالهم ،،قال: ،، فشاهدوهم وهم يموتون ،،،لتشفقوا عليهم،لرهبة الموت وشدّة وقعه ،،
،،هو كصاعقة من السماء، ،تحرق كلّ شيء ،،
،،وسشفقون عليهم ونعوشهم تخرُج من منازل عزّهم ،،فما أقصر اعمارهم وما أطول عُمْر أثاثهم،،!،،
.
.


**قال: ،،كأنَّ هذه الدنيا ساحة ضياع ،،فيها أبواب كثيرة ،،وبابٌ واحد منها إذا دخلْته ،،،تمشي قليلا فيه فتجدُ الحياة ،،فأشعر أنّ الباب هذا موجود هناك عند الكعبة ،،ما بين الناس هناك وبينه ،،إلّا أن يموتوا ،،،
،،ما أصعب أن تستقيم طريقك ،،رغم التواء الطرق،،،وما أصعب الوصول إلى الجنّة،،،وهي تتخفّى عن أعيننا ويراها عقلنا،،،وعقلنا مشغول بأمور كثيرة ،،!
.
.
**قُل للفقير :،،،لولا الأناتيّة ،،ما ذاق الجوع والفقر أحد ،،،ولما كره أحدٌ أحدا ،،،الأنانية فقط هي شرّنا ،،،وقُل للغنيّ:،،لولا الأنانية لكنّا كالملائكة ،،،نسعَدُ بإخواننا ،،،لا نشقَى بكرههم وحسَدهم
،،ولكنّ الأنانية هي حافز للعمل أيضا،،!،،فأقول : خُذ لنفسك ،،ولا تنسَ أخاك ،،،كي يصير هذا العالَم أجمل ،،،فإذا عملتَ لنفسك بسبب أنانيّتك ،،،فسوف تُعطي شيئا لأخيك لأنّ الله طلَبَ ذلك ،،
.
.


**قال له ما حالك ،،! قال: أنا في طريق أمشي فيها ،،،فأنت تسأل عن حالي هنا أم هنا أم هناك في آخرها ،،،!في لحظتي هذه أنا بخير وفي لحظات كثيرة ربما آتية ،، لا أدري ما أنا فيها ،،،،!
،،وطريقي هذه ستقذفني إلى حياة قادمة أخرى ،،،في السماء ،،لا أدري ما أكون فيها أيضا ،،! ،،فأنا أعرف يوما واحدا من عمري ،،،ولا أعرف آلاف الأيام من عمري الطويل في الأرض وفي السماء


عبدالحليم الطيطي




https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1
كما تنعصر غيمة بالمطر

كما تنعصر غيمة بالمطر

نوفمبر 02, 2019 Add Comment





**152**كما تنعصر غيمة بالمطر

1

**كان يفعل الإثم والذنب بلا ألم ،،وفي آخر العمر ،،لقيته ،،ينعصر ألماً ثم يذرف دمعه كما تنعصر غيمة بالمطر ،،،قلتُ له : لم تكن كذلك ،،،كنتَ جافّا ، لو عصرناك لا يخرج منك قطرة ،،،! فما الذي ملأك بالدمع ،،
.
قال: لكلّ إثم موعدٌ للحساب ،،،في أوّل عمري لم أكن أعرف معنى الخير والشر ،،،وكنتُ أحسبُ الخير هو خير نفسي ،،مهما يكن ثمنه ،،،،! وعرفتُ أنّ الخير هو خيرنا جميعا ،،حين نكون كلّنا أمناء وأسوياء ،،نعيش بسلام ،،ولو كان فينا واحدٌ فقط خائنا ضالاّ،، لايعرفُ الطريق ،،لا نعرف أن ننام ،،،،!
.
،،وكنت أعتبر الشرّ هو كلّ ما يضرّني ،،،! وعرفتُ أنّ الخير قد قسمه الله بيننا جميعا ،،وأنّ الشرّ هو ما يضرّنا جميعا ،،،،،! فالكذبُ ربما لا يضرّني أنا ولكن يضرّنا جميعا ،،،والسرقة والزِنا وكلّ اثم ،، ربما لا يضرّني أنا ويضرّنا جميعا ،،،،فإذا اجتمَعَتْ هذه الآثام كلّها في حياتنا ،،،لا نعيش بسلام ،،!
.
،،إذا أردْتَ أن تعرف خطورة الجريمة ،،فتخيَّل أنّ جميع الناس يفعلونها ،،،!،،تخيَّل أنَّ كلَّ الناس حولك كاذبون ،،!! أو سارقون ....!!،،كيف تعيش !!
.
،،والنفس التي تزداد معرفةً ،، هي التي يسحقها الإثم ،،فاليوم ازدادتْ معرفتي وعرفتُ أنّني كنتُ آثما ،،بعد إثمي بعشرين عاما ،،،،ولكلّ إثم عقاب وحساب ،، وها أنا أُسحَقُ وأتعذّبُ بنار ألمي ،،
.
،،قلتُ : صدق الله : " كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " ….ولكنّ أُناسا يمضي عُمرهم جميعه ،،،ولا يحاسبون أنفسهم ولا يحاسبهم أحد ،،قال: ،،اؤلئك هم الذين ينتظرهم الله ،،،،ليطهّرهم كيف يشاء ،،،!،، .
.
.


3**نظر الى سهول بلاده الجميلة وقال ،،،: أنا ليس لي شيء فيك ،، ،،فأنا سأموت ،،! ولولا أنّ لي ابنا أريد أن يعيش ،،لما فهمنا معنى الأوطان ،،،الأوطان مكاننا ،،أنا ومن يأتي بعدي ،،،يرثون الأرض والطريقة ،،وأماننا وسلامنا ،،،



4**لأنّ الحياة ليست في رغيف الخبز فقط ،،! هي أنّي أرى الحياة وأسمعها ،،وأرقبها ،،بعقلي بقلبي ،،موجود فيها ،،رغيف الخبز يُبقي جسمي هذا قائما بلا تشقّق ،،مسكنا لروحي وعقلي وسمعي وبصري ،،،مسكن آلتي التي تفهم عمل الله في الحياة ،،كمزهرية بلا شقوق ،،،تحفظ ما فيها من زهور ،،،،،،،مليئة بروائحها الغنية وجمالها ....نحن ننظر الى الحياة من نوافذ حبسنا في هذا الجسم فننسى تعبنا وفقرنا وحزننا ،،نحن خرجنا من قبورنا ليلا ،، نجوس الحياة ساعة ونعود ،،،ورغيف الخبز ،،هو الذي يُشغلنا عن الحياة أصلا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لأنّ نصف عمرنا يذهب في سعينا اليه ،،وذلك المسكين الفقير أكثر منّا عمرا في مراقبة هذه الحياة ،،،،
.
.
**،،فالبحث عن المكانة ،،أفسدت أخلاق الباحثين عنها ،، وجعلتها صناعية كاذبة ،،وحجبَت صفاتهم الجميلة ،،التي ،،ربما كانت ستسعدنا ،،، يخَبِّئون جواهرهم الذهبية ويُخرِجُون للناس الملّوَّن والمزيَّف ،،،،وهم منشغلون بصعود ذلك الجبَل



 



عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allpo
sts/postNum=2
بعد قليل سأكون ترابا

بعد قليل سأكون ترابا

نوفمبر 01, 2019 Add Comment


***بعد قليل سأكون ترابا …!!


1**قال: بالأمس كنّا نحلم أحلاما كثيرة واليوم ،،نحن قرب القبر انتهينا من الأحلام ،،لقد عدّوا بين وقت احلامنا ووقت موتنا أياما كثيرة ،،ولكنّي لا أشعر بذلك الوقت الطويل ،،،أنا لا أشعر إلاّ بلحظة الحياة التي انقضت ولحظة الموت القريب التي تلتها بسرعة كبيرة ،،

.

..وهاهنا ،،،في هذا القبر ،،سينتهي كلّ شيء ،،كيف أصدّق أنني بعد قليل سأكون ترابا …!!وكيف أصدّق ،،أنّ هذا التراب ،،كان يحلم كلّ ذلك الحلم ،،،

،

،،،لقد كنت طول عمري ،،أرقب الموت والحياة ،،أقفُ أمام منزل ،،خرِب أتأمّل خيالات اهله الذين ذهبوا ،، أحاول أن أسمع أصواتهم ،،فلا اسمع إلاّ صفير ريح تمّر في أنحاء غرف نومهم ،،،وأنظرُ إلى عصفور يحوم مغردا في الغابة بين بنادق الصيادين ،،،ثم يسقط كورقة شجرة ،،،وينتهي مثلها إلى الأبد ،،فأنا في لحظة واحدة ،،أرقب روعة الحياة في تغريده ورهبة الموت ،،وهو ملقى لا يقدر على الطيران

.

،،وحين أمشي في صمت الخلاء ،،وتطير فوقي قبّرة ،،أحسُّ أنني وإيّاها أول مخلوقين ،،وأحبّها ،،،وأقسم الحياة بيني وبينها ،،بعدالة خالصة ،،،كي أظلّ أحبّها ،،فإذا أخذتُ حقّها ،،ستميل إلى محبّة نفسها ،،وتذكُرُ أنانيّتها ،،لتدافع عن حياتها ،،،!

.

،،،والناس تترُك الحياة التي أرقبها ،،بسعادة غامرة ،ويذهبون إلى ميدان سباقهم ،،،فإذا لقي أحدهم في طريقه نملة ،،،يريد مثله أن يلقى نملة ،،أو نملتين ،،،،!يتركون الحياة نفسها ،،،وينشغلون ببعض شقائها ،،ففقير يمشي برغيف خبز ،،،في الشوارع ،يبتسم للموت وللحياة في كلّ منظر ،،يأخذ من الحياة أكثر من أغنيائها ووجهائها المحبوسين ،،في أقنعة الوجاهة والغِنى ،

.

،،ويوم الموت :يعرف الأغنياء أنهم والفقراء إنما كانوا في بستان واحد ،،ولم يروهم إلاّ حين مزّق الموت أغلفة كبرهم ،،،،وأخذ الموت أوسمة الأغنياء وشقاء الفقراء وألقاهم في البئر ،جميعا ،،،

.

..ونظرتُ اليهم في البئر ،،،قلتُ: قد قسَم الله لبعضكم حظّا أكثر من حياة العقل والمعرفة ،،،فعرفوا الله ورأوه ،،وصاروا يرون مالا يرى الناس ،،فلو علّموا عِلمهم ،،لصار الناس سواء ،،،كما لافرق بينكم ،، في قبوركم - كلّكم أجساد نائمة -،،،إلاّ مَن سيخرجه الله من البئر ،،ويُعيده إلى الحياة :،،،،،فهو حيٌّ ينام بينكم ،،حتى حين ،،،كما كان حيّا بينكم في الدنيا وأنتم غافلون ،،،!

.

.

.

.عبدالحليم الطيطي