مدونة عبد الحليم الطيطي الادبية: كي لا تدخل الجنّة نفسٌ شِرّيرة

كي لا تدخل الجنّة نفسٌ شِرّيرة

**قد علِمَ الله أنّ الأنبياء الذين يرسلهم ليؤمن الناس …تنتهي دعوتهم دائما بالكفر إلّا قليلا ….فلِمَ يرسل الأنبياء …!!..قال: يرسل الأنبياء كي لا تدخل الجنّة نفسٌ شِرّيرة لا تستحقّها ..وفي هذه الدنيا فقط ...تُعرَفُ نفوسنا وتختَبَر ….

***قال له : يمشي جسمك جنب جسمي وماأبعد عقلك عن عقلي ….أنا مؤمن آخذ من الله وأُعطي وأنت تأخذ من نفسك وتعطيها ..فأنا آخذ من كريم وأنت تأخذ من شحيحة

…أنا أفهم أن حياتي طويلة والموت منها وأنت تحسبها سنين عديدة …فتتمسّك بها تصير وحشاً يحرسها ….

..أنا أدعو الله وأنت تنتزع الحياة كذئب من غيرك

**الإيمان يجعلني افكّر بشيء آخر غير الدنيا ..بالمدينة التي أنا ذاهب اليها ..وليس بالقطار الذي يمشي بي ساعتين …وأنزلُ منه …والإيمان أن أفكّر بالله وليس بشهوتي ..وأقاومها لأطيع الله ..فأنا في طريقي اليه وكلّما أخطأت أخرج عن الطريق فإذا طلبت العفوَ رجعت الى طريقي …وساعة موتي يجب أن أكون في طريق الله ….ذك الإيمان . فكيف يعيش الآخرون…أشعرُ أنهم في الصحراء بلا طريق ….. لأنّهم بلا ايمان !!

**متّ شابا أو شيخا ..مانريده من الحياة هو أن نأخذ تذكرة عودة إلى الجنة …إذا نجحنا بعد أن يختبرنا الله …فمن يعرف الله -معرفة مطيع لا معرفة ضالّ يعرف طريقه الى السماء -……وفي عامين أو في مئة عام سيّان …فقد حصل أو لم يحصل على تذكرة عودته….وهناك من بلغوا الثمانين لم يعرفوا الله ومن بلغوا العشرين …..وعادوا إليه كما تعود قطرة ماء الى البحر بعد ضياعها في الفضاء

**قال: أنت مثلي مليء بالشرور ولكنّي أمسك شرّي كطائر حبيس وأنت تُفلِتُ شرورك فتطير من أقفاصها ,,,,كغربان سوداء فوق هذه الحياة ……فأنت كثور هائج يمشي مع أناس في الشوارع …فلا يتركهم سالمين

عبدالحليم الطيطي

كي لا تدخل الجنّة نفسٌ شِرّيرة

مواضيع ذات صلة