،،إنهم ينتهون في لحظة ،،،

أبريل 01, 2018



***      243     ،،،إنهم ينتهون في لحظة ،،،





1***،،..إنّهم ينتهون في لحظة ،وكأنّك ما عرفتهم ،،تعرفهم سنين وتحبّهم سنين ،،وتعطيهم سنين ،،وتُسيْء اساءة واحدة ،،فيندلقون كالبحر عليك ،،!!فكيف تدوم صُحبة وأخوّةٌ ونحن كاذبون،،!وإن كان صاحبُك نفسُك فقط ،،!! فما هُم الناس !!أهُم من تتسلّق عليهم وتشقّ بالكذب عليهم طريقك ،،،،،!




...لقد وقفْتُ على قبرٍ في مغارة في الجبل ،،وحيدا قد ظهَرَتْ بعضُ عظامه ،،،ونظرتُ اليه وأحسسْتُ كأنما يكلّمني ،،قال: " قد ملكْتُ الدنيا وهذا العالم كان عبدي ،،لأنّه كان يطيعني ولا يطيع الله ،،ويدّعي محبّتي ولا يحبّ الله ،،لأنّهم يأخذون منّي ويستَطْوِلون الوقت إذا طلبوا من الله ،،،وأهملوني يوم أمتنعَتْ عطايا يدِي ولساني وقلبي ،،،،!!




......مَدَدْتُ يدي إلى عظامه ،،تفتَتَتْ على اصبعي ،،،فضحكْتُ وقُلْتُ: لقد كنتَ نارا واُطفِئَتْ نارُك ،،،وما بقي إلاّ رمادك ،،ويجتمع الناس في بَرْدِهم على النار ويغادرون إذا صارتْ رمادا ،،،،أيّها الأخ !!










****2******أتأمّل " ومنهم من يعبد الله على حرف "،،،ومن يعبد الله على حرف ،،لا يعبد الله إنما يعبد حاجته ،،فإذا قضاها له الله عَبَد وإلاّ ،،،،لا يعبد ،،،فهو يريد أن يفوز هنا ولا يريد الفوز الأخير ،،بل العبادة هي الغاية ،، وما يجتاحنا من حاجاتنا هي حواجز في الطريق الى الله ،،إذا توقفت عندها حتّى تُقضى ولم تُقضَ ،،،لن تواصل الطريق ،،،بل إنْ تُقْضَ – ولا يقضيها إلاّ الله – فإياه تشكر وبالشكر تعبُده ،،وإن لم تُقْضَ فتصبر على ما عنده من قَدَر ،،،وبالصبر يُعْبَد ،،ولا تتوقف عند حاجتك بل تواصل الطريق اليه ،،،فهو غايتك وليست حاجتك هي الغاية ،،،هو الهَدَف ويجب أن تجعل كلّ ما يُلاقيك عبادة ،،،،إذا فهمْتَ أنّه اختبار منه ،،،فتُري الله منك ما يُحِبُّ ،،،كما يُري الطالب المجتهد معلّمَه ما يحب ،،،،فلو لم يُقْضَ في هذا العمر أيّ حاجة ،،،فهو زائل بكلّ بضاعته ،،ويكفي أن تصلّي وتُسلِم ،،،وهذا كلّ عمَلِك ،،،لتحيا حقّا في حياة حقّة بعد لحظة العمر القصيرة ،،،واطلب ممّن تحبّ الصلاة فقط لتلتقي به في الحياة العليا،،،وإن مات من الجوع هنا،،،فلا ضير فقد اختصر الطريق الى الحياة ............

..........لقد كنّا في رحلة قبل وقت ،، و انقسمنا فريقين لنصل الى الشلالات الجميلة ،،،،!! فمِنّا من عَبَر اليها الجبال ،،،وهي طريق صعبة مختَصرة ومنّا من مشى اليها الطريق السهلة الطويلة ،،فوصلنا  قبلهم ،،لا يهمّنا التعب ،،،،،،فنظرنا اليها وزال تعبنا ،،،وحسدونا أننا رأيناها قبلهم ،،ولاموا أنفسهم على الوقت الذي ضاع في طريقهم ،، فالوقت في أرض الشقاء ليس نعمة ،،والوقت الذي ذهب في طريقهم ،،  نحن أخذناه للشلّالات الجميلة ،،،،، ،،





الكاتب / عبدالحليم الطيطي
 https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »