**أذكُرُ أنّي رأيته ،،،،،،،،،،،نثرية 3
.
.
**هذا الذي يموت هذه الساعة
أذكُرُ أنّي رأيته في شارع ما ،، بهيّاً جميلا
ويرتدي هنداما معطراً
وهاهو يغيب مثل صورة يعلوها التراب
وكأنما في حلم رأيته
وكما تهدُّ الحرْبُ بيتا جميلا ،،يصير ردماً !!
كيف تُسحَقَ صُوَرنا !!
هل تصدّق أنّ هؤلاء في توابيت مصر ، كانوا ملوكا !
هل تصدّق أنّ وجه إنسان كان عادلا يمشي هنا ،،،صار ردما !!
وذلك الإنسان الذي كنت تحبّه ،،،هل تصدّق أنّ وجهه أصبح هكذا ،،،
كجلودٍ عفنة ،،،!
..
كان قبل الموت يقول : أنا لا أموت
قلت له : يربطنا حبلٌ بالحياة فيه ألف خيط
وفي كلّ يوم ينقطع خيط ،،،وأنت لا تشعر ،،
وحتى قبل آخر خيط
لا تعرف أنّك قُرب الموت !!
وكيف تعرف ،،! وهي خيوط لا تعرف عددها ،،!
إلاّ أن ينقطع الحبل كلّه وتموت .. حقا
..
نحن كمَن يحلم ،،
والحالم ،،هل يعرف متى يُفيق
فإذا انقطع حلمك ،،ومتّ
ستتعجّب،،أنّ ما كان بينك والموت ،،خيط عنكبوت !!
وأيّ شيء ينتهي في يوم ما ،،،
،،يكون أيّ يوم من حياتك هو ذلك اليوم !!
.
فإذا رأيت ذلك النور ،،
فقد تركتَ المكان الذي خلَقَك فيه ،الله،،ولن تعود اليه
فإذا رأيتَ الله ،،فقد كنت من قبْلُ نظيفا
وإلاّ فالآخرون لا يرونه
.
.
.
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon