لم يخرجوا الى السماء ..............نثرية
.
.
.
*
*قد تكلّمتُ مع كثير
ماتوا ،،بعضهم مثلي في آخر الطريق ،،يشرِفُ على البحر
حيث المراكب ،،ترسو على الشاطىء
لتعبر به ،،في أدغال الموج والظلام
..
أنا أموت ،،وقبل موتي بقليك ،،،أزرعُ بعضي
فيأتي هو ،،وأنا لستُ إلاّ شيئا في القبر ..!
.
. قد كنت ُ في الدنيا ،،
وبسبب الكذب تحسبهم كلّهم أصحابا !!
وحين يصدُقون ،،لا يعرفون سوى أنفسهم
فكذبهم إثم وصدقهم إثم !!
إلاّ مَن يريد الله ،،،فهو صاحبٌ للجميع
.
وفخورين كانوا ومنتفخين ،،
لأنّهم كانوا لا يعلمون ،،أنّهم سيموتون !
وفي آخر عمرهم ينظرون الى طوفان الموت ويهلعون ،،
لايجمعون سوى المال ،،لا يعرفون الحق
.
وإذا تركتهم ،،وذهبتَ الى الصحراء لتعرف كلّ شيء ،،،يعجَبون
ويقولون ،،إنّنا نفكّر ليكبر جاهُنا ومالُنا ،،
وبليلة واحدة ،،ربما يذهب كلّ شيء لديك
تعزلك عاصفة من الحزن عن نفسك ،،فتخرج من حياتك
كما يقذف بحرٌ في موجٍ عاتٍ ،،أسماكه على الشاطىء
ويعود وحده ،،،،بدونها
.
وإذا وصلوا بحر الموت ،، غرقوا في ظلامه
ولم يعرفوا شيئا بَعدُ ،، فيموتون ،،،،وهم جاهلون !!
وربما نحبّ المارّين بنا
كما يمرّ مركبين ذاهبان في اتجاهين ،،،إلى المجهول !!
ولهذا نحبّهم ،،،لأننا لا نراهم غير مرّة ،،وربما غابوا إلى الأبد ،،
ولكنّ الحُبّ الكثير،،كان لمن تراهم في طريق الحق معك
لأنّك ستلقاهم أبدا بعد الموت ،،ويضيع الجاهلون !
ومن يأوي إلى المدينة هناك ،، لا يلقى ضائعا في الصحراء ،،، !
.
المؤمن مُبصرٌ ،،،يرى ويَسمع
وتعلّم لغة كلّ شيء من الله ،،فقد سمّى له الأسماء !
وحين دخل المدينة المليئة المزدحمة ،،
عرف بابها الذي سوف يخرج منه ،،،فهو قد حطَّم حبسه
ولم تعد الحياة إلاّ طريقا ،،إلى الله
وضاع الذين ما عرفوا ،،أنَّ هناك بابا للخروج ،،،!
فلم يخرجوا الى السماء !!!
الكاتب / عبد الحليم الطيطي
.
.
.
*
*قد تكلّمتُ مع كثير
ماتوا ،،بعضهم مثلي في آخر الطريق ،،يشرِفُ على البحر
حيث المراكب ،،ترسو على الشاطىء
لتعبر به ،،في أدغال الموج والظلام
..
أنا أموت ،،وقبل موتي بقليك ،،،أزرعُ بعضي
فيأتي هو ،،وأنا لستُ إلاّ شيئا في القبر ..!
.
. قد كنت ُ في الدنيا ،،
وبسبب الكذب تحسبهم كلّهم أصحابا !!
وحين يصدُقون ،،لا يعرفون سوى أنفسهم
فكذبهم إثم وصدقهم إثم !!
إلاّ مَن يريد الله ،،،فهو صاحبٌ للجميع
.
وفخورين كانوا ومنتفخين ،،
لأنّهم كانوا لا يعلمون ،،أنّهم سيموتون !
وفي آخر عمرهم ينظرون الى طوفان الموت ويهلعون ،،
لايجمعون سوى المال ،،لا يعرفون الحق
.
وإذا تركتهم ،،وذهبتَ الى الصحراء لتعرف كلّ شيء ،،،يعجَبون
ويقولون ،،إنّنا نفكّر ليكبر جاهُنا ومالُنا ،،
وبليلة واحدة ،،ربما يذهب كلّ شيء لديك
تعزلك عاصفة من الحزن عن نفسك ،،فتخرج من حياتك
كما يقذف بحرٌ في موجٍ عاتٍ ،،أسماكه على الشاطىء
ويعود وحده ،،،،بدونها
.
وإذا وصلوا بحر الموت ،، غرقوا في ظلامه
ولم يعرفوا شيئا بَعدُ ،، فيموتون ،،،،وهم جاهلون !!
وربما نحبّ المارّين بنا
كما يمرّ مركبين ذاهبان في اتجاهين ،،،إلى المجهول !!
ولهذا نحبّهم ،،،لأننا لا نراهم غير مرّة ،،وربما غابوا إلى الأبد ،،
ولكنّ الحُبّ الكثير،،كان لمن تراهم في طريق الحق معك
لأنّك ستلقاهم أبدا بعد الموت ،،ويضيع الجاهلون !
ومن يأوي إلى المدينة هناك ،، لا يلقى ضائعا في الصحراء ،،، !
.
المؤمن مُبصرٌ ،،،يرى ويَسمع
وتعلّم لغة كلّ شيء من الله ،،فقد سمّى له الأسماء !
وحين دخل المدينة المليئة المزدحمة ،،
عرف بابها الذي سوف يخرج منه ،،،فهو قد حطَّم حبسه
ولم تعد الحياة إلاّ طريقا ،،إلى الله
وضاع الذين ما عرفوا ،،أنَّ هناك بابا للخروج ،،،!
فلم يخرجوا الى السماء !!!
الكاتب / عبد الحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon