أنت تعيش حياة عقلية أم جسدية

مايو 29, 2020


**انت تعيش حياة عقلية ،،أم جسديّة



.


** ،،حين يحبس جسمنا في عزلة شهوات أو عزلة مكان تتحرر ذاتنا وتناقش كلّ شيء ،،يزداد التفكير فنصير عقلا فقط ،،ويزداد احساسنا بوجودنا ،،لأنّ العقل هو آلة المعرفة وليس الجسم ،،


.


،،والأنبياء لم يبدؤوا طريقهم إلّا من العزلة عن كلّ ما يشغلهم ،،حتى عن الطعام ،،،،،ولو ظلّوا في الأسواق ،،لغمرت عقولهم أصوات السوق وفتحوا الباب على عقولهم المفكّرة ،،وبدّدوا أفكارهم !!...................


.


،،والحياة العقلية هي حياة سعيدة ،،لأنّك تعتبر نفسك نافذة تنظر منها إلى هذا العالَم ،،فترى هذا العالَم وتسمعه،،والآخرون الذين لم يمارسوا هذه الطقوس ،،لا يسمعون !


.


،،يضيقون بحبس العقل ،،كما تضيق دابّة بقيدها فتملأ المكان ضجرا واضطرابا بدل الطاعة والإستسلام لعقلهم الذي بدأ للتو يفكّر بما حوله !!،،وأينما نظرتَ حولك ،،فأنت تفكّر بالله ...!!


،،وسيقطعون إذا ضجروا تلك الطريق مع الله ويعودون ،،حيث كانوا ،،في السوق والموت !!،،


.،طريقك إلى الحياة مرّة أخرى ،،أنّ تنعزل عمّا يُشغل نفسك لتكون موجودا في ذلك الزحام عند الله


.


،،فكن مع ايمانك ،،في هذه العواصف ،وعُد إلى الصدق الذي يتكلّم به القلب ،،،،،،كي يسمعك الله أينما مشيْتَ في الحياة ،،،

.



.
********



 

*****قال:،، وأنا في آخر طريقي ونهاية عمري ،،أتذكّر كلّ عيوبي ،،أرصدُها فاتصدّعُ اليوم وما كنتُ أتصدّع وأنا أفعل الذنوب ،،!،
.
،،ماهذه الطريق المتّصلة التي أسير فيها سوى نفسي الكاملة ،،في جزئها الأوّل أكسر قواعد الحياة السويّة ، لأصلّ إلى ما أريد وأشتهي ،،! ،وفي آخرها وأنا أنظرُ إلى قبري الذي ظهرَ فجأة في طريقي ،،،يبدأ الحساب على كلّ سوئي،،!!
.
،، وأوّل من يحاسبني هي نفسي ،،!!فيغشاها الألم ويلفّها كقطع الليل ،،،إلى أن تلقى الله ،،!!،،فإن لم يكفِِ تعذيب نفسك ،،يكفِِ الله،،أو يرحمك ،،،،،!!
.
،،فلا تذنب ،،ان استطعت ،،!! ،،إذا آمنت أنّ لكل جريمة عقابٌ ،،!!،،وأنت ستعذَبك نفسك بكلّ سوء،،عذابا يطهّرك،،!! أو يعذّبك الله !!،،،،
.
،،سيشغلك ألُمك عن الحياة السعيدة التي يعيشها الناس ،،كما يشغلُك جُرحٌ في يدك تنكؤه كلّ حين ،،!!،،وذاكرتك مثل صفحة تقرؤها ،،لا تنسى شيئا ،، يكون الناس في أفراحهم ،، وتتقلّب أنت في جحيمك ،،،،،،،،،،،!
.
،،ونحن في صحراء الألم إذا قاظت ،،نحلم بنعيم الظلال والهواء ،،لن نشعر بالنعيم إلاّ إذا مررنا بجحيم العذاب ،،!!،،،،،فإذا اكتفى الله ببقائك في جحيم الجوع والعطش والقيظ ،،دون أنتهاء إلى نعيم يجيء بعده ،،،،،،هل تقدر على هذا عاما واحدا ..!!
،
،،إذا كانت الجنّة هي ما نريد في الدنيا والآخرة ،،،،،،،فالذنب هو عدوّنا ،،الذي يمنعنا الدخول في الجنّتين ،،!!
.
،،هو الباب الموصد ،،الذي تكون خلفه الجنّة التي نحلم بها ونشتهيها ،،،،،،وسوف نتمنى تحطّم هذا الباب ،،لندخل النعيم ،،،وسوف تبقى خلفه في الألم حتى يرحمك الله ،،،،
.
،،ولكن الحياة بلا ذنوب هي أكبر أحلامنا،!،،لو قدرنا ،،!،،لأنها حياتنا التي لا يشوبها الجحيم ،،!
وهناك منازل ،،أعلاها لأكثرنا نظافة ،!،،أو يرحمنا الله ،،





.


.


أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »