عيدنا ليس هنا

مايو 25, 2020




عيدنا ليس هنا
.
**كيف يرى العيد ،،فقير يخرج من بيته إلى الشارع ،،يرى الناس يأكلون ويشربون ويحسب أنّه هو الجائع الوحيد في هذه الحياة ،!، ويرى الثمار ،يُدهَشُ لكثرتها ،،كما تُدهَشُ إذا رأيت شجرة برتقال في صحراء مقفرة ،،
.
،،وما العيد وهو يمشي في سوق الطعام يقول : جبال من طعام ولا تطالها يدي ،،! ،هيئته مثلنا ولكنّ أمعاءه ،، تختلف عنّا ،،!،،،،،،فلو تصير بطون الفقراء من زجاج لنرى خوائها وتقلصاتها المؤلمة ،،،فنستحي من آلام الجوعى ونُشركهم بلقمتنا !!
.
،،ما العيد لطفلين متشردين : يرون ملايين البيوت في هذه الأرض ،، وليس فيها بيت واحد لهما !! ،،يرون الأطفال يخرجون ومهما ابتعدت بهم الطريق ،،فإنّهم دائما يعودون بسعادة  إلى ذلك البيت ،،،،!
.
،،،،وأمّا هما فشريدان لأنهما لا يعودان لذلك الشيء الذي يعطف عليهما كالآخرين ،،وكلّ الشوارع لا تعني لهما شيئا ،،لأنهما يسكنان في خيالات الخوف ،،وأحلام الجوع ،،و يمشيان كلّ الشوارع لا يجدان بيتا وخبزا ،،،،فابوك هو الوحيد الذي يبني لك منزلا ،ويطعمك خبزا ،،، ! ،،ولذلك لا يكفينا أبٌ واحد ،،ويلزمنا آباء كُثر ،،!1
.
ما العيد لسجين يسجنه ظالمٌ ،،!،،لغريب يبحث في الأرض ،! ، ما العيد لمن أخذوا قريته منه ولم ينصره أحد ،! ،لمريض ربما خسر الحياة بلحظة واحدة ،!!،،،،،لخاسر ضيَّع أمله ،،!!ماالعيد لمن فارق أهله وكلّنا واحد منهم ،،!،،
.
،،ماالعيد لرجل هناك في زاوية المنزل ،،تمتلىء عينه خوفا وهي تعرج الى السماء ،، لا تدري ما يفعل الله بها في ساعة موت ،،،،،،،،،!!
.
وكلّ ألَم يزول من تلك الآلام عيد ،،!،،ولحظة انتصار على شرورنا وأشرارنا ،،عيد ،،وكل لحظة نقترب فيها من انساننا العالي الذي يحبّه الله فينا ،،هي عيد ...!!
.
،،ما العيد وأنا أ سكُنُ أرضا جرَف الإعصار كلّ سكّانها قبلي ،،،!!!،،،،،،،،،،،وها أنا أمرّ بهم صَرعى أمام بيوتهم ،،أأكون أنا الخالد بينهم ،،! ،،عيد وخراب لا يكون ،،،،!!،،عيدنا مع الخلود ،ولا خلود في التراب !!


،،هناك أناسٌ يحييهم الله مرّة واحدة ،،وهناك من ،،يقومون من الموت ويستحقّون مع الله الخلود والعيد ،، ،
.
.
.
.

.
.
.




،


.

.

.

.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »