**لمَ لا يجيب
**قال: أنا أعبُدُ الله وأُطيعه ،،ودعوته بالأمس ولم يجبني ،،وحدَثَ لي ما كنتُ أكره ،،!!فكيف هذا وقد وعّدّ بالإجابة لمن يطيعه
قلت: أنت عرفتَ ما تريد أنت ،،فدعوت بما تحب ،،،فهل عرفت ما يحبّ لك الله ،،!هل أنت من يرى عمل الله أم الله مَن يرى عملَك
.
،،هل أنت تطيعه ،،بلا أيّ إثم ،،!! فإن كنت بلا إثم يجيبك ،،،لأنّك حينها تكون ربانيا ،،والربّانيّ لا يفعل شيئا بنفسه بل يفعل الله له مايشاء ،،،!! ولكن لا أحد بلا إثم ،،،فيلزمنا التطهير كلّ يوم ،،،كما يلزم الثوب المتّسخ التنظيف كلّ حين ،،،،!!فلا يترك الله من يحبّه ملطخاً كما لا تحبّ أنت ذلك لنفسك ،،،والتطهير أحسن لك من إجابة دعوتك ،،،،!
.
،،قلت له :،،نحن متروكون ،،لعملنا ،،،ليرى الله عملنا ،،،لا لترى أنت عمله فينا ،،،إلاّ أن تدعوه في لحظة لا يكون لك فيها ذنب في كتاب ،،،،،،!،،وإلاّ أن تدعوه لظالم لا تقدر عليه ،،أو تكون مضطرا لا تقدر على شيء ، مهما فعلت،،!
.
.
وربما أراد أن يشدّك اليه ،،،كما يشتدّ صاحب الحاجة المضطر إلى مّن يعطيه ،،،كلّما منع عنه حاجته ،،،حتى يصل إلى عتبات الذلّ ،،،فيُشفق عليه ،،ونحن في الذلّ لا نفكّر إلّابمن أذلّنا ،، فتفكّر فيه وحد ه ولا تفهم إلّا مشيئته ،،،وتلك اقصى عبادة وأعظم طاعتنا ،،أن لا تفهم إلاّ مشيئته ،،
.
،،ما نحيا نحن إلّا في قدَر الله ،،،فما تفكّر به لنفسك هو قدرك ،،وما تُمضيه من قرارك وفعْلك هو قدرك ،،،،نحن هنا مع عقولنا ،،خلفاء لله ،،لا يعمل الله لنا بدّلا منّا بل نستعين بالله بالدعاء ،،فيُغيُّر قدَرك إن شاء وُيعينك إن شاء إذا عجزت ،،،،،ولله أمرٌ فينا ربما يختلف عمّا نريد لأنفسنا : وأنت لا تدري مايريد الله ،،ربما أراد تعليمك شيئا ،،كما علّم الناس : أنّ طاعته أهمّ من النصر في تلك المعركة التي لا تُنسى عند جبل أُحد ،،،،،،،
.
،،ربما كنت تدعو وتفكّر أن هذا الأمر الذي تريده هو أحسن حاجتك ،،وعلِمَ الله ما هو أحسن لك ،،وربما تأجيل إجابتك بعد موتك هو أحسن لك ،،وأنت لا تدري ،،،،،فادعُ الله دائما ،،واتركه يفعل لك مايشاء ،،،أو يتركك ليرى فعلك - صبرك وشكرك -،،ولكن وأنت تراه لا يجيبك تأكّد ،،أنّ الذي وضَعَ عينيك هنا في وجهك ،،،ترى فيها وتسمع الدنيا ،،،قادر على كلّ أمر ،،،،،،،
.
.
.
,
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon