هل تسمع ما اسمع

يوليو 02, 2020


هل تسمع ما أسمع
.
***قال له : فإذا دخلت معي إلى غابة ،،مليئة بالأصوات ،،والصوَر الجميلة ،،هل ترى أنت ما أرى ،،! هل يفهم قلبك ما يمرّ به من ذكريات الخلْق ،،هل تذكر كيف خلق الله هذه الصوَر ،،،هل تسمع ما أسمع : فأنا أسمع صوتاً الهياً ،،،في كلّ ما أرى حولي ،، هل تملك ما يملك قلبي ،،!! ،،وأنا أمرّ بين ملايين السنين القديمة ،،
.
،،لو أعطيتني كلّ مالك لا أعطيك ما أشعر به وأنا أمرّ في طريقٍ ،،خلق الله فيها شيئا ،،وبينما أنا أتأمّل تصويره فيها ،،كان قلبي يخفق بشدّة ،لكثرة أشواقه ،فكأنني أراه وهو يخلق ،،،!
.
،، نحن موجودون في عقولنا المفكرة وفي بهجة أرواحنا ،،ودقّات قلبك حين يمرّ بأيّ شيء ،،فهذا الشيء موجود وما لم يرَه قلبك فهو ميت ،،قلوبنا هي آلة الحياة التي تُغنيها والفقير هو فقير القلب ،،،!!
.
،،وأنت تحسب أنّ الأمان يكون بمالك ،،والأمن والسعادة ،،لا تشعر بهما إلاّ إذا اقتربت من الله ،،،تصير كمن خرج من الظلام ،،وغمره الضياء فجأة ،،!!،وفي الضوء أنت لا تخاف شيئا لأنّك تبصر كلّ شيء ،،وتشعر بالأمان ،،
.
وأنت تضحك كباقي الأغنياء بصوت عالٍ ،،لتخفي قلق روحك الغليظة ،،لأنها محبوسة في ظلام الطين ،،فلا ترى ما حولها ،، وأمّا الفقراء فطينهم هو المحبوس في غلاف ارواحهم الشفيف ،،فلا تسمع صراخ شهواتهم ،،بل أسمعُ حين أمرُّ من جنبهم ،،أشواق أرواحهم الى السماء ،،،!
.
،، ويدك التي تحمل الدينار ،سيسقط ما فيها يوما ما ،،فتتنازعه الأيدي بعدك ويقتتلون عليه ،،
،،هل تكذِّبُ نهايتك ،،!!،،فما دمتَ لا تكذّبه ،،فَعِشْ في الآتي الذي لا تكذّبه منذ الساعة ،،لأنّه آتٍ لا محالة ،،!
.
،،وأنا ذهبتُ في طريقي إلتي تشبه الدائرة ،،جئت من عند الله وبقيت في الطريق معه ألتمس السلام وكلّ حاجتي ،،وعدتّ اليه : إلى مكان لا يموت فيه شيء ،،،جمّع الله فيه كلّ من أحبّوه ،،وكلّ من أحبّهم ،،،


.
.
.

.
.
.
.

أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »