هو اقتلع عينيه وهم اقتلعوا حياتنا ،،!!

أكتوبر 17, 2020

 


هو اقتلع عينيه وهم اقتلعوا حياتنا ،،!!
.
**هؤلاء الذين يملؤون الشوارع ،،يوجد بينهم اثنان مرعبان ،،ولا تعرفهما شرطة في العالم ،،ميّت القلب الذي لا يرحم أحدا،،والأنانيّ المنافق الذي لا تعرف ماذا يريد ،،!،،وهو لا يريد لأحد خيرا ،،،،إلاّ لنفسه
.
،،شوكتان في الطريق ،لا تُقتلعان ،، ،، تبحث الشرطة عنهما ولا تجدهما ،،إلاّ وقت وقوع جرائمهما ،،،،وتكبر جرائم المنافقين ،،وهم كبار مسؤولون : تذهب بسببهم مصالح العباد ،،،
.
،،فمجرمٌ اقتلع عينيّ ذلك الطفل وقطَّع يديه ،،تلك جريمة اللئيم الذي يعيش بلا قلب ،،فانظر الينا ونحن بلا قلوب ،،ّ!،، ،،نقطع الأيدي ،،نشبه المنشار ،،!،،،،،،،،،،،وفساد اؤلئك الكِبار الذين لا يُعطون أحدا غير أنفسهم ،،،ويضيّعون الحقّ ،،هو أكبر جريمة ،،!
.
،،وإذا أردتَ جَمع المجرمين والقبض عليهم ،،،فاسمعهم وهم يصرخون في وجه مجرم انكشف وصار في العراء ،،،ويبكون حزنا من أجل ما فعَل ،،!،،فأنا أحسّهم يبكون ،،توجعهم جرائمهم التي لا يدري عنها أحد ،،!
.
،،نحن نمارس الجريمة في الخفاء ،،ولا ندري أنّها جريمة إلاّ حين يصرخ جمهور المشاهدين بنا ،،في الدنيا ،،أو حين يذكّرنا الله بها ،،يوم نقفُ أمامه ،،أمّا نحن فلا نلوم أنفسنا ،،لأنَّ أغلب حاجاتنا نطالها من مزبلة الجريمة ،،فلا نأخذُ شيئا إلاّ وأيدينا ملطخة بالأوساخ ،،!
.
والله يدري عن جرائمنا جميعها ،،ولكنّنا قليلو الإيمان ،،نستحي أمام بعضنا ونؤجّل خزينا من الله إلى يوم نلقاه ،،ونحسب أن لقاءه بعيد،، وهو قريب ،،، قرب لحظة موتنا
.
.
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »