أهوَ سَفَر بعيد،،!!،،إلى أين سأذهب ،،!،
.
،،تسكن في هضبة جميلة على البحر ،،ويوم اقترب الموت منها ،،قالت برعب كبير : لا ،،لن أموت ،،أنا ما كنت أجمع وأحصل على كل شيء ،، لأموت ،،!! ما هذا الموت ! ،،أنا لن أفارق هذا المكان ،،الجميل ،،هو جنّتي ولا أحد يخرج من الجنة !!،،
.
.،قلت لها : صدقت : عمر بلا خلود هو مشيٌ إلى الموت ،،،!!،،نحن نستقبل العمر وكأنّه بلا نهاية وحين نصل الستّين ،،نقف ونترك كلّ ما تعبنا بجمعه ،،وننتظر الموت
.
وقالت : ثم أخبروني ،،ما هذا الموت !،،،،أهوَ سَفَر بعيد،،!!،،إلى أين سأذهب ،،!،،
.
،قلتُ لها :،،:،،تلك الأسئلة ،تشبه الطريق ،،و لو سألتها وأجبتِ عليها أوّل العمر ،،لكنت في طريق آمنة ،،وما أحسست بهذا الضياع ،،!!،،
.
..لم تسألي إلاّ قبل الموت بقليل ،،فالموت حقا هو من يرشدنا إلى الله ,,!! ولو عرف الناس متى يموتون لعرفوا أنهم ذاهبون اليه،،،ولكنَّ الله عمّى عنّا يوم موتنا لننسى الموت ونفتّش عنه ونحن نعمل في الأرض ،،!
.
..قلتُ لها : ،،لو نظرت مرّة واحدة إلى فمك المليء بالأسنان ،،،من أجل أن تأكلي وتشربي ،،لعرفت أنّ الذي أطعمك هو الله ،،ولو تأمّلت شجرة البرتقال ،،لعرفت أن العالَم كلّه لا يصنع حبّة برتقال واحدة ،،،وأنّ هناك بديعا لهذه السماء التي تمتلىء بالماء والهواء والنور ،،،،أين كان عقلكم ،،والله يفعل كلّ ذلك ،،!!
.
،، من كان يقول : لا نعيش إلاّ مرّة واحدة وهو لا يرى الله ،،،فقد كان يعيش مع نفسه ،،وسيتمزّق وهو يفارق نفسه ،،!!،،ومن كان يقول نعيش مرّتين ،،،فهو يعيش مع الله ،،ولا يزعجه السفر اليه بعد الموت،،!،،فقد كان عمره معه
.
،،كان عليك أن تتعرفي إلى الله ،،ثم تتعلمي الطاعة له ،،فمعرفته بلا طاعة فكأنّك ترفض طريقته ،،!،،وأنت وأنا لا نقدر على خصومته ،، أو عقابه
،.وتعلّموا الطاعة لله ،،لتتحدوا مع قوّته ،،وإلّا فأنتم أضعف من نملة تتوكّل عليه ،،،،،،،،،،،،،!!
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل
ConversionConversion EmoticonEmoticon