طائر مطيع لا يضرّ ولا ينفع ..

يناير 10, 2021




 


**طائر مطيع ..لا يضرّ ولا ينفع
**نظرتُ الى طائر واحد بين مجموعة من الطيور المهاجرة ...قلتُ: سأنظر اليه تحديدا ..فإذا هو يفعل ما يفعلون ...فيضيع عنّي …!..فقد بدا مع الطيور كأنهم طائرٌ واحد …!…
.
..حتى راح يميناً فجأة وصار يعلو ويهبط …..شدّ بصري فقلت: ...كم تذيبنا الجماعة …...فكأننا بلا اسم أو فعل لكلّ واحد منّا ..!..
.
..كم أحّب أن يذهب في الفضاء ذلك الطائر ..فيكون مع نفسه في الحياة العرمة حوله ..!!..فهي ما زالت نقية لم يلطّخ انسانٌ معناها …!..هناك تفكّر ولا ترِث التفكير !!
..هناك والحياة بلا جماعة الطيور .يكون  الله وأنت ..وحدكما ..!!..وانظر ما أجمل احساسك بالله وحده من دون صخب الطيور ...!!
.
.
......فما الذي يخيفك ...والله يفعل كل شيء ...وهو خالقك فلا يكرهك  !!…..أنت مع خالقك ...كنجمة منفردة مهما تحركتَ في السماء البعيدة ...فالله قربك هو قرب كلّ شيء…...!......و لا يهرب ..منك..!
.
..ونظرتُ الى الطائر مرّة أخرى : قلتُ: .لكنّه لا يستطيع أن يكون وحده في ذلك العالم الشاسع ...المليء بالبرد والحزن...كالحُكماء ...!!
..
..فهو يتسلّى مع جماعة الطيور ..والطيور لا تطعمه ولا تسقيه ...فما حاجته إلّا للأرض والأرض لله وحاجته في تلك القوة التي وضعها الله في جناحيه ...فما أبقى الله لأحد فضلا على أحد غيره …!....فهو وإن كان في جماعة ..لكنّه حُرّ كأنّه وحده .....!!
.
لذلك فهو يفعل ما يفعل من أعاجيب الطيران وفنون رقصه ...وهو مع الجميع ... ما زال فيها واحدا منها ….ولكنه مبدعٌ ملأ الجوّ أفراحا وبهجة ...وحرّك الركود القاتل حوله …!
.
..والطائر الذي لم يفعل فعلاً خاصّا به داخل جماعته ..هو طائر مطيع لا يضرّ ولا ينفع ...يأخذ من جماعته لنفسه ولا يعطيهم ...هو صورة طائر لم يفهم أنّه  وهو حُرٌّ فقط ... يلقى نفسه ……!
.
….الحريّة أن أفعل فعلي الخاص  . فأُعين به جماعتي...أو أصرخ بوجهها إن ضلّت الطريق ...!! ..
.


.
.
.
.


أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ..انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »