**احذر النسخة الكاذبة
** ...قلت له : إيّاك دائما ونسخة الحبّ الكاذب …..!!أينما أحببت تأكد أنّك لست من الكاذبين ………..قال: كيف.. قلت : في محبّتك لأيّ أحد هناك شيء يمكن أن تكسبه ...فإن استطعت لا تكسبه و تكن رذيلا …..
..الحب صمغنا يربطنا بالعالَم ولا نعيش لحظة من دون حُب ……….أونكون في نسخته الثانية الكاذبة ...التي هي مثل الظلام بالنسبة للنور ....أينما نظرت فهناك حب أو نفاق ...وهو وجه الحبّ الآخر …
قال: كيف أعرفهما قلت : حين لا تحبّ غير نفسك فأنت منافق يّدعي الحب ... ليأخذ من الآخرين ما بأيديهم ……...ومن يعيشون في الظلام لا يحبّون شيئا…!!
.
...أرأيت الجنديّ في ساحة المعارك ...هذا يمشي وينتظر في كلّ لحظة تلك الرصاصة التي تقتله ..ويقع في أرضه في لحظة واحدة ..هل تحسبه محبا أم منافقا …!!.
..فمن سيموت بعد ساعة لا ينافق ...فهو محبّ و أكبر مقدساته الحق
ان كان يعرف الحق ...! ويقاتل له
.وأخشى أن الحق الذي يعرفه ..هو الباطل نسخة الحق الكاذب الذي تزيّنه نفسه ...حتى حسب الحق باطلا والباطل حقا ….فغاب الله عن الحياة بسبب الحقّ الكاذب والباطل المزيّن ……!!……
...قال: وكيف أعرف هذا الحق الغامض !! قلت من يعرف الله يعرف الحق ...لأنه لا يعرف هذا الحق الصادق إلّا الله …لا نعرفه نحن البشر …!!……..
..
..أقول لك: انتبه دائما للنسختين في كلّ القِيَم ...ولا تخلط بينهما ….فتجد نفسك مع الشيطان ولا تشعر بالغضاضة والإثم ..!!…….ولا تجد فرقا بعدُ بين النور والظلام …!!………
…..صدّقني هناك خائنون يحسبون أنفسهم أمناء …وظالمون يقولون عن أنفسهم عادلين …!….لأنهم بعد غياب الله عن قلوبهم ..صارت أنفسهم هي أكبر ما يعشقون …..ومن أجلها يكذبون
..يظن الظالم الصلاح .. ان يكون الناس كما يشاء هو... لأنّه الأقوى ..فالإخلاص عنده أن تُخلص له هو ...وإذا كان الإخلاص للقوة ...فحَقَّ الإخلاص لله وليس له ........
...والعدل والحبّ قيم الله ولا تسأل عنها الّا الله …!!…الحق لا يعرفه إلّا الله ..و من لا يحب الله وقد أعطاه يديه وعينيه وكلّ حياته ….لا يحبّ أحدا !!....ولا نعدل إلّا ونحن قريبون من الله….نخاف منه....والحق لا يعرفه إلّا الله ...فكيف عرفه الكاذبون وهم لا يعرفون الله
.
عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon