أين أمي

ديسمبر 18, 2014



أين أمي....


هيّا أخي أغلق على نفسي النقاب
هيّا و اغلق خلفها باباَ.... فباب..
هيّا فأمّي.... في الضباب..

شقّت إلى الرحمن أضواء الحجاب

فرّت من الأرض الخراب.......
أم هذي أمي.... ترتقي..تعلو وتَلقى ذاتها
كانت هنا كوماً ترابْ.......!
تلقى الهاَ شاقها
أيام كانت تذكر الرحمن..... في عُمق السَحَر
ترجوه خاشعةَ كروحْ
أيام كانت كالتراب على التراب
وتَفتَّتَ الجسم الذي سكَنَتْه راحَتْ في السحابْ
سكنت منازل روحها خلف الحجاب
كانت تُلملم حزنها..وتفرّ من درب ....العذاب..
وتصادمت مع كلّ حزن في الدُنا...!!
وتكسّر الجسم المُعذَّب.... ثم فاضَ..وجدتُها جسداً كسيحْ...

أنطقتُه... وأَهزُّه.. أُصغى إليهْ..
لم استمعْ إلّا إلى صوت الرياح..
وخواء دنيانا... وأصوات الجراحْ.

وسمعت اقدام الملائكة ارتقت ..........................
صَعدََتْ بروح حاطَها الدحنون،،غّشاها الصباح ................
أَم هذي أمي ترتقي........قد ساقت الأرياحُ أُمّي والأُقاح
لا ليس شيئٌ .....مثل أُمٍّ.......!!!ليس زهرٌ مثلها
لا ليس شيءٌ مثل أمٍّ...أو يساوي روحها
ما بحرُ حُبّ...مثلها..
أم لون عينيها السماء..و لونها
في ألف نهر قد أذابَتْ حبّها....
في كُلِّ رُكْنٍ في السماء ترددتْ ضحكاتها
هذي السماء فضاؤها وهواؤها....!!
أُمّي بهذا الأفقٍ تعلو..تزدري أحلامنا
إنّي سأذكر وردَها وجِنانها
إنّي سأذكر خيط دمعتها وقد ظلّت هنا...
أم هذي أمي في الرياح وفي السحاب......
إنّي أراها في اهتزاز الشيء في هذي الحقول
كم روحها عادت بألوان الطلول
في كُلِّ نسمات الدُنا.. روح الأمومةِ،، جَنب زهرات الربيع وفي الشطوط

أم في جمال الشيء نبصر أمّنا....ام عند مولد شمسنا..ومغيبها........
أمّي استحالت مثل معنىً،،قد تخطّت نفسها .ثم استراحت في الخلود







.............شعر/ عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »