أزدريك

ديسمبر 18, 2014

أزدريك
يا غنياً لا يحبُّ كالغراب
إنّ قبرك مثل دهنك في تراب
ثم عينك في ضباب … في ضباب
لا ترى عند المدى.. موتاً مُذاب
لا تقوم لميِّت والموت وجهُك........ لا تراه
مرّ موكب مِّيتٍ ،، عيناك تاهت في المدى،،وخُطاك تسرع في خطاه..!!

قم ومُتْ واغشى حِماه !!
لحظة الموت تنير لنا الحياة !!!!!!
قصر ماذا....... في الرياح وفي العذابِ ،، وأنت تبني في ضباب

قصر ماذا ...! الريح هاجت في ثَراهُ ،، ....

شَبَّ بَرْدٌ في قصورٍ ........في السحاب
فيها تعوي الريح .......أم تعوي ذئاب
لا أميْزُ الصوت … لكنْ
في القصور تلاطمت صِوَرُ الخراب....!!

فالغِنى صوت غريب … في تراب كالقِباب !!!!
فالحياة إلى التراب …إلى التراب …إلى التراب!!!

أزدري من صار قصراً
أزدري من صار شيئاً
إذْ أحب الواقفين على المَدى ظمأى
ينظرون إلى المِياه العَذبة النشوى
يسرقون من المآقي دمعةً تلظى
جسمهم ميْتٌ ولكنْ شوقُهم يسعى.







.........الشاعر / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »