ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون ،،تأبيني

أغسطس 20, 2017
ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون ،،تأبيني

وما يبقى على جسدي ثيابٌ ،، كلّه عارٍ
نزعتم ما يُواري قُبْحَ سَوْءاتي
وأطفأْتُم سنا أمسي ونيراني
           ***
أما مادَتْ جبال الأرض مِن تحتي
قديما حينما فُتِحَتْ لنا الدنيا ..
وما وسِعَتْ خيولي كلّ أرض العُرْبِ
حين توحَدَتْ ،،والبحرُ في دربي !!
          ***
وقد نجحوا بقتْلي وانتهى أمري ،،
 

غُبارٌ فوق أَدراجٍ ،، بها كُتُبٌ
رؤوسٌ فارغاتٌ جُلُّها حَبَبٌ  
وأوهام العروبة ،،عادةٌ ،،كَذِبٌ  !!
       ***
فكيف يحرِّرون الأرض والأقصى !!
نحارب مَن !! ومَن نزعوه مِن أهدابنا -
صاروا لنا إخوةْ
وقائد عُرْبِنا تلمودُ أمريكا  
وقد أمضى بنا الجِزيةْ   !!
قَلَتْنا أرضُ بغدادٍ وبادَتْ
شامُنا والقدس والصخرة !
    ***
وريحٌ ذكرياتٌ مَزَّقَتْ وجهي
وتوقظُ مَلْعَبي ،، تهتزُّ في دمعي
بعيني غارقٌ ويقُصُّ لي أمسي
واُنصِتُ لا أَميْزُ الصوتَ في سمعي ..
    ***
وصاروا في الخليطِ فكيف كنت أَميزُ -
في الصحراء وُجهاتي
فكُنْ فَرْداً ،، وليداً في المَدى حُرّاً
بدون النَجْم ،،يستهدي بك الآتي  !!
      ***
أراقبُ عزّنا المكلوم والجَرحى
وأرقبُ موتَنا في الكون والقتلى
سمِعْتُ بدربنا ريحاً بنا تعوي
وكانت دربنا تزداد في الأعلى  !!
وأصواتٌ تناديني ،،تُخَدِّشُ كُلَّ -
آفاقي وأحلامي وتُخْزيني ..
فأَسْمَعُ صوتَنا الآتي من التاريخ
والماضي ،، وآلآمي تُباريني ،،!
ويُنشِدُ كُلُّ هذا الكون تأبيني    ،،!!

شعر/ عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »