هي فرحة الناس بقربهم من الله

مايو 30, 2018





***256**** هي فرحة الناس بقربهم من الله





1******بعد الخمسين نمتلىء بالصدق والحكمة ،،،والأوبة والتوبة ،،ونحاول تسوية الحساب وتنظيف ما علق فينا من آثار طريقنا ،،،قبل الوصول إلى ذلك النور العظيم ،،،

..

في أوّل العمر كنّا لا نرى إلاّ بريق الأرض ،،وشغلتنا بعمرٍ قصير ،،فلم نهتمّ للذنوب تجري معنا وتبيت فينا ،،،لا أدري اليوم بعد أن غرقت وجوهنا بدموعنا ونحن نرقب اقتراب السماء منّا ،،كيف كنّا ننام مع الذنوب ،،،كي يرتاح أحدنا وشوكُهُ في قلبه ،،،وكيف كنّا نفرح لشيء من الدنيا ،،وثمنه ذنوبنا ،،،قتْلٌ و ظُلْمٌ و أذىً...كم نستغرب الذنب ونحن ذاهبون إلى السماء ،،،لأنَّ فيها الحِساب !!وفيها ذلك الطهر والنور،،

يجب أن نراجع ونراقب أنفسنا ،،ونغلّفها بالتوبة كلّ ساعة ،،كي نكون في لحظتنا الأخيرة مستعدّين لسفرنا الأخير ،،،





فقط ****2***هناك من يفهم أنّ الإسلام بعض شعائر وبعض التزام - مايلزم لدخول الجنة - ،،! ولكن الإسلام يكون عظيما إذا  كان فيك كأنّه مسؤول منك !! وعليك أنت تبليغه إلى العَالَم ،،،لأنّك تعتقد أنّه الحق ،،والساكت عن الحق شيطان ..... ،،لقد عرف هذا الفرق بين المسلمين أبو سفيان ،،فبَعْد أُحد ،،،نادى أحد الكفّار : لقد انتهى الإسلام ،،!! فردّ أبوسفيان : لا ينتهي الإسلام وفيهم أحد ثلاثة ،،،وصار ينادي في المسلمين أفيكم محمد ،،،أفيكم ابن أبي قحافة ،،أفيكم ابن الخطاب - يسأل هل قُتلوا أم لا - ،،،،،فهو يعرف أنّ الإسلام لا ينتهي إذا كان هَمّاً ومسؤولية نؤدّيها للحق كما هو عند الثلاثة ،،،فيجب أن تشعر أنّ الإسلام ،،ليس لك وحدك ،،بل هو للناس أجمعين لأنّه حقّ ،،وأنّك مسلم وداعٍ وليس مسلما





**3***يبتهجون إذا أقبل رمضان ! ،،هي فرحة الناس بقربهم من الله ،،وإحساسهم جنبَه بالسلام ،،،وقد رأوا الجحيم فوق هذه الأرض ،،بعد خروجهم من الجنة ،،!رأَوْا كيف يَشقوْن من أجل لقمتهم ،،ورأوا كيف تشقيهم أحزان نفوسهم وأمراض جسومهم ،،ويعيشون بقلقهم ينتظرون موتهم ،،كلّ لحظة من حياتهم ...
.
..
رأوا كيف يشقى الإنسان بالإنسان ،،بظلمه وأذاه ،،صاروا يخافون بعضهم ،،فإذا عَرَف أنّه مِن المؤمنين ،،اطمأنّ قليلا ،،لأنّ المؤمن يطيع الله فيعلّمه الله الإستقامة ويمنع شرّه ،،،نسأل عن القاضي ،،أمؤمنٌ هو ! نسأل عن المعلّم ،،أمؤمنٌ هوَ .....
!
والمسؤول والجار والإبن والصاحب والأخ،،،،أمؤمنٌ هو ! ،،،فإذا عرَفنا أنّه من المؤمنين ،،نطمئنّ ونشعر معه بالسلام ،،فكلّ من يقترب من الله هو أمين على الحياة والناس،،،لذلك ،،هُم يبتهجون لأوبة كلّ شيء إلى الله في رمضان،، فهو موسم السلام قربَه ،،والأمان ،،فانظر لو كان الناس كلّهم مسلمين يعيشون قرب الله ،،طيلة العمر،،،،،!!!!




4****
***أنا أفهم أنّ العروبة والوطنية إنما هما عاطفتا حُبّ للقوم والمكان ،، نعترف بوجودهما على أن لا تتناقضا مع الإسلام ،،هما ليستا شرائع تحلّ محلّ الإسلام ،،على أن يكون الحُبّ الأكبر للإسلام ،،،ويذوب ماعداه فيه ،،،وتذوب كلّ ثقافة فيه أيضا ،،كما ذَوّبَ أبو ذر ثقافة العصبيات عندما تذكّر إسلامه وقد عيّر بلالا بسواده ،،فوضع وجهه على الأرض وطلب من بلال أن يدوس وجهه ،،عقابا له إذ نسيَ نصوص إسلامه ،،ولكن بلالا الذي يذكر نصوص إسلامه دائما ،،قال له : لا أدوس وجها يسجد لله !!
..
يجب أن نخلص للإسلام كما كان يخلص بنو دوس و عبسٍ للقبيلة ،،كانوا خاضعين لسنن الحياة القبلية ،،،لكي تستمرّ الحياة ،،لقد ساهمت عصبياتهم في بقاء القبيلة ،،فكلٌّ لا يعرف معنىً لغير حياة القبيلة ،،فأعطاها الفرد كلّ طاقته،، هوصراع بقاء لتستمرّ حياة الجَماعة ،،والفرد فيهم قدّس المروءة والكرم والشجاعة ،،فلكي تبقى الحياة في صحراء قاسية ،،تحتاج كرم الناس وشجاعتهم ومروءتهم
..
ولكي نعود من هذا الضَياع عن أنفسنا ،،يجب أن يخلص الفَرد للحياة الإسلامية ،،،فتعود الأمّة كقطعة واحدة وتستمرّ حياة النصر والعلم و الفضيلة ،،فالإسلام دين الفضيلة والمِثال الإنسانيّ

..

مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبيhttps://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts




الكاتب / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »