إلاّ مَن آمنوا ايمانك ،،فهُم أحبابك الحقيقيون

يوليو 27, 2018

**261** إلاّ مَن آمنوا ايمانك ،،فهُم أحبابك الحقيقيون


**1**هي أرواح قوية لا تنهار ،، تلك التي تبتسم للحياة حولها ولا تحمّلها أوزار تعبها ،،،ورغم تعبها ترى في الحياة المُغرّدة حولها ما يستحق الإنتباه ،،،،،،،ابقَ هكذا ،،لا أظنّ أن يطول اختبار الله لك ،،إن كنت ضعيفا فالله لا يضيّع ايمانك،،أو زِد من صبرك وارتَقِ إلى الأعلى ،،ويأتي الموت ،،و نغيب ولا نعرف بعده حتى أولادنا ،، إلاّ الله.!!،،يتغيّر الحُبّ والهمّ والأمل ،،ولا تفتح بعده عينك إلاّ في الجنة أو في النار ،،ولا يعود اليك من أحباب الأرض في الجنة إلاّ مَن آمنوا ايمانك ،،فهُم أحبابك الحقيقيون


**2****،،قال : اين الذي يفكّر بالحياة  ،،فتنتهي الحياة وهو يفكّر فيها ،،أقف أمام البحر  أرى الحياة كلّها ،، لأنّه سعادتي كلّها ،،وأنا خارج حدود حياة الإنسان التي تُعاش تقليدا دون تفكير ،،يعيشون في سجن العادة و الأعمال ،،ويفرحون بأوسمتهم الرفيعة ومثل الضباب الذي يتجمّع على رؤوس الجبال ،، يزول إذا طلعَتْ عليه الشمس ،،ينتهون يذوون وتُنسى أوسمتهم وعاداتهم في آخر العمر ،، تُشفق عليهم وهم ينظرون في الأفق يذكرون ما مضى منهم وانداس تحت عجَلَة الحياة الهائلة ،،التي تتّبع كلّ أثرٍ للحياة فتزيله ،، 

      وبعدما أُغادر البحر مضطرا أختنق لأنني ذاهب للعيش الآليّ  ،،فأعود الي البحر بالحلم ،،وأحبُّ أن أسمَع صوته بدون النوارس التي تشاركني محبته تقليدا،،،هو البحر مركبي الذي يُخرجني من هذه الزقاق العفنة ،،

    أو أنظُرُ الى السماء أعود من حيث بدأتُ قطرة أنزلها الله في الأرض ،، ، فكرهَتْ أوساخ الأرض وأشفقَتْ على طُهرها  ،، ومازالتْ تنظر بكلّ حنينها الى الله  لتعود ،،ولمّا تَعُدْ،،!


**3****نحن نتكلّم بالمثاليّ وربما لا نقدر عليه ،،ونُحبُّ من يقدر عليه ،، وبنصيبنا منه تكون درجة عُلوّنا ،،ونكتب في لحظة انفعال ،،ما يعجبنا ،،ونعود بعدها لحالنا من الإنشغال والرداءة ،، المِثال في العاصفة ،،تتناوشه أيدينا ومنّا مَن لا يَطاله ولا يراه لشدّة ما شغلته الدنيا وأعمته أغبرتها


*4**المهم هو العقل وما فيه من مُعْتَقَد ،، يُدير المال والحياة ،، ،،ليس المال نفسه هو المهم ،،فالمال وكلّ شيء بيد الأحمق الفارغ ،،مصيبةٌ ودَمار


5**صدقيني ،أنّنا أكبر ما نكون ،،في أول العمر فقد كنّا نفكّر بكلّ شيء ونحن في الشباب ،، وصرنا اليوم لا نفكّر إلاّ بأنفسنا ،، ،، كنّا نفكّر بأقصى قوّتنا وكانت أحلامنا واسعة وشجاعتنا عظيمة،،،،وصِرْنا أضيَق مانكون في آخر العمر ،،مملوئين بالجبن والحرص وضيق الأمل والتفكير ،،


الكاتب / عبدالحليم الطيطي
 https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »