ربما ينقلب غدا الى المقبرة ،،أو تنقلب أنت !!

يوليو 03, 2018



**259** ربما ينقلب غدا الى المقبرة ،،أو تنقلب أنت !!





***1****،،ندفن بعضنا ونعود من المقابر الى الشوارع ،، ونحن نعلم أنّنا عائدون عودة أخيرة إليها،،نحن في إجازة لا ندري كم هي ،،نمشي هنا وهنا وعيننا على طريق المقبرة ،،وحين نمشي في طريقها أحياء ،،تضحك علينا تلك الطريق مِن قِلَّة وقتنا ،،وهي ترى تلك الأقدام التي تمشي في الشوارع ولا تدري ربما تتوقف وتنقلب فجأة ،،أمواتا تُساق اليها
..
،،فإذا رأيتَ مَن يبتسم لك في الشوارع فابتسم له ،،فلا تدري ربما ينقلب غدا الى المقبرة ،،أو تنقلب أنت !!،،وإذا نظرْتَ الى السماء ،،فإنما تنظر أنت إلى وطنك الآتي ،،وليكن جنّة لا جحيما ،،فأنت أنت مَن تبني بيتك فيه ،،لبنة لبنة ،،وهو ما عمِلْتَ في كلّ أيامك،،







2**،،ما هذه الغِربان التي في السماء،،إلاّ قاتلتنا ،، انما هي أحزانُنا تُبعَث ،،والمركبة تسير ،،،بِنا رُغما عنّا،، الواقع والماضي شجرة حياتنا ،،وأجتثاث الشجرة يعني موتنا ،،لن يؤلمك الموت أكثر من هذا الشقاء!!،،
قال : من أين تأتي بكلّ هذا الحُزن قلت : والسفيه الضَحْل يضحك لكلّ شيء ،،، حتى لموته




**3**


خذ ما تبقّى لك من الحياة ،،، ،،وإن كانت مُرّة فهي لحظة ،،ألا تصبر على لحظة ،،ألا تحبّ لحظة مسكينة زائلة ،،وإن لم يتبقَّ،، فلنا طريق إلى الله تلفّه أشواقنا ،، بعد الموت ،،،والشجاعة أولى بنا دائما ،،لأن الإيمان يقودنا ،فالمؤمن لا يخاف طريق الموت ،،ولا يكره طريق الحياة ،،لأنه في الطريقين مع الله        

       





**4**إنَّ النفس تحفظ طريق العودة للإثم ،،ولا تنساه !! ،،فيجب أن نلجأ إلى الله ،،فهناك جنب الله ،،لا يطالك السوء ،،قرب الله فقط أنت آمنٌ من الإثم ،،لأنّك معه لا تشعر حتى بالشقاء ،،وهو السلام الآتي في طريقنا المقبلة الغارقة في الضباب ،،،ولأنّك في إرادة من يقدر ويرحم ،،ولا يخذلك





5**يُجمَع من التراب ،،يصوّره الله ،،يجعل له عينين وشكلاً جميلا ،،رأيته يعيش معنا ويمشي بيننا ،،ومات وراقبْتُ ذوبانه وعودته الى التراب الذي جُمَع منه !!هذا العمر لا يكفي المفكِّر ،،يُستَهلَك عمرنا لمعاشنا ونأخذ من وقت التفكير لمعاشنا أيضا ،،ونذوي قبل أن نعرف ،،،،!!





الكاتب / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »