**،لأنّ الدنيا في الحقيقة ساعة

نوفمبر 26, 2018




**278**،لأنّ الدنيا في الحقيقة ساعة





1**أستغرِبُ علاقة العالِم بالكلمة ،،إنّهم يضربوه ويقتلوه ولا يقول كلمة ليست حقا يفهمه ،،إنّه يرتعد وهو يتكلّم بها كصائغ الجواهر وهو يَلقى جوهرته في التراب ،،

..لأنّه يعلم أنّ الله هو الذي يُعطي العِلم ،،و هو الحقّ ويُحاسب عليه ،،وهو خليفته يكشف الظلام وينير للناس،،

،،والعالِم الذي لا يعرف الله يكَذَب ويُظلِم طريقه لأنّه بعد كذبته الأولى لن يُبنى على الكذب إلاّ جبال من الكذب ولا يُصيب حقيقة أبدا
،،الحقّ يُبنى على بعضه ولا يصير طريقا إلى الله وفيه كذبة واحدة ،،أو تنحرف الطريق كله إلى بيداء الشتات والضياع التي لا توصل لشيْ ،،
..وغيره من الناس يقول الأكاذيب أكثر مما يقول الحق ،،بل لا يفرِّق بينهما ،،فلو عاش الف عام هو في نقطة لا يغادرها إلى شيء ،، فالجاهل كسيحٌ لا يمشي ..........والسنين ليست عمرَنا بل عمرُنا العِلم

والعالِم حقٌ يتبعه الناس أو باطل يحسبونه حقا ،،فيضيّعهم ،،وإثمه كإثمهم جميعا،،فالله هو الحقّ وصَدَرَ عنه الحقّ و يُحاسب على الحق
،،وما أسهل أن يضرب الجاهلُ العالِم ،،إنّه يرى جسمه الذي يشبه جسمه ولا يرى تلك الأوراق والأضواء والحروف التي في عقله ،،لتنير لهذا الجاهل ،،هل يكسر أحدٌ مصباحه !!



2**صدقت ،، لأنّ الحقيقة أودعها الله فينا ايداعا ،، بالصدق تظلّ واضحة نقية  ،،وتتراكم عليها الأقنعة حتى تختفي ،،،،ومّن ظلّ طفلا ،،لم يغادر صدقه ،،ظلّ حكيما ،،،النفاق مخلوق في قلب كلّ جبان ،،،وكاذب ،،وهم أعداء الصادق الحُرّ في كلّ زمان ،،،


**3** ما الدنيا إلاّ ساعة ،،وأوشكت على الإنتهاء ،،علينا جميعا ،، حتى الطفل الذي وُلد اليوم ،،قد أوشك على الإنتهاء والموت ،،لأنّ الدنيا في الحقيقة ساعة ،،لنعرف فقط ،،ما نقدر عليه في مهرجان الله ،،العظيم ،،
..
وبقربه لا تعمل إلاّ خيرا ،،وبقربه إذا خسرت شيئا ،،تضيع أهميّته وأنت مع الأهمّ ،،فلك ولي في الله عزاء عن كلّ شيء،، من يشعر بقربه لا تهمُّه الأحزان ،، ولا موت الأموات ،،المهمّ أنّ الله هاهو معك لم يمت،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي
 https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »