***280**
طريق طويلة جميلة
**1**
وأنت في المشفى أو السجن ،،أو قاعة انتظار تقيّد جسمك ،،تتحرر الروح بكل أضوائها ومعرفتها ،،وإذا عاد
اليك جسمك تمشي به في الطريق ،،! تتذكّر أنما كنتَ حيّا بروح طليقة وقد حُبِسَتْ الآن في جسمك والطريق
وكلّ ما يطرأ على جسمك من مرض وشيخوخة ،،،تتأثّر به كما تتأثّر بكوخك الذي تسكنه فإذا انهدم ،،خرَجْتَ منه ،،،،! لاتموت إنما تخرج إلى بيت في السماء لا ينهدم ،،،وجسم لا يمرض ولا يموت
2**كم أحبّ أن تضعني في وادٍ بين جبلين ،،وتمضي ،،وهو أحَبّ الأمكنة إليّ ،،فأنا هنا لا أرى إلاّ نفسي والجبَل ،،والجبل لا يكذب ! ،،ونفسي حين تكون وحدها لا تكذب ،،فلا أرى هنا إلاّحقاً ،،وفي كلّ مكان فيه الإنسان يبيع ويشتري ،،لا تكاد تُبصرالحقّ
...يريد أكلاً ،، شرابا ،،ثم يريد ،،يريد….! فأنت معهم إنما تزيد سجونك ،،احتلّك الجوع والعطش وكلما احتجت شيئا زدتَ سجونك سجنا آخر ،،
..في سوقٍ فيه يتنافسون ،،وفي طريق مليئة بالقبور يتسابقون،، أرجلهم تسبقهم اليها وهم ينظرون،،،!!متى ستتحرّر وتخرج من سجونك إلى الحياة ،،!!حيث لا تحتاج شيئا ،،فتصدق التفكير ،،لتصلَ الى الله وعنده تبدأ الحياه
..
..
4**طريق طويلة جميلة ،تحبّ أن تمشيها كلّها هذه الحياة ،ولكنك تمشي بعضها وتظلّ عينك على آخرها يوم الموت وبعض الناس طريقهم لا تنقطع ،،فآخر طريق المؤمن في السماء ،،وهناك يبدأ من جديد ،،،ولتمرّ الأيام ،،فالمؤمن ذاهب إلى الجنة,,يقيّد نفسه لله يفعل بها مايشاء ويأمرها بما يشاء ،،ويصبر حتى يَلقَى حياته ،،،والآخرون لا يصبِرون ،،يأخذون ما يجدون هنا وكلّ ما يشتهون دون أن يسألوا الله ،،،،وتنتهي أيّامهم وأيامنا بسرعة ،،،ونحن نستمرّ ونبقى وهم لا يبقون
الكاتب / عبدالحليم الطيطيhttps://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts،،،
ConversionConversion EmoticonEmoticon