ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر

يناير 27, 2019
**289  ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر


*1**،،قال : أنتم تجمعون في طريقكم نحو القبر،،فتُحصون ما معكم دائما عند شفة القبر !،،،،ألا تعرف كم بقي للزهرة من عُمر،، إذا نظَرْتَ الى ذبولها ،، بعد أن رأيتَ نضارتها
..
..وذبول خلايا يديك ،، علامة موتنا ،،لوعرَف أحدكم يوم موته منذ ولد ،،،لتوقّف في طريق الحياة وهي تقترب من الموت ،،لا يريد المسير ،،ولضَحِك على نفسه وهو يَجمَع لحياةٍ تمُرّ أمام عينيه كالبرق الخاطف،،،
..ألا ترانا نفرح وتدمع أعيننا ونحن نشاهد قوس قزح،،ربما لأنّ الموت يختلط بحياتنا ،،فلا نحبّ أن ننسى حزننا على نهايتنا ونحن نفرح
..
،،هل تراني موجودا وأنا أقف تحت الشمس وأرقب الظلّ الذي يزحف نحوي ،،إننّي أرقب موتي ،،ومن يرقب الرحيل القادم الى الله سيمشي على اصابع قدميه ،،يخاف على مصيره ،،فلا يُحدِث ضجيجا ،،كضجيج النمل


2*** هناك قواعد وتفاصيل حضارية من أجل حياة أكثر رقيا ،،وفي تلك الحياة الغنية تزداد مسؤوليتك ويزداد الحساب على أخطائك ،،لأن العدالة أن لا تُحاسب على خياراتك إلاّ بقدر ما عندك من معلومات ،،وكثرة حظّنا من المعلومات ،،،،هذا اليوم ،هو بمقدور الجميع بعد اتصال هذا العالَم ببعضة ، ،،لمن يقرأ فيزداد وعيه ،،نريد أن يتعرّف الناس إلى تفاصيل الحياة الراقية ،،،،،ونريد  العدالة العامة،،،أن لا يحاسَب طالبٌ على معلومة لم يقرأها ،،


3****جميل،،أن نرى واحدا يُرينا أنفسنا بصدق ،،كما تفعل المرآة ،،،نحبّ أن نَرى تفاصيلنا حين نرى واحدا منّا يُراجعنا بكلّ تشويه فينا بلا خداع ،،يجب أن نحبّ كلّ شيء يُعيدنا إلى حقيقتنا ،،وينزع اقنعتنا
..
...والكذب لا يغني عن الصدق ،،فرق كبير بين طريق في النور تعود بك إلى خالقك لا يشوّهك فيها الظلام ،،لا تيه ولا ضَياع ،،والصادق فيها يبصر مافيها،،،وطريق في الظلام ،،لا تمشي فيها خطّا مستقيما واحدا،، ولا تُغني عن الحياة
..
وفي الظلام الذي يُغرق نفسك فيها ،،لا تسلك طريقا الى السماء ،،فالكاذب لا يرى الله ،، فهو لا يخدم مشيئة الله في المعرفة التي هي مطر الله ،،ولا في الإصلاح ،،لأنّه لا يحقّق مواصفات الإنسان الذي نحترمه ونحبّه ،،فالمهمّ أوصاف وثقافة،،،و أفضال!...من يمارس الإصلاح
..
..والصادق يصدّق الآخرين ،،كي لا يفقد ايمانه بالصدق ،،ونصير نحن أمامه صادقين
..


4***حنينك يعني أنّ قلبك يعمل بكلّ طاقته ،،ليحقّق لك شعورا بالسعادة التي يفقدها من لم بتكيَّف فلم تسرّه الحياة الجديدة ،،.....ويجب أن تتكيَّف لأنّ الحياة أحبّ الينا من أيّ حبيب ،،،،،إلاّ أحبّائنا  الذين سنحيا معهم في السماء


الكاتب / عبد الحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »