*فأنا أسيل مع الشوارع والمطر

أبريل 01, 2019



**301**فأنا أسيل مع الشوارع والمطر
**...قال: كنتُ أستعجل الأيّام ،، المليئة بالألم كما يبتعد مركب عن كومة الأحجار جنب الجزُر ،،وأفَقْتُ وإذا بي في نهاية العمر ،،فما أقصره ،،،فمن يستعجل العمر يستعجل الموت ،،!..
...أريد مزيدا من أفق البحر ولكلّ طريقٍ بريقٌ ،،!وبينما كان الأفق يلتمع في عينيّ،،،وقَفَ القارب ،، لا يسير ،،!وانقطع الطريق وأَظلَم الاُفق ……
.
...ولا فرق في النهاية ،،سنموت جميعا ،كَلّ منّا في بعض طريقه ،،! ولكننا قبل ان تُلقينا الطريق ،،نضع بعضا منّا فيها قبل أن نزول ،،فننتهي وطريق الحياة في الآفاق لا تنتهي ،،يملؤها عقل الإنسان !الذي كنّا في يوم ما بعضا منه،،وسنحاسَب على ما آمنّا به منه
.
نتشكّل بما تعرف عقولنا ونرِقّ بتجاربنا القاسية ،،ونغادر أنانيّتنا كلما اقتربنا من موتنا القادم قبل أن نلقى الله،، نغادر البيوت لا نعود اليها ،،ونسيل مع الشوارع والمطر ونذوب في الأكوان … .
.
..وكحافلة تُنزلك كلّ حين لبعض شأنك ولكنّك لا تفكّر إلاّ بمكان وقوفها الأخير ،،نحن نفكّر بآخر شيء في طريقنا ،،تفكير طائعين أو تفكير رافضين،،فنحن نعلم مكاننا الأخير
.
وحين يقلّ العمر الباقي،،هنا في هذه النقطة الأخيرة التي ،،لا يتّسع عمرك فيها للذهاب إلى مكان جنب بيتك ،،لا تفكّرْ إلاّ بالله ،، فهو الباقي من أيّ طريق يمشي فيها الإنسان !
.
.



 
2
**لا تَنهَ العاصي اذا نادى الله ،،فمن ينادي ،،! هل يستغني احد عن الماء ،،حاجتنا لله أكبر ،،كيف تعيش آلة بلا صانعها ،، إننا نناديه في كل لحظة كي نعيش تلك اللحظة
.
،،وإذا انثنى عاصٍ عن الطريق ،،،فأين يذهب !،،إنّه وهو ضائع في الصحراء لا يلقى إلاّ الله أينما نظَر ! ،،،وإذا خاف منه وأدار ظهره اليه ليهرب ،، فإنّه يقول: يا الله !!

..ولْيحاصرنا الله ،، فإذا غاب لا نلقى إلاّ شهواتنا ونقوصنا وأطماعنا ،،فلنبْقَ معه نرقبُ علوّه ،،،ونسمو كثيرا لنستحقَّ الإقتراب منه ،،وليحاصرنا الله فنسأله،، فإذا غاب ،، ستحتاج سؤال الإنسان ،،ولن يعطيك الإنسان شيئا ،، أو يعطيك لتعطيه،،!


..نحن إذا تغيَّرنا لا يردّنا إلى أنفسنا إلاّ أن نراه ،،! فإذا رأيناه اعتدلنا ،،نشعر بقدرته وهيمنته ،،وكلّ شيء غيره لا يزيدنا إلاّ ضلالا ،،
.
...ونحن قريبون من قبورنا أينما كنا في طريق الحياة ،، فلا تنهَ أحدا يريد أن يتَّصل بالله…!ونحن نمشي جنب الموت ، سننقلب بعد لحظة اليه ....!
.


3
** خِلاف واحد مع منافق ،،وتُخرِجُ كُلّ شَرّه ،،وشرُّ الصالحين بعيد ،، يكظمونه كي لا يشوّهوا وجوههم ،،يصير الله بينهم وبين كلّ شرّ ،،
..والخير والشرّ في نيّاتنا ،،فقد قُتِل الناسُ في معارك الأنبياء أيضا ،،،ولكنّهم كانوا يقتُلون من يقف في طريق خيرهم ،،
.
..وقُتِل الناس مع ظالم ينصرونه،،يدرون أو لا يدرون أنه ظالم ،،!فأكثر الناس لا يقدرون إلاّ على الطاعة .!!يعيشون مع الخوف ،،لا يسألون العمرَ أين الحقّ يكون !!
،،
نبيٌّ يعلّم الحقّ وهذا يجمع لنفسه الأموال وما يحبّ،،وأَفهمُ كيف جمَع الحقّ جيشه ،،فكيف يقاتل الناس مع الظالمين ،،!
.
..الناس كالأشجار ، وسيعطي كلّ واحد منّا ثماره ،،،ويزول ،،و الحقّ لا تجعله لك وحدك ،،علّمْهُ ولا تمنعْ طعمه الجميل عن الناس ،،،معلّم الحقّ والعدل هو قائد الناس ،،لأنّ الله من يعلّمه ويرشده






الكاتب / عبدالحليم الطيطي


https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=2

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »