نحنُّ للحارة الشاميّة

نحنُّ للحارة الشاميّة

يوليو 28, 2019 Add Comment



322**نحنُّ للحارة الشاميّة











1****...نحن نحنُّ للحارة الشاميّة والحارة الفلسطينية والأردنية ،، نتكلّم عنها ونحبّ تجسيدها في رواية ،،نراقب عقل القوم وطريقتهم ،،وهو ما ضيَّعناه ،،فأنت في المدينة


حُرٌّ من الطريقة وعقل القوم تخلع كلّ قميص وكلّ التزام ،،وما كان يعجبنا منهم إلاّ الإلتزام بعلوّ أنفسهم ومكارمها


،،وماذا جرى ،،! ايضا ،،ازدحام وفقر ولصوص ،،وعال ومطحون ،، ،،تُغَطّى الجرائم بدين زائف وتُغَطى بأيّ انسان زائف ،،وبأي خُلُق زائف ،،،،،وتُغَطّى الجرائم بالكاذبين ،،،


،،ووفي انقلاب بالذاكرة تموت الأوطان بالجاهلين ،،الذين صاروا يحبّون اليهوديّ وينصرونه ويكرهون أولاد الأقصي وأخوة الأمس البعيد ،،،،


.


،،ومن يسكن بلاد العروبة البائسة ،،يغرق في الظلام ،،الكاتب والمهندس والعالِم فيها لا يحصل على ما يحصل عليه الذي لم يقرأ كتابا في حياته ،،الموجود في بلاد الشمس والحريّات والحقوق والغِنى


.


و تلك خيمتنا ،،أيّ خيمة شقاء في بلاد العروبة البائسة ،،والأمّ أمّنا والآلام آلامنا ،،وكلّ النائمين فيها أخوة حقا ،،،،لنا ،،ذلك الشعب الذي القوه في الجب ،،يوما ما ،،فإذا ألقيْتَ شَعبا في الجُبَ ،،فهم عائلة واحدة ،،،وأهلٌ حتى يخرجوا ،،،،أوحتى الممات ،،،





.





2**،،وما أغبى الذين يقفزون عن الشعب ، بحجّة طول هوانهم وذلّهم ،،، لا يبقى ذلّ لأنّ الذلّ موتٌ ،،نقاومه ،،ولا بدّ أن تنتصر الحياة








3**،،إنّهم إذا اقتربوا من الله ،تزدحم حناجرهم بالكلام الذي يعلّم الناس وإذا ابتعدوا عن الله ، لايهمّهم الناس ،،فما أصدقهم قرب الله وما أنفعهم وما أكذبهم بَعْدَه وما أكبر ضُرَّهم ،،،








4**،،و لماذا الحُرّ يبتئس إذا مات أو عُذَب ،،نحن أموات بعد حين ،،كأنَّ نفوسنا قاعة انتظار للموت ،،والآخرون المُظلمون يستفزّونك فتخرُج من سجن نفسك وضيقها تقاومهم حتى الموت ،، وتعمل في الحياة حولك لتحرّرها من قيودهم ،، فتخلد فيها بما عملت و تُبعَث من الموت حُرا ،،من قيودها،،،،! و بقيّة حياة في السماء ،،كي لا يخسر الحُرّ شيئا











الكاتب / عبدالحليم الطيطي


https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=2
ويرتعش ،،كزهرة في الرياح ،

ويرتعش ،،كزهرة في الرياح ،

يوليو 22, 2019 Add Comment
320

***ويرتعش ،،كزهرة في الرياح ،

**....لأنّنا نكتبُ بعد أن تُطفِىء الحياة نارَنا ... نوقِد أحداً بعدَنا ،،،وأعظم المعلّمين يعلّمون حكمتهم ساعة الموت ،،
.
** ،،الدنيا قصيرة والميّتُ هو الذي لا تلقاه في الجنة ،،،
.
**صلّى بجانبي وأحسسْتُ بنفسه تهتزّ بين جنبيه ،،ويرتعش ،،كزهرة في الرياح ،،قال: ماذا أريد من طريق ذاهبة الى الأرض وليست ذاهبة الى السماء ….! أتعجّب من مسافر يمشي رغما عنه في غير وجهته ،،وهو يعرف وجهته ،،! وأتعجّب من زائر يزور ساعة هذا البستان ،،،فيتعلّق به ،،وهو راجع الى الجنّات
.
**انظر الى ذلك البحر الذي نحبّ أن نغرق فيه،،هو بحر العلم ،،، نبدأ فيه من الجهل ولا نحبّ أن نرجع إلى الجهل ،،فكلّما ازددنا فيه شبرا ،،نبحث عن الزيادة ،،،والعمر قصير قصير ،،فنغرق ولمّا نصل،،ونحن نبحث عن شاطئه الآخر ،
.
**حقا ،، أحلامنا وأفكارنا ،،خيال في حقيقة وحقيقة في خيال ،،،فلا الخيال يصير حقيقة وما الحقيقة خيال ،،تنتهي الحياة على الجميع ،،،القاعدون يخسرون والأبطال يكسبون ،،
.

6**صدقيني ،، حين أَلتقي بصادق ،،مؤمن بالصدق ،،أبدأ بتأمله وأصير أسأله عن معتقداته وما قرأ من كتب ،،وأين نشأ وبمن تأثر ،،،،ولماذا هو صادق ............................! وأمشي فرحا به وأستغرب أن أذهب عنه ،،أترك هذه الجوهرة ،،وأحزن أن أتركه ،، كما تحزن لترك صاحبٍ في جزيرة متوحشة ..



7**والطريق المستقيم ،،لأنه يلاقي الوَعَر والجبال ،،يتّجه إلى السماء ،،،يا رفيق



8**،، إننا نحب الحلم وربما لا نحبّ تحقيقه ،،،!،يسعدنا الحلم فقط ،،لأنّه الشيء الخياليّ في حياتنا ،،ونكره الشيء الماديّ من حياتنا دائما ،،وما الواقع إلاّ حلم نفس ،،،كانت ميّتة وقامت تغشاها الحياة ،،فهي في حلم ،،وحين يصير الحلم واقعا ،،،نتمنّى لو بقينا نفكّر فيه بلا تحقيق،،،ونحن يسعدنا أن نفكّر بشيء جديد دائما ،نفكّر فقط ،،،،،



9

**كلّ ليلة من عمرنا هي آخر ليلة ،،وهي أول ليلة ،،،يا عزيزي ،،،ولو ودّعت هذه الحياة في كلّ ليلة ،،لاقتربَتْ السماء واحتشد في قلبك الحبّ ،،،،لكلّ شيء حيّ




الكاتب / عبدالحليم الطيطي
ويكتب القمر ما يرى على الأرض

ويكتب القمر ما يرى على الأرض

يوليو 18, 2019 Add Comment









**320**يكتب القمر ما يرى على هذه الأرض


1
**ويكتب القمر ما يرى على هذه الأرض كلّ ليلة ،،لقد رأى بالأمس طفلين يلتقطان حبّات الفلافل التي تقع على الأرض ،،ويهربان ،،يأكلانها بسعادة أكثر من سعادة اؤلئك الأغنياء الذين يمضي عمرهم في حصونهم المنيعة ولايرون هؤلاء ،،كما رآهم القمر ،،،،هما سعيدان بما استعادا من عطايا إخوانهم الممنوعة في الحصون ،،،كما استعاد الشنفرة شيئا من إخوانه اللئام ،،،،!!
.
،،ورأى القمرُ طاعنا في العمر ، يقف أمام متجر أغنياء يتناولون عشاءهم ،،ولمّا ألقوا بقايا الدجاج في الزبالة ،،ذهب إلى مائدته وأخذ يتناول ما بقي من عظامهم لا ما بقي من عظام الدجاج ،،،،،!!!
.
،،ما الفرق بينه وبين من يعيش في خلاء لا أحد فيه ،،وهو في زحمة من الناس ، ولكن لا خير فيهم يعطونه لأحد ،،،،،،،!
.
فحين تقول::أنا في فلاة ضائع وليس معي أحد ،،،تكون انت مع اناس بلا خير فيهم ،،أو تكون كافرا لا ترى الله فلو كنت مؤمنا ،،ما أحسست بالضياع ،،لأنّ الله يكون معك ،،تحسّ به ،،وتقوى به ،،وتُسَرُّ به ولا تهمّك الفلوات
.
يخرج القمر كلّ ليلة مثل العسس ،،ويكتب لله مايرى ،،ويعكس صورنا على صفحته البيضاء فتمتلىء بظلالنا السوداء ،،ولا تدري ما يفعل الله في يوم ما ،،!
.
،،والعجيب أنّ ظهورهم تنحني كلّ ليلة هَرَما وضعفا ،،،وفي لحظة واحدة ،،يموتون ويتركون مالهم جنبهم ،،! وهناك دائما واحد يأخذ منك كلّ شيء ،،،و أنت تُخلي الطريق.
.
.

.

. 2**نظر الى الشمس الغاربة وقال : قد فرعت ،،من كلّ أمل ،،إنما كنّا نلحق الأحلام والأمل ،،واعترضنا ظلام في الطريق ،،وانقطعنا عن آمالنا ،،،بيننا وبينها هذا الظلام وطائر الموت الذي جثا في الطريق ،،وخلعت قميصي كما يخلع الطائر جناحيه ،، ولن أفعل شيئا كثيرا في عمر قصير …

،، وقفتْ الخيل عند حافة البحر وانتهى السباق ،،ونظروا الى بعضهم وابتسموا للنهاية ،! قال أحدهم :ما قيمة الفوز ،،،وكلّنا لا يتعدّى هذا الحدّ ،،وما معنى سباق ينتهي بالوقوف ،،،!جنب هذا البحر ،،وكلّنا سنصل البحر

...قال واحد منهم ،وكان يمشي جنب الطريق بعيدا عن السباق : كنت كلّما استفزّتني هذه الخيول المتسابقة ،،وأردت الدخول لأسابق معهم ،،تذكرتُ ذلك البحر ،،فوقفت ،،وأشفقت على الذين يسرعون لا إلى الفوز بل الى البحر ،،،

،،كلّما طلبْتُ شيئا وشدَّني أملٌ ،،،أتذكر البحر ،فأقول: الأمر أقلّ من ذلك ،،،قلْتُ: أتعالى مثلهم ،،،فتذكّرتُ البحر ،،،فقلْتُ : علوّ جنب موج البحر ،،،،! فاضحك لأنّ ذلك العلوّ يكون دائما قبل الغرق بقليل … .قلتُ : أقف جنب البحر ولا أغادر ،،،،بيتي ،،،،،فحين مِتّ،،ما اختلفَتْ الحياة عن الموت ،،،مادامت الروح تعيش وحدها بدون جسد ،،،يمتلىء بأعاصير الشهوات ،،وإنما الموت عند هؤلاء هو مفارقة شهوات ،،والروح خالدة لا تموت
.
.


.

الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1
وعرفتُ اليوم ،،أنني غريب

وعرفتُ اليوم ،،أنني غريب

يوليو 09, 2019 Add Comment

كنت أحسب أنني سأبقى مثل هذه الأشجار





**،،دخل بين الناس ، - يحملون نعشا ويمشون معه -،،وهو صغير لا يعرف لماذا يمشون وما هذا الذي في الصندوق ،،! وظلّ معهم حتى وصلوا تلك القبور ،،ووضعوا الصندوق جانبا وصاروا يحفرون في الأرض ،،وحين صارت الحفرة عميقة ،،كشفوا وجهها ،،ووضعوها في الحفرة ،،وهالوا عليها التراب ،،!
.
،،ينظر وهو ذاهل ،،إنّها بنت جيراننا ، وها هم يضعونها في التراب ،،!،واجتاحته الحيرة وعاصفة من الأسئلة ،،قال - ولم يكن بجانبه أحد - :لماذا يضعونها في التراب ،،وأجابه شخص - لا يعرف من أين جاء ولا يعرفه -: قال: ألم تسمع بالموت،،! قال: لا ،،ما الموت ! ،،قال: بعد سنوات تعيشها على الأرض تموت ،،! قال: فلماذا أعيش وأنا سأموت ! ،،قال: يجب ان تسأل عن الحياة مَن خلقها ..وهو يريد ان ينتخب منكم فريقا ليسكنهم الجنة ..هو هكذا ،،أنت تعيش سنوات فقط ،،جسمك يجفّ وينكمش كما تجفّ الأشجار ،،،قال: أنا لاأريد حياة تموت ! ،،قال :كم افزعتك الحياة بلا خلود ..قلت لك : أنّك إذا أحسنت ستخلد في مكان ما ..ما بينك وبين الخلود سوى أن تذوق الموت الذي تفرّ منه ..و إنّك ستعيش هنا رغما عنك ،،!..فتعلَّم الطاعة أيّها الفتى ....!!
.
،،قال: حتى هذه الساعة كنت أحسب أنني سأبقى مثل هذه السماء والنجوم والقمر الذي يمرّ علينا كلّ ليلة ،، ،،!،
..وعرفتُ اليوم ،،أنني غريب عن هذه الحياة وكلّها ستبقى إلاّ أنا ،،
..وأنّني أمُرُّ عن كلّ منظر فيها مَرَّة واحدة فقط ،،ولا أعود ،،
..وعرفتُ أنّ الأحياء نصيبهم واحد ،،فقراء وأغنياء ،،هو ما يأكلون ويشربون ..وغِناهم زيادة ،،ماداموا يموتون ....!! ،،وإذا قال أحدهم : أنا مجيد ،،! ،،،قل له :،،من أيّ يوم يبدأ مجدك ،،وفي أيّ يوم ينتهي ،،،! ،،!..,ولا مجد لمن يموت ...
.
..ذهب ذلك الشخص ،،! ومشى هو في الطريق التي تملؤها الرياح وهو يفكّر بالموت ،،رأى قِطّا ميّتا ،،! نزَل عليه ينظر إليه بدقّة ،، وإذا بالديدان تملأ تجويف رأسه ،،! قام ونظَرَ إلى السماء يريد أن يصرخ من شدّة الألم ،،،! وهو يقول لنفسه : كلّ هذا سيحدث لي ،،!
..وهؤلاء الذين يسكنون في بيوتهم الجميلة ويركبون السيارات ،،سيملأ وجوههم الدود،،! كيف يفرحون بأيّ شيء عندهم وهم سيصيرون هكذا ،،!
.
،،ومشى وقال: ولكن لماذا كلّ هذا ،، أعطيك شيئا ثم آخذه منك ! ،،فأجابه ذلك الشخص ،ولا يعرف من أين جاء : أنت هنا لتعمل لا لتحيا ،،،وتذهب يوم الموت لتحيا ولا تعمل ،،
.
..وكيف أعيش وأنا قلِقٌ أنّي سأذهب إلى تلك الحفرة في أيَة لحظة قادمة ،،يجب أن أسأل عن الموت ،،أكثر من سؤالي عن الحياة ،،وأعرف ماهو كما نعرف ماهي الحياة ،،
.
ومشى ذلك الطفل وقد عرَفَ كلّ الحكمة ،،بأسئلة نفسه الصادقة ،،وهو يتعجّب من كلّ ذلك العِلْم الذي جمعه من تلك الأسئلة ،،ويتعجّب من إنسان يعيش بلا أسئلة ،،والأعجب : أن لا تعرف اجابة الأسئلة .... عندها يعمّ الظلام هذا العالَم !،،لأنّ العالَم هذا موجود في عقل الإنسان ،، يفتح غرَفَه الكثيرة كلّ يوم بسؤال وإجابة ،،،!
.
ومضى وهو يقول في نفسه : فمتى يوم الموت ! قال ذلك الشخص :،، - ولا يدري كيف حضر - : لو نعرف يوم موتنا نستقلّ العمر ،، ومهما كان طويلا سيبدو لنا يوما ،،،ولن تقبل أن تعيش يوما ،،لأنّه لا يستحقّ ان تعمل فيه بشيء ،،،!.ولا يعينُنا على العمل في الدنيا إلاّ وهم الأمل ..ولذلك فكل الناس يعملون للدنيا ...والموت يستحقّ عمل اليقظين فقط ،، لأنّه بوابة خلودهم ..فإن كان لك حائط متداع وحائط متين ..على أيّهما تبني بيتاً....!
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنافي مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ..انقر عليها في بحث قوقل
 لأنّ ما قبلكم هو أنا وما بعدكم هو أنا ..........

لأنّ ما قبلكم هو أنا وما بعدكم هو أنا ..........

يوليو 04, 2019 Add Comment
***
لأنّ ما قبلكم هو أنا وما بعدكم هو أنا ..........
 
 


** قال: ،،كنت دائما أنتظِرُ عطلة الصيف ،،وأنا صغير ،، لأجتاز الجسر وأفرَحُ بعد انتهاء تفتيش الإسرائيليين ،،كان تفتشيا صعبا ،،أجلسُ وأمّي في طابور ونتقدَّم كل ساعة مترا ،،ويفتّشون كلّ شيء،، ليتأكّدوا أن ليس معنا غاضبٌ يريد استرجاع ما سرقوه ،،
...تسألني المجنّدة ،،هل تحبّ أن ترانا ،،نحن متحضرون ونفهم حقوق الإنسان ونلتزم بالعدالة ،،،أقول لا ،،أنتم فقط سارقون ،،ولا تعنيني العدالة فيما بينكم ،،،ولو تكلّم السارق عامين عن العدالة والحقوق ،، فلا أصدّقه ،،
.
،،،أحبّ أن أرى فقط باص الخليل ،،القديم الذي كان موجودا قبلكم ،،،أحبّ أن أرى كلّ شيء كان موجودا قبلكم لأنّ ما قبلكم هو أنا وما بعدكم هو أنا ..........
....،،اقول لها : سأرجع بعد شهر أُطرَد من هذا الجسر مرّة أخرى ،،كما طُرِدَ أبي من قبل ،،ونُحرّر فلسطين كلّما زرناها ونُطرَدُ كلّما خرجنا منها ،،،نشعر بالماساة كلّ مرّة ...!
وينتهي التفتيش والنقاش مع المجنّدة ،،وأرى - باص الخليل القديم - ،،!،،أركبُه سعيدا بعودة مؤقّتة إلى بلادنا فلسطين ،،،،،أقول في نفسي من هذا الجسر ،، خرج آبائي وطُردوا من أوطانهم ،، وها أنا أعود ،،،،،،ولو لشهر !!
.
هي عطلة المدارس ،،،ونزور فلسطين ،،،أروح في البيوت ،،وأجيء ضيفا على جميع الأقارب ،، وأنا أحلم بالجرّار  وصاحبه ،،الذي ما كان يعمل إلاّ في الأرض كزهور ها البريّة ،،
.
أشار اليه بيده ، فرَكِب خلفه على الجرّار ، وطار فوق الصخر في الجبل كأنّه صخرة أخرى ،،حتى وصلَ المغارة ،،تفقَّد الأغنام وعُدنا الى البلدة ودخلنا - العَقِد - : وهو غرفة واسعة جدا وعالية حدا وجدرانها سميكة جدا ،،،،ينامون فيها ويطبخون ،،،،تجلس جنب نافذته الواسعة ، ليتدفّق عليك هواء غربيٌّ ،،يُعيد لك الحياة التي أزهقها التعب ،،وأنت تعيش هناك معهم ومع الأرض ،،زرْعها ،،وأبقارها وأغنامها ،،

،، كنتُ طفلا ، أحببْتُ ذلك الشخص الذي يشبه الأرض بكلّ خيرها ،،وقويأ نقيّا كزهورها البريّة ،،كنت معه أذهب اينما ذَهَب ،يشير اليَّ فأركب جنبه على الجرّار ،،لا يمشي به إلاّ فوق الصخور ،،وأنا شديد السعادة في هذا الإنطلاق الحُرّ الجميل ،،،نذهب دائما إلى مكانٍ ما من التراب ،،!
.
لا أرى في طريقي إلاّ الماء والأرض والسماء ....!!!قريبين من صدق التراب بعيدين عن الكاذبين الذين يسكنون هناك خلف الجدران ،،،المكتظّة بالغيبة والكذب والخداع والحسد والنميمة ،،،!!يسدّون طريق الصادقين الحُرّة ،،الخالية من الغيوم
.
..أبتعدُ عن الفارغين المتباهين ،،رغم أنّهُم ينتهون في لحظة ،،وإذا عَلَوْا على قمّة أمَلِهم ،،يَدحرون الصاحب ، يتكبرون على المحبّة ،،والأخوّة ،،،،،و بعد لحظة ينزل ،، كلّ من يقف على قمّة أمله ،،،!،،فنحن نحيا في أحلامنا لحظة ،، ثم نعاود الموت ،،،! ،،كما كنّا !
.
كان جرّار يوسف ،،يقف عند حدود المدينة لا يدخلها ،، فإذا عاد إلى الفلاة طار على صخورها وطرت معه ،،،إلى الحياة المكشوفة ،،التي ترى كلّ مافيها ،،لا شيء خلف غمامة أو قناع ،،حياة حقّة تراها بأمّ عينك ،،إذا ضحك يوسف فهو يضحك ،،وإذا غضب فهو غاضب ،،وهؤلاء الناس إذا كرهوك ضحكوا لك ،،وإذا خافوك مدحوك ،،!!،،وإذا أحبّوك خانوك ،،،،،،،!!
.
،،وكان إذا سمع الأذان يسجد على التراب ،، ويقول لي : نحن في غُرفة الأرض ،،وبعد حين ينهدّ الجدار بين الغرفتين وندخل غرفة السماء ،، ويجب أن تكون طاهرا ،،حين تدخلها لأنّك ستلقى الله هناك ،،!
،،وهؤلاء الكاذبون مازالوا خلف قضبانهم ،،يعيشون في غرفة من الكذب ،،والحياة تتلألأ بعد حاجز من الضباب ،،لم يجتازوه وماتوا في الضباب ،،
.
.ويقول : ..ليس عمرك إلاّ ما تشعر به وما تفهم ،،لأنّ الله لا يرى إلاّ عقلك ،،ويرمي جميع جسمك في التراب !!!
.

.







الكاتب م عبدالحليم الطيطي https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&
blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0