،،وسط بحر من حروف من هباء

،،وسط بحر من حروف من هباء

أغسطس 26, 2019 Add Comment







329******* ،،وسط بحر من حروف من هباء


**،،نحن نكذب لنواري أوساخنا ،،،،ولو كان ما فينا جميلا ،، لصدَقْنا ،،
.




** صلاة في العراء ،،أو جنب البحر ،،أو على رأس جبل ،،، فيصير هذا العالَم مسجدا ،،ودفترا تشرح فيه محبّتك وتقديسك لمن خلق نفسك
.
**الله كلمة حق باقية ،،،وسط بحر من حروف من هباء..و الحياة تشير إليه بكلّ سُبّاباتها ،،وكلّ شيء في طريقٍ إلى الفناء ،،

.

**،،حين نموت ونحن نذوب في القبر ،،جنسيّتنا التراب ،،نحن في طريق موحشة نمشي في الظلام ،،والمسافرون كلّهم أخوة ،،أفضلنا من شعَّ لنا بنور ،،يرينا السما






**أنا أعلمُ أننا خيال زائل ، ولهذا أصلّي لأتَّصل بالله ،،هو الحقيقة الوحيدة القائمة بذاتها لأصير به حقيقة ،،،،


**نحن سراب ،،فانتهاؤنا وابتداؤنا في كلّ لحظة ،،و أعمالنا فارغة من المعنى إذا لم تحقّق وجودنا ،،وما يجعلنا حقيقة هو ان نتّصل بحقيقة الله ،،،،


.
**رسالة الأموات لنا أن الحياة قصيرة ،،، لم أسمعْ نعيا في حياتي إلاّ وذكرتُ قبري ،،،،،،،وقبور الذين أحبّهم ،،،أنظرُ اليها ،،فأحزن ،،،،،ثم آوي إلى قبري وأنام ،،،،


.
**احساسنا بالموت يجعلنا حكماء ،،فيختلف معنى المال ومعنى الحُبّ ومعنى الأصحاب ،،،قبل أن نموت ،،،،فعِشْ ،،جنب قبرك ،،ولا تبتعدْ كثيرا عنه ،،،!


.
**اشتدّ مرضه الخطير ،فقال :هل سأموت وينتهي كلّ شيء ،!قلت له : ألم تسال سؤالك هذا من قبل وأنت حيّ ،،،! وما وُلِد عقلك إلاّ قبل الموت بقليل ! ،،،فلم يبقَ وقتٌ للحياة الصالحة .!


.
**كل شيء يجعلك مع الله ،، هو طريق اليه ،،،ومسيرنا اليه هو أعلى غايات نفوسنا ،،والذي يقود نفوسنا العمياء اليه هو حرصها أنها مع الحقّ دائما ،،فتنتهي إلى كلّ حق ثم إلى الله ،،،أو إلى الله ثم إلى كلّ حق


.
**،،أعرفُ الثائر المغَيِّر  وهو مايزال في الطريق ،،،فهُم يختلفون بالإنفراد ،،فأنت ترى ظبيا تشير اليه لو كان منفردا ،،،وإذا دخل القطيع لا ترى إلاّ القطيع ،،،ولا تراه .....







الكاتب / عبد الحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
،،عِشْ كما أنت برؤيتك ولو متّ في الطريق

،،عِشْ كما أنت برؤيتك ولو متّ في الطريق

أغسطس 25, 2019 Add Comment
328

** ،،عِشْ كما أنت برؤيتك ولو متّ في الطريق


**قلت: ،،وأنت تضيق بالدنيا كما نضيق بحافلة ضيّقة اكتظَّت بالراكبين ،،فاحلم بالوصول ولا تفكّر بالزحام ،، فلو لم تكن الدنيا سوى جسر يوصلنا لحياتنا في السماء ،،،لقبلناها ،،،وكلّ تعب جديد ، سيسعدك تذّكره بعد الوصول ،، فحين ينزل المُتعبون في أراضي الله السعيدة بعد حين ،،سيتسلّون بذكر شقائهم الذي كان برفقة الإنسان ،، وهم بعيدون عنه ،،عند الله آمنون،،

.

**،،وأنت تشفق على المواليد الذين يأتون ويصرخون ،،قبل أن يلتقوا بأهل هذه الحياة الذين يعيشون بلا فكرة تقودهم ولا كلام يعتنقونه ،، ويعيشون بنفس طريقة الوحش ،، لا يختلفون إلاّ بهيئتهم ،،!

.

**قلت : كنتُ حين ألعب مع رفاقي في الشمس الغاربة وأشعر بالسعادة ،،أنظر إلى الشمس التي تجري نحو الغروب ،،بسرعة ،،أريد أن أوقفها ،،أشفقُ من انتهاء هذه السعادة ،،وأنتم لا تلعبون ولا تجمعون إلاّ والشمس تجري فوقكم ،،تغيب في الأفق ،،ويشملكم الظلام ،،

.

**،،وذهبتُ أنا ،،كالظلال والخيال في شوارعهم وبين مبانيهم ،،أرقب الحياة وأكتُبُ الكلام ،،،،وما اختلفنا عن الوحش إلاّ بكلام قلوبنا وافكارنا،،،عِشْ كما أنت برؤيتك ،،وإيمانك ولو متّ في الطريق ،،،ولا يوصل الله اليه إلاّ من رآه ...ولا نراه إلاّ بفكرة عقولنا وإحساس قلوبنا


**،،تلك العجوز التي تمشي في الأرض بصعوبة ،،وتتمتم اسم الله ،،هي في طريق مع الله مطمئنة كعبدٌ يتَّكىء على سيّده ،والسماء آخر طريقها ،،وهي اقوى من اؤلئك الأقوياء الذين يشبهون الذئاب ،،
.
،،وانظرْ إلى عيونهم المستعرة ،،هي شيء يتمزّق ،،بالذعر ،،كم أشفقُ عليهم وهم يركضون في تيه ،،يحسبون أنّهم سيصلون فيه إلى شيء ،،،،،،ولا يصلون ،،لأنّه تيه وهم لا يعلمون ،،!..ليس في التيه إلاّ نور واحد ،،هو الله ،،،إذا أنت لم تهتدِ اليه فأنت ضائع ،،،ومثل قطرة ماء خرَجَتْ من البحر ،،،يجب أن تعود اليه ،،أو تُنسى في الفضاء ،،،!
.
 .

 .
**قلتُ لها : ما تفغلين ،! قالت : أعبُدُ الله ،،،أرأيتَ عبدأ لسيّد ،، يعمل ما يشاء أم ما يشاء سيّده ،،!،فأنت في أيّ عمل ،،إنما تعمله لسيّدك ،،!
.
،،قلت: ولماذا عقلي هذا ،،! ما أصنع به ،،! قالت : عقلك هذا يفهم ما يريد الله لا ما تريد أنت ،،،وإذا فكّرتَ بما تشاء أنت ،،فأنتَ تشاء شهوة وتُريد رذيلة ،،،! وإذا لم تفكّر بشهوة أو رذيلة فانت متّصل بالله ،،تعبده وتفهم ما يريد ،،،فكلّ خير نعمله هو ارادة الله ،،ووافقتْ عليه ارادتُنا
.
،،وتلك عبادتنا ،،!أن نغلبَ أنفسنا ونطيع الله ،،،،،،! فنخرج من عجزنا إلى قوّته ومن نارنا وشرّنا إلى نوره وخيره ،،ومن موتٍ نراه أينما نسير إلى خلود ،،كبير،،ومع الله راحة كبيرة ،،،،وقد كنّا نتمزّق غير قادرين على العناية بأنفسنا ،،،
,.




.

الكاتب / عبدالحليم الطيطي 

 https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9
**فنحن في سباق ،،ولكنّه في مختلف الإتجاهات ،،،!

**فنحن في سباق ،،ولكنّه في مختلف الإتجاهات ،،،!

أغسطس 18, 2019 Add Comment





**327**فنحن في سباق ،،ولكنّه في مختلف الإتجاهات ،،،!





**.......لقد كنّا رُعاة ،،نأكل جميعا من لبن الإبل والشجر ،،ومن الكِرام الذين لا يجوع بصحبتهم أحد ،،أخذونا من حياتنا مع التراب ،،،وأسَّسوا الدول ،،،فامتلأت الأرض بالصراخ والألم والذلّ و الفقر،،،وامتلأتْ بالِّلئام واللصوص ،،الذين يأكلون لقمة الفقراء ،،ولا يتَّسعون إلاّ لأنفسهم ،،،صارت الدولة تُعادينا ،،وتُعطي أقوياءها ،،وهي ما كانت إلاّ لتُغني حياتنا بنظامها العادل،،،العامل،،،،
.









.
.





****لو ظلَّ الأنبياء على السطح ،،يقبلون سذاجة الناس ،،،لم يكسروا الأصنام ،،،! بل إنّ السطح لا يقبله العقل ،فالناس يجتمعون على عقلٍ وسطيّ مطّاطيّ مختلط الفهم ،، لا على عقل عميق عند أقاصي الحقيقة ،،


,,عش في الأعماق ولا تنتحر وتذهب قيمة حياتك في حياتهم المعتادة ،،حتى لو أحسسْتَ بالبرد وأنت وحدك ،، والأفكار تعصف بك،،فالمعرفة ارضٌ جديدة ،،وولادة جديدة ،،وضَوء آخر يريك أكثر من الحياة ..!


،،وافهم هذا السطح وناقشه قدر المُستطاع ،،،تكن رجلا عاقلا صالحا ،،،


،،،لو غادر أهل الأعماق مكانهم ،،لا أحد يأتي بجواهر البحر ،،،ولكنّك وأنت وحدك في الأعماق ،،تأكّد أنّ كلّ ما تعرفه صحيح ،،كي تبني عليه بناء صحيحا ،،،حرصا منا على الحقيقة - جوهرتنا الثمينة - ،،،


.


.






3**وقال: : ،،لا تتكلّم مع ذات مفقودة ،،،لأنّك لن تجدها وضيّعها الزحام ،،أنت ترى جسدا حزينا ،،،في عقله العواصف لا تهدأ ،،،وعيونه مشتّتة ،،لا تراك ،،وإذا مات لن يفهم أنّه مات ،،،كما لم يكن يدري أنّه عاش،،،،
.
وذات مفقودة يجب أن لا يحاسبها أحد ،،! لأنّها لم تلتقِ بايّ شيء ممَا تريد ،،فضاعت ،،وهي لم تفهم شيئا بوضوح ،،فراح ايمانها ايضا ،،وعاشت في الأكاذيب ،،لأنّ الحياة التي نعيشها رغما عنّا بدون ارادتنا وموافقتنا ،،هي أكاذيب


،،ارادتنا حاربت وغُلبت ،،،فانهزمت ثقتها ،،،وباتت تقودها إرادة أخرى ،،،هي ارادة الجمع ،،التي أنشأها الزُحام ،،وكتَبَها الأقوياء ،،أنَّ كلّ شيء لهم ،،،ونحن بالله ،،نكافح الحياة ،،

.

.

.







4****نحن نختار ،،وهذا واضح وحقيقي ،،،ولكن اختيارنا يكون في بحر من اختيارات الآخرين ،،،وعند التصادم مع الحريّات والخيارات ،،،تحصل على ما تريد أم جزء ممّا تريد أو هم يحصلون ،،،ويدمّرون ما تريد ،،،،،،،،،،فنحن في سباق كبير ،،،،،متزاحم ،،،ولكنّه في مختلف الإتجاهات ،،،! وانظر ما يحدث في حركة الحريّات والإرادات المتخالفة في صدامها الكبير ،،فنحن في صراع مع ارادات الآخرين وليس مع ارادة الله ،،،الله يرى ما نعمل ،،،ويساعدنا إذا دعوناه ،، وإرادته الحاوية تعتني بالخير ،،وبهذا الكون جميعه ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فإذا أقبلنا على القبور ،،ننظر إلى ساحة الزحام تلك ،،نضحك ونستغرب كلّ ذلك الصراع ،،ونحن جميعنا على حافة الموت !!،،،،،








الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0
ويُغرِق البحر كلّ ما أنجزنا

ويُغرِق البحر كلّ ما أنجزنا

أغسطس 13, 2019 Add Comment




**326**ويُغرِق البحر كلّ ما أنجزنا ...




.

**رأيتُ وجهه الشابَ النَضِر ،،الذي كان أوَّل عمره ،،فقلتُ له : هذا وجهنا الأول ،،كم نحبّ أن نذكره ،،،ونتمنى أن نعود اليه دائما ،،لأننا نحبّ أن ترجع الحياة ،،!
.
،،ووجوهنا في آخر العمر ،،رغم امتلائها بالنبل والحكمة والغِنى ،،إلاّ أنّها تحزننا ،،لأنها مثل مراكب ابتعدَتْ في البحر ،،واقتربت من العواصف والدوّامات القاتلة ،،،،،أرأيتَ الأيام التي تعيشها الزهور ،،! وكيف تتجعد آخر الربيع ،،فنحن أيها الصديق في آخر الربيع ،،
.
،،،نبدأ بالحلم والأمل والقوة ،،،ونتفاجأ بضمور خلايانا بعد حين ونحن في أوج عِلمنا وعقلنا ونجاحنا ،،،كما تضع جواهرك وكلّ ما أنجزْتَ في وعاء من طين يسبح في البحر ،،،،!!!!!! يذوب ويُغرِقُ البحرُ كلَّ ما أنجزنا ...! ،
.
.


2**إذا اختلفتَ معه ،، تعرف مقدار شرّه ، والصالحون يغضبون كما يغضب الناس ،،ولكنّ ما يغضبهم هو الذي يختلف ،،قد قاتَلَ الأنبياء في الحروب ومات في معاركهم الناس ،،ولكنّهم يريدون الخير لهذه الحياة ،، وامّا الأشرار فمعتدون ،،،

3**كان الإنسان صادقا ،،،وهو يعيش وحده في جزيرته،،ولماذا يكذب وهو وحده ،،!،وكّذَبَ في أوّل لقاء له مع أخيه الإنسان ..!ولو بقي صادقا وهو يعيش مع الناس ،،فكأنّه يعيش وحده ،،!


4**قال: واحد من أصحابي يجمع الأموال ،،والآخر يشرح الكلمة والحكمة للناس ،،قلتُ: هُم كالأشجار ،،ولهُم ثمَرٌ سيعطونه في عُمرهم ويذهبون ،،ولكنّ أحدهم ثمرُه لنفسه لا يأكل منه أحد ،،والآخر ثمره لغيره ،،،وإذا قَدِرَ أهل المال على تخبئته ،،فلن يستطيع أهل الكلمة ،،،تخبئتها ،،هي ضوء ،،كيف تخبِّىء الضوء ،،!!


 .
5**يقول : عملتُ كذا وغداً أعمل كذا ،،ونحن لا نملك الغد ،،عُمرنا اللحظة التي نحياها ،،وهي لا تتّسع لأيّ عمل !! أو أمَل ،،،،،،ونحن نعيش مع فكرتنا ،،نصاحب أفكارَنا ،،،،والغدُ ربما يكون موتا ،،!ففي لحظتك ،،اعمل عملا للحياة وعمَلا للموت !!...إذا أردْتَ الحقيقة



الكاتب / عبدالحليم الطيطي


https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1
ملاحظات على جبل عرفات ..

ملاحظات على جبل عرفات ..

أغسطس 13, 2019 Add Comment





****325******،،ملاحظات على جبل عرفات ،،



1**لم تتغيّر أخلاقنا في الحج كثيرا ،،رأيتُ أكثرهم يزدحمون عند سيارات المحسنين ،،لم يأكلوا منهم شيئا إلاّ بهدر كرامتهم ....ورأيتهم بنفس عيونهم المتشاحنة التي كنت أراها في أيّ سوق من أسواقهم ،،لم تتَّصل كثيرا بقلوب خاشعة ،،فتهدأ أو تدمع ،،،إلاّ قليلا،،فتذكرت الحديث " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام "

.

..فقلتُ: يجب أن تقرّبنا كلّ عبادة من الله ثمّ من الخير الذي يكون حيث يكون الله ،،،،،،،ولكنَّ عبادة هؤلاء ،،طقوسية ،،،،،لا يهتمّون بأداء قلوبهم وفهمها ،،،،يقفون على عرفات ،،لا تنتبه نفوسهم لقداسة المكان ومعنى وقوفهم ،،بل ينظر كثير منهم إلى ساعاتهم ،،أكثر من نظرهم إلى السماء ،،!

.

،،لا تعرف إيمان الناس إلاّ وهم يؤدّون عباداتهم ،،راقبهم وهم يحجّون وهم يصلّون وهم يصومون ،،،،وراقبهم - لوتستطيع - وهم يُزكّون ...!

.

،،وأنا راقبتهم: ،،أنانيّة أكثرهم طاغية ،،ولو فكرَّوا في الله لنسوا أنفسهم ولضحّوا من أجله ولفكَّروا بغيرهم ،،،،،!!

،،وأكثرهم شكليون لا يهتمّون بالمعنى ،،،يقول أحدهم : أنا في حدود عرفات ،،قد تمّ الحج ،،،ونفسه في داخله لا تختلج ولا تهتزّ حتى وهو في ساعة الغروب الغالية ،،حين يعفو الله عن الناس ....!

.

،،،قد فرغَتْ عبادتنا لله من مضمونها ،،،كلّ شيء في حياتنا في غياب الله - الرقيب - صار فارغا بلا إخلاص أو صدق ،،ولذلك نحن لا نتقدّم في شيء ،،مثل بنّاء يبني فوق أساساته المائلة ،،،تضحك عليه وبناؤه يقع كلَّ حين ،،،،،،

.

فعرفتُ معنى الحديث " ...ولكنّكم غثاء كغثاء السيل " وقلتُ: ،،في عرفات ملايين الرجال ،،وكلّهم يحبّ تحرير القدس ،،ولكنّهم غثاء ويتبعون دولا كثيرة ،،فأحسَسْتُ بتمزقين ،،تمزّق الخَوَر وتمزّق الدول ،،،ولو كان الإسلام دولة واحدة ،،لسهل الأمر كثيرا ،،،!،،ولو كان فهم الإسلام صادقا وحقا لصار الإيمان عميقا ،،،وصارت طاعة الله كبيرة في كلّ أمر

**قال : لا ترى الله إلاّ وأنت صادق ،،ولا تراه إلاّ وأنت طاهر ،،ألله هو أوّل ما يرى الصادقون ،،وهو أوّل مايرى الطاهرون ،،! ،وبعد معرفة الله : يصيرون في دربه ،،،!! يريدون ما يريد ،،و يحبّون ما يحبّ،،
،،،،وكم نشبه ونحن في رحلة عودتنا الى الله الأحياء التي يقذفها البحر إلى الشاطىء البعيد ،،،ثمّ تمشي تبحث عن البحر ،،يرشدها نسيمه لتعود اليه ،،،،،،،



الكاتب / عبدالحليم الطيطي




https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=1
الإسلام المتَّهَم ،،،،!

الإسلام المتَّهَم ،،،،!

أغسطس 03, 2019 Add Comment





**الإسلام المتَّهم ..!!
.
**جلس وقال :كم أستغربُ نصوصكم التي تتكلّم عن الإسراء والمعراج والغيبيات والمعجزات ،،و أسالك لماذا تجلسون في الحجّ بين الجبال ،،وما انتم إلاّ مشعوذون ،،،،وتنسبون إلى قرآنكم النظريات والعلوم ،،وتاريخكم يبالغ في تقديس الاشخاص ،،،،وما نجحَت فتوحاتكم لولا تفتّت وضعف الطرف الآخر ،،،،وما نبيّكم إلاّ عبقريٌ لا غير …..!!وأنتم شُعوب لا تحكم نفسها ،،ولا تؤمن بالقانون ،ولا تُحكَمُ إلاّ بالقوّة
.

….قلتُ له : لو كنتُ كافرا مثلك ،،لقلتُ ما قلْتَ ،،! الفرق بين الناس هو الكفر والإيمان ، الكافر يرى نجاح نبيّنا في عبقريته ،،،،ويستغرب وقوف الناس بين جبال مكّة ،،ويتعجَّب من أخبار الإسراء والمعراج ،،،لأنّه لا يرى الله ،،ولو آمن بالله وهو أعمق حقيقة لآمن بكلّ شيء ولا يستغرب منه شيئا ،،،ولآمَن أنّنا نُطيع الله فقط ونحن نقف بين جبال مكّة ،،
،،وكيف تستغرب أفعال المؤمنين وأنا أستغربُ أنّك لست منهم ،،وفي كلّ يوم أنت ترى عينيك ،،ولا تسأل كيف جاءتا ،،،ورَقَدتا حول أنفك ….!!
.
،،والكافر يفسّر فتوحات الإسلام السريعة ،،بضعف وتفتّت الآخرين ،،ولا يفهم أنّ الجنديّ المسلم ،،يستخرج كلّ قوّته وهو يفكّر بالله ،،،وماذا يقول الكافر عن الريح التي أرعبتهم يوم الخندق ،،،
.
،،وقلتُ له : أنّ كلّ فهم خاطىء للإسلام ،،هو شعوذة ،،فعندنا اثنتان وسبعون فرقة من المشعوذين ليسوا مسلمين ،،المسلم هو من يفهم الإسلام ويصدُق في التزامه به ،،، وهؤلاء قليل،،،وربما ما رأيت منهم أحدا بَعْد ،،!
.
،،وقلتُ له : وتقديس الأبطال في تاريخنا ،،ليس عبادة ،،انما نحبّ كلّ شخص تَفوّقَ على نفسه الشرّيرة وقهرها وصار تابعا لله ربّانيا ،،،نحبّ خليفة زهد في الدنيا وهو قادر عليها ونحبّ مقاتلا اختلفَت شجاعته عن شجاعة الآخرين ،،ونحبّ الكريم والعليم ،،،والرحيم ،،،ولكنّكم تريدون تحطيمنا ،،،بتحطيمكم أبطالنا ..!
.
،،وقلتُ له : فالقران يشير إلى خبايا وأسرار هذا الكون ،، لأنّ كاتبه الله ،،وأنت تستغرب ذلك لأنّك تحسب أنّ نبيّنا هو كاتبه ،،،
.
وقلتُ له : وإذا قرأتَ التاريخ فلا تقرأه إلاّ من جميع الأطراف ،،فكاتب التاريخ يحبّ أن يُظهر معتقده ورأيه في كتابته ،،فإذا قرأت معركة صفين بقلم شيعيّ ستختلف كلّ حقائق المعركة ، فاقرأ ما يكتب الفُرَقاء وكن موضوعيا ،،تحبّ الحقيقة ،،فستفهم التاريخ ،،،
،،وإذا قرأت عن خالد وصلاح الدين ،،فاقرأ ما يكتب الفُرَقاء كي لا تظلم الأبطال ،،وما صار البطل بطلا لولا عمله لله أو لقضيّة يحبّها ،،،،ويفديها
.
وصدقتَ :فنحن لا نُحسن حُكم أنفسنا ،، لكثرة زعمائنا أيضا ،،،! فنحن العرب زعماء بطبيعتنا ،،فإمّا أن نُقهَر على الطاعة قهرا ،،وإمّا أن نصير ظالمين ،،!!!!!!!!!! ،،نقهر الآخرين ،،!،،فما أن نتعاون لقهر ظُلم حتى نتقاتل على كراسي الظلم ،،!
،،والقانون لا يؤمن به إلاّ المترفون الراضون عن حياتهم ،،يزدادون به سعادة ،،وأمّا أمثالنا فنحن نعيش الفوضى العارمة ،،من المظالم ،،واختراق القانون ،،فكيف تحترم قانونا مختَرَقا .......نحن لا نحترم إلاّ ذلك القانون الذي يسري على الناس أجمعين
.
وقلتُ له :،،نحن لا نتّفق إلاّ على قانون  الله ،،،لا نجرؤ على الخروج عليه ،،،! ولا نؤمن أنّنا محكومون لله إلاّ إذا اقنعتْنا عدالةُ الحاكم ،،،!،وآمنّا أنّه تابعٌ صادق لله
.
وقلت له : لن يفهم الإسلام كافر ،،،وسيراه كما رأيتَه أنت ،،إلاّ إذا آمن كما آمنّا وسيفهم ،،أنّ الإسلام موجود في هذه الآيات ...."...فاعلم أنّه لا إله إلاّ الله .." و".......واستقم كما أُمرت ".... و"وتعاونوا على البِرّ والتقوى ،،ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
.
.
.


.

.

.

.

.
الكاتب /عبدالحليم الطيطي 

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0
نحن موجودون وجودا سرابيا ،،

نحن موجودون وجودا سرابيا ،،

أغسطس 02, 2019 Add Comment
323****نحن موجودون وجودا سرابيا ،،




**نحن موجودون وجودا سرابيا ،،وليس حقيقيا : نقول ما أجمل ذلك الحين من العمر ،،ونحن ما نزال في الحياة وعُمرنا لم ينتهِ بَعْد ،،!ذلك عُمْرٌ مات ،،هو ما مضى منّا ،،،وحاضرُنا عُمر حيٌّ ،،،فوجودنا سرابيٌ ،،ففي هذه اللحظة انا موجود في الحاضر وميّت :أنظُرُ إلى قبر الماضي ،،،!
.
فإذا عرَفتَ أنّ هذا القطار سيسير بك الف ميل ،،ثم سيَلقى حفرة هائلة وسيقع فيها ،،هل القطار موجود ،،! هو موجود وجودا سرابيا ،،،مؤقّتا ،،وسيزول بعد حين ،،كوجود البرق ،،،هو موجود لحظة عابرة ولا تراه أبدا ،،بل ترى غيره كلَّ مرّة
،،وإذا كنت على باب بئر عميقة ،،هل تقع فيها بإرادتك ،،،وأنت تعلم أنَّ أحدا سيأتي في ساعة ما ويدعّك في البئر ،،،فوجودك وجودا سرابيا ،،ليس فيه حقيقة إلّا لحظة واحدة ،،،واللحظات الآتية كلّها لا تملكها
.
،،حاورْتُ ثلاثة عظماء ،،قلت للأوَّل : لماذا تركت مالك ،،لم تستمتع به كالاخرين ،،!وأنفقته ليس لنفسك بل لقضيّة المسلمين ،،!قال : أنا أريد أن أحقّق لي وجودا حقيقيا ،،بدل هذا الوجود السرابيّ ،!،،لا أريد أن أوجد في لحظة وأنتهي إلى الأبد ،،،فدفعتُ المال لله ،،،فلا أحد يحقّق لي وجودا حقيقيا في حياة لا تنتهي ،،إلاّ الله ،،!
..
،،وقلت لعمر بن عبدالعزيز : أنت خليفة من خلفاء المسلمين ،،،فلماذا تخاف من الإنفاق على نفسك من بيت المال ،،ولا تأكل إلاّ عدسا ،،ولمّا اشتهيت عنبا ،،لم تقدر على شرائه ،،وصارت جارتك المسكينة أغنى منك ،،وأنت من تنفق عليها من بيت المال .....! قال : أنا لا أريد وجودا سرابيا ،، وانتهي كما ينتهي البرق ،،،،أريد وجودا دائما مع الله ،،،،،،
.
وقلتُ لعالِم لا يخرج من كهف عزلته ،،،يُعلّم الناس ،،،ألا تذهبُ في الهواء الطلق ،،وتعيش سعيدا كالآخرين ،،،! قال: لا تسعدني حياة يشوبها الحُزن ،،فمن سيموت في أيّ لحظة قادمة ،،! سيتذكّر موته وهو سعيد يضحك ،،،ويختلط الحزن بسعادته ،،،ويبكي ،،،،،أنا أريد أن أهرب من هذا الوجود السرابيّ الحزين ،، وأريد الحبور والدوام في السماء ،،
.
كلّهم قالوا : نريد وقتا حقيقيا ،،ليس مختلطا بالموت ،،فنكون حقيقيين لا ننتظر إلّا الحياة ،،ولا نفكّر بالموت ،،،ولايكون هذا إلّا مع الله ،،،في الدنيا كنّا أو في السماء ،،،
،،،الدنيا وجود سرابيّ ،،لا يستمرّ ،،،والمؤمن الذي يظنّ أنّه سيستمرّ في الآخرة ،،يصير وجوده حقيقيا ،،
.
.
.
.


الكاتب / عبدالحليم الطيطي