** وإذا به لا يكفي إلاّ للحزن

سبتمبر 07, 2019







**330** وإذا به لا يكفي إلاّ للحزن


**حقا أهلُنا هم من نحبّ،،، فهُم من نذكرهم قبل الحياة وقبل الموت ،، واؤلئك نعطيهم ولا نحسّ بالخسارة ونشعر أنّهم أغلى من عطايانا ،،وليسوا من اقربائنا
.
** قال: كنتُ أستعجل ،، كي يمرّ عمري سريعا ،،،أريد الخلاص من الألم ،،أُسرعُ وأمرُّ عنه ،،،فما أن انتهيت منه فتحتُ الباب وإذا بي أمام القبر ،،فما أشبه حياتي التي لا تكفي إلاّ للحزن ،، بموتي
.
.**....نحن نحتضر ،،ويحاول الحُرّ أن يضخَّ الحياة في هذه القامات الناخرة بضحالة تفكيرها ،،ولا يقدرون ،،،وما هذا التقيّوء بين المثقفين إلاّ بسبب ذلك الصراع بين المثاليّ والبالي الممَزَّق من ذوقنا وأخلاقنا ،،
.



4**، لو كنت تمشي في طريق ،،يسلكها البشر ،،وجنب الطريق ذلك الخلاء الذي تقطنه الوحوش ،،أتذهب تمشي فيه ،،! فما أفعل وقد سلكتُ طريقا في أدغال الوحش ،،! وأنا اليوم عليَّ أن أعيش مع الوحش ،،! فهل أصير وحشا وأخسر بشريتي ،،! صدقي ومحبّتي وإيماني ،،!

،،صرنا فجأة نعيش بين الأقوياء الغيلان ،،!وجدول الماء الذي أجراه الله أمام أبوابنا ،، يأتون ويأخذونه لأنفسهم ،، لا يطردهم أحد ،! ،،وصدَّقَ الناس أنَّ الحياة هي هذا الظلم ،،وتماهوا معهم ،،ليعيشوا معهم في الغابة ،،ولو ضحك لهم العدل في بلاد العدل ،لأشرقت وجوههم وحياتهم بالنور
.
،،وأنا نظرتُ إلى السماء ،، فرأيتُ سماء الله أعلى من سمائهم ،،فعشتُ معه ،،كي أقوى به وشرطه عليّ أن أزاحم ولكن كما أزاحم نفسي ،، لا أضرُّ أحدا ،،لأننا بالنسبة لله نفس واحدة ،،كلّنا خلقه والحياة لنا جميعا !!









الكاتب / عبدالحليم الطيطي

https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=9

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »