،،،وإذا جلستَ مع غنيّ مقفَل

ديسمبر 03, 2019









360*******،،،،وإذا جلستَ مع غنيّ مقفَل






**قلت: ،،،أشكر بيانك الإنسانيّ ،،الذي يمزّق التغليف ،،فالمفكّر ،ينزع الغلاف ،ويُظهِر حقيقة  كلّ شيء  ،،ويمشي ويفعل هذا بكلّ شيء يراه ،،،فهو ينزع الأغطية الكاذبة ،،طول حياته ،،ولا يقدر على فِعل هذا إلاّ بعد أن يبحث عن نفسه الصادقة ،،،ويجدها ،،،،،،،،فكل نفس صادقة ،هي مفكّرٌ ،،تعرف الكذب وتناقشه ،،، فما المفكّرون سوع أناس صادقون ،،وما الحقيقة ،،إلاّ حياة مخبوءة في قلوبنا ،،يواريها الكذِبُ ،،،فكن صادقا تعِشْ حياتك ،،،ولكنّك وأنت كاذب ،،لا أدري ماذا تعيش …..!!!



،**تدفّقْ بكلِّ خيرك كالنهر ،، وكن كريما ،،،إنّك إن لم تفعل الخير ،، تتجمّد نفسك ويعمّها الجليد ،،،،وإن لم تتَّصل بالحياة بكلّ ما تستطيع من عمل ونفع ،،تنعزل عن كلّ شيء ،، وتموت

.

،،،هذه الشمس أمامك ولا تشعر بجمالها ،،وشعاعها الساحر لأنّ نفسك في داخلك فقدّتْ جمالها ،،منذ توقَّفَ عطاؤها ،،،وترى الزهر والشجر ولا تشعر بشيء،،لأنّك كنت ترى الإنسان ولا يتدفق فيك ذلك الشيء ،،،الجميل ،،،نحوه ،،فمن توقَّف عطاؤه ينفصل عن الحياة ،،وينسى كيف يعطي نفسه ويموت وحده ،،

.

وانظر الشيخ الهرم ،،حافي القدمين ،،ووجهه المجعَّد ،،،ينظر في السماء لا يدري من أين ستُسقِط السماء عليه خبزا ،،وبعض رحمة ،،وبيتا ،،،،،،،،لأنّ ذلك الإنسان الغنيّ الذي يعيش بيننا ،،قد جفَّ وهو يمشي كبئر مقفلة ،،يخاف إن فتحها أن يشرب غيره ،!،،فأمات نفسه وأمات الناس ،،وامتلأت الشوارع بالفقير

.

،،،،،،،،،،،،،،وإذا جلستَ مع غنيّ مقفَل : لن يكلّمك في شيء ،،لأنّه كمركبة متعطلة ،،لا تأخذك لسفَرٍ في الأرض ،، ولا لخير

قال : ويكتبون لعمل الخير القصائد ،،!!ومَن يؤمن به قليل ! ،،ومن يُتِعب نفسه من أجله قليل،،!،،إنّهم يفتّشون عن مصالحهم ،،فإذا لم يجدوا لهم فيك شيئا ،،تركوك !! ،،

.

ولكنّ أناسا ربّانيين يفهمون أنّ الله هو الذي يتلقّى معروفنا وخيرنا ويُكافِىء عليه ،،لأنّ المعروف والخير له ،،،،وهناك نفوس كريمة ،،تأبى النقصان ،،وهؤلاء هم الشموع حقا ،،لولاهم لقتَل الناس بعضهم بدل أن يُحيوا بعضهم ،،،،



**قال:ينقضي العمر بسرعة ،،،" فكأنّه سراب "...........وليس هو عدَم ،،،ولكنّ عُمرنا مرتبط بطريقة تفكيرنا و يصير حقيقيا إذا فهمنا مقصد وجودنا وحقائقه ،،،،،،،،،،


.. وأنت ،،مخلوق يرحل بسرعة ،،ولكنّه لاينسى قبل أن يرحل أن يمتدّ في نسله ،، ليظلَّ البقاء للإنسان كجنس لا يموت ،،،"الولادة هي "شجرة الخلد ومُلك لا يبلى "......فيرِث الإنسان الآتي عقل الإنسان الراحل ،،، ليكبر وجودنا ويستمرّ تاريخنا والحضارة والعِلم ،،،وهنا ونحن نحيا كجنس ونوع ،،نحن هنا حقيقة ولسنا سرابا ولكنّنا كأفراد ينتهون بسرعة ،،نشبه السراب ،،،،،،،،،،



**قال: اذا ازددت معرفة ،، تصبح لا تريد شيئا ،،لأنّ مكتبتك هذا الكون ،،فأنت في كلّ مكان منه ،،تتبع الحياة كما يتبع النحل الزهور ،،فلن تقف في شبر من الطريق ،وتقول : هنا وظيفتي !!


**قال: نحن بين بكاء كثير وفرح قليل ،،،،وأكثر وقتنا نبكي بلا دموع ،،فذلك الحزن القارس العميق ،،،هو أشدّ وطأة ،،،،،،ونحن بالضحك نفتح الباب لهروب الفرح الزائد ،،،وبالبكاء نفتح الباب لتهريب حزننا الزائد كي لا نموت ،،،،،،




عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »