مادام في كليهما شقاء

يناير 08, 2020
375



*****مادام في كليهما شقاء


****..قال: أحبُّ الماضي ،، أذكره كثيرا وأنا غارق فيه ،،قلت: . فستنسى الحاضر وعملَك الذي يكون فيه ،،،لك فقط وميض ذِكْرى ،،يُفرِحُ قلبك لحظة وتمضي ،،
.
قال:لا أنتبه للحاضر أخاف أن أقترب من الحائط الذي سنراه فجأة ،،،وهو هناك بعد ثنيّة يُغلق الطريق ! فلا نمشي بَعده ،،،!فالحاضر ذاهبٌ إلى الموت والماضي عودة إلى الحياة !
.
،،قلت : ،،،فأنا أنتبهُ دائما ،،الى راكب ينزل من قطار ،،،وأَنتبهُ إلى مركبٍ يأتي من عُمق البحر ،،،يرسو على الشاطىء لحظة ويأخذ مسافرا ،،،،،،،إلى ذلك الأفق في الموج والظلام ،،،أنا أفكّر في النهاية ،،،ومّن ينتهي في يوم ما ،،،،،،،،لا ذكريات له ،،!
.
،كانوا فرحين أمام الطوفان ،،ومن كان عقله قليلا لا يرى ولا يُبصر ، فطريقنا نحو البحر والنهاية ،،،والطوفان،، فكيف يفرحون !!
.
،، وأنا في نقطة العمر ،،واالزمان يدور حولي كالبحر من كل جانب ،،كيف يهتمُّ لشيء ،مَن عرَف قصَر العمر وطول الزمان ،،!!,,
.
،،فقبل طوفان الموت ،، لا يهمّك هَمٌّ،،،فالموت يُزيل كل شيء ،،،وبعد الطوفان ،، اذهب وعش بسلام في الجنّة وابنِ ما شئت ،،،فهناك تسكن العاصفة ،،فلا موت يهدم بيتك ،،،،،بعدئذ !!





**جمال الإنسان في نسيج نفسه ،،في أفكار روحه ،،ليس في جنسه ،،! فالجمال والقبح شيء في صفاتنا في المعني ،،وربما يعينه ويؤكّده الشكل ،،كما تحبّ رحيق الزهرة وشكلها معا ،،،ولكنّك ترفض الإنسان مهما كان جميل الشكل ،،إذا كرهتَ طريقته وصفاته ،،،،و تشوّهه من الداخل يشوّه شكله من الخارج ،،،،في عينك ،،فتكره حتى جمال شكله ،،،،،،


**أمّة من اللئام ،، يكذب فيها الجميع ،،يقولون لأحدهم : أنت مدير هذا المكان في حكومتنا ،،،،فاعدلْ وكن صادقا ،،لأنّ الدولة فيها منافع الناس ،،!،،وهي أمانة ،،إنْ تواريتَ ولم نقدر على سؤالك فالله يسألك ،،!!،،فيأتي هذا إلى الى كلّ المنافع فيجعلها له ،،وللصوصٍ مثله ،،!،،يحمي بعضهم بضا ،،،فإذا كان الجميع مثله ،،!فلا يأخذ الناس حقّا ،،،!في بلاد العرب ،،


.


،،فإا صرختَ وقلت :هذا حرام ،،!يأتي دور المنافقين من النوّاب ومن الخائفين ومن المنتفعين ،،،،،الذين يحجبون الحق ،،فهم يدافعون عن الباطل ،،وكلّ من أراد الخير لنفسه من دون الناس ،،هو منافق ،،وكلّ من فَعَل الخير لك لينتفعَ هو بخيره في النهاية ،، هو منافق ،،ولا يخلو من النفاق إلاّ من عرف الله واستحى أن يفعل الخير لغيره


.


،،فإذا عرفتَ منافقا ،، لاتُسلِّم عليه ،،،،،واصرفْ بصَرَك عنه كي لا تحجب طريقَك الغيومُ ،،،،!فهؤلاء لهم صورتان ،،فتتمزّق عينُك وهي تحدّق في الصورتين ،،،! ثم تعود اليك وهي خائبة ،،لم تعرف أيّ صورة هو،،!


.


.


أمّة من اللئام ،، بلا خير ،،،،،،،،،،لقد مشى فقير عارٍ،،تحت المطر في الشارع الطويل ،،ورآه خلق كثير ،،ولم يخلع أحد رداءه ويعطه له ،،! ولقد تجمّعوا على فقير يأكل من قمامة ،،،ولم يُعنه أحدٌ بلقمة ،،


.


،،وأنا مشيتُ وأنا أسألُ نفسي ،،،،فلماذا اخترعنا الدولة ،،،! ولم نبقَ في الصحراء ،،،،مادام في كليما جوع وخوف وشقاء





والجوع والنفاق هما إثمُا نفوسنا الملَطّخة بانانيّتنا، ،فلو كنّا صالحين ما جاع أحد ،،ولا نافَق


.


،،الناس أصحاب أنفسهم ،،،وإذا ضحكنا فنحن نضحك مع أنفسنا ونتكلّم معها أيضا ،،،،الناس مُخرِجون لكلّ حواراتهم مع بعضهم ،،وممثلون ،،،،،،،،إلاّ بعض شموع ،،! ، يفهمون معنى الصدق ،،ويؤمنون بإعانة الإنسان،،،،يفهمون أنّ حياتي السليمة هي مع الإنسان كحبيب وصديق ورفيق ومعلّم ومتعلّم


.


.












الكاتب / عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »

1 Comments:

Write Comments
Unknown
AUTHOR
15 يناير 2020 في 7:25 ص delete

ماشاءالله تبارك الرحمن دام فيض قلمك جميلا راقيا استاذنا

تعليق
avatar