أبحثُ في الشوارع عن البطل
.
**
**...أرسلوا إلى شارعنا خبيرُهم ...وأخذَ يحدّق في الأطفال ..
...فيُفلتُ هذا ويقتلُ هذا ….قتَل كلّ طفل يشبه صلاح الدين ..
...وقتّل كلّ طفل يحمل كتابا …
...قلتُ له : سننتظرُ عند غرَف الولادة أيها الأحمق..مَن يغيظك ...و يقتلك..!
.
,,الأمّة لا تموت إلى الأبد .....لأنها كلّ يوم تلد المواليد الجدد ...........
.........لقد كان صلاح الدين يوما مولودا صغيرا ..لا يعرف شيئا ..
..ثم صار بعدما عرَف كلّ شيء جنديا في قضيّة المسلمين .......
........فانتظر البطل القادم ...ربما يتربّى الآن في بيوت الظالمين ..
..كما تربّى موسى في بيت فرعون ....وكما تربّى يوسف في بيت العزيز ...وكما تربّى سلمان الفارسي في بيت أبيه ..سادن النار - معبودة فارس
.
.. لا تدري أين البطل ....هو الآن في بعض أفكاره ومعتقداته ..
...يشقّ له طريقا في الأفق المظلم المكتّظ ..
.المليء بالأشواك والأنذال والخائنين
....في أعماقنا البطل ..ينتظر ساحة قتاله:,,
.
..رأيتهم يقلّبون جسدها بالبواريد ,,شهيدة تركتْ خلفها الدنيا بحالها ,,
..ونحن أكلنا وشربنا بَعدها من الحياة وها نحن ننتهي كما انتهت النعاج ……
…….أخذنا أعواما زيادة مضت مسرعة كالبرق ...وهي أخذتْ كلّ شيء …
...لأنّ ما أخذناه هو ما يأخذُ الظلام من البرق ...لحظة ضوء وننتهي الى الأبد ...وتلك الشهيدة تمازجت بالاضواء الى الأبد
.
..ومن الألم يولد البطل :......
..فصار هذا بطلا .يصرخ في الظالمين ..وكان ينام على الرصيف
..يضع يديه تحت رأسه ويلوي جذعه
..ليحصل على شيء من الدفء ..وليضغط على بطنه الجائع .....
..وجهه أسود شاحب كعود قُصِفَ من شجرة قبل أيّام وجفَّ منه الماء ……
…...ينام وهو يُنشد- ساخرا- : "بلاد العُرب أوطاني "...!!
..
.
,,ويصرخ قائلا : "كم قهروا الناس وهم أماناتهم
..وأكلوا قوْتهم وسرقوا طريقهم …
..و ماتوا ...وفي ساعة من ساعات هذه الحياة سيموت كلّ ظالم ..
...واسمعوا صراخهم اليوم وهُم يلقون الله ……!!..
.....................
..
.
.
.
..
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية
ConversionConversion EmoticonEmoticon