**.....لماذا كنتَ تستعجل الأيام .. وأنت طفل غريق في البرد والخوف
..وأنت سجين ...وأنت مقهور وأنت فقير
….مهما كان ألمُك ...لا يجوز أن تستعجل الحياة .
..وأنت تعلم أن اتجاه طريقها الوحيد ..إلى الموت …
.
.. هاهي الحياة أسرعت ...وها أ نت قبل الموت بدقائق …
….اليوم عرفت أن الحياة كانت جميلة جدا
حتى وأنت مقهور في سجن أو ظلم وفقر …
…لأنك تنظر قبل الموت الى الخلف
وترى الحياة وشارعها البرّاق الجميل ..فماذا كنتَ تستعجل ! …
.الحياة أجمل ألف مرّة من الموت والظلام ….!!
.
,,كيف فكّرتَ يوما أنّ الحياة مشيٌ على الشوك
...وأنت شابّ لا يلاقي أمله .
..ولماذا فكّرتَ أنّ الحياة مظلمة وحزينة وأنت تصارع لرزقك.
. ولماذا كرهتَ الحياة وأنت ترى ابنك يعيد نفس طريقك …
.مع الأمل البعيد والرزق الصعب
وصراع مع الظلم القاعد في الطريق
…في بلاد العرب
...تلك البلاد مثل غابة في الظلام
,,كيف تقول : لا لوزرائك فيها ....!!... ولا يسمعك إلّا سجّانك.........!......
...وكم طريقنا طويلة إلى مائدة نقاش السادة ...!..إذا كانوا ظالمين
.
أتعجّبُ : كيف قطعتَ الحياة الصعبة ..
..اليوم أمام القبر ..قُل لهم :...أريد أن أعود ...إلى الحياة
...وضعوني أنتم حيث شئتم ..أيها الظالمون
...في الحزن والظلام ...
فالحياة أجمل من الموت في هذا القبر …!!.
..سوف أرى في ظلام الحياة المطبق لحظة برق
,,تسرّني ويضحك لها قلبي …
.وفي القبر ...ظلام بلا برق ….!!....إلّا أن ترى رحمة الله بوجه مَلَك
...يفتح لك ابواب الجنّة ….................أيّها الظالمون
.
.
.
.
.
.
أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ..انقر عليها في بحث قوقل
ConversionConversion EmoticonEmoticon