**وتحقُّق الأحلام موتٌ …
****هذا المسجد ..أُحبّه ...ولو رسموا طريقي بينه وبين منزلي كلّ يوم ...لرأَوا ما يُشبه تلك الورقة التي رُسمَتْ فيها تعاريج دقّات القلب
..**يفرح الصالحون :أنّ حياتهم أنتهت …فقد كانوا يخافون كلّ يوم من ذنوبهم ….!!..وكأنّهم صعدوا جبلا صعبا ..وينظرون إلى الناس في الأسفل يشفقون - كيف مثلهم سيصعدون - ….يتعجّبون من فرحتهم بالحياة …بينما أجسادهم تحت الشمس تذوب
****أنت لستَ وزيرا وأنت لست فقيرا …أنت روحك المظلمة أو المنيرة …أنت تمشي في طريق لا أحد يعرف أين تنتهي ,,,,إلّا أنت !!...أنت دربك …هل تركب حافلة قالوا لك عنها : أنّها ستدخل في ذلك البحر وتستقرّ في الجحيم
.**يحزنون لكلّ شيء ..ووجوههم تذوي ويجفّ الماء فيها …وسيصيرون كقاع بحيرة متشققة بعد أن تبخّرت مياهها …لا شيء يُحزننا ما دمنا نموت ..فلقائكم بالحياة ساعات وغيابكم عنها آلاف الأعوام
**يعدّدون انجازاتهم …والحياة لم تبدأ بعد …..هي بعد أن نقوم من التراب ….ويتكلّمون عن تحقيق احلامهم …وتحقّق الأحلام موت …فنحن لا نعيش إلّا بحلم …ونبدأ الأحلام وننتهي منها …ولذلك فيلزمنا حلم لا ينتهي ..-الجنّة -..كي نظلّ في حلم بلا انقطاع
*****قال الإبن لأبيه الفقير : أنت لم تُعطني ما أعطى الأغنياء لابنائهم ..قال أبوه : قد وصلْتُك بالله واعطيتك ما عنده …وهذا المُلك كلّه له ,,وغداً ألقاك في الجنّة ,,,,وذاك الغنيّ أعطى ما عنده هو … …وترك ابنه يذهب للجحيم ….فمّن الذي أعطى أكثر ..أنا بصلاحي أم هو بماله ومائدة شهواته ….هو قد وضع ابنه في بستان في الصحراء مكتوبٌ على بابه :" لا يجوز المكوث هنا أكثر من ستّين عاماً " ….وأنا وضعتك في بستان في السماء مكتوب عليه :"ادخلوها بسلام ..ذلك يوم الخلود "..........الحكمة هي الغني …أن تعرف ….إلى أين هذه الطريق ….وكيف تتمنّى أباً …لا يُرشدك ولا يهديك …!!...الفقر هو أن لا تعرف …..!!..وأمّا أكلُنا وشربنا …فلن يأكل الغنيُّ من جبال الطعام التي عنده سوى ما تأكل أنت
.
عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon