معلّمي هو ذو البجادين

يناير 13, 2023


***معلّمي هو ذو البجادين :

.

ليتني أحتضنه وأقبّله وأذرف دمعي عليه وهو ميت كما فعل رسول الله ..وهو يدفنه في الليل على سراج يحمله أبوبكر وعمر ……ويأبى الّا أن يحفر قبره بيده ………شاب مات وهم عائدون من تبوك : ترك عزّ عمّه وطعامه ….طرّده ومزّق عنه لباسه حين أسلّم :::وهاجر ولقي وهو في الطريق بجادا شقّه نصفين يواريان جسده وصار من أهل الصفّة الفقراء يسكن المسجد …………….ولو شاء لظلّ في النعيم ,,,,,,,,,,,,,,لكنّه علِمَ أنّ مّن يذهب الى الله يضحّي بشيء ما …وأنّ بيننا وبين الله اخدود نار وعلينا أن نقتحمه ومنّا من يموت ومنّا من يتعذّبُ في سبيله ولكنّنا نصل الىه بعد تضحيات ومشّقّات ………

………..وأنت إمّا أن تنتبه للنعيم هنا فتضحك على نعيم السماء و تختار المال والجاه  في طابور المتنافسين ….وتموت فجأة ولا يموت المتنافسون



وإمّا أن تنتبه لنعيم السماء وتضحك على النعيم في حياة أنت تموت فيها في أيّة لحظة ……….…

….ومَن لقيَ الله لا يذهب لشيء غيره ,,,,,,,,,,,,,وكان ذلك الشاب الذي يلبس البجاد كالضائع وهو في عزّ عمّه ولحق المهاجرين إلى ذلك المسجد وأوى إلى نعيم السلام والخلود جنب الله ,,,,,,,,,,,,,ولو بعد حين …………وجد مستقبله ومصيره مع اهل الصُفّة ينتظرون الله في المسجد  ……
.
عبدالحليم الطيطي

 


مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »