وتختلط حروفها

يناير 09, 2023


وتختلط حروفها

.

** لن يفعل الإنسان غير السوء ........لأنّ الله بعيد عن مشهد حياتهم .......فهُم كأطفال أشرار بلا قيادة آبائهم الحكماء

.
**هؤلاء السادة :يقولون للفقراء .....ما يُعجِبُ قلوبهم ..........ليظلّوا على الطاعة بينما هُم يضحكون على كلّ القِيَم والمُثُل .................تسرقها ألسنتُهم من الكتُب ولا يعرفون معناها كما يسرقون كلّ شيء ..........


.***اؤلئك الذين يأتون أيام قوّتك ويذهبون أيّام ضعفك ليسوا أهلا...فالأهل مقيّدون بقيود المحبة والوفاء ......

.
**هل تصدّق أننا إذا فرغنا من كلّ شيء ...لا نرى إلّا الله ..!!..لأنه الحقيقة القائمة بذاتها ونحن طارئون ....نتفاوت في انشغالنا بالحقيقة .....وأنّ انشغالنا بانفسنا ومعاشنا ما كان إلّا غيوما تحجبنا عنه ,,,,وأنّ المؤمن هو ذلك الذي يحاول رؤية والتخاطب معه رغم تلك الغيوم ,,,,


***آلام قد حفرت تلك الأحافير في وجهك.......هي علامات الشقاء ..ونحن نصارع البؤس لنعيش .....واؤلئك المتحضّرون خلف البحر تعارك دولتهم من أجل رغد الناس ....


*****تخترق الأمنيات نفسك أوّل العمر وكأنك لا تموت … وفجأة يستقبل جسمك الأمراض …والنفس لم تحقق من أحلامها شيئا بعد ….ثم تعبر إلى الموت وأنت ذاهل …قد شعرت أول عمرك بروحك الخالدة فلم تفكر إلّا بالحياة ..واهترأ جسمك في الزمان ففكّرتَ بالموت وأنت تشعر بآلامه .........الموت للجسم الذي يحملنا وليس لنا ..

.
**أنا فلان ..من مدينة كذا هذا بيتي وذاك أخي ….وقد عملت كذا ……..كلّ تلك الصفحة التي عرّفتكَ …يسيل عليها الماء في لحظة الموت …ولا تعود تعرف نفسك …..وتختلط حروفها كما تختلط عظامنا في القبور….

..إلّا - وقد عملت كذا - ……هي التي يقرؤها الله عنك
.
.
عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »