**فتلتقي ببئر
*كما يطاردك جنود يحملون سيوفهم فتلتقي ببئر فتنظر إلى الوراء تُرعبك السيوف المشرعة عليك وتنظر إلى فوّهة البئر العميقة فيرهبك ظلامه ….فهذا هو الموت : هو حُكم …رغماً عنك ستلقي نفسك في البئر ,,,,ولو بقيت ألف سنة تنظر في البئر ….!!..فتدرّب على الموت ….فما أنت سوى مضخّة دماء إذا توقفتْ تموت خلاياك كزرع انقطع عنه الماء
**.....والمثاليّة موحشة نحتاج معها لرفيق إلى نهاية الحياة ....نصير مثل رفيقين يمشيان في غابة يضحكان ويأنسان ببعضهما ....ويموت أحدهما يسقط فجأة فيشتدّ فقْد الآخر وحزنه ....والطريق لم تزل طويلة في الغابات …
و لنا رفيق كريم في السماء نراه حين يغيب الأصحاب ....أو يتغيّر صدقهم .....هو الله ... لا يغادرنا ولا يموت ...حتى بعد أن نموت ....ولكنّه لا يسكننا وفي قلوبنا عكَر
** ذاك سجلّ حياتنا نتذكره إذا أحسسنا بالخطر .... وهو سجلّ المثاليين الذين أرادوا أعلى ثمار الشجرة .....في عمرهم القليل الذي نمشيه في طريق بين بابين نراهما بأعيننا كلّ حين .................نحن مؤمنون نعيش مع الله قبل الموت وبعده .......................لا نحزن مع عونه في الحياة ولا نموت ونحن معه في القبر …لأنّ الله لا يموت .................
***جسمك غلافك وبيتك …وأنت ذلك الحوار المستمرّ بينك وبين نفسك العميقة …………
**حين ييأس الفقير من الغنيّ والمظلوم من الظالم يعلنون براءتهم من الأوطان .................لأنهم يؤمنون أنّ تلك الأوطان صارت لهم وحدهم ......................ولا تقدِّم للآخرين شيئا
.
.
عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon