كما يقي معطفك البرد

يوليو 25, 2024

 كما يقي معطفك البرد


**.لماذا تشوب هذه الزهرة الخطوط

ويذهب رونقها ....ولا تصبر على البقاء 

هذه الخطوط هي يد الموت 

كتجاعيد وجوهنا ونحن كبار

.

.....فجأة عبرتُ هذا العمر 

كأنّي كنت في نفق ....  ووصلت إلى ضوء خافت

...لقد انتهيت إلى نور مختلف 

لا يشبه نور الشمس ولا القمر

..وأحسّ بأسف

أنّي كنت أمشي دائما

فلو وقفت ....لما مشى الزمان إلى الموت 

.....وأنا أعلم أنه لا يمكنني الوقوف

...

ليس هناك أمل أسفتُ عليه

فأنا أعلم أنّ الآمال كبناء من ضباب تقشعها الرياح

..وأنا كنت قلبا يمشي 

يتخلّل أيّ شيء...

.. ويمضي معه كأنّي وإيّاه  صاحبان 

فيحسّ بالريح 

ويمشي معها شيئا من الطريق إلى الموت 

ويسمع القمر ويمشي معه ليلا إلى الموت

....واؤلئك الناس

 بعضهم حيّ لأنه يشعر حو له بالحياة 

ومن يشعر بنفسه فقط ...فهو في قبر نفسه

ميت لأنه بلا قلب يفكّر..

....وهذا القبر....عميق ممدّد 

أينما مشيت

فلا تهرب منه إلى أحد

ولكن الله أن رحمك ..لن تشعر به 

فرحمته ستقيك الحزن وأنت فيه

كما يقي معطفك البرْ د






مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »