***الموت جاء
الموتُ جاء ودَقَّ خلف البابْ ....
والموتُ حاطَ الدرْب ،،مثل غُراب
والموتُ يجري يسبق الأشياءْ
فينال ما يرجون من شيْءٍ،، ونصيرُ والأشياءُ مثل سَرابْ .....!!
والموت سابَقَني إلى طِفلي
لمسَتْ يدي جسَداً بلا روْحٍ ،،كمتاهةِ العينين بين خَرابْ ،،،!
عيناه فاضت ،، في المدى تلمعْ
ويَؤزُّ قلبي دربُها الساري
مرتاعة في بَرْد هذا الموت
،،وأنا مَرير الموت ما أجرع
،،
طفلي مضى وأحَبَّ مثلي النورْ
وأحَبَّ مثلي نظرةً للبحر
وأَحبَّ ماءً راقَ بين الصخرْ ..........
وتراقَصَتْ في الليل فيه الحوْر .............
ومضى بأُفق الموت بين سَحاب
وتلاطمَتْ موجاتُ هذا الموت
قلَعتْ قُصوراً داويات الصوتْ
والموت عاد ودقَّ خلف الباب
وأحاطَ هذا الموتُ موجَ النور ..........
لتصيرَ جنّاتُ الحياة ،، يَبابْ
وأنا أسيرُ وإنَّ دربي ضاقْ ،،،
وبزحمة المَوتى أنا أَمشي
وطريقنا في الموت ومْضُ سرابْ ...........
فلقد أحاط الأفقَ ألفُ غُراب.................!
شعر / عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon