**246****حزنٌ وجوديٌّ
1******حزن وجوديّ ،،،يسكننا ونحن نمرّ كلّ يوم عن قبورنا ،،،ويلعب أولادنا جنبها ويمرّون عنها إذا راحوا إلى مدارسهم ،،،هو حزن لا يمنع عمَلاً ولا يرفض مَسرّة ،،بل يجعلك تنتبه لكلّ عملٍ ،، ولكلّ مسرّة ،، و العمل نعمله لغيرنا - ابننا الآتي - وليس لنا....، والمسرّة يشوبها الحزن ،،لأننا مسافرون ،فنصير كالعنادك ،،صوتها حزين ولكنه جميل ،،،،،.وحروفنا تصير رقيقة ،،لأنها حروف مسافر ،،وكلّ ما فينا رقيق مادمنا سنموت
**2*****،،أسمَعُ عمّن فكّر للإنسان لحياته ،،يعجبني كلامه ولكن ْ دائما ،،ينقصهم الإيمان !!،،أحدهم تكلّم عن الفضيلة والثاني أرشدهم الى السعادة والآخر مجّد العمل ،،وكلّه جميل ،،ولكن لا يكملون الكلام !! ،،،وبقيّة رحلة هذا الإنسان ،،أليستْ هي حياته أيضا ،،فلِمَ لا تكملون الكلام ،،،،!!ألحياة ليست الدنيا فقط ،،!!فالدنيا لحظة لأنها يوم مكَرَر ،،يجب أن تكملو ا الحديث ،،ولا تختصروه ،،ينقصه الإيمان ،،،الإيمان ما يجعل الفائدة كاملة ،،،قولوا لهم ،،وعليك وأنت تعيش صالحا أن تكون مؤمنا ،،،لكي يعطيك الله باقي حصّتك من الحياة
،،وقولوا : أننا حين نكون مع الله نكون مع الخير الذي لنا والذي للناس ولكلّ شيء وحين نبتعد عنه نتوحّش ،،ويغيب عنّا السلام ويأكل بعضنا بعضا ،،،،،،
،،،فلا أدري ،،أراهم اليوم ويموتون غدا ،،،كأنهم زوال وظلّ ،،ولا يجعل لحياتنا الزائلة هذه معنى ،،إلاّ حياة أخرى خالدة ،،،فيصير لنا معنى إذا كنّا ذاهبين اليها ،،كسجين ينظر الى النافذة ينتظر الخلاص،،،،فإذا أعلموه أنّه باقٍ ،،هل تكون لحياته قيمة........!!
***3****من يشعر بجوعهم هو أكبررحيم ،،،وصدقيني ،،أنّ الله أرحم بهم ،،ولكنّ الدنيا عند الله قليلة ،،ومّن لم يُرحَم هنا يُرحَم في مكانٍ آخر من مُلْك الله الواسع ،،،،،،،،،،وأنت لا تدرين ،،ربما عَذّب الظالم وأنت لا تَرَيْن ،،،وربما أسعَد الفقير وأنت لا ترَيْن
4***ما اجمل الفهم وهذا التسامي ،،،،،ولقد سلكْتِ طريقا الى الله،،لا يسلكه إلاّ ألأغراب أهل المعرفة والصدق ،،ولذلك تراهم في الدنيا ،،يرتعشون بشوقهم وبخوفهم من السقوط ،،،فهم دُعاة استقامة ،،ومُحبّو خيرٍ ،،،وينتظرون وصولهم بفارغ الصبر ،،،إلى واحة الخلود عند النور والسلام
عبدالحليم الطيطيعضو التجمّع العربي للأدب والإبداع/الأردنhttps://web.facebook.com/abdelhalim....92059507672737
ConversionConversion EmoticonEmoticon