***وتنغلق كلّ طريق كاذبة
**أين يذهب هؤلاء ،،! كلّ يوم يقتربون من قبورهم ،،ويفّكرون في لحظة واحدة باقية من الحياة ولا يفكّرون في قبر
أمضوا حياتهم ،،وهم يسمعون عنه ،،يصلون إليه ،،ويدخلونه ،، كأنّهم لم يرَوا كلّ اؤلئك الأموات الذين ماتوا قبلهم ،،!،،يتركون عند حافّته في لحظة واحدة جبالا من الأموال ،،جمعوها في ستين عاما ،،،
.
كان شابّا ويقول : أنا بخير ،،،وصار كبيرا وترهَّل جسمه وانكمشَتْ خلايا وجهه ،،وهو يقول : أنا بخير ،،،ألا ترى وعلى حافة القبر كان يزاحم ،،يريد ما يريد الحيّ في أوّل الحياة ،،! ،،قلت : بل أنت في آخر العمر ،،وهنا يجب أن تترك عيوننا النظرَ إلى الأرض ،،وتنظر إلى السماء ،،موطننا الجديد ،، ويجب أن تفهم أنّ لعمرك بداية ونهاية ،،وأنّك مثل الطريق ،،تبدأ ثم تتوسطها ثم تنتهي ،،،وأنّك مثل أوراق الشجر ،،،تعمل في وقت وتضعف وتصفرّ وتموت في وقت ،،
،،وإذا رأيتَ كومة قش تعسفها الريح ومازال ينقص ويتناثر ،،،،،،،فمن كان ينقص مثله ،،،،سينتهي مثله ،،! لا تفكّر إلاّ بانتهائك ،،،لأنّه قادم لا محالة ،،،! فما يكون حالك بعد الإنتهاء ! ذلك أوّل وآخر همومك
**.......صدقت،، نحن ورقة ،،نملؤها بأفكارنا وفهمنا لكلّ شيء ،،،ولكن الأخطاء كثيرة في عقلنا المفكّر ،،،بل إنّ بعضهم يملؤها أفكارا خاطئة ،،،!،،،،،،فإذا كنّا نتاج ما نكتب كما فهمنا ،،،،،،فانظر حولك ،،ترى ما عرَف الناس وكتبوا ،،،،،،،،! لقد كانوا مقلدين ولم يكونوا مفكّرين ،،،وكلّ مقلّد ينحت نحتا لا يشبه سابقه حتى تختلف الصورة تماما ،،،،،،،،وإذا راقبْتَ شخصا بعد هجرته إلى المانيا كان يعيش في سوريا ،،ترى كيف تختلف كتابتنا بسبب التقليد ،،،،،،،،،،،،،أريد مفكّرا حقيقيا يُصيبُ الحقّ في كلّ أمر ،،،،،،،،!!!،،سيفعل هذا من يتحرّى الصدق يحرص على الحق ،،،كما يحرص صائغٌ على جوهرة ثمينة بيديه ،،،خوف أن تسقط وتُخدَش ،،،يضيء على طلاسم نفسه ،،ويكشف أعماقه ،،،،،،،،،،ثم يشقُّ طريقه بقوة وصدق ،،،وستوصلنا لشيء كلّ طريق صادقة ،،بينما تنغلق كلّ الطرق الكاذبة
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
ConversionConversion EmoticonEmoticon