لحظة واجدة أكيدة ...

يناير 23, 2020
لحظة واحدة أكيدة ،،،

.
قال له :
أتدري لماذا أحبُّ أن أراك كلّ ساعة
لأنّك ستغيب في لحظة ما ،،،
وأنا سأغيب : مثلما يغيب الضوء في ركام الضباب
ولكنّنا نبقى في الضباب ،،،خافتين ،،فلا شيء ينتهي !!
وسنعبر الغيوم إلى ساحة الشمس مرّة أحرى
.
ولكن قبل أن نعبر الضبا ب،، أنا أقتربُ منك وأُمَسِّكُ بك ،،
فأنا أعلمُ أنّ عاصفة ستأخذنا بعد حين
إنّنا مثل عشبتين جنب البحر ،،
،،لا تدريان : متى يكون الفيضان ،،وتنتهيان
.
ونحن طائران فوق بحر بعيد بلا شاطىء ..!
وسيشتدّ تعبهما ويسقطان ،،!
ففي كلّ صباح ،،أنا أنظُرُ اليك لأَعرفَ:
هل ستتعب هذا اليوم ،،وتسقط في البحر وتنتهي ،،،أم ستعيش يوما آخر
فقوَّتك هي عمرك الفادم ،،
..وما أنت إلّا ما تبقّى من عزمك ،،بينما الشمس تصهر جناحيك
.
أنت نسيج من خيوط تحرقها الشمس
فنحيا بضوء خيوطنا التي تتقطّع أيضا ،،
،،وستنتهي الخيوط التي كنّا نشتعل بها ،،،لنضيء حولنا بينما نموت
فأنا وأنت ،، لا نعيش سوى لحظة أكيدة !!
وفي باقي عمرنا ،،ربما نموت
فأحلامنا ،، جلّها في الموت ..............................!!


.
.
عبدالحليم الطيطي

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »