**مجرمون بثياب كثيرة ،،!
.
،،أنت مليء بالحنين إلى الزمان لا إلى المكان ،،،نحن والزمان مثل شجرة تكره منشار الحطّاب ،،هاأنا أنظرُ الى الشارع المزدحم بالمارّة مرّة أخرى ومعي شَعري الاشيب ،،!،،،وأراه كما كنت أراه كلّ مرّة ،،،،،،فهذا الشارع هو الذي كان قبل ألف عام ولا يتغيّر ،،وكلّ مولود يولد يأخذ رداء ابيه ويمشي فيه ،،!!!إلاّ مَن يتعلّم كيف يصير ما يشاء …….!!
.
،،وكنت دائما أنظرُ اليه وأتأمله ،،فيه مجرمون بثياب كثيرة ،،كلّهم يبتسمون فيصعب عليك التمييز بينهم ولا تعرف المجرمين منهم ،،إلاّ بالعبور إلى تلك الغُرف المظلمة المليئة بالجرائم في داخل قلوبهم ،،
.
،،منهم من يرتدي زيّا عسكريا ،،ولا يعرف قلبه شهامة الجنود ،،،ومنهم أمين خزنة وهو يسرقها كلّ يوم ،،ومنهم مُحِبٌ ،،لا يُحبّ غير نفسه ،،ولا يفهم من الحُبّ إلّا اشتهاء غرائزه ،،ومنهم لا يفهم من الوظيفة إلاّ أنّه اجتاز يومه باحتياله المعتاد ، دون أن يعمل شيئا ،،! فكيف نتعلّم وكيف نصنع وكيف نقوم ،،،،،،! ونحن محتالون !!
.
وجاهُهم كاذب : يقول الوجيه فيهم قولا ولا يفعل شيئا ،،!،وهو يفكّر بنفسه لا يفكّر بهم ،،،ويأخذ الفقير من الغنيّ ،،لا يعطيه ..! ويساعد الأقوياء بعضهم على الضعيف ،،يتوسَّط القويّ للقويّ ليقتلوا العدالة والرحمة ،،في ذلك الشارع !!
.
،،وأرى جنازة رئيس ،،يصفّقون له بأيديهم وتلعنه قلوبهم ،،،،،!،وأرى أنّ العظيم بذاته ليس عظيما عندهم ،،ويعظّمون كلّ شخص يحتاجونه ولو بدرهم ،،،،،،،!
.
،،،يقولون جميعهم ما يُعجِب الناس دائما ،، فيتشابهون : كأنّهم شخص واحد ،،،وهم كذلك لو كانوا صادقين ،،،فالفضيلة الوحيدة هي الصدق،،لأنّه ينسبك لنفسك الحقيقية ،،،فنعرف أنفسنا ونراها لأوّل مرّة ،،،! وبعد ذلك نُصلح ما تمزّق منّا ،،،والكاذب كيف تُصلحه وأنت لا تراه !!
.
،،وتمشي الفضيلة مع الله أينما كان ،،فحيث كان الله يكون المؤمن مع صِدقه وخيره ،،فالله أهمّ عند المؤمنين من أنفسهم ،، يجعلنا نعمل له الخير وليس لنا ،،ولأنه يعرفنا نصير معه صادقين
.
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل
ConversionConversion EmoticonEmoticon