بدأتُ أشعرُ أنّي غريب

يوليو 17, 2020


**
بدأتُ أشعرُ أنّي غريب
**قال: بدأتُ أشعرُ أنّي غريب ،،وأنّ هذه الشوارع التي أمشي فيها ،، ،،إنما أُعوِّقُ بسيري البطيء فيها ،،اؤلئك المشتدّين أصحاب الأحلام والعزائم ،، وأشعرُ كما يشعر اؤلئك الذين يقتربون من باب الحديقة الخلفيّ ،،ويُلقون نظرتهم الأخيرة عليها وهم يهمّون بالخروج ،،،،إلى…..فراغ رهيب ،،!!،،
.
،،أذكرُ أنّي تركتُ زحمة المتنافسين ،،وذهبتُ إلى رأس جبل ،، وانتهت كلّ أيّامي هناك ،،ومضى عمري في صومعة عقلي ،،و كانوا هُم جنب الطريق ،،كمسافر نسيَ وجهته ،،!
.
أنا أقفُ أُشير إلى ظلال العتمة الآتية من جهة الغرب مع الريح ،،وهم يقولون : تعال واسكن القصر ،،،مالك تنتظر الظلال ،،ولا نرى شيئا في الطريق،!
.
،،،!! وأنا أقول: أنتم كمسافر نسي وجهته من طول الإنتظار ،،،فذهَبَ يتسلّى ببناء بيت ،،ولمّا أعجبه البيت ،،نسيّ الطريق ،،!! ،،
،
،،كانوا يأخذون لأنفسهم ما يكفي أُمّة من الناس ،،كنملةٍ تجرُّ شجرة برتقال ،،!،،و يمضي عمرهم القصير ،،دائما وهم يجرّون شيئا ما ،،،،لغيرهم ،!! ،،،،لأنهم دائما كانوا يموتون في الطريق ،!!
.
،،وأنا لم آخذ شيئا ساتركه عند القبر ،،!،،بل أخذتُ عقلي معي ،،،وما عرفتُ حقّا قبل معرفتي الله ،،فكيف ترى النجمةَ الصغيرة ولا ترى القمر الكبير ،!
.
،،،،!!،من نسيَ الله ،،،نسي الحق ،،ومَن نسي الحق نسي الله ،!!،،الله هو أول اسمٌ نقرؤه بعد الولادة ،،فأهل الحقّ هم الذين ظلّوا معه ، ونسيَ الذين انشغلَوا عنه الطريق اليه،،!!،،
،،
.

.








**في مسألة واحدة ،،الف رأي ،،،،،،،،!! لأننا بلا ميزان نزن عليه :،،كان الناس مسلمٌ ونصرانيٌ ويهوديّ ،،ومعبّرون عن جماعاتهم ،،كان الناس يرون ما ترى فِرقهم ،،فتعيش الأديان والفِرَق في نقاش طويل ،،،واليوم انفرط الناس عن أديانهم وفِرَقهم ولكلّ واحد رأي ،،،فكيف تناقش هذه الملايين ،،،،،،،ولماذا تخلّى الناس عمّا اتفقوا عليه منذ آلاف السنين ،،وصاروا لا يهتمون للشرائع والمعتقدات ،،ويقولون في أنفسهم : نحن نعيش فقط ،،،،ولا نهتمّ ما هذه الحياة وما هذا الموت ،،!!،فقد مللنا

.

قال:أحبُّ انتماء الناس إلى معتقدات ،،يزنون عليها فكأنهم نفس واحدة ،،،إذا سمعتُ رأيك ،،أعرفك، ،أقول : هذا مسلم ،،هذا بوذيّ ،،،ولا أحبّ أن أنظر اليك ،،لا أعرف من أيّ نظرية أنت ،،لا تنتمي الى فكر ،،،،،،،،،كأنّك وحيدا في جزيرة مهجورة رغم أنّ الناس يحيطون بك من كلّ جانب

.

،،كيف تعيش أمّة بلا فكر واحد ،،،يجعل عقول الناس كأنها عقل انسان واحد ،،فتتفاهم بسهولة مع ذلك العقل الواحد ،،والميزان الذي يزن عليه الجميع ،،فلا يختلفون ،،مع بقاء نقاشنا مفتوحا مع انفسنا ومع غيرنا

.

،،لو قلت لك ما رأيك بالسرقة ،،،تعرف المسلم ،،وهو الذي يقول: هي حرام ،،،والآخر الذي يعيش معنا بلا قاعدته الفكرية ،،،يقول في نفسه : ان استطعت أن اسرق ،،سأسرق ،،،،،!! ،فإذا كان أغلب الناس منهم ،،فتلك دولة غير آمنة رغم العقوبات في القانون ،،لأنّ ذلك اللص ربما هو المسؤول عن القانون : فلا يحاكم نفسه !!

.

وتلك الدولة التي لا تقدر على العدالة ،،لا يحق لها أن تحكم الناس ،،فما كانت الدولة إلاّ ليحصل الناس على العدل

.

.

.

.

.

.

أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »