كانوا يعينوننا واليوم يعينون اسرائيل ،،!

يوليو 25, 2020




**كانوا يعينوننا واليوم يعينون اسرائيل ،،!




**أنظُرُ في صور الخارجين من ارضهم ...،أبحثُ عن أبي وعن بيته،،لكن الطريق التي مشى فيها هي هذه الطريق ،،،،ومشى عليها آباؤه منذ آلاف السنين ،،،،،،فقط في ذلك اليوم ....خرجوا ،،وفقط أنا الذي لم يمشِ في تلك الطريق ,,,!
.
،،وجوههم واحدة وبيوتهم تشبه بعضها ،،وثقافتهم مثل كتاب واحد مفتوح تقرؤه كلّ عقولهم ،،،
،،ألقوهم في العراء ،،كأنهم قمرٌ انشطر كِسفاً كثيرة ،،،،، وأنا واحد من أهل المتاهة ،،،كالأعمى الذي يتحسّسُ في الأرض الضائعة ،،يريد أن يعود الى بيت يذكر أنّه كان فيه .....!!




**،،أرى شيخا كبيرا يخطو الخطوة الأولى في المتاهة ،،لا يصدّق أنّ انسانا مكَثَ هنا آلاف السنين ،،يمكن أن ينزع قدميه الغائرتين في هذه الأرض،،!
،،في ظهره يحمل شعبا بأكمله ،ينظر ،،أين يلقيهم ،،،،،،،،،،،،،!،،
،، هو رمزنا : لحية وقورة وصَبْرٌ ،،،،وعباءة عرب وعمامة - شارة مسجد وصلاة - يعيش في نور روحه الراضية عن خالقها ،،،وليست روحه هي التي تتقطّع ،،في ظُلمة جسده الآثم ،،،!
,
،،لم يخطر بباله أن يلطّخ العرب صدور أطفالهم حوله بصورة اسرائيل ،،وينزعوا صورته ...!!





















**طائرة التطبيع ،،عليها اسم قريتي
....التي نزلت في الإمارات ،،اسمها -كريات قات - !!،،وتعني اسم قريتي في فلسطين (عراق المنشية )،،،،،أقام عليها اليهود أكبر مستوطناتهم ،،لأنها كانت آخر قرية تسقط بعد مقاومة عام كامل
.
،،فحين رأيت الطائرة ،،،وهي تحمل كلمات السلام بين العرب واليهود ،،فتحت على صورة طريق بائدة في قريتي كانوا يمشون فيها ،،،أتعجّب ماذا السلام ،،قبل العودة الى تلك الطريق،،،،
،،في هذه الطرقات ،،مشينا ،،واحدا بعد الآخر منذ آلاف السنين ..!!،،
،،وهذه حقول قمحهم ،،وفوق هذا التلّ كانت دورهم ،،كانوا هنا آمنين في كلّ الأزمان ،،حتى في زمن التتار ،، !
،،وفي زمن الحضارة ،،أرسَل رُسُل الحضارة طائراتهم هنا ،،وقصفوا بيوتا من طين ،،!!ليس فيها مدفع واحد ،،،!
.
،،ولمّا سألناهم : لماذا كلّ هذا الإجرام ،،! ،قالوا : نخرجكم ،،نقلعكم هكذا كزرع ،،،أخضر جميل ونزرع مكانكم شوكا ،،،أحضرناه لكم معنا - هدية لئام
.
قلت : ما أسهل أن تكونوا مجرمين ،،!، يوم تريدون شيئا ،وما أكذبكم وأنتم تبشّرون بالمحبة والسلام ،،،،!،كم تختلف حقيقتكم عن ألسنتكم ،،!!،ألستم أنتم من جاء بجيوش العالم ،،إلى العراق ،يوم خفتم على نفطكم ،الستم أنتم من قهرتم الهند خمسة قرون وأخذتم زرعها ،،!
.
،،، ترفعون شعار الحرية ،،،ثم تذهبون الى ا لجزائرو مصر ومالي وليبيا وسوريا والصومال ،،،،،،،،،،وفي كل مكان ،،،،تبشرون بحريتكم ،،وتقتلون الإسلام : لماذا هو الإسلام فقط ،،لا حرية للناس أن يعتقدوه ،،!
.
،،تبشّرون بالحرية وتجعلون البلاد لكم ،،تتكلّم لغتكم ،،وتطيع أمركم ،،،فالحرية لكم ولنا الاستعباد ،،،فنحن لا نكتب سطرا إلاّ بأمركم ،،،،،،،،،،،!
....
،،لقد قال أبي وهو يموت بعد أن شاخ وترهّل في المنفى : كنت أحلم أن أحضر معركة العودة …كما حضرتُ معركة الخروج …!،وأكون واحدا من اؤلئك الذي يدخلون القدس ،،يصلّون منتصرين ،،أو يموتون مستشهدين ،،ولكن يبدو أن الأمر أطول من عمري ،،،ولكنّكم أنتم حتما ستمشون في تلك الطريق ،،،
.
،،!!…وردّد شعاره المعتاد :……كفاحنا يروح ويجيء ،،،تغمرك الموجة الكبيرة في البحر ،،وتخرج منها ولا تغرق ،،وتستمرّ بالعوم ،،،،،،،،،،،


.

.

.

.

.

أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الط
يطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »