مقاوم قديم ،يقول : ماذا جرى !!
.
،،قال : كنت من رجال المقاومة : أعيش في المغاور وفي الأحراش ،، آكل الثرى وأشرب بولي ،، وأنام في البرد ،،أقاتل اليهود ،،
،،أقول في نفسي : لقد اخترت خياري هذا ،، أضحّي بنفسي وأرجو النصر لوطني ،،!! فلا بدّ من موت بعضنا ليبقى الوطن وقيَمنا فيه ،،ولا بدّ من جوعي ليأكل الآخرون ،،،ولا بدّ من ذلّي لتُعزَّ أمّتي ،،،،وأنا آخذُ أجري من الله ،،
.
،،وصحوت اليوم ،،خرجتُ من كهفي على أشياء عجيبة !!،،فماذا جرى !! ،،متّ أنا وجعتُ ،،وقومي يتعانقون مع أعدائهم ،،ومن كان معي في المغارة يسكن اليوم القصور الفارهة ،،ويضحك منّي إذا أنا أوصيته بوطنه أو شرفه ،،،!!،،وكأنني أنا المخطىء وهو المُصيب …!!،،ويصفونه بالبطل ،،!!،،ويصفونني بالكلب المخرّب ،،!!
.
قلت له :،،لا يهم ،،!،،فقد قالوا عن شعبنا : أنّه صلب،،!!،، لم ينسَ ذاته ،،لا يذوب مع غيره ،،،حتى وهو في قمّة الغرق ،،،لا يقبل الهزيمة ،لأنّه وهو في هزيمته ،،يفكّر كيف ينتصر ،،،،،،،،،،،،وهنا قوّته في تلك الإرادة الصلبة ،،التي لا تنكسر مادامت الحياة مستمرّة ،،،،،،،،،،،،،،،،،
.
،،فهو شعب متحوّر : ينقلب في ساعة الى النصر ،،!!فكلّما رأيتُ في الشارع ،،شابّا يتفجّر نبلا وصدقا وحماسة ،،،،لكلّ حق ،،ويكره كلّ باطل ،،قلتُ له :عينك عين شهيد ،،،وأرى في عينيك مقاعدك في الجنّة ،،،!!،،وأراك قائدا كما كان شرحبيل
.
،،وصدقتْ -قولدمئير- :التي عرفت عدوها من أوّل يوم : قالت : سنظلّ بخير ،،في امّة بلا اسلام وحين يأتي الإسلام ,, سيختلف الأمر ،،،،!
.
،،صدقتْ : لأننا بلا اسلام نتحرر من كلّ واجباتنا ،،ولا يهمّنا حتى بيع فلسطين ،،وحين نرى الله يرجع لنا ضميرنا وتعود الينا كلّ مواصفات الرجال ،،ونقاتل :لأن الجهاد أمر الله ،،وليس أمرنا ،،،فنحن صعاليك ما أسهل أن نعود لملاهينا كما عدنا في الأندلس للملاهي وحرَّرَنا الموحدون ،،،،
،،
وقال المقاوِم القديم :أنت إمّا أن تقاتل أو تقبل كل شيء تمليه اسرائيل .....!!!
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،، انقر عليها في بحث فوقل
ConversionConversion EmoticonEmoticon